منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى أسمار المطبوع والمخطوط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25 Feb 2011, 10:59 AM
هشام بن حسن هشام بن حسن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 270
إرسال رسالة عبر MSN إلى هشام بن حسن إرسال رسالة عبر Skype إلى هشام بن حسن
افتراضي التعريف بـ"كتاب الجامع" للإمام ابن أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله ـ (ت: 386هـ)

* هذا نقلٌ لما كنت كتبته قبل مدة

التعريف بكتاب الجامع للإمام ابن أبي زيد -رحمه الله ـ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فهذا هو المقال الثالث المتعلق بعقيدة إمام كبير من أئمة المالكية في القرن الرابع الهجري وهو : الشيخ أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله ـ .
ويتعلق الأمر بكتاب مهم في الاعتقاد كتبه هذا الإمام ، ولكنه ـ للأسف ـ غير مشتهر ولا يعرفه كثير من طلبة العلم، ولهذا لم يقم بشرحه أحد إلى حد الساعة ـ في حدود علمي ـ ، وهو كتاب الجامع في السنن والآداب والحكم والمغازي والتاريخ وغير ذلك ،
وهو عبارة عن الجزء الأخير من كتاب مختصر المدونة الذي لم يطبع بعد ( انظر مقدمة كتاب الجامع لعبد المجيد تركي ص 10 ومقدمة فتاوى ابن أبي زيد ص 56 ) ، وقد طبع طبعتين :
أولاهما : بتحقيق محمد أبو الأجفان وعثمان بطيخ .
وثانيهما : بتحقيق عبد المجيد تركي ـ و هو أجود التحقيقين ـ .
وقد صدّر الشيخ ابن أبي زيد كتابه هذا بمقدمة في الاعتقاد لها تشابه مع مقدمة الرسالة إلا أنّ فيها زيادات لم ترد في هذه الأخيرة .
فابتدأ الإمام كتابه (أو الجزء الأخير من كتابه الكبير مختصر المدونة ) بباب فيه ذكر السنن التي خلافها البدع وذكر الاقتداء والاتباع وشيء من فضل الصحابة ومجانبة أهل البدع ، فأورد النصوص المحذّرة من البدع ثم عرج إلى ذكر أسماء الله وصفاته ونصّص على بعضها كصفة الكلام والسمع والبصر واليدين والمجيء والرضا والسخط والمحبة والغضب.
وبعدها ذكر الكرسي ورؤية الله يوم القيامة وهما مسألتان متعلقتان بتوحيد الأسماء والصفات لأنّـه :
ـ بالنسبة للكرسي فهو متعلق بصفة استواء الله تعالى على عرشه ، إذ من المعلوم أن الكرسي هو الذي يكون بين يدي عرش الرحمن تبارك وتعالى .
ـ بالنسبة للرؤية فإن من نفى صفات الله تعالى وبالخصوص صفة العلو والاستواء استلزم عليه في مذهبه الباطل نفي الرؤية أيضا .
ثم ذكر الجنة والنار ثم الإيمان بقضاء الله وقدره خيره وشره مفصلا الكلام فيه ، ثم مسائل الإيمان وفصّل فيها أيضا ، ثم ذكر بعض الملائكة كملك الموت ( وهذا يذكره كثير من العلماء المصنفين في الاعتقاد من مثل : الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة ص 71 ، والإمام ابن أبي زمنين في أصول السنة ص 145 ، والشيخ المقرئ أبو عمرو الداني في الرسالة الوافية ص 144 ، والشيخ ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية ص 388 ، والشيخ محمد المكي بن عزوز في عقيدة التوحيد الكبرى ص 81 ) .
ثم ذكر ركنا من أركان الإيمان وهو الإيمان باليوم الآخر ، فنصّ على عذاب القبر وأهوال اليوم الآخر ( وذكر منها : النفخ في الصور ونصب الموازين ونشر الصحف والصراط والشفاعة ) ، ثم ذكر بعض دلائل النبوة ( معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ) ، فنصّ على حادثة الإسراء والمعراج .
ثم ذكر بعض أشراط الساعة الكبرى ( خروج الدجال ونزول عيسى عليه السلام وطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة ) .
ثم ذكر أصلا من أصول أهل السنة والجماعة التي باينوا بها مذهب الشيعة الرافضة وهو : محبة الصحابة والكفّ عما شجر بينهم ، ونشر فضائلهم .
ثم ذكر أصلا آخر تميّز به أهل السنة عن الخوارج وهو : السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين وقتال الخوارج البغاة .
ثم حثّ على اتّباع منهج السلف الصالح والتزام فهومهم للكتاب والسنة ناقلا الآثار والأقوال في ذلك .
هذا ملخص ما يهمّنا من الكتاب وهو الجزء العقدي منه ، لأنه شرع بعد ذلك في ذكر مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وصفته وشيء من التاريخ وبعض الآداب النبوية .

وأخيرا يقال : ينبغي الاعتناء بهذا السِّفر خصوصا مقدمته التي حوت عقيدة السلف الصالح ، فيشرح كما شُرحت مقدمة الرسالة ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013