منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Aug 2011, 03:34 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي واجب العبد إذا أمره الله بأمر/للشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تعالى-

رِسَالَةُ
وَاجِبُ العَبْدِ
إِذَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِأَمْرٍ

لِشَيْخِ الإِسْلَامِ
محمد بن عبد الوهاب التميمي
المتوفى سنة1206هـ
رحمه الله



إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ؛ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا؛ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلِ فَلَا هَادِيَ لَهُ.
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.


﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾(آل عمران:102).


﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾(النساء:1).


﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾(الأحزاب:70-71).


أَمَّا بَعْدُ:


فَإِنَّ أَصْدَقَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ.


هَذَا مُخْتَصَرٌ مُفِيدٌ، لِلْشَّيْخِ المُجَدِّدِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ –رَحِمَهُ اللَّهُ-؛ ذَكَرَ فِيهِ وَاجِبَ العَبْدِ تِجَاهَ أَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ؛ وَقَدْ شَرَحَهُ الشَّيْخُ رَسْلَانُ –حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى-.


أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَنْفَعَ بِهِ.


قال –رحمه الله-[1]:


إِذَا أَمَرَ اللَّهُ العَبْدَ بِأَمْرٍ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ فِيهِ سَبْعُ مَرَاتِبَ:


الأُولَى: العِلْمُ بِهِ.


الثَّانِيَةُ: مَحَبَّتُهُ.


الثَّالِثَةُ: العَزْمُ عَلَى الفِعْلِ.


الرَّابِعَةُ: العَمَلُ.


الخَامِسَةُ: كَوْنُهُ يَقَعُ عَلَى المَشْرُوعِ خَالِصًا صَوَابًا.


السَّادِسَةُ: التَّحْذِيرُ مِنْ فِعْلِ مَا يُحْبِطُهُ.


السَّابِعَةُ: الثَّبَاتُ عَلَيْهِ.


إِذَا عَرَفَ الإِنْسَانُ: أَنَّ اللَّهَ أَمَرَ بِالتَّوْحِيدِ، وَنَهَى عَنِ الشِّرْكِ؛ وَعَرَفَ: أَنَّ اللَّهَ أَحَلَّ البَيْعَ، وَحَرَّمَ الرِّبَا؛ أَوْ عَرَفَ: أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ أَكْلَ مَالِ اليَتِيمِ، وَأَحَلَّ لِوَلِيِّهِ أَنْ يَأْكُلَ بِالمَعْرُوفِ إِنْ كَانَ فَقِيرًا؛ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَعْلَمَ المَأْمُورَ بِهِ، وَيَسْأَلَ عَنْهُ إِلَى أَنْ يَعْرِفَهُ، وَيَعْلَمَ المَنْهِيَ عَنْهُ، وَيَسْأَلَ عَنْهُ إِلَى أَنْ يَعْرِفَهُ.


وَاعْتَبِرْ ذَلِكَ بِالمَسْأَلَةِ الأُولَى، وَهِيَ: مَسْأَلَةُ التَّوْحِيدِ وَالشِّرْكِ.


أَكْثَرُ النَّاسِ عَلِمَ أَنَّ التَّوْحِيدَ حَقٌ، وَالشِّرْكَ بَاطِلٌ، وَلَكِنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَلَمْ يَسْأَلْ؛ وَعَرَفَ: أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الرِّبَا، وَبَاعَ وَاشْتَرَى وَلَمْ يَسْأَلْ؛ وَعَرَفَ: تَحْرِيمَ أَكْلِ مَالِ اليَتِيمِ، وَجَوَازَ الأَكْلِ بِالمَعْرُوفِ، وَيَتَوَلَّى مَالَ اليَتِيمِ وَلَمْ يَسْأَلْ.


المَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: مَحَبَّةُ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، وَكُفْرُ مَنْ كَرِهَهُ؛ لِقَوْلِهِ: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾(محمد: 9).


فَأَكْثَرُ النَّاسِ: لَمْ يُحِبَّ الرَّسُولَ، بَلْ أَبْغَضَهُ، وَأَبْغَضَ مَا جَاءَ بِهِ، وَلَوْ عَرَفَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَهُ.


المَرْتَبَةُ الثَّالِثَةُ: العَزْمُ عَلَى الفِعْلِ؛ وَأَكْثَرُ النَّاسِ: عَرَفَ وَأَحَبَّ، وَلَكِنْ لَمْ يَعْزِمْ؛ خَوْفًا مِنْ تَغَيُّرِ دُنْيَاهُ.


المَرْتَبَةُ الرَّابِعَةُ: العَمَلُ؛ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: إِذَا عَزَمَ أَوْ عَمِلَ وَتَبَيَّنَ عَلَيْهِ مَنْ يُعَظِّمُهُ مِنْ شُيُوخٍ أَوْ غَيْرِهِمْ تَرَكَ العَمَلَ.


المَرْتَبَةُ الخَامِسَةُ: أَنَّ كَثِيرًا مِمَّنْ عَمِلَ لَا يَقَعُ عَمَلُهُ خَالِصًا، فَإِنْ وَقَعَ خَالِصًا لَمْ يَقَعْ صَوَابًا.


المَرْتَبَةُ السَّادِسَةُ: أَنَّ الصَّالِحِينَ يَخَافُونَ مِنْ حُبُوطِ العَمَلِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾(الحجرات: 2). وَهَذَا مِنْ أَقَلِّ الأَشْيَاءِ فِي زَمَانِنَا.


المَرْتَبَةُ السَّابِعَةُ: الثَّبَاتُ عَلَى الحَقِّ وَالخَوْفُ مِنْ سُوءِ الخَاتِمَةِ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَيُخَتَمُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ).


وَهَذِهِ أَيْضًا: مِنْ أَعْظَمِ مَا يَخَافُ مِنْهُ الصَّالِحُونَ؛ وَهِيَ قَلِيلٌ فِي زَمَانِنَا؛ فَالتَّفَكُرُ فِي حَالِ الَّذِي تَعْرِفُ مِنَ النَّاسِ فِي هَذَا وَغَيْرِهِ، يَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ كَثِيرٍ تَجْهَلُهُ؛ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ينظر (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) (2/74-76).


ومن هنا شرخ الشيخ أبي عبد الله محمد بن سعيد رسلان -حفظه الله-:

الشرح السمعي: RM أو MP3


وهذه صورة الغلاف:




حمل من هنا

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ،
وَعَلَى آلِهِ،
وَصَحْبِهِ،
وَسَلَّمَ.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05 Aug 2011, 04:04 PM
مصباح عنانة مصباح عنانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: أم البواقي
المشاركات: 220
افتراضي

نقلٌ موفَّقٌ أخي فتحي. وفّقك الله لمراضيه وجنّبك سُبُل سخطه ومعاصيه آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05 Aug 2011, 07:12 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

شكرا لك أخي مصباح على مرورك الطيب
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013