منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13 Feb 2016, 10:25 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي نحبك يا أبا هريرة - رضي الله عنه - [ ردًا على من لا يُقَدِّر أبا هريرة ]

بسم الله الرحمن الرحيم.

نحبك يا أبا هريرة - رضي الله عنه - [ ردًا على من لا يُقَدِّر أبو هريرة ].

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمابعد:


ومازال البعض من بني جلدتنا يخرجون علينا بتلك الطعون والجروح في حق خير الناس والقرون - الصحابة رضي الله عنهم - وما تقيئه بوكروح بالصديد والقروح في حق الصحابي أبو هريرة رضي الله عنه حيث تنقص عهده وخير قرن كان فيه ، كان يريد بوكروح الرد على المفتون بلحاج فوقع في تنقص خير القرون قرن الصحابة رضي الله عنهم وخص منهم بذكر أبو هريرة رضي الله عنه وقال يريد بلحاج أن يرجعنا إلى عهد أبوهريرة وو... !؟
فهلا عرفت قدر الصحابة وتأدبت عند ذكرهم وترضيت عنهم ، ما بال المثقفين والإعلاميين من بني قومي يتشبهون بأعداء الصحابة ، يتشبهون بالرافضة وهم لا يشعرون أو يشعرون ، أين غيرتكم يا جيل الاستقلال هل ذهبت أخلاق الرجال وركنتم للدنيا والشهوات والإنحلال ، هل ذهبت غيرتكم على الأعراض فصمتم وأعرضتم عن الدفاع عن الصحب والآل ، يا أصحاب القصعة والثريد تريدون التقدم والتجديد على حساب عرض نبيكم صلى الله عليه وسلم وأزواجه الطاهرات و أصحابيه الذين لو أنفقتم أمثال الجبال لم تبلغوا مد أحدهم أو نصيفه ، ومن هؤلاء الجبال الرجال أبو هريرة حافظ أنفاس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن عمران بن الحصين – رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينذرون ولا يوفون و تظهر فيهم السمن ) [رواه الشيخان]
فهاهي دونكم ترجمة هذا الحافظ الجبل رضي الله عنه وأرضاه.
قال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء :
الإمام الفقيه المجتهد الحافظ ، صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبو هريرة الدوسي اليماني . سيد الحفاظ الأثبات .
اختلف في اسمه على أقوال جمة ، أرجحها : عبد الرحمن بن صخر . وقيل : ابن غنم . وقيل : كان اسمه : عبد شمس ، وعبد الله . وقيل : سكين . وقيل : عامر . وقيل : برير . وقيل : عبد بن غنم . وقيل : عمرو . وقيل : سعيد .
وكذا في اسم أبيه أقوال .
قال هشام بن الكلبي : هو عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان بن أبي صعب بن هنية بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد
وهذا بعينه قاله خليفة بن خياط في نسبه ; لكنه قال : " عتاب " في " عيان " ، وقال : " منبه " في " هنية "
ويقال : كان في الجاهلية اسمه : عبد شمس ، أبو الأسود ، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- عبد الله ، وكناه : أبا هريرة .
والمشهور عنه أنه كني بأولاد هرة برية . قال : وجدتها ، فأخذتها في كمي ; فكنيت بذلك .
قال الطبراني : وأمه - رضي الله عنها- هي : ميمونة بنت صبيح .
حمل عن النبي - صلى الله عليه وسلم- علما كثيرا طيبا مباركا فيه - لم يلحق في كثرته- وعن أبي ، وأبي بكر ، وعمر ، وأسامة ، وعائشة ،والفضل ، وبصرة بن أبي بصرة ، وكعب الحبر .
حدث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين ، فقيل : بلغ عدد أصحابه ثمان مائة ، فاقتصر صاحب " التهذيب " ، فذكر من له رواية عنه في كتب الأئمة الستة... إهـ
وقال ابن كثير في البداية والنهاية بتصرف :
قال البخاري: روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أهل العلم، من الصحابة والتابعين وغيرهم.
وقال عمرو بن علي الفلاس: كان ينزل المدينة وكان إسلامه سنة خيبر.
وقال غيره: كان آدم اللون، بعيد ما بين المنكبين، ذا طفرتين، أقرن الثنيتين.
وقال الزهري: عن سعيد، عن أبي هريرة قال: شهدت مع رسول الله خيبر.
وقد ثبت في صحيح البخاري أنه ضل غلام له في الليلة التي اجتمع في صبيحتها برسول الله وأنه جعل ينشد:
يا ليلة من طولها وعنائها * على أنها من دارة الكفر نجت
فلما قدم على رسول الله قال له: هذا غلامك؟. فقال: هو حر لوجه الله عز وجل.
وقد لزم أبو هريرة رسول الله بعد إسلامه، فلم يفارقه في حضر ولا سفر، وكان أحرص شيء على سماع الحديث منه، وتفقه عنه، وكان يلزمه على شبع بطنه.
وقال أبو هريرة: - وقد تمخط يوما في قميص له كتان - بخ بخ، أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني أخر فيما بين المنبر والحجر من الجوع.
فيمر المار فيقول: به جنون وما بي إلا الجوع، والله الذي لا إله إلا هو لقد كنت أعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وأشد الحجر على بطني من الجوع.
ولقد كنت أستقرئ أحدهم الآية وأنا أعلم بها منه، وما بي إلا أن يستتبعني إلى منزله فيطعمني شيئا، وذكر حديث اللبن مع أهل الصفة كما قدمناه في دلائل النبوة.

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن، ثنا عكرمة بن عامر، حدثني أبو كثير - وهو يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة السحيمي الأعمى - حدثني أبو هريرة.
قال: والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.
قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟
قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام، وكانت تأبى عليّ، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله ما أكره، فأتيت رسول الله وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فكانت تأبى عليّ وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة.
فقال: اللهم اهد أم أبي هريرة.
فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله لها، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة خشخشة، وسمعت خشف رجل - يعني: وقعها - فقالت: يا أبا هريرة كما أنت، ثم فتحت الباب وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها أن تلبسه.
وقالت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن.
فقلت: يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعاءك، قد هدى الله أم أبي هريرة.
وقلت: يا رسول الله ادعو الله أن يحببني وأمي إلى عبادة المؤمنين.
فقال: اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما.
قال أبو هريرة: فما خلق الله من مؤمن يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي إلا وهو يحبني.
وقد رواه مسلم من حديث عكرمة عن عمار نحوه.
وهذا الحديث من دلائل النبوة، فإن أبا هريرة محبب إلى جميع الناس.
وقد شهر الله ذكره بما قدره أن يكون من روايته من إيراد هذا الخبر عنه على رؤوس الناس في الجوامع المتعددة في سائر الأقاليم في الأنصات يوم الجمعة بين يدي الخطبة، والإمام على المنبر، وهذا من تقدير الله العزيز العليم، ومحبة الناس له رضي الله عنه.
والله نحبك يا أباهريرة حبنا للسنة ، فلولاك لما عرفت أحاديث البخاري ومسلم وكتب الحديث الأخرى فأكثر الروايات عن هذا الحافظ الكبير رضي الله عنه وعن جميع الصحابة .
وقال هشام بن عمار: حدثنا سعيد، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن المقبري، عن سالم مولى النضريين: أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله يقول: «إنما محمد بشر أغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما رجل من المسلمين آذيته أو شتمته أو جلدته فاجعلها له قربة بها عندك يوم القيامة».
وقال ابن أبي ذيب: عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة،قال: قلت: يا رسول الله إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه.
فقال: أبسط رداءك، فبسطته، ثم قال: «ضمه» فضممته فما نسيت حديثا بعد.رواه البخاري.
وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عبد الرحمن الأعرج.
قال: سمعت أبا هريرة يقول: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله ، والله الموعد إني كنت امرأ مسكينا أصحب رسول الله على ملء بطني.
وكان المهاجرون يشغلهم الصفق في الأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من رسول الله يوما مجلسا.
فقال: «من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني».
فبسطت بردة عليَّ حتى قضى مقالته، ثم قبضتها إليّ فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئا سمعته منه بعد ذلك.

وقد رواه ابن وهب: عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة وله طرق أخر عنه.
وقد قيل: إن هذا كان خاصا بتلك المقالة لم ينس منها شيئا، بدليل أنه نسي بعض الأحاديث كما هو مصرح به في الصحيح، حيث نسي حديث: «لا عدوى ولا طيرة» مع حديثه: «لا يورد ممرض على مصح».
وقيل: إن هذا كان عاما في تلك المقالة وغيرها والله أعلم.
وقال الدراوردي: عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟
فقال: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن أحدا لا يسألني عن هذا الحديث أول منك، لما رأيت من حرصك على الناس، إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قبل نفسه.
وقال غير واحد: كان أبو هريرة إذا رأى الجنازة قال: روحوا فإنا غادون، أو اغدوا فإنا رائحون.
وروى غير واحد: أنه لما حضرته الوفاة بكى فقيل: ما يبكيك؟
قال: على قلة الزاد وشدة المفازة، وأنا على عقبة هبوط إما إلى جنة أو إلى نار، فما أدري إلى أيهما أصير.
وقال مالك: عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.
قال: دخل مروان على أبي هريرة في مرضه الذي مات فيه فقال: شفاك الله يا أبا هريرة.
فقال أبو هريرة: اللهم إني أحب لقاءك فأحب لقائي.
قال: فما بلغ مروان أصحاب القطن حتى مات أبو هريرة.
وقال يعقوب بن سفيان: عن دحيم، عن الوليد بن جابر، عن عمير بن هانئ.
قال: قال أبو هريرة: اللهم لا تدركني سنة ستين، قال: فتوفي فيها أو قبلها بسنة، وهكذا قال الواقدي: إنه توفي سنة تسع وخمسين، عن ثمان وسبعين سنة.
قال الواقدي: وهو الذي صلى على عائشة في رمضان، وعلى أم سلمة في شوال سنة تسع وخمسين، ثم توفي أبو هريرة بعدهما فيها، كذا قال: والصواب أن أم سلمة تأخرت بعد أبي هريرة.
وقد قال غير واحد: إنه توفي سنة تسع وخمسين.
وقيل: ثمان.
وقيل: سبع وخمسين، والمشهور: تسع وخمسين.
قالوا: وصلى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان نائب المدينة، وفي القوم ابن عمر وأبو سعيد وخلق من الصحابة وغيرهم، وكان ذلك عند صلاة العصر.
وكانت وفاته في داره بالعقيق، فحمل إلى المدينة فصلي عليه، ثم دفن بالبقيع رحمه الله ورضي عنه.
وكتب الوليد بن عتبة إلى معاوية بوفاة أبي هريرة، فكتب إليه معاوية: أن انظروا ورثته فأحسن إليهم، واصرف إليهم عشرة آلاف درهم، وأحسن جوارهم، واعمل إليهم معروفا، فإنه كان ممن نصر عثمان، وكان معه في الدار رحمهما الله تعالى. إهـ بتصرف.

اللهم إني اشهدك على حبي لأبي هريرة وأمه وجميع الصحابة أسأل الله أن نحشر معهم
ونبرأ إليك ممن تنقصهم أو سبهم أو لعنهم سواء من بني جلدتنا أو من مجوس هذه الامة وأذنابهم.


كتبه وجمعه : أبو عبد السلام جابر البسكري
ليلة الأحد : 05 جمادى الأول 1437 هجري

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 13 Feb 2016 الساعة 11:20 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
متميز, الصحابة, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013