19 Apr 2015, 07:11 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2015
الدولة: الجزائر
المشاركات: 230
|
|
ﺣﻜﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺭﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ
ﺣﻜﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺘﻮﺭﻙ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ
__________________________________________________ __
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﺍﻟﺘﻮﺭُّﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺄﻣﻮﻡ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﻣَﻦ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ، ﺃﻳﻬﻤﺎ ﺃﻓﻀﻞ : ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺭَّﻙ ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ؟ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺭَّﻙ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﺗﻜﺄ ﻋﻠﻰ ﻣَﻦ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ؟
__________________________________________________ __
الجواب :
الحمد لله
" التورُّك في الصلاة معروف ، أن تنصب اليمنى وتخرج اليسرى من الجانب الأيمن .
وتتورَّك : أي : أنك تضع وَرِكَكَ على الأرض ، وهذا يوجب من الإنسان أن يتجافى قليلاً ، وربما يكون الصف متضايقاً والناس مزدحمين فيه فيؤذي مَن إلى جانبه .
فهنا اجتمع عندنا شيئان : فعل سنة ، ودفع أذى عن المسلم ، فأيهما أولى : فعل السنة ، أو دفع الأذى ؟ الأَوْلى دفع الأذى ؛ لأن أذية المؤمن ليست بالهينة ، أذية المؤمن ولو بالقول فضلاً عن الفعل الذي يحصل في الصلاة ويشوِّش عليه صلاته ، أذية المؤمن تكون بالقول أو بالفعل ، يقول الله عز وجل فيها : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) الأحزاب/58 ، ويقول عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جارَه ) ، وخرج مرَّةً على أصحابه وهم في المسجد يصلون ويجهرون بالقراءة ، فقال : ( كلكم يناجي ربه ، فلا يؤذِيَنَّ بعضُكم بعضاً في القراءة ) ، أين هي الأذية ؟! الأذية أنك إذا جهرت شوَّشتَ على الذين هم حولك فآذيتَهم ...
فهذه القاعدة انتبه لها : تركُ السنة لدفع الأذية خير من فعل السنة مع الأذية ، فهذا المتورِّك إذا كان بتَوَرُّكِه يؤذي جاره فلا يتورَّك ، وإذا علم الله من نيته أنه لولا هذا لَتَوَرَّكَ ، فإن الله تعالى يثيبه ؛ لأنه يكون كمن قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم : ( مَن مرض أو سافر كُتِب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً ) " انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"لقاءات الباب المفتوح" (2/38) .
والله أعلم .
قلت .
و القاعدة الاصولية : من المستحب ترك المستحب (مؤقتا للتأليف بين القلوب )
قعدها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله . و ما بين القوسين . زاده و استدركه اهل العلم
و الله الموفق
|