07 Sep 2022, 10:16 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 148
|
|
لا تَغِطُّوا ولا تُغَطُّوا الحق بمجازفات يطو !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين الذين يؤمنون بالله ورسوله ويتبعون النور الذي أنزل معه وأولئك هم المفلحون وبعد :
بعد أن ظهر حتى لغلاة المتعصبة للدكتور فركوس من جناحي الدكتور عبد المجيد وصاحب محل القدس لبيع الكتب ( سنيقرة ) فساد قول الدكتور في مسألة الإنكار العلني على ولاة الأمور وضج أنصارهم من هنا وهناك داخل الجزائر وخارجها حتى جعل سمير ميرابيع يطوف شمالا وشرقا وغربا وجنوبا لإعلان النكير عليه في هذا القول وبمباركة الدكتور جمعة وتحت أشعار محمد بن ربيع المدخلي واسمين إياه بالسرورية والحدادية ، خرج هذا الشاب الذي لم يفتح عينيه إلا على شيخه الدكتور فلا يحسن الكلام إلا في الدفاع عنه ولو بالباطل والجهل والتلبيس أو ترديد أقواله وأحكامه في كل محفل ولقاء ..
وليته سكت وترك لشيخه الكبير الدفاع عن نفسه بنفسه فإنه على الأقل أعرف بقوله منه ، وإلا فإنه قد جاء بالعجائب والغرائب ومنها ما هو مذكور في هذا المنشور أدناه أنبه عليه في نقاط معدودة مختصرة :
نص كلام نور الدين يطو كما يتناقله أصحابه
����
قال الشيخ نور الدين يطو :
اين هي السلفية ؟! نحن نفهم الكتاب والسنة على وفق فهم الصحابة رضي الله عنهم،
فعل الصحابي الواحد او قوله اذا انتشر ولم يعلم له مخالف فهو حجة فمابالك باثنين او ثلاثة او عشرة !! ولو بحثت لوجت أكثر
كما أنه هناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم فيه إقرار للإنكار العلني في غيبة الأمير
حدثنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : ( بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فلم يحسنوا أن يقولوا أسلمنا فقالوا صبأنا صبأنا فجعل خالد يقتل ويأسر ودفع إلى كل رجل منا أسيره فأمر كل رجل منا أن يقتل أسيره فقلت والله لا أقتل أسيري ولا يقتل رجل من أصحابي أسيره فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد . مرتين ).
هنا النبي صلى الله عليه وسلم لما انكرتم على أميركم في غيبته وأنما أقرهم على ذلك وتبرأ من فعل خالد رضي الله عنه
وهؤلاء اثاروا هذه مسألة الإنكار العلني لصرفوا انظار السلفيين عن جوهر الخلاف فقط وهذه طريقة الحزبيين والسياسيين
والعجب أنهم هم كانوا يشاركون الشيخ في #الانكار_العلني !!
مجلس الشيخ #نورالدين_يطو سطيف ظ¢ظ§ محرم ظ،ظ¤ظ¤ظ¤ هجري
1/ أين الأمانة في قولك قول الصحابي إذا انتشر ولم يعلم له مخالف ..... أين أنت من حديث الباب وفيه الفهم السلفي الرشيد من الصحابي الجليل عياض بن غنم راوي الحديث والتسليم التام من الصحابي الجليل هشام بن حكيم لحجته رضي الله عنهما فعن شريح بن عبيد الحضرمي قال: "جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت، فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض، ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن حكيم فاعتذر إليه، ثم قال هشام لعياض: ألم تسمع النبي يقول: (إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس)، فقال عياض بن غنم: يا هشام قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت، أو لم تسمع رسول يقول: (من أراد أن ينصح لسلطان بأمر فلا يبد له علانية، ولكن ليأخذ بيده فيخلو به، فإن قبل منه فذاك، وإلا كان قد أدى الذي عليه). وإنك يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله، فهلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى؟". أخرجه أحمد وابن أبي عاصم في كتاب السنة، وصححه الحاكم والألباني فهذا فهم الصحابي عياض وهو راوي الحديث ومعه الإقرار بالحجة من هشام وهو صحابي آخر
وكذا ما رواه الشيخان عن أبي وائل قال: قيل لأسامة بن زيد: لو أتيت عثمان فكلمته، قال: إنكم لتـُرَوْنَ أني لا أكلمه إلا أسمعكم، إني أكلمه في السر، دون أن أفتح باباً لا أكون أول من فتحه. أخرجه البخاري ومسلم.
قال النووي رحمه الله موضحا قصد أسامة في شرح مسلم 18/160: "قوله “أفتتح أمراً لا أحب أن أكون أول من افتتحه” يعنى المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملأ، كما جرى لقتلة عثمان رضي الله عنه".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(13/51) قال المهلّب : أرادوا من أسامة أن يكلم عثمان.... فقال أسامة : ( قد كلمته سراً دون أن أفتح بابًا ) أي : باب الإنكار على الأئمة علانية، خشية أن تفترق الكلمة ثم قال الحافظ- وقال عياض: مراد أسامة: أنه لا يفتح باب المجاهرة بالنكير على الإمام؛ لما يخشى من عاقبة ذلك، بل يتلطّف به، وينصحه سرًا، فذلك أجدر بالقبول) .
وكذا ما ورد عَن سعيد بْن جبير قَالَ قلت لابن عَبَّاس آمر إمامي بالمعروف قَالَ:" إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت ولا بد فاعلا ففيما بينك وبينه، ولا تغتب إمامك". رواه سعيد بن منصور في سننه، وأخرج نحوه ابن أبي شيبة.
وكذا ما رواه الإمام أحمد عن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان.
قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة.
قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار.
قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بلى الخوارج كلها.
قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال:
ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك، وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه". رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني في تخريج السنة 2/523.
وكذا ما ثبت عن عبد الله بن عكيم أنه قال: لا أعين على دم خليفة أبداً بعد عثمان. فيقال له: يا أبا معبد أو أعنت على دمه ؟ فيقول: إني أعد ذكر مساويه عوناً على دمه". أخرجه ابن سعد في طبقاته 6/115، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/231-232
فماذا قائل هذا الرجل في كل هؤلاء الصحابة وقد وافقوا ما أمرت به السنة وخالفوا ما قرره الدكتور فركوس ،لماذا لم يعرج على ذكر أقوالهم هذه ولماذا زعم أن القول الذي احتج به شيخه مما اتفق عليه الصحابة ولم يعلم فيه مخالف ،أليس هذا إخبارا بغير الحقيقة وتحديثا بغير الصواب وإضلالا للناس عن هدي سلفهم الصالح ..
2/ اختار هذا الرجل أن يركب مجازفة خطيرة فيقرر ما لم يسبق إليه مدعيا على النبي ï·؛ قولا عجيبا أن ثمة حديثا فيه الإقرار منه ï·؛ للإنكار العلني على الأمراء في غيبتهم ثم ذكر حديث خالد بن الوليد ادناه ووجه احتجاجه أن الناس الذين كانوا تحت إمرة خالد رضي الله عنه ممن لم يرتضوا بقتل أسراهم كما أمرهم به خالد شكوا ذلك للنبي ï·؛ ورفعوه إليه فأقرهم ولم يعتبر النبي ï·؛ ذلك منهم منكرا رغم أنه إنكار علني على خالد وهو أميرهم في غيبته ! كذا قرر هذا الرجل !
والجواب عن هذا من أوجه :
أ/ أن هذا فهم شاذ غير صحيح لم يقل به أحد من شراح الحديث والعلماء المعتبرين والقصة في صحيح البخاري
ب/ أن هؤلاء إنما رفعوا أمر الأمير النائب للحاكم والإمام الأعظم الذي ولاه تلك الإمارة فأين هذا من ذكر مثالب الأمراء والإنكار عليهم في مجامع العامة من الناس والمنابر العامة في غيبتهم ، فهذا الفعل منهم رفع لقضية معينة للحاكم الذي ولى الأمير وعينه فشتان
ج/ أن العلماء الذين شرحوا الحديث ذكروا أن هذا خطأ وقع فيه خالد بن الوليد رضي الله عنه متأولا ولذلك عذره النبي ï·؛ لكنه أقر عدم طاعته في هذا الغلط فهذا هو الوجه الصحيح للاحتجاج بهذه القصة على أنه لا يطاع الأمير في معصية الخالق سبحانه ولا تنزع يد من طاعة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة النبوية" (4/487) :" وَمَعَ هَذَا فَالنَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَعْزِلْ خَالِدًا عَنِ الْإِمَارَةِ ، بَلْ مَا زَالَ يُؤَمِّرُهُ وَيُقَدِّمُهُ ؛ لِأَنَّ الْأَمِيرَ إِذَا جَرَى مِنْهُ خَطَأٌ أَوْ ذَنْبٌ ، أُمِرَ بِالرُّجُوعِ عَنْ ذَلِكَ ، وَأُقِرَّ عَلَى وِلَايَتِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ خَالِدٌ مُعَانِدًا لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، بَلْ كَانَ مُطِيعًا لَهُ ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ فِي الْفِقْهِ وَالدِّينِ بِمَنْزِلَةِ غَيْرِهِ ، فَخَفِيَ عَلَيْهِ حُكْمُ هَذِهِ الْقَضِيَّةِ ".
وقال ابن بطال أيضا في "شرح صحيح البخاري" (8/262) :" لم يختلف العلماء أن القاضي إذا قضى بجور ، أو بخلاف أهل العلم فهو مردود .
د/ أن هذه القصة في الحقيقة حجة على هذا الرجل من جهة أن الصحابة رضي الله عنهم لم يذهبوا للتحدث بمثالب أميرهم خالد في أوساط الناس ومحافل العامة ولم يقوموا على المنابر ينكرون عليه في غيبته بل سلكوا مسلكا شرعيا وهو رفع هذا الأمر الذي ترجح لهم أنه معصية للخالق فلم يطيعوه فيه إلى الحاكم والإمام الأعظم الذي ولاه عليهم وهو النبي . ï·؛ فلو كان الإنكار عليه علنا في محافل الناس منهجا شرعيا لما رغبوا عنه ولنقل لنا أنهم انتهجوه في هذه الواقعة
3/ قوله أنهم كانوا يشاركون الدكتور في الإنكار العلني : هذه جملة مبهمة فإن كان يريد الجناحين جمعة وسنيقرة فصدق في هذا فإنهم ناصروه في قوله وأقروه عليه ودافعوا عنه إذ قرره ولم ينكروا عليه بل تكلموا بأحكام شديدة فيمن نقده من طلاب العلم في هذا وإن كان يريد مشايخ الإصلاح فهي دعوى تحتاج إلى إثبات والدعاوي إن لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء
تم ما أحببت إيراده بحمد الله فيا أتباع الدكتور لا تغطوا شمس الحق بغربال يطوا ولا تغطوا في نومكم العميق فإن صاحبكم قد قرر ما لا يصح وما لا يليق ..
نسأل الله أن يرزقنا الهداية والرشد ويلهمنا الصواب والسداد وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويجعل العلم حجة لنا لا علينا ويثبتنا على سنة النبي ï·؛ وهديه وطريقته غير مبدلين ولا مغيرين آمين وصلى الله وسلم على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين
سامي أبو جويرية عجال عشاء الأربعاء 11/ صفر /1444 ه
|