منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04 Aug 2014, 11:01 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي نور الدين المالكي فقاعة إعلامية! بامتياز (الحلقة الثالثة)

بسم الله الرحمن الرحيم


نور الدين المالكي فقاعة إعلامية! بامتياز
(الحلقة الثالثة)


.. تابع

الفاجعة الثانية:
قال المالكي: (قال المدخلي: (ومن أصولهم أن الإمامة عندهم من أصول الدّين)، هذا الكلام فيه أخطاء أولا : أن الإمامة هي أصل الأصول فكان المفروض يضعها في المرتبةالأولى وليست الثانية، ثم الإمامة لدى الرافضة هي ركن من أركان الإسلام).

توصيف الفاجعة:
الغرابة وصف مشترك في كل أقوال المالكي، فلا يكاد ينطق إلا بالعجائب! وكأنه يستعمل سياسة الحرب النفسية مع خصومه! فهو يعلم أن نفسية العاقل لا تتحمل مثل هذه الزلازل والبراكين التي تأتي على قاعدة العلم والعقل فتنسفها من جذورها.
ولقد عَنَّ لي –بسبب هذا الهذر- أن أترك الرجل وإفكه، وأتفرغ لما يعود علي بالنفع، ثم بدا لي بعد التفكير الجادّ أن أكمل المشوار، لِما رأيته من حرص إخواني على الفائدة.
وعودا على بدء:
فالمالكي يقول عن جملة في نصف سطر: (فيها أخطاء!)، يعني ليس خطأ واحدا، بل أخطاء كثيرة ! وهو –والله- انتفاخ واستعلاء يعجز اللسان عن وصفه، ويجفّ القلم عند نقله.
وللننظر –تنزُّلا- في تلك الأخطاء:
قال –أصلحه الله-: (أن الإمامة هي أصل الأصول فكان المفروض يضعها في المرتبة الأولى وليست الثانية)
على القارئ الكريم أن يتذكّر أن المالكي لا ينتقد رسالة دكتوراه أو ماجستير، أو كتاب أو رسالة، بل هو ينتقد بيان مختصر، كتبه العلامة ربيع –حفظه الله- في دقائق معدودة، بقلم العجلة، نُصحا للأمة الجزائرية، وخوفا عليها من أخطار دين الزنادقة! فانبرى المالكي يردّ عليها، وينتقد سطورها وهو بهذا الصنيع قد أسدى معروفا كبيرا للرافضة الأخباث.

وتعليقا على فاقرة الفقرة:
أولا: من قال لك يا مالكي أن العلامة المحقق ربيع السنة –حفظه الله- قصد الترتيب في سرده لأصول الرافضة؟! هل صرّح بذلك فلم يلتزمه؟!
فَكُفّ عن الإمام بغي قلمك رحمك الله!
ثانيا: المالكي – لفرط جهله بعقائد الرافضة – يزعم -بصريح إنكاره لكلام الشيخ- أن الرافضة يجعلون الإمامة في المرتبة الأولى عند ذكرهم لأصولهم، وهو ما لا يوجد له أثر في كتبهم - فيما أعلم-.
بل لو جعل المالكي الإمامة في المرتبة الأولى عند الرافضة لألزمته بإثبات أنهم قصدوا هذا الترتيب! فكيف والإمامة ليست في المرتبة الأولى في عقائدهم.
وأنقل للقارئ الكريم كلام خبير بعقائد القوم ينجلي دونه ضباب جهل المالكي الذي خيّم على المسألة، وكأنما عرض عليه كلامه:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- (منهاج السنة 1/62- 75): (أصول الدين عند الإمامية أربعة: التوحيد، والعدل، والنبوة، والإمامة، فالإمامة هي آخر المراتب... ولهذا كل من صنف في أصول الدين يذكر مسائل الإمامة في الآخر حتى الإمامية يذكرون مسائل التوحيد و العدل والنبوة قبل مسائل الإيمان وكذلك المعتزلة ..)
فهذا موضع قد يعيد على المالكي عقله!
فائدة:
على حسب نظرية المالكي فإنّ ابن تيمية ضعيف في الرد على الرافضة فهو لم يذكر أصل المعاد عند عدّه لأصول الإمامية!! فما يقول المالكي؟! أما أهل الفطنة فيعلمون سبب ذلك! وليس هذا موضعه.
وحتى نؤكّد كلام شيخ الإسلام رحمه الله بالبراهين القاطعة، نأخذ إطلالة سريعة على بعض كتب الرافضة حتى ننظر هل ذكر الرافضة الإمامة في أول المراتب.
1- الكليني: في (الكافي 1 /97 ط. الفجر) ذكرها في المرتبة الثانية
2 – المفيد: في (أوائل المقالات ص:71 ط.التراث) ذكرها بعد التوحيد والنبوة.
3- محمد باقر المجلسي: ذكر الإمامة في (بحار الأنوار / ط. الوفاء) في آخر المراتب المجلد: 23
4- آل كاشف الغطاء: ذكر الإمامة في المرتبة الثالثة كما في (أصل الشيعة وأصولها ص: 145 ط.)
5- عبد الله شبر: في (حق اليقين/ ط. الأعلمي) المرتبة الرابعة / ص: 183
6-وعبد الحسين دستغيب: في (مدار العقيدة/ ط.سلوني) في المرتبة الثالثة / ص:87
أكتفي بذكر هذه الأمثلة لعلها تقنع المالكي، وإلا باستطاعتي أن أسرد أضعافها! لكن المجال لا يسمح لذلك.
ثالثا: لعل المالكي يقصد بكلامه –في أحسن أحواله- أن أهل السنة يراعون هذا الترتيب في نقدهم لأصول الرافضة، هو احتمال وارد على كلام المالكي، وقد مرّ بنا أن سياسة الحرب النفسية حاضرة في كل معارك المالكي، فهو يستعمل في كلامه لغة هي أقرب للعربية! وأسلوبا يفهمه أصناف البشر إلا البلاغاء، فلهذا تعيّن على المتصدر لنقد هذا الضرب من المتكلمين أن يورد كل ما يراه محتملا! عساه ينجو من هروب المالكي.
وعليه فلا يُستبعد أن المالكي قصد بكلامه نقّاد دين الرافضة! فأوجب على العلامة ربيع اتباع ترتيبهم! وهو –إن ثبت أنه قصد المالكي- هذيان جالب للغشيان.
وللننظر هل جعل العلماء والباحثون الذين تخصصوا في الرد على الرافضة الإمامة في المرتبة الأولى؟!

الجواب:
ليس هذا من صنيعهم، ولا من تصرفاتهم التي أجمعوا عليها، وهذه عيّنات مختصرة أسوقهما من مصنفاتهم يظهر بعدها وجه الحق:
1-فقد ذكر العلامة محمود شكري الآلوسي –رحمه الله- في (مختصر التحفة)، الإمامة في المبحث الخامس كما في صفحة: 139
2-والمجاهد إحسان إلهي ظهير رحمه الله ذكرها في كتابه (بين الشيعة والسنة) في الباب السادس ص: 189
3- ومحمد عبد الستّار التونسَوي -رئيس منظمة أهل السنة في باكستان وصاحب التخصص في عقائد الرافضة حيث سافر لكل بلدان العالم لاقتناء مصادر الرافضة- ذكر الإمامة في المرتبة الثالثة في كتابه (بطلان عقائد الشيعة/ص: 27ط.الإمدادية).
4- ممدوح الحربي في كتابه (مجمل عقائد الشيعة/ط.عباد الرحمن) شرع في نقده لعقائد الرافضة بمبحث: (عقيدة الشيعة في توحيد الله) ص: 21، ولم يتطرف بالتفصيل لعقيدة الإمامة!!
أكتفي بهذا القدر من الأمثلة
قال المالكي في شطر فاجعته الثاني: (ثم الإمامة لدى الرافضة هي ركن من أركان الإسلام)
الجواب: مثل هذه الاعتراضات تقطع أنفاس العقلاء! فمثل صاحبِها كمثل جاهل سمع عالما يقول: الوضوء شرط من شروط الصلاة، فقام منكرا عليه ومعقبا على كلامه وقال: ثم إن الصلاة باطلة من غيره يا شيخ ! ونظيره صنيع المالكي فتنبّه.
وهنا أستدرك على نفسي وأقول: إن فائدة كبيرة ساقها المالكي –من غير قصد- في كلامه هذا، وهي تنقض كلامه الأول من أصله.
فقول المالكي أن الإمامة من أركان الإسلام استند فيه إلى بعض النصوص الإمامية، ومنها: ما رواه الكليني في (الكافي 2/15 ط. الفجر ): (عن أبي جعفر قال: بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة و الصوم و الحجّ والولاية، ولم يناد كما نودي بالولاية..)، وهي نصوص قد تجاوزت حدّ التواتر كما ذكر العاملي في (وسائل الشيعة 1/ 29 ط. آل البيت)، لم يرد فيها –على حسب ما وقفت عليه- نصا واحدا ذُكرت فيه الإمامة في المرتبة الأولى!

تنبيه مهمّ:
اشتهر عند الكثير ممن يتكلم عن الرافضة أنهم –أي الرافضة- لا يذكرون شهادة التوحيد في أركان الإسلام، وهو كلام بعيد عن الانصاف!
فعن عجلان أبي صالح قال: (قلت لأبي عبد الله : أوقفني على حدود الإيمان فقال: شهادة ألا إله إلا الله ... ) ذكره الكليني في (الكافي 2/15) تحت باب: (دعائم الإسلام)
وأصرح منه ما رواه شيخ الطائفة الطوسي في (أماليه 763-764 ط. الكتب الإسلامية): (بني الإسلام على خمس: على الشهادتين..)
فأكثر ما يُردّ على الرافضة في هذا الباب: أن دينهم مبني على الاضطراب النصوص، وأن شهادة التوحيد لا قيمة لها في عقيدتهم، فتارة تذكر وتارة تُهمل! أما أن يقال أنهم لم يذكروا الشهادتين في نصوصهم فهو مردود، وقد قال الله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}
جاء في كلام المالكي: أن أصل أصول الرافضة هو الإمامة!! وهو كلام - إن أحسنا الظن به- قلّد فيه غيره، من غير تحقيق ولا تدقيق.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في (منهاج السنة 1 /47) وهو يرد على زعم ابن المطهّر الرافضي أن الإمامة أهم المطالب في أحكام الدين، فقال -رحمه الله-: (كذب بإجماع المسلمين سنيّهم وشيعيّهم بل هذا كفر، فإنّ الإيمان بالله ورسوله أهم من مسألة الإمامة).
فقول المالكي أن الإمامة أصل الأصول كذب بإجماع السنة والرافضة! ولا داعي للتوسع في هذه المسألة فأنا على يقين أن عقل المالكي لا يتحملها.

نتيجة هذه الجولة:
نخلص في ختام هذه الجولة إلى:
أولا: أن المالكي انتقد على كلام العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- ما لم يلتزمه به –حفظه الله-، ولا اشترطه ولا حتى فكّر فيه، وهو مراعاة الترتيب في ذكر الأصول.
ثانيا: أن طريقة المتكلمين من أهل السنة على الدين الرافضة، لم تسعف المالكي في تصويب انتقاده. بل حتى طريقة الإمامية أنفسهم.
وهنا قد أعترف! بأني أخطأت عندما تَحدَّيت المالكي بإخراج أخطاء الشيخ وأمهلته ثلاث سنوات! وهو ما حرّك فيه شهوة الخصومة، وألهب في نفسه جمرة الكِبر.
فلم أستحضر أننا في زمن كاد ينعدم فيه أهل الإخلاص والصدق من المتصدرين للكتابة والخطابة، زمن تُقلع الجبال من أماكنا ولا يقلع حب الشهرة والرئاسة من نفوس الكثير منهم! فاللهم غفرا
ورحم الله الإمام ابن العربي المالكي –مالكي بحق!- عندما قال معلّقا على قصة تراجع أحد الأئمة عن مسألة انتقدها عليه أحد الغرباء المجاهيل فقال رحمه الله كما في (أحكام القرآن1/249): (فانظروا رحمكم الله إلى هذا الدين المتين، والاعتراف بالعلم لأهله على رءوس الملإ من رجل ظهرت رياسته، واشتهرت نفاسته، لغريب مجهول العين لا يعرف من ولا من أين، فاقتدوا به ترشدوا.)
فاقتد به تُرشد يا مالكي، ولا تمنعنك شهرتك من قبول حق جاء به مجهول لا يُعرف!
يتبع
بالفاجعة الثالثة وهي:
انتقاده لقول الشيخ –حفظه الله-: (ومعرفة الأئمة الاثني عشر عندهم من أصول الدين)

  #2  
قديم 04 Aug 2014, 01:55 PM
أبو سهيل عبد الوهاب أبو سهيل عبد الوهاب غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 128
افتراضي

وفّقك الله أبا معاذ ونفع بك
  #3  
قديم 04 Aug 2014, 03:46 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ محمد على هذا الردِّ العلميِّ الماتع، في انتظار باقي الحلقات حفظك الله ووفقك.
  #4  
قديم 04 Aug 2014, 04:40 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
  #5  
قديم 04 Aug 2014, 06:35 PM
أبو مالك أبو بكر حشمان أبو مالك أبو بكر حشمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 225
إرسال رسالة عبر ICQ إلى أبو مالك أبو بكر حشمان
افتراضي

ولقد عَنَّ لي –بسبب هذا الهذر- أن أترك الرجل وإفكه، وأتفرغ لما يعود علي بالنفع، ثم بدا لي بعد التفكير الجادّ أن أكمل المشوار، لِما رأيته من حرص إخواني على الفائدة.


بوركت أخي أبا معاذ على هذه الردور العلمية الطيبة التي مكنتنا من معرفة عقائد الروافض، لأن من أهم وسائل دفع الرفص معرفة عقائدهم وتحذير الناس منها .

وفقك الله وأعانك لإتمام البقية ونحن في انتظار بشغف كبير .

  #6  
قديم 04 Aug 2014, 06:43 PM
أبو البراء مفتاح الأصلع أبو البراء مفتاح الأصلع غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
المشاركات: 3
افتراضي

جزاكم الله خير
  #7  
قديم 05 Aug 2014, 10:28 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

حفظكم الله
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013