منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 Jun 2015, 11:24 AM
أبو عبد الرحمن عبد القادر أبو عبد الرحمن عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 46
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن عبد القادر
افتراضي فائدة نفيسة للشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله في شرحه : سر الألفة للإمام ابن بطة العكبري رحمه الله

قال الشيخ محمّد بن هادي المدخلي حفظه الله :

ويقول الفضيل بن عياض –رحمه الله تعالى- : ( الأرواحُ جنودٌ مُجنَّدة...)؛ ثمّ قال ( ولا يُمكن أن يكونَ صاحبُ سُنّةٍ يُمالئ صاحِبَ بِدعةٍ إلاَّ من نفاق)؛ (الأرواحُ جُنودٌ مُجنّدةٌ...) وذكر الحديث مَا تعارفَ منها ائتلف...) إلى آخره، ثُمَّ قال ولا يُمكن أن يكونَ صاحبُ سُنّةٍ يُمالئ صاحِبَ بِدعةٍ إلاَّ من نفاق) ما يُمكن يتّفق معه إلاّ أن يكون مُنافِقًا يُنافقه –نعوذ بالله على ما هو عليه-، أو تجمعُهُمُ المصالح –عياذًا بالله- كما هو الآن في هذا الزّمن –نسأل الله العافية والسّلامة-.

ويقول أيضًا –رحمه الله-من جَلس مع صاحب بدعةٍ فاحذره) لأنّه أوّل ما يدخل عليه النّقص في المجالسة؛ أليس كذلك؟! كما تقدّم معنا بالأمس (من جَلس مع صاحب بدعةٍ فاحذره).
وقيل للأوزاعي –رحمه الله-إنّ رجلاً يقول: أنا أُجالِس أهل السُّنّة وأجالس أهل البِدعة...) فقال الأوزاعي...هذا رجلٌ يُريد أن يُسوّيَ بينَ الحقِّ والباطل) ماذا يذهب بك إلى أهل البدعة وأهل الحقّ موجودين! أهل السُّنّة موجودين؛ إلاّ وقد وقع في قلبك شيء –نسأل الله العافية والسّلامة-، وقد علّق على هذا القول من الأوزاعي المُصنّف في إبانته الكبرى حيث قال (صدقَ الأوزاعي...) وزاد عليه فقال (وأقولُ هذا رجلٌ لاَ يعرف الحقَّ من الباطِل ولا الكُفر من الإيمان وفي مثل هذا نزل القرآن ووردت السُّنّة عن المُصطفى –صلّى الله عليه وسلّم-) ثُمّ ذكر قول الله تعالى في المنافقين:﴿وَإِذَا لَقُوا الذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمنَّا وإِذَا خلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ...﴾ إذا جاؤوا لأهل السُّنّة قالوا: نحن معكم؛ وإذا رأوا أهل البدعة وحصلت لهم الفرصة جلسوا معهم ففيهم شبهٌ بالمنافقين –نعوذ بالله من ذلك-.

ثُمّ ساق بإسناده بعد ذلك حديث ابن عمر الذي في صحيح مسلم؛ عن ابن عمر –رضي الله عنهما- أنّ النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- قال (مَثل المُنافِق في أُمّتِي كالشّاة العائرة بينَ الغنَمَيْن، تَصيرُ إلى هذه مرّة وإلى هذه مرّة لا تدري أيّهما تتبع) فهذا حاله الذي يُجالس أهل الأهواء والبِدع ويزعُم أنّه سُنّي ويُجالس أهل السُّنّة حاله مثل ما قال النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- (مثل...الشّاة العائرة بينَ الغنمين) حائرة مُتردّدة ساقطة لا تدري تذهب إلى هذه أو إلى هذه المجموعة حتّى تهلك –نسأل الله العافية والسّلامة- والحديث هذا في صحيح مُسلم.
علّق المُصنّف –رحمه الله- في إبانته الكبرى يقول (كثُر هذا الضَّربُ مِن النّاس في زمانِنا لا كثّرهُم الله...) في زمانه في القرن الرّابع؛ ونحنُ اليوم في القرن الخامس عشر؛ بين زمانه وزماننا اليوم ألف سنة وست وستّين سنة تقريبًا؛ ويقول هذا الكلام في ذلك الحين (لقد كثُر هذا الضَّربُ مِن النّاس في زمانِنا لا كثّرهُم الله).

أجل؛ ما نقول نحنُ اليوم؟!–إنّا لله وإنّا إليه راجِعون-؛ هذا الطّابور المُخذِّل اليوم –نسأل الله العافية والسّلامة- هؤلاء هُم الذين يَفتِكونَ بأهلِ السُّنّة وأهل الاعتقاد الصّحيح، وهم والله أضرّ عليهم من أهل البدعة الظاهرين الأصليّين.

يقول –رحمه الله تعالى-(كثُر هذا الضَّربُ مِن النّاس في زمانِنا لا كثّرهُم الله وسلّمنا الله وإيّاكم من شرِّ المُنافقين وكيد الباغين ولا جعلنا وإيَّاكُم من اللاّعبين بالدّين ولا من الذين استهوتهم الشّياطين فارتدُّوا ناكصين وصدُّوا حائرين) هذا في إبانته الكبرى –رحمه الله تعالى-، وهذا كلّه معشر الإخوة والأبناء في من يُجالِس أهل البدع والأهواء مُجرّد مُجالسة فقط فكيفَ بمن يتّخذهم أصحابًا وأخدانًا؟! فَكيفَ بمن بمن يُدافع عنهم ويُجادِل عنهم؟! لا شكَّ أنّ هذا منهُم بلا ريب لأنّه قد صرَّح بصريح نصّه بلسانه بالذّبّ عن هؤلاء والله جلّ وعلا يقول:﴿وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الذِينَ يَخْتَانُونَ أَنْفُسَهُمْ﴾ فهؤلاء لا يُجادِل عنهم إلاّ من كان مِنهُم.

وقد سُئل شيخنا شيخ الإسلام في هذا الزّمن الشّيخ عبد العزيز ابن باز –رحمه الله تعالى- سُؤالاً عمّن يُدافع عن أهل البدع هل يُعدٌّ منهم؟! فقال: هو منهم هذا داعٍ لهم بلا شكّ هذا منهُم، فالذي يُبرّر لهم ويُدافِع عنهم لا شكَّ أنّه منهم وإن كان يدّعِي السُّنّة أو يُظهر السُّنّة لأنّه مُتهّم حينئذٍ عندنا بالنّفاق؛ لا نُصدّقه ولا نأمنه؛ لأنّه يضُرُّ أهل السُّنّة والجماعة وهُو أضرّ على أهل السُّنّة والأثر من صاحب البدعة الواضح المُشتهر -نسأل الله العافية والسّلامة-.اهـ (1)

و فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة13 / ذو القعدة / 1433هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
(1) من شرح العلاّمة محمّد بن هادي المدخلي -حفظه الله- لـ:"الإبانة الصغرى لابن بطة" / الدّرس الرّابع/ والذي نُقل عبر إذاعة ميراث الأنبياء.

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, مسائل, المنهج, البدعة, السنة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013