منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 May 2016, 03:26 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي أول العلم فيه غرور/ نصيحة عظيمة من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له
" ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل فيه، كذلك التدريس والفتوى والحرص على الظهور قبل الضبط.
وكنا نرى من بعض الأقران والزملاء من يحرص على أن يفتي بمجرد ما يقرأ مسألة ليبرز، فكان بعض مشايخنا رحمة الله عليهم يقول له:
لا تستعجل، واترك الفتوى في زمانك لمن هو أهل لها، فحريٌ بك إن شاء الله إن وضع الله لك قبولاً في الفتوى أن يرجع الناس إليك، وأن لا يزاحمك الغير كما لم تزاحم من هو أهلٌ للفتوى وأحق بها منك، انتظر وأتقن واضبط، ثم بعد ذلك تفرَّغ للتدريس والتعليم.
وهذا مما أحببت أن أنبه إليه ،فبعض طلاب العلم -أصلحهم الله- بمجرد ما يقرأ كتاب الطهارة أو كتاب الصلاة أخرج المذكرة وعلَّق عليها، وأضاف ونقَّح، وزاد!
فهذا كله من الآفات التي ينبغي لطالب العلم أن يتجنبها، وأن يحفظ حقوق أهل العلم، لا يختص هذا بعالم، إنما يشمل كل أهل العلم المتقدمين والمتأخرين.
وينبغي للإنسان أن يكون حريصاً على إرادة وجه الله
لأن العلم فيه فتنة.
والشيطان حريص.
ومما ذكره العلماء أن الدِّين يُفسِده نصف فقيه وعابد جاهل
فنصف العالم عنده علم، لكنه لم يكتمل علمه، فيُلفِّق، فهو ما بين الهلاك والنجاة، فتارةً يأخذ قولاً صحيحاً فيُعجب الناس من صحته وصوابه، ثم يوردهم المهالك، فإذا قال لهم أحد: إنه أخطأ في هذه المسألة، قالوا: لا، قد أصاب في غيرها فهو من أهل العلم.
ولذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يستعجل، ونصف العالم ونصف الفقيه يقع في أثناء الطلب، ولذلك كان من الحِكم المشهورة: (أول العلم طفرةٌ وهزة، وآخره خشية وانكسار).
أول العلم فيه غرور، فإذا ثبَّت الله قدم صاحبه ومشى فيه حتى أتمَّه، وحرص على أنه لا يخرج ولا يكتب ولا يتصدَّر للناس إلا على أرضٍ ثابتة، وبيِّنة من ربه "

الشرح الممتع شرح زاد المستنقع


التعديل الأخير تم بواسطة أبو ياسر أحمد بليل ; 02 May 2016 الساعة 03:39 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03 May 2016, 11:57 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أحسنت أبا ياسر بإخراج هذا النَّقل العزيز عن الشَّيخ المربِّي رحمه الله.
بارك الله فيك ونفعنا بما نقلت.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03 May 2016, 12:51 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيراً على هذا الانتقاء المتميز..

وأزيدك من الشعر بيتا -كما يقال-:

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
[ وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى. ]

قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله معلقاً على ذلك:
ما قاله المؤلف من وجوب حـماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح، ويدل لذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ " - نسأل الله العافية -.
ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وصرف وجوه الناس إليك ستجده إن حصَّلت العلم مع سلامة نيتك.

[ وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة.
وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل” .
وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
“كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته” .
]

(( الطبوليات )) المسائل التي يُرَادُ بها الشهرة، لماذا سُمِّيَت طبوليات؟
لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين، فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها (( الطبوليات )) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح.

(( الصُّـرَّة )) يعني من السلطان، لما أعطاه سُلِبَ القرآن، وهؤلاء هم الذين يدركون الأمور، ولهذا يتحرز السلف من عطايا السلطان، يقولون: إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم، فتجدهم لا يقبلونه، ثم إنهم - السلاطين فيما سبق - قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها، فيتورعون عنها أيضا من هذه الناحية.

ومن المعلوم أنه لا يجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان يريد السلطان أن تكون هذه العطية مطية له يركبها متى يشاء بالنسبة لهذا العلم، إما إذا كانت أموال السلطان نزيهة ولم يكن يقبل الهدية منه لبيع دينه بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: (( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائله فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك )).
وغرض سفيان - رحمه الله - من ذلك التحذير من هذا وتبكيت نفسه على ما سبق.


انظر ( شرح حلية طالب العلم 19/20)
الإمام العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03 May 2016, 07:08 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد حمودة مشاهدة المشاركة
أحسنت أبا ياسر بإخراج هذا النَّقل العزيز عن الشَّيخ المربِّي رحمه الله.
بارك الله فيك ونفعنا بما نقلت.
أمين أمين جزاك الله خيرا شيخنا حمودة وبارك الله فيك على مرورك الطيب وتشجيعك لي
رفع الله قدرك في الدنيا والأخرة
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03 May 2016, 07:19 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيراً على هذا الانتقاء المتميز..

وأزيدك من الشعر بيتا -كما يقال-:

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله:
[ وعليه؛ فالتزم التخلص من كل ما يشوب نيتك في صدق الطلب؛ كحب الظهور، والتفوق على الأقران، وجعله سلماً لأغراض وأعراض، من جاه، أو مال، أو تعظيم، أو سمعة، أو طلب محمدة، أو صرف وجوه الناس إليك، فإن هذه وأمثالها إذا شابت النية، أفسدتها، وذهبت بركة العلم، ولهذا يتعين عليك أن تحمى نيتك من شوب الإرادة لغير الله تعالى، بل وتحمى الحمى. ]

قال الإمام ابن عثيمين رحمه الله معلقاً على ذلك:
ما قاله المؤلف من وجوب حـماية النية من هذه المقاصد السيئة فهو صحيح، ويدل لذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لَا يَتَعَلَّمُهُ إِلَّا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنْ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ " - نسأل الله العافية -.
ثم إن هذه المحمدة والجاه والتعظيم وصرف وجوه الناس إليك ستجده إن حصَّلت العلم مع سلامة نيتك.

[ وللعلماء في هذا أقوال ومواقف بينت طرفاً منها في المبحث الأول من كتاب ”التعالم”، ويزاد عليه نهى العلماء عن ”الطبوليات”، وهى المسائل التي يراد بها الشهرة.
وقد قيل:”زلة العالم مضروب لها الطبل” .
وعن سفيان رحمه الله تعالى أنه قال:
“كنت أوتيت فهم القرآن، فلما قبلت الصرة، سلبته” .
]

(( الطبوليات )) المسائل التي يُرَادُ بها الشهرة، لماذا سُمِّيَت طبوليات؟
لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين، فهذا إذا جاء بمسألة غريبة عن الناس واشتهرت عنه كأنها صوت الطبل، فهذه يسمونها (( الطبوليات )) ولم أسمع بهذا ولكن وجهها واضح.

(( الصُّـرَّة )) يعني من السلطان، لما أعطاه سُلِبَ القرآن، وهؤلاء هم الذين يدركون الأمور، ولهذا يتحرز السلف من عطايا السلطان، يقولون: إنهم لا يعطوننا إلا ليشتروا ديننا بدنياهم، فتجدهم لا يقبلونه، ثم إنهم - السلاطين فيما سبق - قد تكون أموالهم مأخوذة من غير حلها، فيتورعون عنها أيضا من هذه الناحية.

ومن المعلوم أنه لا يجوز للعالم أن يقبل هدية السلطان إذا كان يريد السلطان أن تكون هذه العطية مطية له يركبها متى يشاء بالنسبة لهذا العلم، إما إذا كانت أموال السلطان نزيهة ولم يكن يقبل الهدية منه لبيع دينه بها فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: (( ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائله فخذه وما لا فلا تتبعه نفسك )).
وغرض سفيان - رحمه الله - من ذلك التحذير من هذا وتبكيت نفسه على ما سبق.


انظر ( شرح حلية طالب العلم 19/20)
الإمام العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله
أمين حبيبنا أبو حاتم بارك الله فيك على مرورك
وجزاك الله خيرا على هذه الفائدة ورحم الله الشيخين وغفر لهما
رزقنا الله وإياكم النية الصالحة في العلم والعمل والدعوة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013