الجمع بين تنبيهات الشيخ رضا بوشامة ونقد تخريجات الشيخ خالد حمودة لتحقيق عبد المجيد جمعة لرياضة المتعلمين للإمام أبي بكر بن السني (ت 364هـ)

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليأخذ من شاربه وحواشي لحيته:

57 - لما حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي ثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور(1) ثنا يحيى بن المتوكل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا ثائر شعر الوجه والرأس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "ما على هذا؟! فانطلق الرجل، فجاء وقد أخذ من شعر لحيته ورأسه، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "أليس هذا أحسن". (2)

ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ-----------------------------------

(1) في الأصل: محمد بن عمر -بضم العين المهملة- بن أبي مدعور -بالدال المهملة- وهو تصحيف والتصويب من مصادرالحديث، والتراجم منها تاريخ بغداد (219/4).

(2) أخرجه ابن السمعاني في أدب الإملاء والإستملاء (37) من طريق المصنف وإسناده ضعيف، يحيى بن المتوكل -وهو الباهلي، أبو بكر البصري- قال الحافظ في التقريب: صدوق يخطئ، وشيخه عبد العزيز بن أبي رواد، قال فيه الحافظ: صدوق، عابد، ربما وهم، لكن قال ابن حبان في المجروحين: (136/2): كان ممن غلب عليه التقشف، حتى كان لا يدري ما يحدث به، فروى عن نافع أشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة، كان يحدث بها توهما، لا تعمدا، وعلق عليه الحافظ الذهبي في الميزانفقال -بعدما لخص كلامه-: روى عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة: هكذا قال ابن حبان، يعتبر منه.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليسكن شعره إن كانت له حمة

58 - فإن إسماعيل بن محمد الصفار ثنا قال ثنا إبراهيم بن هانئ قال: ثنا أيوب بن خالد الجهني قال: ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه، قال: أتانا النبي صلى الله عليه وسلم زائرا في رحالنا، فرأى رجلا شعثا قد تفرق شعره، فقال: "أما كان يجد هذأ ما يسكن به شعره؟!.(1)

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو داود (4062) والنسائي (5236) عن الأوزاعي به، وزاد أبو داود: ورأى رجلا آخر وعليه ثياب وسخه، فقال: أما كان هذا يجد ماء يغسل به ثوبه؛ وسيوردها المصنف بعد الحديث الذي يليه؛ وصححه ابن حبان (5483) والحاكم (4/ 206) على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وأقرهما الشيخ الألباني في الصحيحة (493)؛ وجود إسناده الحافظ العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1/ 86).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليترجل

59 - لما ثنا أبو القاسم بن منيع ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا إسماعيل بن عياش عن يحى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله، قال: كانت لأبي قتادة جمة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إدهنها وآكرمها"(1)

-----------------------------------

(1) - أخرجه ابن عدي في الكامل (1/ 485) عن منصور بن أبي مزاحم به؛ وإسماعيل بن عياش قال الحافظ في التقريب: صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم. وليست هذه الروارة عن أهل بلده، فإن یحیی بن سعید أنصاری نجاري مدني، كما في ترجمته. لكن لم يتفرد به، فقد تابعه عمر بن علي المقدمي عن يحيی به؛ ورواه حماد بن زيد عن يحيى عن ابن المنكدر مرسلا؛ وكذلك قال ابن جريج، وابن عيينة، عن ابن المنكدر: أن أبا قتادة. قال الدارقطني في العلل (1036): وهو الصواب. أي رجح الإرسال.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليتأمل ثيابه إن كان وسخا، فإن اتسخت فليغسلها

60 - لأن أبا عروبة أخبرني، قال: ثنا هوير بن معاذ الطائي، قال: ثنا مسكين بن بكير عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلا عليه ثياب وسخة، فقال: "أما كان يجد هذا ما يغسل به ثيابه؟"(1)

-----------------------------------

(1) هو طرف من الحديث المتقدم قبل قليل...

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

61 - أخبرنا ابن منيع ثنا صالح بن مالك الخوارزمي ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن محمد بن المنكدر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يحب القارئ النظيف.(1)

62 - حدثنا أبو يحى الساجي ثنا إسماعيل بن جعفر الأبلي ثنا يحى بن يمان ثنا الأعمش عن أبي صالح، قال:
ما كنت أتمنى من الدنيا إلا ثوبين أبيضين أجالسن فيهما أبا هريرة.(2)


-----------------------------------

(1) لم أجده، ويحيى بن يمان قال فيه الحافظ: صدوق، عابد يخطئ كثيرا، وقد تغير، وإسماعيل بن جعفر، لم أجد من ذكره، وأخرجه مالك في الموطأ (1621) أنه بلغه: أن عمر بن الخطاب قال: إني أحب أن أنظر إلى القارئ أبيض الثياب. ولم يعلق عليه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ولا ابن الصلاح في وصل البلاغات. والله أعلم.

(2) أخرجه أبو خيثمة في العلم (84) والخلال في العلل -المنتخب- عن يحيى بن يمان وإسناده ضعيف، يحيى بن يمان هذا قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق، عابد يخطئ كثيرا، وقد تغير، والأعمش مشهور بالتدليس، وقد عنعنه.

-----------------------------الحواشي-----------------------------
بالنسبة للحديث الذي قال جمعة أنه لم يجده فقد قال اليعقوبي فيه: رواه ابن الجعد في مسنده (2963)، والسمعاني في أدب الإملاء ةالاستملاء ص26.

قال الشيخ خالد حمودة:
6 - ذكر [ص (55)، (63)] أثر من موطأ مالك ثم قال: ولم يعلق عليه الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ولا ابن الصلاح في وصل البلاغات.
وهذه جهالة، لأن التمهيد خاص بما أسنده مالك من الأحاديث المرفوعة، دون الموقوفات والمقطوعات، وأيضا ابن الصلاح اعتنى بوصل بلاغات الموطأ المرفوعة مما لم يصله ابن عبد البر دون غيرها من الآثار المرفوعة، فالمحقق لا يدري أصل موضوع الكتب التي يحيل عليها!.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وإن حضره طيب فليمس منه

63 - فإن محمد بن خالد الراسبي أخبرنا قال: ثناإبراهيم بن راشد الآدمي قال: ثنا أبو ربيعة قال: ثنا بكر بن حكيم المزلق عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام استاك وتوضأ وأتبع الطيب في رباع نسائه.(1)

-----------------------------------

(1) أخرجه البزار (6934) والمروزي في قيام الليل (112- مختصر) وأبو نعيم في الطب النبوي (204) عن المزلق بلفظ: "إذا قام من اليل، استنجى وتوضأ واستاك، ثم بعث يطلب الطيب ..."، وقال البزار: لا نعلمه عن ثابت إلا عن أبي بشر. وإسناده ضعيف، أبو بشر هو بكر بن حكيم المزلق، قال الذهبي في الميزان (344/1): صدوق. وفي الكاشف لين. وقال الحافظ في التقريب: صدوق فيه لين. بينما قال الهيثمي في مجمع الزوائد (539/2): رواه البزار، ورجاله موثوقون.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة (بكر بن حكيم المزلق) ووقع عند اليعقوبي وفي المخطوط (بكر بن حكيم المزلف). ويظهر أنه بكر بن الحكم المزلق، ومع كون جمعة عاد للتقريب والميزان إلأا أنه لم ينتبه، هذا إن كان عاد أو هو الذي عاد!.


وقع عند جمعة (وأتبع) ووقع عند اليعقوبي(وابتغى).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

ولا يأكل من الطعام ذا ريح كريه

64 - لما حدثنا محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال ثنا محمد بن معمر البحراني ثنا أبو عاصم عن هشام بن حسان عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكل من هذه الشجرة، فلا يقربن مسجدنا -يعني الثوم-، وليأتني (1) أمسح وجهه. قلت: حرام هو؟ قال: "معاذ الله".(2)

-----------------------------------

(1) في الأصل: ولا يأتيني -بالألف بعد اللام، الناهية- وهو تصحيف.

(2) إسناد ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا، أبو هارون العبدي، قال فيه الحافظ في التقريب: متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، وله شاهد عن أنس ولا يفرح به، أخرجه أبو يعلى (4291)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (17/2): رواه أبو يعلى، وفيه سلام بن أبي خبزة، وهو ضعيف جدا، ومنهم من كذبه، قال ابن المديني: يضع الحديث، كما في الميزان، لكن الحديث صحيح دون قوله: "وليأتني أمسح وجهه"، أخرجه مسلم (565) عن أبي نضرة عن أبي سعيد بنحوه، وله شواهد عن جمع كثير من الصحابة.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة ( وليأتني ) ووقع عند اليعقوبي(ولا يأتني).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وإن اكل دهما، فلينق غسل يديه

65 - فإن أبا يعلى أخبرنا قال: ثنا سليمان بن عمر بن خالد ثنا محمد بن سلمة عن الوازع بن نافع عن سالم عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكل من هذا اللحم، فليغسل يده من ريح وضره، لا يؤذي من بحذاه ".(1)

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو يعلى (5567) والطبراني في الأوسط (7115) دون قوله:"فإن كان منه جشاء ...."، وإسناده ضعيف جدا، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (33/5): رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه الوزاع بن نافع، وهو متروك". وكذا قال النسائي. وقال أحمد وابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث، كما في الميزان (327/4). وقال ابن حبان في المجروحين (83/3): كان يروي الموضوعات عن الثقات على قلة زوايته، ويشبه أنه لم يكن المتعمد لذلك، بل وقع ذلك في روايته لكثرة وهمه، فبطل الاحتجاج به لما انفرد عن الثقات بما ليس من أحاديثهم. ثم ساق عدة أحاديث، هذا منها، وانظر الضعيفة (4561).

-----------------------------الحواشي-----------------------------
هذه ثاني مرة يدخل جمعة تبويب في نص الحديث وهو قول ابن السني: فإن كان منه جشاء في المجلس، فليكظمه ولا يتلقاه به.
وهو على الصواء عند اليعقوبي.

وقع عند جمعة (دهما) ووقع عند اليعقوبي(زهما).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

[فإن كان منه جشاء في المجلس، فليكظمة ولا يتلقاه به]*

66 - لما أخبرني يحى بن عبد الله بن موسى ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا علي بن ثابت عن الوليد بن عمرو بن ساج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه، قال: أكلمت ثريدة بلحم سمين ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ، فقال: " أف أف، احبس عنا جشاءك يا أبا جحيفة".

-----------------------------------

(1) - أخرجه الطبراني في الأوسط (8929) عن أسد بن موسى به؛ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 34): رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد، وفي أحد أسانيد الكبير محمد بن خالد الكوفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. ولم أجده في الكبير، ولعله في الجزء المفقود؛ نعم رواه عن ابن عمر به (13/ 267)؛ وقوله بقية رجاله ثقات تساهل، فإن الوليد بن عمرو بن ساج، ضعفه ابن معين والنسائغŒ، وقال ابن عدي: مع ضعفه يکتب حديثه، کما في الميزان (4/ 342)، لكن لم يتفرد به، فقد تابعه غيره، وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الصحة. أنظر «الصحيحة» (343).

-----------------------------الحواشي-----------------------------

*سبق التنبيه أن عنوان هذا الباب أدخله جمعة في الحديث الذي قبله.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

ولا يلبس من الثياب وغيرها إلا ما يجوز لبسه

67 - لما أخبرنا ابن منيع ثنا حاجب بن الوليد ثنا مبشر بن إسماعيل حدثني عتبة بن ضمرة حدثني محمد بن عطية عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستفتيه، فرأى عليها خاتم من ذهب، فطردها ولم يفتها.

-----------------------------------

(1) لم أجده، وإسناده حسن، رواته كلهم صدوقون، كما ترجم لهم الحافظ في التقريب، غير ابن منيع شيخ المصنف، وهو ثقة حافظ، من رجال الستة صاحب المسند كما في التقريب.
والحديث ظاهره فيه دلالة على تحريم الذهب [المحلق]* على النساء، وقد فات الشيخ الألباني في -كذا والصحيح حذفها- الاستدلال به على ذلك في آداب الزفاف.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

* سقطت من الطبعة الأولى واستدركها في ط الثانية.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

ولا يلبس المعصفر

68 - فقد حدثنا أبو عبد الرحمن أبنا إسماعيل بن مسعود ثنا خالد بن الحارث ثنا هشام عن يحى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم أن خالد بن معدان أخبره أن جبير بن نفير أخبره أن عبد الله بن عمرو أخبره: أنه رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ئوبان معصفران، فقال: "هذه ثياب الكفار فلا تلبسها". (1)

-----------------------------------

(1) أخرجه النسائي (5316) وأخرجه مسلم (2077) من طريق يحيى به.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

أبو عبد الرحمن هو عبد الرحمن بن شعيب النسائي صاحب السنن الكبرى والصغرى.

وقع عند جمعة (نفير) ووقع عند اليعقوبي(نصر)، ولم تظهر لي في المخطوط وهب إلى نصر أقرب من حيث الرسم ونفير من حيث الصحة كما عند مسلم والنسائي، وأصلا لا وجود بجبير بن نصر...

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

ويستحب لأهل العلم الثياب البيض

69 - لما أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: ثنا عمرو بن علي قال: ثنا يحى ابن سعيد قال: سمعت سعيد بن أبي عروبة يحدث عن أبي أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "البسوأ من ثيابكم البياض، فإنها أطيب وأطهر.(1)

-----------------------------------

(1) أخرجه النسائي (1896 و5322)، وزاد في الأخير: "وكفوا فيها موتاكم"؛ وإسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله رجال الشيخين غير أبي المهلب، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري في الأدب المفرد، وصححه الحاكم (1/ 506) ووافقه الذهبي، وكذا الشيخ الألباني في أحكام الجنائز (63)، وفاته أنه على شرط مسلم؛ وله شاهد عن ابن عباس بسند صحيح على شرط الشيخين، كما في المصدر السابق.

-----------------------------الحواشي-----------------------------

وقع عند جمعة والسنن الصغرى ومسند أحمد (عن أيوب) ووقع عند اليعقوبي وفي السنن الكبرى للنسائي(أبي أيوب).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليتوقى من الثياب ما له قعقعة

70 - لما حدثنا أبو محمد بن صاعد قال: ثنا محمد بن سهل بن عسكر البخاري ثنا عبد الرزاق أبنا معمر قال: قال زيد بن أسلم:
كان ابن عمر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه وعليه إزار يتقعقع، يعني: جديدا، فقال: "من هذا؟" قلت: عبدالله بن عمر، قال : "إن كنت عبد الله ابن عمر فارفع إزارك"، قال: فرفعته، قال: "رذ" ، قال . فرفعته حتى بلغ نصفت الساق.(1)


-----------------------------------

(1) أخرجه أحمد (10/ 413) والبيهقي في شعب الإيمان (5711) عن عبد الرزاق، وزاد في الأخير: (قال: ثم التفت إلى أبي بكر فقال: من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة. فقال أبو بكر: إنه يسترخي إزاري أحيانا. فقال النبي : لست منهم»؛ وصححه الشيخ الألباني في الصحيحة (1563).

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وليعتم، فإنها زينة لأهل العلم

71- فقد حدثني أحمد بن يحى بن زهير قال: ثنا محمد بن سفيان بن أبي الزرد قال: ثنا عتاب بن حرب عن عبيد الله بن أبي حميد عن أبي المليح الهذلي عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعتموا تزدادوا حلما"(1).

72 - أخبرنا أبو بكر النيسابوري ثنا العباس بن الوليد بن مزيد قال: سمعت أبي ومحمد بن شعيب يقولان: قال الأوزأعي: اعتموا تزدادوا حلما.(2)

-----------------------------------

(1) أخرجه أبو يعلى (7411) والطبراني في الكبير (194/1) والحاكم (214/4) والبيهقي في شعب الإيمان (175/5) عن عبيد بن أبي حميد، وصححه الحاكم ورده الحافظ الذهبي فقال: عبيد الله تركه أحمد.
وقال الحافظ في الفتح (273/10): وصححه الحاكم ولم يص.
وقد روي من طرق أخرى، لكنها ضعيفة، وانظر المقاصد الحسنة رقم 717، الضعيفة 2819.

(2) سنده حسن، العباس بن الوليد، قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق عابد.

[أبو العباس عبد الله بن محمد]

وأحبُّ الأيام إلينا لطلب العلم يوم الإثنين ويوم الخميس

73 - لما أخبرني أبو عروبة الحراني قال: ثنا المغيرة بن عبد الرحمن ثنا عثمان بن عبد الرحمن عن حمزة الزيات(1) عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا العلم في كل يوم إثنين، فإنه ميسر لطالبه. (2)

-----------------------------------

(1) في الأصل محمد الزيات وهو تحريف، والتصوييب من مصادر التخريج.

(2) أخرجه أبو الشيخ (142) وعنه أبو نعيم في تاريخ أصبهان (348/1) والديلمي في مسند الفردوس (1/1/15) عن عثمان بن عبد الرحمن به، وإسناده ضعيف، عثمان هذا هو ابن مسلم الحراني أبو عبد الرحمن معروف بالطرائفي، قال فيه الحافظ في التقريب: صدوق أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، فضعف بسبب ذلك، حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين، وقد ضعف الحديث الشيخ العجلوني في كشف الخفاء (398، والشيخ الألباني.
وقد روي من طرق أخرى لكنها ضعيفة جدا، أنظر الضعيفة (2490).

يتلوه إن شاء الله: وأنبا الباغندي أبو بكر
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما، وحسبنا الله ونعم الوكيل.