بخصوص كذب الشروق على الشيخ أزهر .

[خالد أبو علي]

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه حقّ حمده، والصّلاة والسّلام على نبيّه وعبده ،وعلى آله وصحبه ،وبعد :

فالحقيقة أن هذه الجريدة ومثيلاتها فاقت الكذب وتعدته إلى الدّجل وهو صناعة واختلاق الكذب، فكل ذكيّ يتساءل :متى كانت الشّروق تنشر وتأخذ من شيوخ السلفية لولا أنّ في الأمر مكيدة؟ ، فلم ننس يوم أن كانت تنشر لمن يكفّر السّلفيين مثل شيتور ،وتنشر لرؤوس التّكفير مثل أبي المنذر الشنقيطي للردّ على السّلفيين_زعموا_ فكيف صارت اليوم تنظر في فتاويهم وتعترف بها؟. الجريدة مستفيدة من إشهارات السيارات وستستفيد كذلك من ضرب حملة المقاطعة لفائدة المصنّعين ،بفرية ملفقة مكذوبة من كلام الشيخ ، ومن دلائل كذبهم قول الصحفي في الثانية الثامنة من الفيديو عن الشيخ :داعيا الجزائريين إلى ....،حتى يظن السامع أن الشيخ مهتم بهذه الأمور وظهر ليتصدى للمقاطعة وهو يدعو الجزائرين إلى ذلك !!!.

الشيخ تكلم عن "حملات المقاطعة" وليس المقاطعة في حد ذاتها وهناك فرق كبير بينهما ،فتنظيم الحملات وتكتيل الناس ومثل هذه الأمور هي التي يجب عليهم إستفتاء العلماء فيها ، وهناك فتوى للشيخ الفوزان مثل هذه حول التوقيع على البيانات من طرف المواطنين من أجل إنكار المنكر ،فأجاب الشيخ أن "البيانات" لا تصدر إلا من جهة رسمية لا من الأفراد والجماعات حتى لا تصير فوضى ... ،فلا يأتي الأن شخص أو جريدة يقول الشيخ الفوزان يقول أن إنكار المنكر لايجوز !!! هكذا تفعل الجرائد.

إذن الشيخ أزهر قال بأنه لا يلزمك أن تشتري سلعة معينة يعني تستطيع أنت أو غيرك أن لا تشتريها وتتتركها أو تختار أحسن منهاخاصة إذا عرفت أنها مغشوشة ! لكن إقامة الحملات والدعوات المنظمة هذه فوضى غالبا ما تؤول إلى فساد أكبر ،والدليل محاولة الكثير من هؤلاء فتح هذه الحملة مع سلع أخرى ، وكذلك غالبا ما تكون هذه الحملات تصبّ في فائدة شركات أخرى تريد السيطرة على السوق ،فيكون الدافع كما ذكر الشيخ سياسي أو إقتصادي ،ويبقى المواطن لعبة بينهما تحركه العواطف وحب الإنتقام في حين يخيّل إليه أنّه فعل شيئا جيدا.

قناة الشروق ومثيلاتها يصدق فيها الوصف أنها رؤوس الرويبضات في عصرنا الأن ،فكل تافه وسفيه يعطوه شهادة صحفي يصبح من غده يرد على العلماء ويكذب عليهم ويتكلّم في قضايا الأمّة وشؤونها ، وهؤلاء غير مؤهّلين لقراءة هذه الفتاوى كما قال الشيخ فركوس.

لماذا لم يأخذوا بفتاوى المشايخ في التّبذير والإسراف في رأس السنة ومشابهة الكفار ،والتبذير في ثياب الموضة الغالية ،والتبذير في عيد الحب وفي بدعة الإحتفال بالمولد النبوي وووووو....هكذا هم أهل الأهواء والزيغ والضلال فاللهم اكفنا شرهم.أمين.

والله أعلم .