﴿ قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾ للشيخ الفوزان

[أبو نعيم إحسان]

﴿ قُلْ لاَ يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ ﴾

20/02/2008 04:33:20 م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد ظهرت ظاهرة سيئة في هذا الوقت وهي الإرجاف والإخبار عن الحوادث المستقبلة من المطر والبرد استناداً إلى ظن وتخمين: ﴿ إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴾ ﴿ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ ﴾ والإخبار عن المستقبل لا يخلو من أحوال إما أن يكون صادراً عن نبي من أنبياء الله أطلعه الله على شيء من الغيب معجزة له ولأجل مصلحة البشر كما قال –تعالى-: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ ﴾ فالنبي لا يعلم من الغيب إلا ما أطلعه الله عليه . قال -سبحانه -عن نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-: ﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ﴾ وإما أن يكون الإخبار عن المستقبل صادراً عن كاهن يعتمد على إخبار الشياطين له فيما يطلعون عليه مما لا يطلع عليه البشر من الأشياء الغائبة عن الناس أو يعتمد على استراق السمع من السماء ويكذب معه كذباً كثيراً كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن إتيان الكهان وتصديقهم قال -صلى الله عليه وسلم-: (( من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- )).

وإما أن يكون الإخبار عن المستقبل صادر عن التنجيم الذي هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وهذا من عمل أهل الجاهلية وقد جاء الإسلام بإبطاله والنهي عنه ومن ذلك ما ينشر في بعض المجلات من معرفة الحظ والنحس استدلالاً بما يقع في الأبراج من ولادة أو سفر أو نحو ذلك من الأكاذيب والشعوذات.

وعلم الفلك إنما يباح منه ما يتعلق بالحساب ومعرفة المواقيت فقط وهو ما يسمى بعلم التسيير والنوع الأول يسمى علم التأثير وهو محرم لأنه من إدعاء علم الغيب ومن ادعى علم الغيب فقد ارتد عن الإسلام كما ذكر ذلك أهل العلم الذين ألفوا في بيان نواقض الإسلام، وأما توقع حصول المطر أو حصول البرد بناء على علامات تظهر في الجو وتدرك بآلات الرصد المعروفة لا بالحساب وعلم الفلك فهذا إذا كان يخبر به على سبيل الجزم فهو لا يجوز وأما إذا كان يخبر به على سبيل التوقع من غير جزم فلا بأس به وتركه أحسن وأسلم لئلا يوهم العوام أنه من علم الغيب وقد حصل أن أناساً يدعون معرفة علم الفلك والحساب أرهبوا الناس بقولهم إنه سيحصل مطر وغرق أو سيحصل برد شديد وصقيع على سبيل الجزم فلم يحصل شيء من ذلك وتكرر هذا مراراً وأكذب الله ظنهم فالواجب الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة حماية لعقائد المسلمين من الخلل والاهتزاز.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.








المصدر

[أبو أيوب نبيل شيبان]

بارك الله فيك أخي أبو نعيم و حفظ الله الشيخ الفوزان
و رأيتك علقت على المقال في شبكة سحاب و ذكرت
المدعو لوط بوناطيرو المفتون بأراءه و اعتقاداته الفاسدة صراحة
و أنا كنت قرأت مقالا له في الجريدة بعنوان كبير يثير الإنتباه كما هي عادة
الصحف أصلحها الله و طهرها من الشر الكبير الذي تبثه في الناس
قال فيه في أواخر شهر أكتوبر الماضي أن الجزائر مهددة بفياضانات خلال فصل الشتاء الجاري؟؟؟؟؟؟؟ و أن على لمسؤولين أن يعدوا العدة ...الخ
نسأل الله العافية

و هذا نص المقال من جريدة الخبر
بوناطيرو يحذر المسؤولين المحليين ويؤكد
الجزائر مهددة بالفيضانات خلال فصل الشتاء


حذر الأستاذ لوط بوناطيرو، المختص في علم الفلك، من أن يكون فصل الشتاء ممطرا مما قد يؤدي لحدوث فيضانات. ويستند الأستاذ إلى معطيات علمية متعلقة بنشاط الشمس وفق دورة الإحدى عشرة سنة.
في تصريح لـ''الخبر''، طلب الأستاذ لوط بوناطيرو من السلطات العمومية، وكذا كافة المواطنين، أخذ احتياطاتهم تحسبا لفصل شتاء ممطر جدا قد يترتب عنه تسجيل فيضانات واسعة تشمل مختلف مناطق الوطن وكذا العالم. ويستند الأستاذ المختص في علم الفلك، إلى معطيات ترتبط بنشاط الشمس. وفي هذا الشأن يقول الأستاذ ''نعيش حاليا أدنى نشاط للشمس، حسب ما يؤكده قمر صناعي يتابع نشاط الشمس، والذي أطلع على استنتاجاته عبر مواقع متخصصة يوميا. هذا النشاط يتزامن أيضا مع نسبة رطوبة مرتفعة لا زالت سارية رغم دخول فصل الخريف. وما يجب التأكيد عليه أن الشمس تفرز شحنات كهربائية منتظمة، وأخرى مفاجئة، وينجم عن الرطوبة تشكيل عدد كبير من السحب التي باصطدامها بالشحنات الكهربائية الصادرة من الشمس، تتساقط أمطار غزيرة ستمس مختلف مناطق العالم، من بينها الجزائر''.
ويستند الأستاذ إلى نظرية 11 سنة لنشاط الشمس وما يترتب عنها من نشاط طبيعي على مستوى الأرض، حيث ذكر أن العلاقة بين تساقط الأمطار بغزارة ونشاط الشمس، يكون عند ذروة هذا النشاط كما وقع عام 2001 حين بدأت دورة 11 سنة، وعرفت الشمس أقصى نشاطها. ويتذكر الجميع ما وقع سنة 2001 بباب الوادي، ويكون أيضا عند تراجع هذا النشاط. ويقول الأستاذ ''إننا نعيش أدنى مراحل النشاط الشمسي''، ومن المتوقع أن يعرف تساقط الأمطار ذروته بداية من شهر ديسمبر.
وربط السيد بوناطيرو توقعاته بنشاط الميغياثية المنتعش بداية هذا الخريف، بتسجيل فيضانات مبكرة بكل من بشار، بجاية، وتسجيل تساقط 80 ملم من الأمطار بمناطق غرب البلاد خلال اليومين الأخيرين، مما أدى إلى قطع طرقات بعدد من الولايات بغرب الوطن وتضرر عدد من المساكن والمنشآت العمومية.
وفي هذا السياق، طلب الأستاذ من السلطات العمومية اتخاذ كامل الاحتياطات لتفادي حدوث كوارث أكبر، من خلال اتخاذ إجراءات استباقية، مثل تسريح البالوعات بالإضافة إلى إشعار المواطنين القاطنين بالأماكن المهددة بالفيضانات لاتخاذ احتياطاتهم.


المصدر :الجزائر: غ. فاروق
2007-10-31
و يمكن الدخول في موقع الجريدة ثم كتابة اسم بوناطيرو في خانة البحث للعثور على كثير من ترهات هذا الرجل

[أبو نعيم إحسان]

نسأل الله أن يكفينا شره

[أبو أيوب نبيل شيبان]

آمين