منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 16 Mar 2008, 01:40 AM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

19- وسئل فضيلته : كثر عند بعض الشباب الصالح القول بعدم التقليد ، مستندين إلى بعض أقوال ابن القيم
عليه رحمة الله ؛ فما قولكم ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الحقيقة إنني أؤيد هذا ، أن الإنسان لا يركن إلى التقليد ؛ لأن المقلد قد يخطىء ؛ ولكني مع ذلك لا أرى أن نبتعد عن أقوال أهل العلم السابقين ، حتى لا نتشتت ونأخذ من كل مذهب لأننا وجدنا أن الإخوة الذين يُنكرون التقليد ، وجدناهم أحياناً يضيعون حتى يقولوا بما لم يسبقهم إليه أحد.

ولكن إذا دعت الضرورة إلى التقليد فإنه لابد منه لقول الله –تعالى-: ﴿
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ﴾ (الأنبياء الآية: 7) فأوجب – سبحانه سؤال أهل الذكر إذا كنا لا نعلم ؛ وسؤالهم يتضمن اعتماد قولهم ؛ وإلا لم يكن لسؤالهم فائدة.

فالتقليد -كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى– بمنزلة الميتة ، إن اضطررت إليها فكلها ، وإن استغنيت عنها فهي حرام عليك ؛ فمتى نزل بالإنسان نازلة ، ولا يتمكن من مطالعتها في الكتب التي تسوق الأدلة ، فلا حرج عليه حينئذ أن يقلد ؛ ولكنه يقلد من يراه أقرب إلى الحق في علمه وأمانته ؛ وأما مادام عنده قدرة على استنباط الأحكام من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- فإنه لا يقلد.

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 01 Apr 2008, 04:52 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


20- سئل الشيخ -رحمه الله- : إذا كانت الأمة أحوج إلى العلوم المادية -كالطب والهندسة وغيرها- فهل الأفضل للإنسان أن يتخصص في العلوم المادية أم العلوم الشرعية ؟

فأجاب بقوله: لاشك أن الأصل هو العلوم الشرعية ؛ ولا يمكن لإنسان أن يعبد الله حق عبادته إلا بالعلم الشرعي ،كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ﴾ [يوسف الآية: 108] ؛ فلا بد من العلم الشرعي الذي تقوم به حياة المرء في الدنيا والآخرة؛ ولا يمكن لأي دعوة أن تقوم إلا وهي مبنية على العلم؛ وبهذه المناسبة أود أن أحث إخواني الدعاة إلى الله أن يتعلموا قبل أن يدعوا ؛ وليس معنى ذلك أن يتبحروا في العلم ؛لكن ألا يتكلموا بشيء إلا وقد بنوه على العلم ؛ لأنهم إذا تكلموا بما لا يعلمون كانوا داخلين تحت قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف الآية: 33]

والعلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين:

قسم لابد للإنسان من تعلمه ؛وهو ما يحتاجه في أمور دينه ودنياه.
وقسم آخر وهو فرض كفاية؛ فإنه هنا يمكن الموازنة بينه وبين ما تحتاجه الأمة من العلوم الأخرى التي ليست من العلوم الشرعية.

وكذلك العلوم الأخرى التي ليست من العلوم الشرعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- قسم علوم ضارة ؛ فيحرم تعلمها ؛ولا يجوز للإنسان أن يشتغل بهذه العلوم مهما تكن نتيجتها.
2- قسم علوم نافعة ؛ فإنه يتعلم منها ما فيه النفع.
3- وقسم العلوم التي جهلها لا يضر والعلم بها لا ينفع ؛ وهذه لا ينبغي للطالب أن يقضي وقته في طلبها.
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 03 Apr 2008, 12:37 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


21- سئل فضيلة الشيخ: نلاحظ أن أكثر الشباب يهتم بقراءة الكتب الثقافية العامة متأثراً بها وغير مهتم بكتب الأصول فما نصيحتكم وفقكم الله ؟

فأجاب قائلاً : نصيحتي لنفسي –أولاً- ثم لإخواننا طلبة العلم ،أن يعتنوا بكتب أهل العلم من السلف؛ لأن كتب السلف فيها من الخير الكثير والعلم الكثير وفيها من البركة ما هو معلوم.


22- وسئل فضيلته :
نرى كثيراً من الناس يعلم بعض الأحكام الشرعية ،كتحريم حلق اللحية وشرب الدخان ،ومع ذلك لا يعمل بعلمه؛ فما أسباب ذلك ؟ وكيف تُعالح هذه الظاهرة الخطيرة ؟

فأجاب بقوله: أسباب ذلك هو: اتباع الهوى؛ وكون الإنسان ليس عنده من الوازع الديني ما يحمله على تقوى الله – عز وجل – في تجنب ما يراه حراماً ؛ والإنسان إذا حاسب نفسه ورأى أنه راجع إلى ربه -مهما طال الوقت- فإنه قد يغلب هواه وقد يسيطر على نفسه.
ومن أسباب ذلك أيضاً: أن الشيطان يصغر مثل هذه المعاصي في قلب العبد، والنبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من ذلك فقال: (( إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل ذلك كمثل قوم نزلوا أرضاً فأتى هذا بعود وهذا بعود وهذا بعود ثم إذا جمعوا حطباً كثيراً وأضرموا ناراً كثيراً ))(1) فهكذا المعاصي المحقرات التي يراها الإنسان حقيرة لا تزال به حتى تكون من كبائر الذنوب.
ولهذا قال أهل العلم: إن الإصرار على الصغائر يجعلها كبائر ؛ وإن الاستغفار من الكبائر يكفرها ؛ لهذا نقول لهؤلاء: عليكم أن تحاسبوا أنفسكم.
ومن أسباب ذلك أيضا: قلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ ولو كان كل واحد منا إذا رأى أحداً على معصية أرشده وبين له أن ذلك مخالف لهدي الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فإن العاقل سوف يعتبر ويتغير.

----------------------
(1) أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 331)، والدارمي، كتاب الرقاق ، باب: في المحقرات، والهيثمي في (( مجمع الزوائد)) ( 10 / 190) ، وقال: " رجاله رجال الصحيح ".

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 03 Apr 2008, 08:35 PM
عبد القادر عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: قصر البخاري الغراء طهرها الله من المبتدعة والخوارج ونصر السنة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد القادر
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله بارك الله في الجميع نحن لانستغني عنكم جزيتم الجنة
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 03 Apr 2008, 09:34 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ؛ بارك الله فيك و أحسن إليك.
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 03 Apr 2008, 10:18 PM
عبد القادر عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: قصر البخاري الغراء طهرها الله من المبتدعة والخوارج ونصر السنة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد القادر
افتراضي

السلام عيكم جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم
رد مع اقتباس
  #67  
قديم 03 Apr 2008, 10:43 PM
عبد القادر عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: قصر البخاري الغراء طهرها الله من المبتدعة والخوارج ونصر السنة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد القادر
افتراضي

احسن الله اليكم لقد اعجبني منكم كثيرا كلام السلف في الاعلي
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 04 Apr 2008, 06:44 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

23- وسئل – غفر الله له -: ما الواجب على طالب العلم والعالم تجاه الدعوة إلى الله ؟ فأجاب فضيلته بقوله: الدعوة إلى الله واجبه كما قال الله –تعالى-: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل، الآية:125] ؛ وقد جعل الله الدعوة على ثلاث مراتب: الدعوة بالحكمة، وبالموعظة وبالمجادلة؛ لأن من تدعوه إما أن يكون لا علم عنده ولا منازعة عنده ولا مخالفة ؛فهذا يُدعى بالحكمة؛ والحكمة هي بيان الحق، وحكمة الحق إن تيسر لك ؛ والموعظة تكون مع من عنده شيء من الإعراض وتوقف عن قبول الحق ؛ فإنك تعظه بالترغيب تارة ، وبالترهيب تارة أخرى وبهما جميعاً إن اقتضت الحال ذلك؛ والمجادلة تكون مع من عنده إعراض ومنازعة في الحق ؛ فإنك تجادله بالتي هي أحسن من القول أو بالتي هي أحسن بالإقناع. وانظر إلى مجادلة إبراهيم – عليه السلام- مع الذي حاجه في ربه، قال الله عن ذلك: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ [بقرة الآية: 258]وكيف هذا؟ يؤتى بالرجل مستحقاً للقتل فلا يقتله -وهذا بزعمه إحياؤه- ويؤتى بالرجل لا يستحق القتل فيقتله - وهذا بزعمه إماتته- ؛ يمكن أن يجادل هذا بأن يقال: إنك إذا أوتيت بالرجل المستحق القتل فلم تقتله، إنك ما أحييته؛ لأن الحياة موجودة فيه من قبل، ولكنك أبقيت الحياة بعدم قتله ويمكن تقول: إنه إذا قتل من لا يستحق القتل إنه لم يمته، وإنما فعل سبباً يكون به الموت ؛ ولهذا ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- في قصة الدجال أنه يؤتى إليه بشاب ؛ فيشهد هذا الشاب أنه الدجال الذي أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- فيقتله الدجال، ويجعله قطعتين ويمشي بينهما تحقيقاً للتباين بينهما؛ ثم يناديه الدجال فيقوم متهلهلاً يضحك يقول: أشهد أنك الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ؛ ثم يأتي ليقتله فلا يقدر (1) فهذا دليل على أن الأمر كله بيد الله. فيمكن أن يحاج هذا الرجل بمثل ذلك ؛ ولكن إبراهيم -عليه السلام- أراد أن يأتي بدليل آخر لا يحتاج إلى محاجة ولا مجادلة، قال إبراهيم : ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ ﴾ [البقرة الآية: 258]فنكص عن الجواب: ﴿فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ﴾ [لبقرة الآية: 258]. فقوله –تعالى-: ﴿وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [لنحل الآية:125] أي الأحسن في الأسلوب والإقناع وبالتالي يجب علينا أن ندعو إلى الله مادام الإنسان قادراً على ذلك؛ولكن الدعوة إلى الله فرض كفاية،أي إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين؛فإذا رأيت شخصاً منحرفاً وليس حولك من يدعوه،صار الآن فرض عين عليك؛ لأن العلماء يقولون فرض الكفاية: إنه إذا لم يوجد سوى هذا الرجل تعين عليه. ---------- (1) جزء من حديث طويل أخرجه مسلم، كتاب الفتن، باب: ذكر الدجال وصفة ما معه.
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 06 Apr 2008, 06:34 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


24- سئل فضيلة الشيخ: ما فائدة تعلم طلاب العلم فرق المعتزلة والجهمية والخوارج مع عدم وجودها في هذا العصر؟

فأجاب فضيلته بقوله: تعلم فرق المبتدعة في هذا الزمان فيه فائدة وهي: أن نعرف مآخذ هذه الفرق لنرد عليهم إذا وجدوا ؛ وهم موجودون فعلاً؛ وقوله السائل: "إنه لا وجود لهم الآن" مبني على علمه هو؛ ولكن المعلوم عندنا وعند غيرنا ممن يطلعون على أحوال الناس ،أن هذه الفرق موجودة ،وأن لها نشاطاً أيضاً في نشر بدعهم؛ ولذلك لابد من أن نتعلم هذه الآراء حتى نعرف زيفها ، ونعرف الحق ونرد على من يجادلون فيها.



25 - سئل فضيلة الشيخ:
نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد؛ وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها؛ فهل ندخل في حكم من يعذبون بسبب نسيان ما حفظوه ؟

فأجاب قائلاً : نسيان القرآن له سببان:
الأول: ماتقتضيه الطبيعة.
والثاني: الإعراض عن القرآن وعدم المبالاة به.
فالأول لا يأثم به الإنسان ولا يعاقب عليه؛ فقد وقع من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين صلى بالناس ونسي آية؛ فلما انصرف ذكره بها أبي بن كعب؛ فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (( هلا كنت ذكرتنيها )) (1)؛ وسمع رسول الله قارئاً يقرأ، فقال: (( يرحم الله فلاناً فقد ذكرني آية كنت أنسيتها ))
وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة ليس فيه لوم على الإنسان.
أما ما سببه الإعراض وعدم المبالاة فهذا قد يأثم به .
وبعض الناس يكيد له الشيطان ويوسوس له إلا يحفظ القرآن لئلا ينساه ويقع في الإثم؛ والله -سبحانه وتعالى- يقول:﴿ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ﴾ [النساء الآية: 76] فليحفظ الإنسان القرآن لأنه خير، وليؤمل عدم النسيان، والله –سبحانه- عند ظن عبده به.
ونظير هذا ما يستدل به بعض الناس بقول الله تعالى : ﴿ لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة الآية: 101] فيترك السؤال والعلم والتعلم؛ ولكن كان هذا حين نزول الوحي والتشريع؛ فقد يسأل البعض عن أشياء سكت الله عنها فُتبين لهم ،فيكون فيها تشديد على المسلمين بالإيجاب أو التحريم؛ أما الآن فلا تغيير في الأحكام ولا نقص فيها فيجب السؤال عن الدين .

---------
(1) أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب: نسيان القرآن.

رد مع اقتباس
  #70  
قديم 06 Apr 2008, 07:16 PM
عبد القادر عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: قصر البخاري الغراء طهرها الله من المبتدعة والخوارج ونصر السنة
المشاركات: 60
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عبد القادر
افتراضي

السلام عليكم ايها الاخوة من عنده اشرطة الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله علي صيغة MP3 وخاصة النادرة و الاولي واحبد سلسلة الهدي والنور كلها من اولها الي اخرها فانا في امس الحاجة اليها جزيتم الجنة و بارك الله في الجميع عنواني NEBIHABDELKADER@YAHOO.FR
رد مع اقتباس
  #71  
قديم 07 May 2008, 07:40 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

28- وسئل الشيخ: بماذا تنصح من يريد طلب العلم الشرعي ، ولكنه بعيد عن العلماء ؛ مع العلم بأن لديه مجموعة كتب منها الأصول والمختصرات ؟

فأجاب بقوله: أنصحه بأن يثابر على طلب العلم ويستعين بالله – عز وجل – ثم بأهل العلم ؛ لأن تلقي الإنسان العلم على يدي العالم يختصر له الزمن ، بدلاً من أن يذهب ليراجع عدة كتب وتختلف عليه الآراء ؛ ولست أقول كمن يقول أنه لا يمكن إدراك العلم إلا على عالم أو على شيخ ؛ فهذا ليس بصحيح ، لأن الواقع يكذبه ؛ لكن دراستك على الشيخ تُنورُ لك الطريق وتختصره.
رد مع اقتباس
  #72  
قديم 07 May 2008, 07:41 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

29- سئل الشيخ: أنا طالب علم وأهلي عندهم ظروف مادية ؛ فقال لي والدي: اعمل علينا أفضل لك من طلب العلم ؛فهل أترك دراستي للعلم؟ وهل العمل على الأهل أفضل أم لا ؟

فأجاب فضيلته بقوله: لا شك أن طلب العلم أفضل، اللهم إلا في حالة الضرورة ؛ إلا أنه يمكنه أن يجمع بينهما ، ولا سيما أن الحالة الاقتصادية – والحمد لله – أن أكثر الناس قد أوسع الله عليهم ؛ فيمكن أن تقوم بحاجة أهلك فتتزوج امرأة يكون عندها بعض المؤنة وتكون مستمراً في طلب العلم .
رد مع اقتباس
  #73  
قديم 07 May 2008, 08:30 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي

30- وسئل فضيلة الشيخ: أنا طالب في الجامعة ، وكل دراستي نظريات غربية تنافي تعاليم الشرع ؛ فما رأيكم إذا علمت أنني أنوي نقد مثل هذه النظريات ونفع الأمة الإسلامية في دراستي الحالية وبعد تخرجي ؟

فأجاب بقوله: أقول: هذا لا شك أنه من الجهاد في سبيل الله: أن يدرس الإنسان هذه النظريات المخالفة للإسلام حتى يرد عليها عن علم.
ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لمعاذ وقد أرسله إلى اليمن: (( إنك ستأتي قوماً من أهل الكتاب )) (1) ؛ فأخبره بحالهم كي يستعد لهم ؛ وكذلك العلماء الذين درسوا هذه الأمور كشيخ الإسلام ابن تيمية درس من العلوم والنظريات الفلسفية وغيرها ما يستطيع أن يرد به على أصحابها.
فإذا كنت تتعلم هذه الأمور للرد ، وأنت واثق أن لديك المقدرة والحصانة على الرد بحيث لا تتأثر بها، بأن يكون لديك علم شرعي راسخ، ويكون لديك عبادة وتقوى ؛ فأرجو- إن شاء الله تعالى- أن يكون هذا خيراً لك ونفعاً للمسلمين ؛ وأما إذا كنت ترد عليها بشيء غير مقبول أو ليس لديك دليل ؛ فلا تنتهج هذا الطريق ؛ وكذلك إذا كنت تعرف نفسك أنك لست على يقين كامل وثبات راسخ ، فأنا أشير عليك أن تدع هذه الأمور لأنها خطيرة ؛ ولا ينبغي للإنسان أن يتعرض للبلاء مع الخوف منه .

-----
(1) أخرجه البخاري، كتاب الزكاة (1395) ، ومسلم، كتاب الإيمان (29).
رد مع اقتباس
  #74  
قديم 22 May 2008, 11:12 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


31- وسئل فضيلته: أنا طالب أحب أن آخذ درجات عالية ومعدلاً ممتازاً ؛ وأنا مع ذلك نيتي طيبة ؛ فما رأيك في الفرح بالدرجات العالية والغضب من الدرجات الضعيفة ؛ هل في هذا خدس للإخلاص ؟

فأجاب فضيلته بقوله: الظاهر -إن شاء الله- أنه ليس في هذا خدش للإخلاص؛ لأن هذا أمر طبيعي أن الإنسان يُسر بالحسنة ويُساء بالسيئة _ والله –تعالى- بيّن أن الأشياء التي لا تلائم المرء سماها سيئة ،فلا بد أن تسؤه ؛ وكذلك الحسنة لا بد أن تسره.
فهذا لا يؤثر على إخلاصك إذا كان الأمر كما قلت عندك نية طيبة ؛ أما إذا كان همك هو الدرجات أو الشهادة فهذا شيء آخر؛ فها هو عبد الله بن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – لما ألقى النبي -صلى الله عليه وسلم- على أصحابه مسألة قال: (( إن في الشجر شجرة تشبه المؤمن )) فجعل الصحابة – رضي الله عنهم – يخوضون في أشجار البوادي قال ابن عمر: "فوقع في قلبي أنها النخلة ولكني كنت صغيراً فما أحببت أن أتكلم " (1) ، وعمر رضي الله عنه – قال لابنه: " وددت أنك قلتها" ؛ وهذا يدل على أن فرح الإنسان بنجاح وما أشبه ذلك لا يضر.


32- وسئل الشيخ – غفر الله له -: ما رأي فضيلتكم في تعلم طالب العلم اللغة الإنجليزية لا سيما في سبيل استخدامها في الدعوة إلى الله ؟

فأجاب فضيلته بقوله: رأينا في تعلم اللغة الإنجليزية أنها وسيلة لا شك ؛ وتكون وسيلة طيبة إذا كانت لأهداف طيبة؛ وتكون رديئة إذا كانت لأهداف رديئة. لكن الشيء الذي يجب اجتنابه أن تتخذ بديلاً عن اللغة العربية ؛ فإن هذا لا يجوز؛ وقد سمعنا بعض السفهاء يتكلم بها بدلاً من اللغة العربية؛ حتى إن بعض السفهاء المغرمين -الذين اعتبرهم أذناباً لغيرهم- كانوا يعلمون أولادهم تحية غير المسلمين يعلمونهم أن يقولوا :" باي باي" عند الوداع وما أشبه ذلك.
لأن إبدال اللغة العربية التي هي لغة القرآن وأشرف اللغات- بهذه اللغة محرم وقد صح عن السلف النهي عن رطانة الأعاجم وهم من سوى العرب.
أما استعمالها وسيلة للدعوة فإنه لا شك أن يكون واجباً أحياناً ؛ وأنا لم أتعلمها وأتمنى أنني كنت تعلمتها.
ووجدت في بعض الأحيان أني أضطر إليها حتى المترجم لا يمكن أن يعبر عما في قلبي تماما.
وأذكر لكم قصة حديث في مسجد المطار بجدة مع رجال التوعية الإسلامية ، نتحدث بعد صلاة الفجر عن مذهب التيجاني ، وأنه مذهب باطل وكفر بالإسلام ؛ وجعلت أتكلم بما أعلم عنه فجاءني رجل فقال: "أريد أن تأذن لي أن أترجم بلغة الهوسا" ؛ فقلت: "لا مانع" ؛ فترجم ،فدخل رجل مسرع فقال: "هذا الرجل الذي يترجم عنك يمدح التيجانية" ؛ فدهشت وقلت: "إنا لله وإنا إليه راجعون" ؛ فلو كنت أعلم مثل هذه اللغة ما كنت أحتاج إلى مثل هؤلاء الذين يخدعون.
فالحاصل أن معرفة لغة من تخاطب لا شك أنا مهمة في إيصال المعلومات قال الله –تعالى- : ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ (ابراهيم: الآية: 4).

------------------
(1) أخرجه البخاري "كتاب العلم" باب "قول المحدث حدثنا أو أخبرنا أو أنبأنا" ؛ ومسلم" كتاب صفات المنافقين وأحكامهم" باب"مثل المؤمن مثل النخلة" ولفظه (( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وأنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ )) فوق الناس في شجر البوادي، قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ؛ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله ؟ قال: (( هي النخلة)).



رد مع اقتباس
  #75  
قديم 29 Nov 2009, 07:03 PM
أبو نعيم إحسان أبو نعيم إحسان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,898
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو نعيم إحسان
افتراضي


33- وسئل – حفظه الله تعالى -:
أنا متخصص في علم الكيمياء وأتابع البحوث والدراسات التي تصدر في هذا المجال لكي أستفيد وأفيد من ذلك في أي مجال أعمل به ، سواء مدرسـة أو مصنعاً ؛ مع العلم بأن ذلك يشغلني عن طلب العلم الشرعي فكيف أوفق بينهما ؟.

فأجاب بقوله : أرى أن التوفيق بين العلمين يمكن بحيث تركز على العلم الشرعي ويكون هو الأصل لديك، ويكون طلب العلم الآخر على سبيل الفضول ؛ ثم مع ذلك تمارس هذا العلم الثاني من أجل مصلحة تعود عليك وعلى أمتك بالخير ، مثل أن تستدل بدراسة هذا العلم على كمال حكمة الله – عز وجل – وربط الأسباب بمسبباتها ؛ وما إلى ذلك مما يعرفه غيرنا ولا نعرفه في هذه العلوم ؛ فأنا أقول استمر في طلب العلم الشرعي واطلب الآخر ، لكن اجعل الأهم والمركز عليه هو العلم الشرعي.


34- سئل فضيلة الشيخ:
أي كتب تفسير القرآن تنصح بقراءتها؟ وحفظ القرآن، إذا حفظ الإنسان ونسي فهل هناك وعيد فيه ؟ وكيف يحفظ الإنسان ويحافظ على ما حفظ؟

فأجاب بقوله: القرآن وعلومه متنوعة ؛ وكل مفسر يفُسر القرآن يتناول طرفاً من هذه العلوم ؛ ولا يمكن أن يكون تفسيراً واحداً يتناول القرآن من جميع الجوانب.
فمن العلماء من ركز في تفسيره على التفسير الأثري – أي على ما يؤثر عن الصحابة والتابعين – كابن جرير وابن كثير.
ومنهم من ركز على التفسير النظري كالزمخشري وغيره ؛ ولكن أنا أرى أن يفسر الآية هو بنفسه أولاً – أي يكرر في نفسه أن هذا هو معنى الآية – ثم بعد ذلك يراجع ما كتبه العلماء فيها ؛ لأن هذا يفيده أن يكون قوياً في التفسير غير عالة على غيره ؛ وكلام الله –عز وجل – منذ بُعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى اليوم ﴿ بلسان عربي مبين ﴾ ؛ وإن كان يجب الرجوع إلى تفسير الصحابة ، لأنهم أدرى الناس بمعانيه ؛ ثم إلى كتب المفسرين التابعين ؛ لكن مع ذلك لا أحد يستوعب كلام الله - عز وجل- .
فالذي أرى أن الطريقة المثلى أن يكرر الإنسان تفسير الآية في نفسه، ثم بعد ذلك يراجع كلام المفسرين ؛ فإذا وجده مطابقاً فهذا مما يُمكنه من تفسير القرآن وييسره له ؛ وإن وجده مخالفاً رجع إلى الصواب.
وأما حفظ القرآن فطريقة حفظه تختلف من شخص لآخر ؛ بعض الناس يحفظ القرآن آيةً آيةً ، بمعنى أنه يحفظ آية يقرأها أولاً ثم يرددها ثانياً وثالثاً حتى يحفظها ، ثم يحفظ التي بعدها ثم يكمل ثمن أو ربع الجزء أو ما أشبه ذلك ؛ وبعض الناس يقرأ إلى الثمن جميعاً ويردده حتى يحفظه ؛ ومثل هذا لا يمكن أن نحكم عليه بقاعدة عامة فنقول للإنسان: استعمل ما تراه مناسباً لك في حفظ القرآن.
لكن المهم أن يكون عندك علم لما حفظت متى أردت الرجوع إليه ؛ وأحسن ما رأيت في العلم أن الإنسان إذا حفظ شيئاً اليوم ، يقرأه مبكراً الصباح التالي ؛ فإن هذا يعين كثيراً على حفظ ما حفظه في اليوم الأول هذا شيء فعلته أنا فإن هذا يعين على الحفظ الجيد.
أما الوعيد على من ينسى ، قال الإمام أحمد: " ما أشد ما ورد فيه" أي حفظ آية ونسيها ؛والمراد بذلك: من أعرض عنها حتى تركها ؛ وأما من نسيها لسبب طبيعي أو لأسباب كانت واجبة أشغلته فإن هذا لا يلحق به إثم ﴿ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾ (البقرة الآية: 286) .
وقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه صلى بأصحابه فنسي آية فذكره أحد الصحابة بها بعد الصلاة فقال: (( هلا كنت ذكرتني بها )) ؛ فالإنسان الذي ينساه تهاوناً به وإعراضاً عنه ، لا شك أنه خاسر وأنه مستحق الإثم ؛ وأما الذي ينساه لشيء واجب عليه أوجبه الله – سبحانه وتعالى – عليه أو نسياناً طبيعياً فهذا لا يلحقه شيء .
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, آداب, طلب علم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التصفية و التربية أو العلم و العمل أبو البراء إلياس الباتني الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 11 Dec 2007 04:38 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013