منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Jul 2016, 09:50 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي هذه هي مفاهيم سلفنا الصالح / مناقشة أهم ما في رسالة فضيلة الشيخ صالح السحيمي:"تنبيه ذوي الأفهام" للشيخ أبي عمار علي الحذيفي حفظه الله

هذه هي مفاهيم سلفنا الصالح

مناقشة أهم ما في رسالة فضيلة الشيخ صالح السحيمي:
"تنبيه ذوي الأفهام إلى رأب الصدع والوئام على منهج السلف الكرام".

مقدمة
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فخصوم الدعوة السلفية يقررون كثيرًا من البدع والضلالات، ويدعون إلى هذه البدع، فإذا ردّ السلفيون هذه البدع والضلالات، ودافعوا عن دينهم ودعوتهم، استعمل هؤلاء المبتدعة أقذر أنواع التشويه والتضليل في حق السلفيين.
ثم نجد الناس على ثلاث طوائف:
أحدها: من يقف لهؤلاء المنحرفين الصغار، وهؤلاء قلة قليلة من الناصحين.
والثانية: من يعلم أن هؤلاء الناصحين قد قاموا بما أوجب الله عليهم من النصح والبيان، وهؤلاء طائفة من الراسخين.
والثالثة: من وقف ساكتًا، وليته بقي ساكتًا لهان الأمر، ولكن بدلًا من صبّ اللوم والعتاب على هؤلاء الأحداث الصغار، قام يلوم هؤلاء الناصحين الكبار، بأنواع من اللوم والعتاب، مع معرفتهم بفارق السن والعلم بين هؤلاء الكبار وخصومهم من الأحداث، ومع معرفتهم بفارق التجارب الطويلة التي أثبتت دقة نظر هؤلاء الكبار في كل فتنة، ومعرفتهم بطرق هذه الأحزاب والجماعات وحيلهم وتلبيساتهم.
وأعجب ما رأينا من هؤلاء اللائمين أنهم لا ينتقدون شيئًا على المشايخ الناصحين، إلا ووجدناهم يقعون فيما أسوأ مما أنكروه على غيرهم، فأنكروا جرح المخالفين ورأيناهم يجرحون الناصحين، وأنكروا التسرع في نقل الأخبار فرأيناهم يتسرعون، وأنكروا المجازفة في الأحكام فوجدناهم يجازفون في الأحكام كذلك، على أننا لم نجد توثيًقا لما ينكرونه من التسرع في نقل الأخبار، والمجازفة في الأحكام. وإن وجدوا فهو رأي شاذ يمثّل صاحبه، والدعوة السلفية منه بريئة، ترد عليه وعلى غيره.
وقد أخرج الشيخ صالح السحيمي رسالة: "تنبيه ذوي الأفهام إلى رأب الصدع والوئام على منهج السلف الكرام".
وقد أحزنت رسالته السلفيين كثيرًا، لما وجدوا فيها من حيف وجور، حيث صوّر الشيخ الدكتور – بقصد أو بغير قصد – أن السلفيين متهوّرون ومتسرعون، لا هم لهم سوى الطعونات في الفضلاء، ولو أنزل الدكتور هذه الأوصاف على خصوم السلفيين بذلك لكانت هي الحقيقة.
ورسالة الشيخ الدكتور صالح السحيمي اشتملت على مواضيع ونقاط كثيرة، ليست محل نزاع مع الشيخ صالح السحيمي - حفظه الله تعالى -، ولذلك لن تكون هذه المواضيع موضع مناقشة، وإنما سنناقشه مسائل أخرى نعتقد أن الشيخ صالحًا لم يوفق فيها للصواب.
ويمكن تلخيص هذه المواضيع – في رسالة الشيخ صالح السحيمي – على صورة نقاط، ومن ثم مناقشتها، فليوسع الشيخ صدره لإخوانه وأبنائه.

النقطة الأولى
ساق الشيخ صالح السحيمي النصوص من كلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم كلام أهل العلم على ذم الاختلاف والتحذير من الفرقة.
وأقول:
كثير من الفضلاء يكتب في ذم الاختلاف والتحذير من الفرقة بكلمات إجمالية، وهذا في حد ذاته ليس حلًا للمشكلة إذا لم يكن في هذه الكتابة بيان لحقيقة هذا الاختلاف، ومن كان السبب فيه ؟!، وكيف يكون علاجه ؟!، وهذه إحدى المهام التي يقوم بها الرسل كما قال تعالى عن عيسى – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه"، فبهذا ترد الأمور إلى نصابها، وبهذا يُعرف المصيب من المخطئ، ويستبين الناس الحق من الباطل،
فإذا كان أهل السنة على طريقة واحدة، ثم أظهر قوم بعض البدع في دعوة أهل السنة، وظهر من يتعصب لها، ويجادل عنها بالباطل، ثم قام لها أهل العلم فأنكروها، وردوها بالأدلة، والمنكرون لها علماء معروفون بالرسوخ في العلم، فكيف نُخاطب الجميع بجمع الكلمة، والحذر من الفرقة، بهذه الصورة الإجمالية التي توهم الآخرين بأن الخلاف كان من الطرفين، وأنه من أجل أمور لا يستحق أن يُختلف فيها مع الآخرين ؟!
فإن قيل:
ألا يحتمل أن الشيخ أراد تنزيل هذه النصوص في حق الذين ابتدعوا، وأدخلوا أشياء في الدعوة ليست منها، فكانوا سببًا للفرقة، فلماذا لا تحسن الظن.
فيقال: لماذا لا يكون كلام الشيح واضحًا حتى يحصل به نفع ولا يحصل به ضرر، لأنه يمكن لكل فريق أن يستدل بهذه العمومات.
ومن هنا نقول: ليست هذه هي الطريقة المثلى في علاج الاختلافات، بل كان على الشيخ - حفظه الله - أن يذكر وجه الخطأ، ويرد عليه، ويناصح من وقع فيه، حتى يكون الناس على بصيرة. وهذه طريقة علماء أهل السنة كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مع كثير من هذا الصنف مثل عبد الرحمن عبد الخالق وسفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهم. [1]
فإن قيل: إن هؤلاء الذين سميتهم قد ظهرت انحرافاتهم وضلالاتهم، فكيف تشبهونهم بإخوانهم أهل السنة ؟!
قيل: هؤلاء المنحرفون كانوا في صفوف أهل السنة في وقت من الأوقات، وكانوا يتسترون بالسنة، وكانت بداية انحرافهم فتاوى وقواعد أسس دسوها في الدعوة، فقام لهم الناصحون فنصحوهم وردّوا على أخطائهم، فردّوا الحق، وكابروا، فرضيوا لأنفسهم مفارقة الجماعة ونصب العداوة لمشايخ الدعوة السلفية. فظهر للناس أن أصحاب هذه المقالات كانوا مندسين في صفوفنا، وأن منتقديهم كانوا على صواب.
ولقد رجع الناس إلى أقوال هؤلاء الناصحين، وعرفوا أنهم كانوا مصيبين في كل قول قالوه، ولا أظن الشيخ صالحًا تخفى عليه هذه الحُقبة من التاريخ.
وهؤلاء الذين تدافعون عنهم اليوم يسيرون حذو القذة بالقذة خلف المنحرفين الأوائل، والناصحون أمس - الذين هيأهم الله لكشف تلك الضلالات - هم أنفسهم الناصحون اليوم.

النقطة الثانية
تحدث الشيخ صالح السحيمي في رسالته: "تنبيه ذوي الأفهام" عن وجوب التريث، وعدم التسرع في الأحكام على الأشخاص. [2]
أقول:
وهذا كلام لا يشك أحد في سلامته وأهميته، فالمسلمون كلهم مطالبون بالتثبت في الأخبار والأحكام، ولاسيما أننا في عصر كثرت فيه الفتن، وانهدمت فيه أسس التثبت ولاسيما مع كثرة غثاء وسائل الإعلام، ويكفينا أن نقول: "إن السلامة في باب التثبت أن يسير الدعاة مع ضوابط النصوص الكريمة من القرآن والسنة، فهي كفيلة بقطع أسباب النزاع، وصيانة الأعراض.
ولكن من المؤسف أن أقول: إن فضيلة الشيخ صالحًا هو نفسه لم يلتزم بهذه النصيحة الغالية، حيث فاجأنا برمي اثنين من أبنائه - من دعاة السلفية - بتهمة عظيمة، شق علينا سماعها – ولاسيما من رجل في مثل منزلته – فكيف بسماع الإخوة الذين رُموا بها ؟!
لقد رمى أخوين كريمين وهما:
الشيخ نزار بن هاشم السوداني.
بتهمة عدم ترحمه على محمد حمزة أبي زيد – رحمه الله -. [3]
والشيخ هاني بن بريك العدني.
بتهمة عدم ترحمه على الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي اليمني – رحمه الله وغفر له -، هكذا بدون أي سند يستند إليه الشيخ.
والإخوة المذكورون برءاء من هذه التهمة.
وكأن الشيخ صالحًا السحيمي – عفا الله عنه - يريد أن يُلبس الإخوة الفضلاء لباس الحدادية، ويريد أن يوغر صدور الناس عليهما.
وقد رد عليه الشيخ نزار بن هاشم السوداني بتسجيل صوتي بعنوان: "دحض افتراء الشيخ السحيمي ...". نقل فيه تسجيلين صوتيين له وللشيخ هاني بن بريك يثبت فيها كذب هذه الدعوى، وأنهما ترحما عن الشخصين المذكورين.
ولو لم يكن في الباب إلا أن كلامه دعوى مجرّدة من البرهان لكانت مردودة، فكيف وقد جاء ما يكذبها ؟!
وبعد ظهور ما يكذب دعوى الشيخ السحيمي، لم يظهر من الشيخ السحيمي أي تراجع من هذه الفرية التي افترى بها على أبنائه.
قال الشيخ نزار بن هاشم السوداني:
(أيها الشيخ السحيمي – وفقك الله للحق والصواب -:
ما أنت فاعل بعد هذا البيان والإيضاح ؟!
ثم ثانيًا: أين التزامك أيها الشيخ، وتطبيقك العملي لما كتبته وسطرته في كتابك الموسوم بـ: "تنبيه ذوي الأفهام" - إلخ عنوانك – من وجوب الصدق والتثبت، وعدم التسرع في إصدار الأحكام، كما بينته وصرحت به أن من أسباب الفتن النقلة والنقال للأقوال والأخبار.
قد خالفت أيها الشيخ - أصلحك الله – كلّ ذلك).
أقول: فما الفرق بين ما يعيبه الشيخ صالح من العجلة وعدم التريث، وما اتهم به أبناءه الأبرياء ؟!
وهذه التهمة هي في نفسها ظلم، فكيف وقد روّج لهذه التهمة قوم من أتباع محمد الإمام، حيث وجدوا فيها متنفسًا، يتشفون به من خصومهم بما يقدرون عليه ولو مع الظلم.
ولم يوقفهم التثبت والتريث الذي دعا إليه الشيخ صالح السحيمي في رسالته، لأن مثل هذا الصنف لا يفرح بمثل هذه الرسائل إلا ليتشفى من إخوانه، لا ليستفيد منها.

النقطة الثالثة
تحت عنوان: "نماذج من الأحكام الجائرة في هذا المنهج الجديد". قال الشيخ صالح السحيمي في رسالته: "تنبيه ذوي الأفهام":
(زعَمَ أحدُهم في بعض المواقع أنَّ الشيخين الكريمين: الشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ عبد المحسن العباد البدر: عالمان جليلان يُستفاد منهما في السنة والحديث والفقه، ولكن لا يُسألان عن المنهج والرِّجال؛ بدعوى أن لكل فنٍّ رجاله؛ فمنَ العلماء من ليس فقيهًا في معرفة منهج السلف وتقييم المناهج الوافدة، وأن ذلك يختص بفلان وفلان فقط.
وأحسب أن المشايخ الذين أشار إليهم أنهم هُم الذين يُسألون عن المنهج وعن الرِّجال، لا يَرضون بهذا الحكْم الجائر في حق بقية المشايخ، ولا يُوافقونه على هذا الطَّرح.
وهذا يذكِّرني بمقالٍ لأحد زُعماء الحزبيِّين في الدَّاخل قبل نحو عشرين عامًا، عندما وصف عُلماءنا بأنه ملا يفقهونَ الواقع، وأن الأحزاب الدَّعوية المعاصرة هي التي تفقهُ أحوال المسلمين ومخطَّطات الأعداء، وأن ذلك حصر عليهم.
كما يُذكِّرني بأحدهم قبل نحو عشرين عامًا أو يزيد، عندما قال: "لا نريدُ علماء محنطين
ووصف شيخَنا الشيخ محمَّد الأمين الشنقيطي بأنه كآلة التَّسجيل التي تحتفظ بما فيها، دون أن تُسهم في حل المشاكل). [4]
أقول:
لا أذكر أني سمعت أحد العلماء أو أحد طلاب العلم يقول هذا أو يتبناه وينسبه إلى المنهج السلفي، وأحسب أن مشايخنا برءاء من هذا القول، فكان الواجب على الشيخ صالح السحيمي أن يوثّق هذه الدعوى بمصادرها، ويحيلنا إلى كتاب أو شريط، ليعلم القارئ هل هي موجودة فعلًا أو غير موجودة، وهل قالها أحد المشايخ أو ممن لا يعوّل عليهم أحد.
ثم إن تسمية الشيخ صالح مثل هذه الأمور بالمنهج الجديد، هو عين التسرع الذي عابه الشيخ السحيمي على غيره، فليته ساق لنا شيئًا من فتاوى بعض العلماء في تسمية هذا المنهج بالمنهج الجديد، كسماحة الشيخ ابن باز أو فضيلة الشيخ ابن عثيمين أو غيرهم – رحمهم الله - ليدلل على كلامه، ويثبت للقارئ أن هذه هي فتاوى أئمة العصر، وليس كلامه الذي يقبل الأخذ والرد.
وعلى كل حال فإن الشيخ صالحًا إن أراد تنوع مجالات العلماء، واختلاف تخصاصتهم فهذا ليس من الأحكام الجائرة، بل هذا أمر واقعي، فالناس درجات ومراتب، ويفتح الله لكل أحد بابًا قد لا ينفتح لغيره، ولله في ذلك حكمة، فأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يشتركون في أعمال الخير والبر، ونشر العلم والجهاد في سبيل الله، ومع هذا هم أنفسهم يتفاوتون في ذلك، فهناك من تفرّغ لنشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم كأبي هريرة، وآخرون تفرّغوا للجهاد في سبيل الله تعالى كخالد وسعد وأبي عبيدة، وآخرون تفرّغوا للعبادة كعبد الله بن عمرو بن العاص وغيره، وآخرون لتعليم كتاب الله تعالى، وآخرون تولوا شئون الحكم، إلى غير ذلك.
قال النووي في "شرح صحيح مسلم" - في شرحه على حديث: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين" -:
(قلت: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدثون، ومنهم زهاد، وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض) ا.هـ
وعلماء عصرنا هم أنفسهم يتفاوتون فيما بينهم مع اشتراكهم في أصول الفنون، فمن هذا الذي ينكر تخصّص الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في تحقيق كتب الحديث وعلومه وإلمامه بهما أكثر من غيره، وتخصّص الشيخ العثيمين والشيخ الفوزان في تدريس الفقه والعقيدة والتوحيد وسائر الفنون، وتخصّص الشيخ ربيع في الردود على المنحرفين فيما يتعلق بالمنهج السلفي وعلوم الحديث.
هل تصنيف العلماء إلى متخصص في علم الحديث، وآخر متخصص في علم المواريث، وآخر متخصص في اللغة، يعتبر من المناهج الجديدة ؟!
فهل يمكن لإنسان - يحترم عقله - أن ينكر هذه الحقيقة ؟!
ووصفك لهذه المسألة بأنها من الجور والظلم، هو مما تعيبه على غيرك من التهويل في الأحكام.
وقول الشيخ – عفا الله عنه -: "وهذا يذكِّرني بمقالٍ لأحد زُعماء الحزبيِّين في الدَّاخل قبل نحو عشرين عامًا، عندما وصف عُلماءنا بأنهم لا يفقهونَ الواقع، وأن الأحزاب الدَّعوية المعاصرة هي التي تفقهُ أحوال المسلمين ومخطَّطات الأعداء، وأن ذلك حصر عليهم".
أقول:
فرق شاسع - أيها الشيخ الفاضل - بين قول هذا القائل، وبين هذا المثل الذي ضربته، فالحزبيون أرادوا تهميش علمائنا، وتصدير الجهّال من قادة الأحزاب، أما كلامنا ففي تنوع الاختصاص بين علماء أهل السنة أنفسهم.
وقول الشيخ – عفا الله عنه -: "كما يُذكِّرني بأحدهم قبل نحو عشرين عامًا أو يزيد، عندما قال: "لا نريدُ علماء محنّطين، ووصف شيخَنا الشيخ محمَّد الأمين الشنقيطي بأنه كآلة التَّسجيل التي تحتفظ بما فيها، دون أن تُسهم في حل المشاكل".
أقول:
قائل هذه المقالة السيئة في الشيخ الشنقيطي هو عبد الرحمن عبد الخالق صاحب "جمعية إحياء التراث الكويتية"، ولولا الله تعالى ثم مشايخ الجرح والتعديل، ما عرف الناس ضلاله وانحرافه بعد أن كان مندسًا في أهل السنة.
و"التاريخ يعيد نفسه" كما يقال – إن صح التعبير - فكم عانى مشايخنا في ذلك الوقت من المدافعين عن أمثال عبد الرحمن عبد الخالق، كما عانى علماؤنا اليوم من المدافعين عن إبراهيم الرحيلي ومن كان على شاكلته.
فليت الشيخ صالحًا السحيمي أحال على كتب الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ مقبل بن هادي الوادعي الذين كشفوا هذا الرجل وبيّنوا عواره وضلاله، في وقت وجدوا فيه من يلومهم على كما يلومنا اليوم الشيخ صالح السحيمي.
فليت الشيخ صالحًا أحال على كتب مشايخنا ليكون هذا نوعًا من الوفاء بحق هذه الثلة المباركة من مشايخنا الذين تصدوا للمندسين، فقد ضحّوا بأعراضهم، ووضعوا نحورهم في وجه الخصوم حماية لهذه الدعوة المباركة.
وما زال بعض المشايخ – الذين هم حول الشيخ السحيمي – لهم صلة بجمعية إحياء التراث الكويتية إلى اليوم، يزورونها، ويكثّرون سوادها، معرضين عن نصائح العلماء.
الذين نصحوا بترك زيارتها، ولاسيما بعد أن وجدوا من عبد الرحمن عبد الخالق وجمعيته إعراضًا منقطع النظير.
وقد سبّبت زيارت هؤلاء فتنة عظيمة للشباب، وهذه الجمعية هي إحدى المسائل التي اختلف فيها مشايخنا مع غيرهم.

النقطة الرابعة
يقول الشيخ صالح: "دَأب هؤلاء المُتسرعون على التَّحذير من بعض المشايخ وطلاب العِلْم السلفيين الأفاضل بقَصد إسقاطهم، وتشويه سمعتهم، عندما تدعوهم جهة أو جمعية أو مُؤسسة إلى القيام بالدُّروس والدَّورات العلمية". [5]
أقول:
ما يقوله الشيخ صالح السحيمي هو عين ما يعيبه على غيره، بل هو والله أسوأ بكثير، لقد رمى إخوانه بسوء المقصد ظلمًا، وطعن في نياتهم بغير حق، ووصفهم بأنهم ليسوا ناصحين للمسلمين، وإنما أرادوا إسقاط إخوانهم وتشويه سمعتهم ليس غير، فمن أين لفضيلة الشيخ صالح السحيمي البرهان على هذه الدعوى ؟!
ومن أجل أن يخرج الشيخ نفسه من مسئولية هذه الدعوى، عليه أن يبرهن:
أولًا: ـ أن هؤلاء المتكلم فيه دعاة أفاضل اتفقت كلمة الجميع على الثناء عليهم.
وثانيًا: ـ أن هؤلاء قد حذروا منهم بدون أدنى سبب.
حينها سنعلم أن هؤلاء الشباب مفسدون فعلًا، يجب على الدعاة التحذير منهم.
فإن لم تتفق عليهم كلمة العلماء عليهم، فكان واجب الشيخ التأني فيهم، فلعل من حذّر منهم أخذوا بقول بعض العلماء.
لكن الشيخ لم يحل القارئ على شيء، ليعلم أن ما يقوله شيء واقعي.
وهؤلاء الذين يحذّرون من بعض المشايخ، لا يحذرون إلا بعد تحذير العلماء منهم،
لأنهم سلكوا طريقًا غريبًا في الدعوة السلفية، فمن ذلك قواعد وأسس دسوها في الدعوة، ومن ذلك أنهم لا يقيمون أي وزن لكلام الأئمة الذين سبقوه في طريق الدعوة.[6]

النقطة الخامسة
يقول الشيخ:
"والحقيقةُ أنَّ هذا منهج حزبيٌّ ضيق، نتج عنه: تفرُّق وتحزُّب واختلاف بين أصحاب المنهج الواحد؛ بل ونتج عنه تصدير بعض الأصاغر، حتى ممن هو حديث عهد بالإسلام؛ ليُصبح حكَما على المشايخ وطلاب العلم السلفيين". [7]
أقول:
هذه أحكام جائرة قاسية شديدة صدرت من الشيخ السحيمي.
أيُرمى الفضلاء بالحزبية الضيّقة، ويوصفون بالأصاغر، ويُحتقرون - بأنهم حديثو عهد بالإسلام - لأنهم يسألون عن الدعاة، ليعرفوا عمن يأخذون دينهم ؟!.
فليت الشيخ ترفق بهؤلاء الفضلاء.
ألا رفقًا أهل السنة بأهل السنة.
وأما وصف الشيخ – عفا الله عنه - لبعضهم بأنه حديث عهد بالإسلام، فهو وصف لا يضر، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، فهناك من هداه الله إلى الإسلام، فاهتدى إلى السلفية في مدة يسيرة، ما لم يهتد إليها غيره في عقود من السنين.
فلا يضرهم حداثة عهد بالإسلام، ما دام أنه يتصرف في حدود فتاوى العلماء المشهود باستقامة العقيدة وسلامة المنهج.
ولا أدري من أين أخذ الشيخ أن من سأل عن الدعاة - في وقت كثر فيه دعاة السوء - فقد أصبح حكَمًا على المشايخ، وطلاب العلم ؟!
فينبغي التفريق بين أن يكون أولئك حكامًا، وبين أن يأخذوا الأحكام من العلماء.
فما هي المصلحة من تغيير الحقائق ؟!

النقطة السادسة
يقول الشيخ صالح:
(وانظُر - يا رعاك الله - إلى تعامل عُلماء أهلِ السنَّة مع النووي وابن حجر وابن خزيمة الذي لقَّبه العلماء بإمام الأئمة وغيرهم، ممن وقعت عنده أخطاءٌ وتأويلات، حتَّى في العقيدة؛ لكن له من الجهود في العِلْم وخدمة السنة ما نَرجو أن تنغمرَ فيه هذه الهَنات والزَّلات؛ التي قد يكون فيها مُجرَّد ناقل.
فما زال عُلماؤنا يَستفيدونَ من كُتُبهم، وينهلونَ من عِلْمهم، ويحثُّونَ طُلاب العِلْم على الإفادة مِنْ تلك الكُتُب، معَ التَّنبيه على تلك الأخطاء والزَّلات، وبيان الحق فيها بدليله، والتماس العُذْر للعُلماء، وعدم تتبُّع هَفَواتهم). [8]
أقول:
لا أدري ما وجه الشبه بين هؤلاء العلماء الفضلاء – الذين ذكرهم الشيخ صالح - وهم النووي وابن حجر – وبين من جعل نفسه حربًا على السلفية ودفاعًا عن أعدائها ؟!
فالنووي وابن حجر - رحمهما الله - لا ينكر أحد سعة علمهما وجلالة قدرهما، وخدمتهما لعلوم السنة النبوية، فكيف يقاس هؤلاء بكثير ممن لم نعرف عنهم إلا التعالم والمشاغبة ؟!
ألم نقل للشيخ: إن مشكلة هذه الرسالة هو الإجمال ؟!
ومشايخ الدعوة السلفية لهم جهود جبّارة في الدفاع عن هذين الإمامين – النووي وابن حجر -، وذلك بردهم على الحدادية، وهم الذين قرّروا أن ما حصل من أخطائهم فينبغي أن تنغمر في جهودهم وخدمتهم للشريعة، مع بيانها والتحذير منها. فليت الشيخ السحيمي أحال عليهم، أو أشار إليهم.


النقطة السابعة
يقول الشيخ في رسالته:
(ومِن أسباب التَّعالم: حب الظهور، والرِّياء، والجهل بدِين الله الحق، ووجود مُندسّين يدّعون السَّلفية بين صفوف السّلفيين، وقد يثق البعض بهؤلاء المنُدسِّين مع جهلهم، وقِلَّة بِضاعتهم في العلم، وبُعدهم عن العلماء الرَّبانين). [9]
أقول:
اشتملت هذه الجملة على ما يلي:
أولًا: - طعونات شديدة في حق أهل السنة بأنهم قد يقبلون من هؤلاء المندسين، أو أنهم لا يشعرون بهم.
وثانيًا: - التشكيك في صدق طلاب العلم والفضلاء ممن يلازمون العلماء أو يدخلون عليهم، لاحتمال أنهم مندسون.
وثالثًا: - فتح الباب لكل حاقد ليستدل بكلام المؤلف في هذه الرسالة، ويحتج بأن دعاة السلفية يشهدون بأنهم مخترقون.
لو قال قائل: "إن هذا هو أسوأ ما في الرسالة لم يُبعد من الصواب"، فهذه الطعونات لا تخدم سوى كل حاقد، ومؤلف هذه الرسالة قدم لأعداء الدعوة السلفية خدمة جليلة لم يكونوا يحلمون بها.
ألا ليت شعري أين ما تأمرون به من الرفق، واللين، والمخاطبة بالتي هي أحسن، والبعد عن الفظاظة، والسب، والشتم ؟!
ألا سميت لنا من هذا الذي يُشك فيه أنه مدسوس ؟!
وما الدافع لكم حتى تتهموه بهذه التهمة ؟!
قد ذكر مشايخنا بعض هؤلاء المدسوسين، لكنهم أقاموا البرهان على دعواهم، وبيّنوا لماذا قالوا فيهم إنهم مدسوسون ؟.

هذه كتب أئمتنا بين أظهرنا، فلينظر القارئ الكريم هل يجد في أسلوب العلماء – كسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، أو فضيلة الشيخ العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني، أو فضيلة الشيخ ابن عثيمين - من يزعم أن السلفيين فيهم مندسون يدّعون السَّلفية هكذا بالإجمال دون التوضيح ؟! [10]
إن الدعوة السلفية هي الدعوة الوحيدة التي لا يمكن أن تُخترق من قبل خصومها، فإذا حاول الأعداء أن يخترقوها سرعان ما يتبين لأهلها، بخلاف غيرها فقد وصل المخترقون إلى أعلى المراتب في هذه الجماعات.

النقطة الثامنة
ويقول الشيخ:
(وقد ضرب الشيخان الفاضلان والعالمان الجليلان الشيخ محمَّد ناصر الدِّين الألباني والشيخ حمود التُّويجري أروعَ الأمثال في التَّسامح والاحترام بين العلماء على ما بينهما من ردود قويَّة في عِدَّةِ مسائل، لكن هما عند الالتقاء صار كل واحد منهما يحيل ما طُرح من أسئلة إلى أخيه، مع إظهار الأخوَّة والمحبَّة الصادقة التي تجمع بينهما، والمَثَل نفسه يتكرَّر بين الشيخين عبد العزيز بن باز والشيخ الألباني فيما يختلفان فيه من مسائل علميَّة). [11]
أقول:
دعوة الآخرين إلى غض الطرف عن الأخطاء استدلالًا بطريقة الشيخين الألباني والتويجري – رحمهما الله - قياس فاسد، لأن أصول الشيخين واحدة، ولم يكن خلافهم في أصول العقيدة، ولا في أسس المنهج السلفي، ولا في الدفاع عن أهل البدع، وإنما كان خلافهم في مسائل فقهية، مثل كشف المرأة وجهها، ومسألة قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة في صلاة الجنازة، ونحوهما.
وهذان الإمامان الجليلان لهم كلام معروف وواضح في نقد الجماعات المعاصرة، والتحذير من بدعها.
فأتنا - يا شيخ - بمثل هذين العالمين الغيورين على العقيدة السلفية، وأنا أضمن لك أنه لا يكون هناك اختلاف بين السلفيين أبدًا.

النقطة التاسعة
يقول الشيخ صالح:
(وانظر - يا رعاك الله - إلى قِصة الصحابي الجليل حاطب بن أبي بلتعة، كيف قَبل النبي عُذْرَهُ ووصفهُ بالصدق، وغفر اللهُ له هذا الخطأ لصدْ قه وكونه من أهل بدر؛ لكنه كان متأولًا لفعله، ولم يقصد موالاة الكفار أبدًا، وقد ناداه الله باسم الإيمان). [12]
أقول:
لا دليل فيه لغض الطرف عن الأخطاء والضلالات لأمرين:
أولًا: - من في عصرنا وصل إلى مرتبة حاطب بن أبي بلتعة أو حتى وصل قريبًا منها، له من الفضائل والمحاسن ما يوجب مغفرة ما صدر منه ؟!.
وثانيًا: - أن النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطبًا لسابقته في الإسلام، ولكن لا تنس يا شيخ صالح أن عمر بن الخطاب أنكر عليه بقوة، ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب هذا الغضب، لعلمه بأنه غضب لله تعالى، ولم يقل له النبي صلى الله عليه وسلم: "رفقًا أهل السنة". ولا قال له: "ارحموا السلفية"، ولا قال له: "إن منكم منفرين". [13]
بل أقره على هذا الغضب والإنكار القولي.
فهل هذا الدليل للشيخ أو عليه ؟!

النقطة العاشرة
يقول الشيخ:
(قال ابن القيم: "مِنْ قواعد الشَّرع والحكمة أنَّ مَنْ كَثُرت حسناتُهُ وعَظُمَت، وكان له في الإسلام تأثير ظاهر؛ فإنَّه يُحتمل له ما لا يُحتمل لغيره، ويُعفى عنه ما لا يُعفى عن غيره؛ فإنَّ المعصيةَ خبث ، والماء إذا بلغَ القُلَّتين: لم يحمل الخبث".). [14]
أقول:
من المؤسف أن أقول لفضيلة الشيخ صالح أن مشايخنا السلفيين هم أعظم الناس التماسًا للأعذار في حق العلماء، وأعظم الناس ذبًا عنهم، ولذلك هم الذين وقفوا - بحق وصدق - في وجه الحدادية في حملتهم الشرسة على علماء الأمة، كالنووي وابن حجر وغيرهما، وآخرهم الشيخ الألباني، الذي أرادت الحدادية أن تهدم جهوده، لولا أن أوقف الله لهم مشايخنا مشايخ الدعوة السلفية.
لقد دخلت الدعوة السلفية في معارك طاحنة مع الحدادية، في وقت تخلّف فيه كثير من المشايخ الفضلاء عن معاركنا مع الحدادية، ولم يبق في وجوههم إلا مثل الشيخ ربيع المدخلي والشيخ محمد أمان بن علي الجامي ومن نحا نحوهما.
وخلافنا مع الشيخ صالح وغيره ليس في التماس الأعذار لمن يستحق التماس الأعذار، ولكن في التماس الأعذار لمن لا يستحقه، ممن توضح له الحقائق، وتبين له الأمور، ومع هذا تجد منه تجلدًا عجيبًا في الباطل.

النقطة الحادية عشر
يقول الشيخ:
(إنَّ بعض ما يقعُ في الساحة الدَّعوية من المُهاترات والرُّدود والإلزامات والنقد: يَرجِعُ إلى أنَّ البعض لم يفهم الكلام المنقول على الوجه الَّذي يُريدُهُ قائلُهُ؛ إمَّا لعَدَم فَهْم المُخاطَب، وإمَّا نتيجةً للثِّقة المُفرطة في بعض النقلة). [15]
أقول:
لا أدري عن أي وضع يتحدث الشيخ صالح ؟! فنحن قرأنا كتب مشايخنا، ورسائلهم، فوجدناهم ينقلون من كتب المردود عليه، ويوثقونه بذكر رقم الصفحة ورقم المجلد، ورأينا من كلام المردود عليهم ما فهمه مشايخنا، بل ويفهمه أي قارئ لكلامهم.
وهذا الذي ذكره الشيخ لم نجد منه شيئًا يُذكر في واقع ردود مشايخنا.
فهلّا ساق لنا مثالًا واحدًا يؤكد لنا أن ما ذكره موجود في الواقع ؟!
والوصف الذي ذكره المؤلف ينطبق على ما سلكه الشيخ نفسه هنا في رسالته: "تنبيه ذوي الإهام". حيث يكيل هذه التهم كلها، ولم يحلنا على مرجع واحد. [16]

النقطة الثانية عشر
يقول الشيخ:
(ولا يجوزُ لهم (أي: طلاب العلم) الاشتغال بالجرح والتَّعديل قبل أن يتفقَّهوا في هذا العِلم، ويَضبطُوا قواعده ... أمَّا أن يُجعل هذا العلم مُبتذَلًا لكل أحدٍ حتَّى الجُهَّال ومنهم حديثو عهد بالإسلام؛ فهذا أمر في غاية الخطورة، جعل بعض صغار طلبة العلم يُطبِّقونه على غير منهج السلَف الصالح.
والواجب أن نكِل هذا الأمر للعلماء الربَّانيين الذين يُتقِنون هذه الصنعة، بدلًا من الخوض فيما لا يحسنون؛ فأرجع الحق إلى نِصَابه، وأعط اللَّيث مَنيع غابهِ، حتَّى لا تَزِل قدمٌ بعد ثُبوتها؛ فتندمُ ساعةَ لا ينفعُ النَّدم).
أقول:
المشكلة الحقيقية ليست في تصدر حدثاء العهد بالإسلام، وإنما المشكلة فيمن لا يرضى بجرح أحد حتى لو جرحه العلماء الكبار المتأهلون.
فما رأي الشيخ صالح بمن جرحهم إمام الجرح والتعديل وانتقدهم بعلم، وبيّن أنهم يسيرون على خلاف طريقة السلف ؟!
وزاد الشيخ عبيد الجابري فأكّد كذلك أنهم مجروحون ؟!
فكيف إذا تابعه الشيخ محمد بن هادي المدخلي، والشيخ عبد الله البخاري وغيرهما ؟!
أترضى بجرح كل هؤلاء ؟!
أم أن هؤلاء حدثاء عهد بالإسلام ؟!
لعل القارئ لا يعلم أن هؤلاء كلّهم جرحوا بعض أهل المدينة، وبيّنوا انحرافه، ومع هذا لا يزال الشيخ صالح يدافع عنهم بقوة.
ومن المؤسف أن هذه الحالة تكررّت مع رجل في اليمن أيضًا ؟!
ما المصلحة من إظهار الخلاف على أنه تصدير حدثاء عهد بالإسلام، بينما الخلاف الحقيقي هو أن هناك من لا يرضى بجرح أهل الأهواء والضلالات.
وأما منع طلاب العلم من الجرح والتعديل مطلقًا - ولو على سبيل بيان من عرف حاله -، فهذا أمر لا وجه له شرعًا، وقد أبنت عن ذلك في مناقشتي لمحمد الإمام.

خاتمة
1 ـ ليعذرني القارئ الكريم من صراحتي مع الشيخ صالح – عفا الله عنه وغفر الله له - فإن القارئ الكريم لا يدري ما أحدثت مثل هذه الرسالة من المفاسد والتشويش، ومن قرأها، عرف لماذا حذّر المشايخ من قراءتها.
2 ـ رسالة الشيخ - وفقه الله تعالى – يغلب عليها الإجمال، وأرى أن هذا الإجمال قد فتح أبوابًا لكثير من المتسترين بالسلفية، ليضربوا أبناءها بكلام المشايخ، كما استدلوا برسالة: "تصنيف الناس بين الظن واليقين" [17]، ثم رسالة: "رفقًا أهل السنة بأهل السنة"، ومن المؤسف أن هذه الرسالة: "تنبيه ذوي الأفهام" للشيخ صالح السحيمي جاءت على غرار الرسائل السابقة.
3 ـ من أهم المعالم التي نختلف فيها مع الشيخ في رسالته أنه يريدنا أن ترك التفتيش عن الرجال، والتمييز بين الدعاة، وهذا ما لا يمكن أن يكون، لأنها سنة سلفنا الصالح، لقول ابن سيرين: "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم".
وهو كذلك في عصرنا أمر مهم وضروري، لا غنى لكل من يحب دينه عن هذا الأمر.
4 ـ ومما نختلف فيه مع الشيخ السحيمي في رسالته أنه لا يريد منّا أن ننتقد الأفكار المنحرفة، بحجة مراعاة الأخوة، والحفاظ على وحدة الصف.
ولو كان المنحرفون يراعون الأخوة، ووحدة الصف، لأخذوا بنصح العلماء، وقبلوا بالتحاكم إلى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم على طريقة سلفنا الصالح، وحينها سينتهي النزاع، لكنهم يصرون على باطلهم، ويجدون من يتعصب لهم، فمن هنا تحدث الفتن.
فالفتن تبدأ مع تعصب أهل الباطل لباطلهم، لا من قول الحق والصدع به.
5 ـ الدعاة ثلاثة أحدهم: - عنده انحرافات.
والثاني: - ناصح يكشف هذه الانحرافات، أو يؤيد من يكشفها.
والثالث: - لا همّ له سوى التباكي من الردود على الصنف الأول.
وياليتهم اكتفوا بهذا التباكي، بل رموا إخوانهم بكل قبيح، وما ينكرونه علينا في تعاملنا مع المنحرفين، يكيلونه لنا مرتين في تعاملهم معنا.
غير أن الفرق بيننا وبينهم، أننا شددنا على أهل الضلالات، وهم شدوا على المنتقدين لهذه الضلالات.
6 ـ ينبغي أن يعلم أن صرامة السلفيين وشدتهم، إنما جاءت في مقابل وقاحة أهل الباطل، الذين يتعاملون مع الدعوة وعلمائها بأنواع من المكر وتغيير الوجوه، وتبادل الأدوار.
فإذا علمت أن في الكذابين في الحديث النبوي من يقول: "إذا ذقتم حلاوة الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تتركوه قط". عرفت حينها لماذا استعمل أئمة الحديث هذه الألفاظ الشديدة مثل: "لا يساوي بعرة". "أكذب من روثة حمار الدجال". ونحوها.
وفي عصرنا فاقت وقاحة أهل البدع وقاحة أسلافهم. فمنهم من يقول: "مرجئة العصر" وآخر يقول عن السلفية: "حمى يثرب". وآخرون يقولون: "عملاء". وآخر يقول: "خوارج مع الدعاة مرجئة مع الحكام". وآخر يقول: "عبيد السلطان". وآخر يقول: "داعش نبتة سلفية".[18] إلى غير ذلك.
وليطمئن الجميع على الأعراض، فإنها مصونة عند أهل السنة لا يرضون بالظلم على أحد، فإذا وقع ظلم من أهل السنة، وجدت أهل السنة أنفسهم هم أسرع الناس كشفًا لهذا الظلم.
وما أظن يخفى على الشيخ صالح وغيره موقف علمائنا من ظلم فالح الحربي وظلم الحجوري الذي جنوا فيه على كثير من الأبرياء، فلم يقف لهم إلا السلفيون أنفسهم.
7 ـ نتمنى من المشايخ – ومنهم الشيخ صالح - أن يكتبوا في كشف الأفكار الخطيرة التي امتلأت بها مجتمعاتنا، من الغلو والتصوف والتكفير والتمييع والتحزب والخروج على جماعة المسلمين وغيرها، فآثار هذه الانحرافات واضحة على المجتمع، وعندهم من المكائد، ما أرهق دولًا بحكوماتها.
8 ـ لقد تكلم السلفيون في المنحرفين، وها هم كثير من المنصفين يرجعون إلى ما قرّره السلفيون منذ عقود، ويشهدون لهم بأنهم كانوا مصيبين فيما قالوه في حق الجماعات والأفراد، بعد أن كانوا ينكرون علينا تلك التقريرات عندما صدرت أول مرة.
9 ـ وأخيرًا:
لقد بقيت الدعوة السلفية في صحة وعافية، وكل يوم يمرّ عليها وهي تزداد ظهورًا على مخالفيها، يعمل لها أعداؤها ألف حساب، مع قلة إمكانياتهم، وقلة عددهم، ذلك لأن أهل السنة استعملوا أقوى سلاح لهم هو جرح أهل الأهواء، وبيان ضلالهم، ولم يكن لهم معارض من أنفسهم، حتى خرج علينا – في المدة الأخيرة - جملة من المحامين عن أهل البدع، فقلّ الخير، وزاد الشر، وظهر الغثاء، وظهر للتعالم مدارس.
فليت شعري كم من أبواب للشرّ فتحوها، وكم من ويلات جرّوها.
لقد وسعوا الخلاف، وشتتوا الشباب، وشغلوا العوام، وضيعوا الأوقات، وصوّروا السلفية أنها ليست إلا خلافات. وسبب ذلك هم هؤلاء المدافعون عن أهل البدع والمحامون عنهم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه أبو عمار علي بن حسين الشرفي
المعروف بالحذيفي
جمادى الأولى / 1437 هـ


ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ومنهم عبد الرحمن عبد الخالق الذي استدعاه سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - من الكويت إلى الرياض، ليأتي ويكتب تراجعًا واضحًا عن ضلالالته، ليقطع بتراجعه النزاع، ويسد الباب على من أراد أن يسير خلفه.
وكذلك فعل سماحته مع سفر الحوالي وسلمان العودة وأسامة بن لادن وغيرهم.
[2] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 14).
[3] ومحمد حمزة رأس جمعية أنصار السنة، التي حذر منها أعلم أهل العصر بهذه الجماعات، مثل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ مقبل - رحمه الله – والشيخ عبيد الجابري.
ومحمد حمزة هذا صلى على بن لادن صلاة الغائب، وأثنى عليه، ووصفه بأنه مجاهد، وقائد وأنه خير من حكام المسلمين، بعد أن طعن هذا الرجل في هؤلاء الحكام.
ومع هذا ينزل الشيخ صالح السحيمي السودان، فيزكى هذا الرجل، ويثني عليه.
[4] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 16).
[5] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 17).
[6] يذهب إبراهيم الرحيلي إلى إيطاليا، ويسأله الإخوة هناك في مسجد التوحيد عن أبي الحسن المصري، فيثني عليه إبراهيم الرحيلي، وينكر على من تكلم فيه، ضاربًا بجهود العلماء وكلامهم عُرض الحائط.
فمثل هؤلاء يستحقون التحذير، ويشكر هؤلاء الفضلاء على تحذيرهم منه، حتى يتعلّم الدعاة أن لا يرموا بجهود العلماء جانبًا.
[7] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 17).
[8] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 24).
ومقارنة ابن خزيمة بالنووي وابن حجر ليس بجيد، لأن الذي وقع في تأويل صفة واحدة أو نحوها – مع التزامه بمنهج أهل السنة في الصفات – يختلف عن سار على التأويل.

[9] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 29).
[10] قد يقولون فلان مدسوس ويحذرون منه، لأن الدعوة لا تقبل المدسوسين، أما الحكم العام بهذه الطريقة فلا نعرف.
[11] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 29).
[12] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 44).
[13] ثلاث رسائل متفرقة أحال عليها الشيخ صالح في مقدمة رسالته.
[14] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 44).
[15] "تنبيه ذوي الأفهام" (ص 49).
[16] ومثله رسالة: "النصيحة" لإبراهيم الرحيلي، التي اشتملت على كلام إنشائي خال من الحجج.
وقد ردّ عليه الشيخ ربيع المدخلي في: "بيان ما في رسالة الرحيلي: "النصيحة" من الخلل والإخلال".
وردّ عليها الشيخ عبد الله البخاري في "التعقبات الصريحة".
[17] لمؤلفها بكر أبو زيد الذي قال عنه شيخنا مقبل رحمه الله: "إنه لم يوفق في رسالته لأنه أراد أن يميت الجرح والتعديل".
[18] قالها عادل الكلباني، وهو يقول هذا بعد جهود عقود من السنين قام به مشايخنا وعلماؤنا لاستئصال التكفير وأسبابه.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 13 Jul 2016 الساعة 02:36 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Jul 2016, 02:59 PM
أبو أنس يعقوب الجزائري أبو أنس يعقوب الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 382
افتراضي

جزاك الله خيرًا يا أبا زخار.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Jul 2016, 05:33 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

آمين جزاك الله خيرًا أخانا الفاضل أبا أنس

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 12 Jul 2016 الساعة 12:15 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Jul 2016, 11:45 AM
أبو عائشة مراد بن معطي أبو عائشة مراد بن معطي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عائشة مراد بن معطي
افتراضي

▪ قال العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
«إذا كان قول الحق في غير محله، وفي غير وقته، وبغير الأسلوب المناسب، فإنه يسبب مفسدة»

[نعمة الأمن (ص٣٤)]
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Jul 2016, 12:33 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي عز الدين.
وجزى الله خيرًا الشَّيخ علي الحذيفي، فقد تكلَّم بعلمٍ وأدبٍ، وفصَّل الإجمال بما يزيل كثيرًا من الإشكال.
فرسالة شيخنا صالح السحيمي ـ حفظه الله ـ فيها إجمالٌ كثير، يحمله الحاقدون على مشايخنا السَّلفيِّين المشهود لهم بالعلم والفهم والصِّدق في الدَّعوة إلى الله، وغاية أمر ما يصحُّ من تلك الأشياء المجملةِ المستشنعة حقيقةً، أنَّها تصرُّفاتٌ لبعض الإخوة السَّلفيِّين، تصدر منهم على سبيل الخطأ، وليست منهجًا ولا طريقةً للمشايخ، بل هم يَبْرؤون منها قبلَ غيرهم، وهم والشَّيخ صالح وغيره كلمةٌ واحدةٌ في التَّحذير منها ومن سوءِ عواقبها، فمن الظُّلم البَيِّن أن يُلصَقَ بهم ما يحذِّرون منه، ويُلاط بهم ما يَبرؤون منه، والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 Jul 2016, 03:47 PM
أبو فهر وليد أبو فهر وليد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 115
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد حمودة مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخي عز الدين.
وجزى الله خيرًا الشَّيخ علي الحذيفي، فقد تكلَّم بعلمٍ وأدبٍ، وفصَّل الإجمال بما يزيل كثيرًا من الإشكال.
فرسالة شيخنا صالح السحيمي ـ حفظه الله ـ فيها إجمالٌ كثير، يحمله الحاقدون على مشايخنا السَّلفيِّين المشهود لهم بالعلم والفهم والصِّدق في الدَّعوة إلى الله، وغاية أمر ما يصحُّ من تلك الأشياء المجملةِ المستشنعة حقيقةً، أنَّها تصرُّفاتٌ لبعض الإخوة السَّلفيِّين، تصدر منهم على سبيل الخطأ، وليست منهجًا ولا طريقةً للمشايخ، بل هم يَبْرؤون منها قبلَ غيرهم، وهم والشَّيخ صالح وغيره كلمةٌ واحدةٌ في التَّحذير منها ومن سوءِ عواقبها، فمن الظُّلم البَيِّن أن يُلصَقَ بهم ما يحذِّرون منه، ويُلاط بهم ما يَبرؤون منه، والله المستعان.
نعم ، صدقتَ شيخنا الفاضل خالد.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 Jul 2016, 07:07 PM
أبو عائشة محمد عواد أبو عائشة محمد عواد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: الجزائر ، مستغانم
المشاركات: 92
افتراضي

بارك الله فيكم " نقل طيب " ، جزى الله شيخنا علي خير الجزاء و أطال في عمره على طاعته و وفقه للصدع بالحق .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 12 Jul 2016, 08:05 PM
صديق جعيط صديق جعيط غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 46
افتراضي

جزاك الله خيرا، وبارك الله فيك على هذا النقل المسدد
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 Jul 2016, 12:08 AM
بن عياد محمد فؤاد بن عياد محمد فؤاد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 47
افتراضي

نسال الله ان يغفر زلاتنا وان يعصمنا من الفتن.

التعديل الأخير تم بواسطة بن عياد محمد فؤاد ; 13 Jul 2016 الساعة 01:01 AM سبب آخر: خطا
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 Jul 2016, 12:11 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
الشيخ الفاضل خالد حمودة
والإخوة الأفاضل
أبا زرعة
وأبا عائشة
وصديق
وابن عباد

التعديل الأخير تم بواسطة عز الدين بن سالم أبو زخار ; 13 Jul 2016 الساعة 04:57 AM
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 Jul 2016, 10:18 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

💥 سؤال وجه لشيخنا أبي عمار علي الحذيفي _ حفظه الله _
👈الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ينصح برسالة الشيخ السحيمي ( تنبيه ذوي الأفهام...) ويدعو الى ترك من يحذر من الشيخ ورسالته، و علينا أن نلزم غرز الأكابر.
فما توجيهكم وجزاكم الله خيرا❓
🌀اجاب_ حفظه الله_:
✅ الرسالة يحذر منها المشايخ الأكابر
🔸مثل الشيخ عبيد
🔸والشيخ محمد وغيرهما
✋�وما أظن أن الشيخ ربيعا راض عنها، وإلا فلماذا لا يزكيها❗
💢 علماء فضلاء زكوا كتاب السراج الوهاج لأبي الحسن،
وعلماء فضلاء انتقدوا الكتاب
⛔والحجة هي الحكم بينهما⛔
📅 الأربعاء التاسع من شهر شوال عام 1437ه
📚 مجموعة دروس و محاضرات مشايخ عدن.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 14 Jul 2016 الساعة 12:39 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 Jul 2016, 04:34 AM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي

جزاك الله خيرًا أخانا الفاضل أبا عبد الرجمن على هذا النقل المسدد
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 27 Jul 2016, 09:51 AM
أبو الهيثم سليم الفيضي أبو الهيثم سليم الفيضي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2016
المشاركات: 34
افتراضي

نسال الله ان يغفر زلاتنا وان يعصمنا من الفتن ماظهرمنها وما بطن.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 Jul 2016, 03:21 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

جزاكم الله خيرا، ولكن عندي ملاحظة أحببت أن أنبه عليها فلعل الشيخ الحذيفي ينظر فيها

اقتباس:
يقول الشيخ في رسالته:
(ومِن أسباب التَّعالم: حب الظهور، والرِّياء، والجهل بدِين الله الحق، ووجود مُندسّين يدّعون السَّلفية بين صفوف السّلفيين، وقد يثق البعض بهؤلاء المنُدسِّين مع جهلهم، وقِلَّة بِضاعتهم في العلم، وبُعدهم عن العلماء الرَّبانين). [9]


اقتباس:
أقول:
اشتملت هذه الجملة على ما يلي:
أولًا: - طعونات شديدة في حق أهل السنة بأنهم قد يقبلون من هؤلاء المندسين، أو أنهم لا يشعرون بهم.
ليس بصحيح، فإن الشيخ قيّدها ببعض أهل السنة الذين عندهم جهل وقلة البضاعة والبعد عن العلماء الربانيين ولم يعمم، وهذا صحيح وقد ذكر هذا كثير من مشايخنا وهذا يستلزم منا الحذر من أهل البدع وأنتم أنفسكم إعترفتم بهذا بعد بضعة أسطر بقولكم : (قد ذكر مشايخنا بعض هؤلاء المدسوسين، )
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 Jul 2016, 03:22 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق ; 27 Jul 2016 الساعة 03:26 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013