منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 Feb 2008, 10:45 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي رسالة إلى شيخ الأزهر ( الأولى و الثانية )

رسالة إلى شيخ الأزهر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة الشرق الأوسط في الصحيفة السابعة من العدد (10655) الصادر في يوم الأربعاء 21من شهر المحرم الحرام لعام (1429).
عن لقاء تم بين شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي وبين رئيس مجلس الشورى الإيراني غلام علي حداد الذي يزور مصر حالياً.
بحثا في هذا اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثقافية والتقريب بين السنة والشيعة، فاتفقا على التعاون العلمي بين الأزهر والمركز الإسلامي العالمي بطهران في مجال تبادل البحوث والمؤلفات.
وذكرت الصحيفة تصريحات عن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي: بأنه لا يوجد خلاف عقائدي في الأصول بين السنة والشيعة، وأنّ الخلافات جميعها خلافات اجتهادية في الفروع، وقال: " إنَّ الخلاف في الأمور الفرعية لا يمنع من التعاون لخدمة الإسلام وتوحيد الصف الإسلامي في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن.
مشيراً إلى أن التعاون بين الأزهر وإيران في مجال تبادل المؤلفات والأبحاث سيؤدي إلى تدعيم العلاقات الثقافية والتقريب بين السنة والشيعة".
أقول :
وقد سبق لشيخ الأزهر نحو هذا الموقف الأليم، ولا أدري هل درس عقائد الشيعة من كتبهم المعتبرة عندهم والتي يستمدون منها عقائدهم، مثل الكافي للكليني (بخاريهم)، ومثل تفسير القمي والعياشي، وما كتبه آياتهم في السابق وفي العصر الحاضر، فتوصل إلى هذه النتيجة: أنّ أصول أهل السنة وأصول الشيعة ( الرافضة ) واحدة، وأن الخلاف بينهم إنما هو في الفروع فقط ؟!!!
وهل درس كتب أئمة السنة في العقائد وغيرها فوجد فيها ما يؤيد ما صرح ويصرح به بأن أصول أهل السنة وأصول الرافضة واحدة، وأن الخلاف بينهما إنما هو في الفروع؟.
وما مراد شيخ الأزهر بأهل السنة؟
هل يريد الصحابة وخيار التابعين وأئمة الإسلام مثل: مالك والأوزاعي والثوري والسفيانين والشافعي والحمادين وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وأبي حاتم وأبي زرعة وأمثالهم من أئمة الإسلام، فهو يرى أن هؤلاء أصولهم وأصول الروافض واحدة ؟، أو يريد غيرهم؟، وحتى غيرهم من الصوفية والأشاعرة والماتريدية ممن خالف في عقائده السلف الصالح هل تجد عندهم أو قالوا: إن أصولنا وأصول الرافضة واحدة ؟
وأسأل الدكتور الطنطاوي: هل يعتقد أهل السنة (حاشاهم) ما يعتقده الروافض من أن الصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر قد ارتدوا إلا ثلاثة منهم؟ وهل يوافق أهل السنة الروافض في لعن الصحابة ؟
وهل يعتقد أهل السنة (حاشاهم) ما يعتقد الروافض من أن الصحابة قد حرفوا القرآن وزادوا فيه ونقصوا، وأن عدد آيات القرآن الذي جاء به جبريل إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- كان سبعة عشر ألف آية ( يقصدون أن الصحابة حذفوا قرابة ثلثي القرآن ولم يبقوا منه إلا ستة آلاف وستمائة وستين آية )؟.
وقد جمع المحدث النوري الطبرسي في إثبات تحريف القرآن كتابا ضخم الحجم سماه: (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف، وجمع فيه أقوال جميع فقهاء وعلماء الشيعة في التصريح بتحريف القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين، حيث أثبت أن جميع علماء الشيعة وفقهاءهم المتقدمين منهم والمتأخرين يقولون: " إن هذا القرآن الموجود اليوم بين أيدي المسلمين مُحَرَّف ".
انظر كتاب " لله ثم للتاريخ" للسيد حسين الموسوي ص(79).
أهذه الكفريات العظيمة المدمرة من الفروع أم هي من الأصول ؟
لا أعتقد في شيخ الأزهر أنه سيصر على أنها من الفروع الاجتهادية، بل أظن به أنه سيصرح بأنها من الأصول الرافضية الكفرية، وأنه وشيوخ الأزهر سوف يرفضون التعاون والتقارب الثقافي بين الأزهر وغيره وبين الروافض، وسوف يرفضون التعاون العلمي وتبادل المؤلفات والأبحاث، وأنهم سيدركون أن التقريب بين السنة والشيعة لن يكون أبداً ولاسيما من جانب الروافض، وأنه لعبة وخدعة منهم افتعلوها من قرابة قرن من الزمان فلم يزدادوا على مر الأيام إلا بعداً وعناداً وإصراراً على ضلالهم البعيد وسعياً في إهلاك أهل السنة وتضليلهم، فكم من الأعداد الهائلة في البلاد العربية والإسلامية قد تحولوا عن السنة إلى الرفض تحت ستار دعوة التقريب وأن الخلاف بين أهل السنة والشيعة في الفروع كالخلاف بين أئمة الإسلام مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة، مع أن أبواب إيران دائماً مغلقة في وجوه علماء السنة ودعاتهم.
يا شيخ الأزهر إن للشيعة أصولاً وفروعاً يؤمنون بها ولا يمكن أن يتزحزحوا عنها، ويكفرون أهل السنة بكل أصل من هذه الأصول.
منها بالإضافة إلى ما سلف:
1- اعتقادهم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى بالخلافة من بعده لعلي -رضي الله عنه- وأن أبا بكر والصحابة ظلموه واغتصبوا منه هذا الحق، ثم كفروا الصحابة بذلك.
2- أن الإمامة خاصة بأهل البيت وحصروها في اثني عشر منهم على رأسهم علي -رضي الله عنه- وكفَّروا بها الصحابة وكل من يخالفهم فيها من أهل السنة وغيرهم.
3- ومنها إيجاب معرفة هؤلاء الأئمة ويكفرون من لا يعرفهم .
4- ومنها أن لأئمتهم منـزلة عند الله لا يبلغها ملك مقرب ولا نبي مرسل، وهذا أصبح من ضرورات مذهبهم.
5- ومنها أن لأئمتهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون، وهذه عقيدة لا يقولها اليهود ولا النصارى ولا الوثنيون.
6- ومنها أن أئمتهم معصومون ويعلمون الغيوب ولهم حق التشريع، وجل دينهم مبني على الكذب والبهت والضلال، وينسبون كل ذلك إلى الأئمة ولاسيما جعفر الصادق.
7- ومن أهم أصولهم الإيمان بالمهدي المنتظر والمختفي في السرداب من أكثر من مائتين وألف سنة، ويكفرون من لا يؤمن به، وأن هذا المهدي سيخرج وسيقتل ذراري قتلة الحسين ويقتل يزيد، وأصحابه، وأنه يقيم خمسمائة من قريش فيضرب أعناقهم، ثم خمسمائة أخرى يقتلهم يفعل ذلك ست مرات، ويقتل أبا بكر وعمر، وهذا ما يسمونه بالرجعة وهي من أعظم أصولهم.
8- ومن أهم أصولهم التقية وهي عندهم تسعة أعشار الدين، ولا دين عندهم لمن لا تقية له، وينسبون إلى أبي جعفر أنه قال: التقية من ديني ودين آبائي.
فهذه بعض أصولهم التي يكفرون بها، بل بكل واحدة منها، وما أظن أن شيخ الأزهر يعتقد أن هذه العقائد الكفرية - والتي يكفرون بها المسلمين – من الفروع التي الخلاف فيها سهل ولا تقف سداً في وجه التبادل الثقافي والتآخي والوحدة بين أهل السنة وبين الروافض .
ليعلم شيخ الأزهر أنه من المستحيلات أن يتخلى الروافض عن واحدٍ من هذه الأصول فضلاً عن جميعها.
وأن الدعوة إلى التقريب بينهم وبين أهل السنة ما هي إلى من مكائدهم الكبيرة التي كادوا ويكيدون بها أهل السنة.
وقد تظاهروا قبل مائتي سنة بالرجوع إلى السنة وعن الطعن في الصحابة على يدي العلامة السويدي العراقي، ثم ظهر للناس مكرهم وكذبهم.
ودعوا إلى التقريب في عهد محمد رشيد رضا وأسسوا في مصر -مع الأسف- داراً للتقريب، ثم تبين لرشيد رضى كذبهم ومكرهم، وأنهم لم يخطوا خطوة واحدة إلى التقريب بل ما ازدادوا إلا بعداً، فألف في ذلك كتاباً تحذيراً من مكرهم، ثم خلفه محب الدين الخطيب وعدد من كتاب أهل السنة في الشام والعراق في الرد على الروافض، وألف محب الدين كتابه الشهير " الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الإثنى عشرية"، بيَّن فيه بعض أصولهم الكفرية، وصرح بأنه لا يمكن الاتفاق بين أهل السنة وبين الروافض؛ لأن الاختلافات بينهم جذرية وفي الأصول العقدية، وحقق العواصم والقواصم للعلامة ابن العربي المالكي والمنتقى من منهاج السنَّة للحافظ الذهبي، وبيَّن للناس كذب الروافض ومكرهم.
وألف بعده إحسان إلهي ظهير عدة كتب في بيان عقائدهم، وألف غيره في ذلك عدة كتب، وألف السيد حسين الموسوي كتابه " لله ثم للتاريخ "، بيَّن فيه بعض أصول الروافض، وبيَّن خطرهم وأهدافهم المدمرة لأهل السنة.
لقد تبين للعقلاء أيها الشيخ كيد الروافض وتخطيطهم لتحويل أهل السنَّة في العالم العربي والإسلامي إلى روافض ودولة واحدة رافضية.
ثم من ينسى كيد الروافض وتمالأهم مع التتار على إسقاط الخلافة العباسية في بغداد واجتياح العالم الإسلامي والمذابح الرهيبة التي جرت في بغداد وغيرها والتي ذهب ضحاياها ألوف المسلمين وإغراق ألوف الكتب من التراث الإسلامي في نهر دجلة ومكَّنوا النصارى من السيطرة على مساجد المسلمين.
ثم من جاء بجيوش الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف النصراني إلى العراق غير الروافض لإقامة دولة الرفض في العراق ولتكون سنداً قوياً لدولة الرفض في إيران.
ومن ينسى مذابح الروافض الرهيبة في أهل السنَّة في العراق وتخريب العشرات من مساجدهم والاستلاء عليها وتشريد الملايين منهم من ديارهم وتعذيب آخرين بأخبث وأبشع أنواع التعذيب التي لا تستدعي عطف واستنكار المسلمين فقط، بل تستدعي عطف واستنكار اليهود والنصارى والوثنيين!
أيا شيخ الأزهر كيف تقبل دعوة الروافض الماكرة إلى التقريب والتعاون وتبادل المؤلفات والأبحاث مع طائفة عرف الناس تاريخها الأسود ومكايدها وأفاعيلها بأهل السنَّة؟؟
وأسألك: هل هم يشعرون الآن بالخجل والعار من عقائدهم وعقائد أسلافهم الضالة ؟ ومن أحقادهم القاتلة ؟ هل هم مستعدون لإتلاف كتبهم وكتب أسلافهم التي امتلأت بالروايات المكذوبة وبالطعن في الصحابة وتكفيرهم وتكفير الأمة بعدهم واستباحة دمائهم وأموالهم ؟
هل هم مستعدون لإدانة أسلافهم والبراءة مما ارتكبوه من تكفير للصحابة والأمَّة وغلوٍ في أهل البيت ؟ وتحريفهم الشنيع لمعاني القرآن وإلصاق ذلك بالصحابة ؟
هل هم مستعدون للتخلي عن أصلهم الخطير (التقية) التي يسترون بها ضلالهم وخداعهم لأهل السنَّة ؟!
هل هم مستعدون لفتح أبواب إيران لدعاة السنة ليقوموا بدعوة الشعب الإيراني إلى الحق وإلى والتمسك بالكتاب والسنة وما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه؟
إن فعلوا ذلك كله وتأكَّدتَ أنت والنَّاس من صدقهم ونصحهم فاقبل دعوتهم إلى التقريب والتعاون .. الخ
أمَّا أنا وغيري ممَّن عرفهم فنقطع بأنَّ ذلك أو بعضه لن يكون منهم.
إنَّ القوم لا يحرصون على مصلحة الأزهر ومصر ولا على مصالح المسلمين ولا على ما يُصلح أحوالهم في العالم.
وإنَّما هم غزاة وحريصون أشدَّ الحرص إلى تحويل بلاد الإسلام كلِّها إلى الرفض. ومنها: بلدة مصر التي وجدوا لهم فيها موطىء قدم ولهم مطامع فيها لكي يعيدوا دولة أسلافهم العبيديين أو على الأقل أن تتحوّل إلى مثل لبنان أو مثل العراق بفتنها ومذابحها ودمائها، وتشريد وتقتيل من لا يترفَّض من المصريين وغيرهم.
وإنِّي على ضعفي لأنصح لمصر حكومة وشعباً وللأزهر وعلى رأسه شيخ الأزهر وهيئة علمائه أن يكونوا على غاية من اليقظة والحذر من مكر الروافض سياسيين أو هيئات علمية، فكلهم من غلاة الدعاة إلى باطلهم يبذلون في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس.
وعلى شيخ الأزهر وأهل مصر وغيرهم من المسلمين أن يأخذوا العبرة من واقع لبنان والعراق وأفغانستان، وعبرة من تاريخ الروافض ولاسيما من أعمال العبيديين في مصر والمغرب والشام.
وإنِّي بهذه المناسبة لأوجِّه نصيحتي لأهل مصر حكومة وشعباً وللعالم الإسلامي أن يعتصموا بكتاب ربِّهم وسنَّة نبيِّهم في عقائدهم ومناهجهم وعباداتهم وسياستهم واقتصادهم وأخلاقهم، وأن يطهروا مجتمعاتهم من كل ما يخالف الإسلام في كل مجالاته العقائدية والمنهجية .. الخ
وأن يَجدِّوا في انتشال المسلمين من أوحال الذلِّ والهوان التي نزلت بهم بسبب مخالفاتهم الصعبة لما جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأن يدركوا أن لا سبيل لعزَّتهم وخروجهم من دوَّامة الذلِّ والهوان إلاَّ بالتمسك بالإسلام والاعتزاز بعقائده وشعائره.
وأهيب بالعلماء وطلاب العلم والمثقفين في العالم الإسلامي أن يبادروا بجدٍّ إلى تحقيق هذه الغايات النبيلة.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وللقيام بأسباب العِزَّة والسيادة والسعادة في الدنيا والآخرة تلك الأمور العظيمة التي تحققت لأسلافهم الكرام بسبب تمسكهم بالإسلام واعتزازهم به، إنَّ ربي لسميع الدعاء، وصلَّى وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم.
كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
رئيس قسم السنة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقاً
في 23 من شهر محرَّم الحرام لعام 1429 هـ .


http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=355642

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Feb 2008, 11:40 PM
عبدالصمد ابن ابراهيم عبدالصمد ابن ابراهيم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 37
إرسال رسالة عبر MSN إلى عبدالصمد ابن ابراهيم إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبدالصمد ابن ابراهيم إرسال رسالة عبر Skype إلى عبدالصمد ابن ابراهيم
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
و أدام على شيخنا الربيع الصحة و العافية
وجعل مايقوم به من نصرة للدين و ذب عن السنة في ميزان حسناته ووفقه الله لما يحب و يرضى
آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Feb 2008, 12:52 AM
بشير ابو عبد الرحمن بشير ابو عبد الرحمن غير متواجد حالياً
bachir-dellys.blogspot
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 600
إرسال رسالة عبر MSN إلى بشير ابو عبد الرحمن
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08 Feb 2008, 08:22 AM
أبوياسر عبدالحق الجزائري أبوياسر عبدالحق الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 158
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبوياسر عبدالحق الجزائري
افتراضي

بارك الله فيكم

التعديل الأخير تم بواسطة أبوياسر عبدالحق الجزائري ; 01 Mar 2010 الساعة 08:26 AM سبب آخر: --
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08 Feb 2008, 09:54 AM
أبو عبد الرحمن حمزة أبو عبد الرحمن حمزة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 250
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08 Feb 2008, 10:23 AM
سفيان القبائلي الجزائري سفيان القبائلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 285
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 08 Feb 2008, 12:00 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

و فيكم بارك الله ؛ و حفظ الله الشيخ من كل سوء ، و جعله في ميزان حسناته
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Feb 2008, 01:29 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

رسالة ثانية إلى شيخ الأزهر
( حول مناصب المرأة وعملها )


بسم الله الرحمن الرحيم

اطلعت على فتوى لشيخ الأزهر د/محمد طنطاوي نشرتها جريدة عكاظ في عددها (15139) الصادر في يوم الخميس الموافق 29محرم (1429هـ) في (ص39) تحت عنوان " مناصب الولايات العامة والقضاء...هل تحق للمرأة؟ " وعنوان آخر" تولي المرأة رئاسة الدولة لا يخالف الشريعة".
ثم ذكرت الجريدة في طليعة الفتوى:
1- أن طنطاوي صرح لـ ( الدين والحياة) بأن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها ومدى اتفاقه مع تكوينها وتركيبها الفسيولوجي والعضوي فلم تحدد الشريعة الإسلامية عملاً خاصاً بالمرأة والرجل.
أقول: إن قول الدكتور طنطاوي إن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها .... الخ كلام جيد لكنه لا ينسجم مع قوله فلم تحدد الشريعة الإسلامية عملاً خاصاً بالمرأة والرجل .
فقد ميز الإسلام بين مجالات الأعمال للرجل والمرأة، قال تعالى آمراً للنساء ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب(33)، فأشرف مكان للمرأة وأعزه أن تقر في بيتها وأن تتنـزه عن التبرج تبرج الجاهلية الأولى.
ومن أوجب أعمالها وأحقها أن تكون راعية لبيت زوجها، طائعة له، قائمة بحقوقه، قال – صلى الله عليه وسلم-: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راع في بيته ومسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها "، هذا أهم أعمالها ومسئولياتها.
ومما خص الله به الرجال النبوة والإمامة، والرسول – صلى الله عليه وسلم- خاطب أصحابه الذين لا يفهمون من كلمة الإمام راع إلا إمامة الرجال، والرجل راع لبيته، وزوجته تحت رعايته وقوامته.
ثم بين مجالها أنها راعية في بيت زوجها، فهي ترعى أبناءها وأبناءه، وهذا عملها الأساسي، وعملها في رئاسة الدولة أو الوزارة أو القضاء يصادم هذه الوظيفة الأساسية التي حددها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- في بيت زوجها.

كما أن مثل هذه الأعمال غالباً ما تتصادم مع قوله تعالى للنساء ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )، وقوله تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) الأحزاب(53)، هذا قاله الله في شأن أمهات المؤمنين زوجات رسول الله – صلى الله عليه وسلم- الطاهرات، وفيه تربية وتأديب للأمة رجالها ونسائها.
ويترتب على تولي المرأة رئاسة الدولة مفاسد:
منها- مخالطتها للوزراء والأمراء والجنود، فإذا شكلت وزراء وأمراء ومستشارين من الجنسين زاد الفساد والبلاء بهذا الاختلاط، لا شك في ذلك، فالمرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان، والرسول – صلى الله عليه وسلم- يقول: " ما تركت بعدي فتنة أَضر على الرجال من النساء " ، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- محذراً هذه الأمة: " أول فتنة بني إسرائيل النساء".
فإذا وصل الحال بالأمة إلى هذه الدرجة صار حالها أخطر من فتنة بني إسرائيل بالنساء.
ومنها- أن النساء ناقصات عقل ودين، فالمرأة تعجز غالباً عن رعاية بيت زوجها وتربية وتأديب أطفالها، وهذا أمر واقع وملموس.
فإذا كان هذا هو حالها فكيف تسند إليها قيادة الأمة وإمامتها وتدبير شئونها الدينية والسياسية والاجتماعية والعسكرية، هذا مما يأباه الشرع والعقل.
2- قال الدكتور: " إن الشريعة الإسلامية ساوت بين المرأة والرجل في عدة أمور هي أصل الخلقة والتكاليف الشرعية والعمل وطلب العلم فلم تفرق أحكام الشريعة الإسلامية بين الرجل والمرأة في العمل، وإنما يحق لكل منهما أن يعمل في أي وظيفة أو منصب طالما اتفق ذلك مع طبيعته الخاصة".
أقول:
أ- إن في هذا الكلام غموضاً وإجمالاً وخللاً، فالله لم يسوِ بين الرجل والمرأة في أصل الخلقة ( وليس الذكر كالأنثى)، ولا يجوز لها أن تلبس مثل لباس الرجل، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء ".
فالمرأة وإن شاركت الرجل في الإنسانية فهما مفترقان في أصل الخلقة والتركيب العضوي، وهو يعترف بهذا، فقد قال: " إن عمل المرأة في الإسلام يتوقف على مدى ملاءمة ومواءمة هذا العمل لطبيعتها ومدى اتفاقه مع تكوينها وتركيبها الفسيولوجي والعضوي ".
فهذا تفريق بينها وبين الرجل في هذه الأمور وبيان للاختلاف بينهما، ولا ينكر هذه الفروق عاقل.
ب- ولم تسوِ الشريعة بين الرجل والمرأة في التكاليف الشرعية، فقد فرض الله الجهاد والإنفاق في سبيل الله على الرجال دون النساء.
وفرض الجمعة والجماعة على الرجال دون النساء.
وفضل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- للنساء الصلاة في بيوتهن ومخادعهن مما يحقق قول الله( وقرن في بيوتكن).
وكلف الرجال بالمهور دون النساء.
وكلف الرجال بالإنفاق على الزوجات والأولاد دون النساء.
وكلف الرجال بتأمين السكن للزوجات والأولاد.
وجعل القوامة للرجال على النساء.
ولم تسوِ الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء.
بل فرقت بينهما في أمور كثيرة:
منها- الميراث للذكر مثل حظ الانثيين سواء كانت أختاً أو زوجة أو أماً.
ومنها- أن دية المرأة على النصف من دية الرجل بالإجماع.
ومنها- العقيقة، فيعق عن الغلام بشاتين وعن الجارية بشاة.
ج- ولم تساوِ الشريعة الإسلامية بين الرجال والنساء في العمل، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يسند قيادة الجيوش والسرايا إلى الرجال دون النساء.
وكان يولي في الإمارات والقضاء الرجال دون النساء، وكان يسند جباية الزكاة من المواشي والثمار إلى الرجال دون النساء.
والسنة هي قول النبي وفعله وتقريره، وسار على هذه السنن الرشيدة خلفاؤه الراشدون، بل وغيرهم من الخلفاء والعلماء.
د- أما طلب العلم فلها أن تطلب العلم، لكن شد الرحال في طلب العلم من خصائص الرجال، قال تعالى: ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون) التوبة (122).
فكان الرجال دون النساء في عهد رسول الله وفي عهود الخلفاء ومن بعدهم يشدون الرحال لطلب العلم من بلد إلى بلد وإلى بلدان.
ذلك لأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر فوق ثلاث إلا مع ذي محرم" وفي رواية" أن تسافر يوماً وليلة إلا مع ذي محرم" وحتى الحج الذي هو ركن من أركان الإسلام لا يجب عليها أداؤه إلا إذا توفر لها المحرم.
هذا ولا يجوز اختلاط الرجال بالنساء في طلب العلم لما في ذلك من المفاسد الراجحة والملموسة في بلدان الاختلاط.
وقول الدكتور: " وإنما يحق لكل منهما أن يعمل في أي وظيفة أو منصب طالما اتفق ذلك مع طبيعته الخاصة" يتناقض مع ما سبق من كلامه، وفصلت القول فيه على مقتضى الشريعة الإسلامية، ويتناقض مع ما سيأتي من كلامه.
3- قالت الصحيفة: " وأوضح طنطاوي أن تولي المرأة رئاسة الدولة لا يخالف الشريعة الإسلامية؛ لأن القرآن الكريم أشاد بتولي المرأة لهذا المنصب في الآيات التي ذكرها المولى عز وجل عن ملكة سبأ، وأنه إذا كان ذلك يخالف الشريعة الإسلامية لبين القرآن الكريم ذلك في هذه القصة، وحول نص حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" قال طنطاوي: إن هذا الحديث خاص بواقعة معينة وهي دولة الفرس ولم يذكره الرسول – صلى الله عليه وسلم- على سبيل التعميم".
أقول: إن تولي المرأة لرئاسة الدولة يخالف الشريعة الإسلامية ويخالف سنته العملية بل والقولية.
ولو كان من الشريعة الإسلامية لوجدت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قد بينه بياناً شافياً، قال تعالى: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) المائدة(67)، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".
وقال – صلى الله عليه وسلم- : "ما بعث الله من نبي إلا كان حقاً عليه أن يدلهم على خير ما يعلمه لهم وأن ينذرهم شر ما يعلمه لهم".
ولو كان تولي المرأة رئاسة الدولة والوزارة والقضاء وقيادة الجيوش من حقوق النساء لبين ذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بياناً شافياً بأقواله وأفعاله، وقد تحدث عن حقوق النساء وما يجب لهن وما يجب عليهن، وتحدث عما يتعلق بها من الأحكام في الحيض والنفاس والاستحاضة وما شاكلها، فكيف لا يتحدث عن استحقاقها لرئاسة الدولة وقيادة الأمة، وهي من كبار المسائل ومن الأمور العظيمة ذات الشأن التي لا يغفل عنها المسلم العادي فضلاً عن أفضل الرسل عليه الصلاة والسلام.
هذا وقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور".
والخلفاء الراشدون قد أسندوا أمر الخلافة وهي رئاسة الدولة إلى الرجال دون النساء.
وقد أوصى أبو بكر بالخلافة لعمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-، وجعل عمر الشورى بين ستة من الرجال ليختاروا واحداً منهم، ولم يجعل من بين الستة امرأة لا عائشة ولا حفصة ولا أم سلمة ولا غيرهن من الصحابيات الفاضلات، ولو كان للنساء حق لعين من النساء امرأتين أو امرأة على الأقل.
فاختار الستة واحداً منهم، وأيدهم الصحابة والتابعون، وكان عثمان قد عزم على العهد بالخلافة إلى رجل من الصحابة ألا وهو الزبير، لا إلى عائشة ولا إلى غيرها.
وبعد عثمان اختار الصحابة الموجودون في المدينة علياً.
هذا ولم يعين أحد من الخلفاء الراشدين أي امرأة للوزارة ولا للقضاء ولا لقيادة الجيوش في حروب الردة ولا في الفتوحات الإسلامية.
تالله إنه لو كان للنساء حق في هذه الأمور العظيمة أو عندهن أهلية لها لقام به الصحابة خير قيام ولا سيما الخلفاء الراشون.
ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- أمرنا باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين، ومن سنتهم تخصيص الرجال بهذه المناصب دون النساء، فمن قال : إن للنساء حقاً في هذه المناصب، أو قال: إن تولي المرأة لهذه المناصب لا يخالف الشريعة الإسلامية فقد قال قولاً عظيماً يجب عليه الرجوع عنه.
فقصر الرسول –صلى الله عليه وسلم- هذه الأعمال على الرجال من الشريعة الإسلامية ومن سننه العملية.
وقصر الخلفاء الراشدين هذه الوظائف على الرجال من الشريعة الإسلامية ومن سبيل المؤمنين.
والله يقول: ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ) النساء (115)، وسبيل المؤمنين هنا هو تولية هذه المناصب رئاسة الدولة والقضاء وقيادات الجيوش وسائر الأعمال التي قصرت في الشريعة على الرجال دون النساء.
فمن نادى بما يخالف سبيلهم النير وسنة نبيهم فقد عرض نفسه للوعيد وللوصف بالمشاقة للرسول- صلى الله عليه وسلم-.
هذا وقد قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".
وفي رواية: " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
ولا يشك عاقل أن تقرير أن رئاسة الدولة أو غيرها من المناصب التي قصرها رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وخلفاؤه الراشدون على الرجال دون النساء لا يشك عاقل أنه حدث مخالف ما عليه أمر الرسول وخلفائه الراشدين، وذلك مردود عند الله وعند من يعلم منهج الرسول وخلفائه الراشدين
4- وقوله: " لأن القرآن الكريم أشاد بتولي المرأة لهذا المنصب في الآيات التي ذكرها المولى عز وجل عن ملكة سبأ وأنه إذا كان ذلك يخالف الشريعة الإسلامية لبين القرآن الكريم ذلك في هذه القصة".
أقول: إن القرآن الكريم ليس فيه أي إشادة بتولي المرأة لهذا المنصب ( رئاسة الدولة).
وإنما جاءت قصة ملكة سبأ وقومها خلال عرض القرآن لقصة نبي الله سليمان وما منحه الله من الملك العظيم، وبيان أن جنده يتشكل من الجن والإنس والطير، الملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده، ومنها معرفته بمنطق الطير، ومنها إحضار عرش ملكة سبأ من بلدها سبأ إلى القدس في طرفة عين.
لهذا العرض السامي حول ملك هذا الرسول ومعجزاته سيقت القصة، وبهذا الملك العظيم وما فيه من معجزات كانت الإشادة.
وعلى كل لم تسق هذه الآيات لبيان حكم تولي المرأة لرئاسة الدولة من قريب ولا من بعيد، ولم يفهم هذا الفهم الغريب أحد من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى ولا من أئمة التفسير ولا من غيرهم، ولو كان هذا هو مدلول الآيات الكريمات لوجدت بيان ذلك عند أئمة التفسير وغيرهم، ولنفذه رسول الله – صلى الله عليه وسلم- والصحابة والسلف.
ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وشر الأمور محدثاتها.
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
أما تخصيص الدكتور لحديث: " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" بواقعة معينة هي دولة الفرس فمن العجائب لأنه يخالف ما فهمه الصحابي الراوي للحديث.
ومن القواعد تقديم تفسير الصحابي للحديث على غيره لأنه أعلم بمراد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- من غيره، ولأنه يخالف القاعدة العظيمة عند العلماء وهي أن العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب، وقد فسرت كثير من الآيات والأحاديث بناء على هذه القاعدة المأخوذة من الكتاب والسنة.
ومن هنا حمل جمهور أهل العلم الحديث على عمومه وأن المرأة لا تلي الإمارة ولا القضاء فضلاً عن رئاسة الدولة.
وعن أبي حنيفة أن المرأة تلي الحكم فيما تجوز فيه شهادة النساء، وحكى العيني في " عمدة القارىء " (4/204) في شرح هذا الحديث قول الجمهور بعموم الحديث، وحكى عن الطبري أنه خالف فقال: " يجوز أن تقضي المرأة فيما تقبل فيه شهادتها، قال وأطلق بعض المالكية "، كأنه يقصد في عموم الشهادات.
5- وقالت الصحيفة: " وأضاف طنطاوي: للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة والقاضية والوزيرة والسفيرة و وأن تصبح عضواً في المجالس التشريعية إلا أنه لا يجوز لها مطلقاً أن تتولى منصب شيخ الأزهر لأن هذا المنصب خاص بالرجال فقط لأنه يحتم على صاحبه إمامة المسلمين للصلاة وهذا لا يجوز شرعاً للمرأة ".
أقول:
أما كون المرأة تتولى رئاسة الدولة والقضاء والسفارة، فقد بينت بطلان ذلك فيما سلف من هذه المناقشة.
وأضيف هل إذا تولت المرأة رئاسة الدولة أو القضاء أو الوزارة أو السفارة هل تبقى تحت قوامة زوجها فلا تخرج من بيته ولا تسافر إلا بإذنه وو...الخ أو تسقط هذه القوامة ويصبح زوجها تحت قوامتها؟
وهل لها إذا كانت رئيسة أن تخلو بمن تشاء الخلوة به من وزرائها وموظفيها وتسقط عنها حرمة الخلوة بالرجال؟
وإذا كانت سفيرة في بلد أجنبي بعيد فهل يسافر زوجها تبعاً لها؟ وهل لها أن تخلو بمن تشاء الخلوة به من السفراء؟
وأما كونها يصح لها أن تكون عضواً في المجالس التشريعية فمن الغرائب المحزنة، إذ عندنا في الإسلام أن التشريع من حق الله فقط والرسول مبين ومنفذ، وقال - صلى الله عليه وسلم-: " فإني لا أحل حراماً ولا أحرم حلالاً "، والله يقول ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى (21).
ولا شك أن المجالس النيابية في كثير من البلدان الإسلامية تقوم في الأغلب على القوانين الأجنبية المخالفة للشريعة الإسلامية، فيجب على شيخ ومشيخة الأزهر وعلماء المسلمين أن يدعوا بجد إلى إصلاح هذه المجالس، وأن يطلبوا من أهلها بجد الالتزام الكامل بالشريعة الإسلامية في كل المجالات وتطبيقها في هذه المجالات.
وأنا وغيري نريد أن نفهم هل يجوز أن تسمى هذه المجالس بالمجالس التشريعية ؟ وهل لها حق في التشريع للأمة الإسلامية؟
وهل للمرأة أن تشاركهم في سن التشريعات ؟ وهل لها أن تجالس رجال هذه المجالس كما تجالس زوجها ومحارمها؟
لقد أخذ الله على أهل العلم ألا يقولوا على الله إلا الحق.
أما قول شيخ الأزهر: " إلا أنه لا يجوز لها مطلقاً أن تتولى منصب شيخ الأزهر...الخ ، فمن غرائب هذه الفتوى.
كيف يجيز للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة والقضاء... الخ ولا يحرم عليها إلا تولي منصب شيخ الأزهر.
أليس من حق رئيس الدولة أو إمامها أن يؤم الناس في صلاتهم، وكذلك القاضي من حقه أن يؤم الناس في صلاتهم، وقد كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يؤم الناس وخلفاؤه هم الذين يؤمون الناس في صلاتهم.
والقضاة وأئمة المساجد إنما هم نواب عن ولاة الأمور.
وشيخ الأزهر إنما هو تابع لرئيس الدولة، فلرئيس الدولة أن يقر شيخ الأزهر على منصبه وإمامته في الصلاة، وله أن ينيب شخصاً آخر يصلي بالناس بدل شيخ الأزهر.
فإذا كنت ترى أن للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة فيلزمك الاعتراف بسلطاتها الكاملة على الأزهر ومنها الإمامة في الصلاة.
فإن قلت: لا، قيل لك: فإذا كانت لا تصلح لمنصب شيخ الأزهر وللصلاة بالناس فعدم صلاحيتها لرئاسة الدولة وللوزارة ...الخ من باب أولى.
فإذا رجعت عن فتواك فيما أعطيت المرأة من الصلاحيات وافقت الرسول - صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين وعلماء الإسلام، وأخرجت نفسك من هذه الإشكالات، وأسأل الله أن يوفقك لذلك ولكل خير، إن ربي لسميع الدعاء.

كتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
11/2/1429هـ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 Feb 2008, 01:34 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

أسأل الله أن يحفظ هذا الأسد للدفاع عن دينه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 Feb 2008, 04:15 PM
حاتم خضراوي حاتم خضراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
الدولة: بومرداس
المشاركات: 1,115
إرسال رسالة عبر Skype إلى حاتم خضراوي
افتراضي

أسأل الله أن ينفعنا بها .وأن يطيل عمر مدفع أهل السنة في زمانه عمير ربيع بن هادي المدخلي .
أقول :وبحب ربيع يعرف المتمسك......... كما قيل في الإمام أحمد في زمانه.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 27 Feb 2008, 04:41 PM
أبو معاذ حمزة الباتني
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أسأل الله أن يحفظ الوالد الصالح الناصح الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 Mar 2008, 01:31 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

آمين ؛ و يرفع ، رفع الله قدر الشيخ في الدارين
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ربيع, ردود, رسالةإلى شيخ الأزهر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013