منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 May 2015, 06:37 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي محمد المدخلي:"تأتي وتدافع عن المعتزلةأو من يدافع عنهم ويحسن حالهم وتمدحه وتريدني أن نبقى أناوأنت في المسألةسوى، لاوالله.."[23-6-1436]

العلاّمة مُحمَّد بن هادي المدخليّ -حفظه الله-:
"تأتي وتُدافِع عن المعتزلة أو من يُدافع عنهم ويُحسِّن حالهم وتمدحُه
وتريدني أن نبقى أنا وأنت في المسألة سوى، لا والله.."


(كان هذا في لقاءٍ مع الشّيخ يوم: 23 / جمادى الثّانية / 1436هـ)

قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة مُحمّد بن هادي المدخليّ -حفظهُ اللهُ-:

وهكذا الذي يكون مع الخُرافيين، مع أهل الأهواء والبِدع، مع الصوفية وأمثالِهِم المُخرّفين، وهكذا مع أهل الضلال من مُتَجّهمة ومُعتَزِلَة وغيرِهِم، وهكذا مع رؤوس الخوارِج، ومن دُعاة الخوارِج، ويمشي مع الإخوان المسلمين، ويمشي مع التبليغ أهل الضلال وأمثالِهِم كثير- لا كثرهُم الله- أهلُ البِدع كثير، صنوفٌ شتّى فكيفَ إذا كانَ يعتذرُ لهم ويهوِّنُ من شأنهم ويلتمسُ لهم المخارِج، هذا يجب على طلبتهِ أن يقوموا لهُ بحقّ الله من النصيحة، فإن قَبِل فالحمد لله، وإن لم يقبَل فهو هو الذي فعلَ بنفسهِ ذلك، فيستحقُ أن يجفوَهُ طلبة العلِم الصالِحون، حتى يَرْجِع إلى الحقّ ويَستقيمَ مع أهل الحقّ.

ثُمَّ قالَ-رحمهُ الله-: ( وَلا شَكّ أنَّ طلبة العلِم يمقتونهُ، ولا يفرحون بقُربهِ لِسوءِ سيرتهِ، بل تسرّهُم الفجوة التي تكونُ بينهم وبينه لعدمِ الفائدةِ منه ولضررهِ على المُجتمع، وعلى طلبة العلِم فهو بحاجةِ إلى أن يُدعى إلى الله ويُنصَح حتى ينفعهُ علمهُ، وحتى ينفع النّاس أيضا) إلخ.


فمَن أرادَ الحقّ فهذا هو كما سمعتم، وهكذا من يقومُ المقام الذي يضلُّ بهِ النّاس، يكون مع علماء السوء مع الجهميّة والمُعتَزِلَة وأشباهِهم، يتمَحّلُ لهم ونحوِ ذلك، هذا لابُدّ أن يوقَفَ منهُ الموقف الحقّ في هذا.

يقولُ فيهِ الشيخ - رحمهُ الله-في نفس الباب حينماسُئِل ما معنى قولِكَ-حَفِظَكَ الله- (على طالِب العلِم أن يجتهِد)، وهل كُلُّ واحدٍ منّا مُهيّأ لذلك؟ وما موقفنا من مذاهب الأئمة الأربعة التي انتشرت في البلاد وبين العباد وقَلدّها الكثيرُ في كُلِ مكانٍ وزمان؟

استمرّ في الجواب إلى أن قال: ( فطالِبُ العلِم يعرفُ قدرَ من قبلهُ) - يعني العلماء- (وما ألّفّوا وما جَمَعوا، ويَعرِف نُصحهم لله ولعبادهِ ويستفيدُ من كلامهم، وليسَ معناهُ أنّهُ يُقلِدهم في الحقّ والباطِل، بل يعرفُ الحقّ بدليلهِ، قالَ مالِكٌ - رحمهُ الله-ما منّا إلا رادّ ومردود عليه)، إلخ، (وقالَ الشافعي - رحمهُ الله-أجمعَ الناس على أنهُ مَن استبانت لهُ سُنةُ رسول الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لم يَكُن لهُ أن يدعها لقولِ أحدٍ مِن النّاس)

وقال- رحمهُ الله-: ( إذا قُلتُ قولًا يُخالِفُ قول رسول الله فاضربوا بقولي عَرْضَ الحائِط) واستمرَ فيهِ هذا الكلام إلى أنَّ قال: (وهكذا قالَ غيرهم من الأئمة كُلُّهم نصحوا النّاسَ وأَوصوهم باتبّاعِ الأدلةِ الشرعيّة) إلى أن قال: ( هذا هو موقف العلماء المُعتبرين، وهذا هو موقف طالب العلِم منهم، حتى ينشأَ على أخلاقِهِم في تقديمِ قول الله، وقولِ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وترجيحِ الراجِحِ بالأدلّة، واحترامِ العُلماء ومعرفةِ أقدارِهِم والتَرضي عنهُم والترحُم عليهم، أما عُلماء السوء من الجهميّةِ والمُعتَزِلةِ وأشباهِهم، فهولاءِ يجب أن يُمقتوا).

إنسان يكتب كتاب كامِل في الدفاع عن المُعتَزِلَة والجَهميّة ويُوصَف بأنهُ عالِم وعلم من أعلام السُّنة وهو يذّم علماء الحديث قاطبة ويمدحُ جَهْمًا ويعتذرُ له!
ويمْدح عمرو بن عُبيد ويعتذِرُ له في كتابهِ، ويُسْمِيه هكذا - بِكُلِ بجاحة- (تاريخُ الجهميّة والمُعْتَزِلَة)، وبعدُ ذلك يُعتَذرُ عن هذا ؟!


والله هذا هو الضلالِ المُبين، ولئِن سكتنا عنه فذلك هو الخُسران المُبين، ولئِن سكتنا عن صاحبهِ وقائِلِه فذلك هو الضلالُ المُبين، ولئِن سكتنا عمّن يُحسِّن له، أو يُبرّر له أو يُزينهُ للناس ويُظهرهُ في أعين النّاس بأنه عالِمٌ سُنِّي سلفيٌّ أثري قد ضللنا وما نحنُ إذن من المُهتدين، فيجب أن يُمقت هذا يقول الشيخ: ( يجب أن يُمقتُ ويُبغض في الله) هذا الأول تكرههُ، تُبغِضهُ في الله، تمقتهُ على صنيعهِ ، ( وأنّ يُحَذّر الناس من شَرّهِم وأعمالِهِم القبيحة، وعقائِدِهم الباطِلة نُصحًا لله ولعباده، وعملًا بواجِب الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكّر كما تقدّم ذكرهُ واللهُ الموفق)

فيا إخوةَ الإسلام لا يهولنّكم مثل هذه المقالات الفاسِدة الكاسِدة التي لم تُبنى على الوحي، ولم تُأصّل على أصول الإسلام الصحيح فإنَّ هذا مما يُنحَرفُ به، والأخلاق والهَشاشةُ والبَشَاشَةُ، إنّما تكونُ في وجوه أهل الإسلام والإيمان، وإنّما بذلُها لأهل الباطِل حتى تستروح القلوب إليهِم فهذا من مكايد الشيطان، والآن كثيرٌ ممن يقولُ هذه المقالَة يقول: (السّلفيون ما عندهم أخلاق) وسمعنا هذا كثيرًا، وما عَلِمَ المسكين الذي يُردّدُ هذه المقالة أنهُ قد صادَهُ إبليس في فِخاخهِ، بل وقعَ الكثير في هذه الفِخاخ - نسألُ الله العافيّة والسَلامة-.

متى ينزجِر المُبطِل إذا لم يُقابَل بوجهٍ عبوس، متى ينزجِر صاحب البِدعة ويعرِف أنهُ على بِدْعة إذا لم يُقابَل بوجهٍ عَبوس، متى يكفّ من ضلّ من أهل السُنّة واتبّعَ بعض أهل الأهواء إذا لم يُهجَر في هذا الباب، ويُقطّب في وجهِه، ويُرى أنهُ ليس على الجادّة فلذلك تركناه، متى يرعوي؟

ولقد أشارَ إلى هذا العلامّةُ ابن القيّم - رحمهُ الله- فأحببتُ أن أنقل قولهُ مُلخَّصًا إليكم، وإلا فهو موجودٌ في كلام السّلف وعباراتِهِم كثير، يقولُ - رحمهُ الله- في الإغاثة (ومن أنواعِ مكائدهِ) مكائد من؟ الشيطان (ومكرهِ أن يدعوَ العبدَ بِحُسنِ خُلُقهِ وطلاقتهِ وبشرهِ إلى أنواعٍ من الآثامِ والفجور، فيلقاهُ من لا يُخلّصهُ من شرّه إلا تجهمه والتعبيسُ في وجههِ والإعراضُ عنه)، هذا الذي يُريد بالأخلاق والآداب يُريدك أن تتبعهُ على الآثام والفجور، ما يُخلّصُكَ منه ومن شرِّه إلا أن تتجّهم في وجهه وتُعبّسَ فيه، وتُريه أنكّ عليهِ غضبان وتُعرِضَ عنه، قال ( فيُحسّنَ له العدو) يعني الشيطان ( أن يلقاهُ بِبِشر) يقول يا شيخ خليك حسن أخلاق حتى مع المُخالِف! الله أكبر!

إذا كانَ الخِلاف كما قال يونس الصدفي للإمام الشافعي (يا أبا عبدالله، ألا يسعنا وإن اختلفنا في مسألة أن نبقى إخوة؟) نعم، هذا نعم على الرأس والعين، هذا من الخلاف الجائز، وكل واحِد منهم يأخذ بيد الآخر فيما يسوغُ فيهِ الخِلاف.

أما أن تأتي تُدافِع عن من يدافع عن الجَهمية،ويُحسّن أمرهم ويعتذرُ لهم وتُريدني أن نَتَّقي أنا وأنت! لا والله، تأتي وتُدافِع عن المُعتَزِلَة أو من يُدافع عنهم، ويُحسّن حالهُم وتمدحهُ، وتُريدني أن نبقى أنا وأنت في المسألة سوى، لا والله، ما يُمكن.
وهكذا بقية أهل البِدع والبِدع كلها - نسأل الله العافية والسلامة-.

اللقاء الحادي والأربعون من لقاءات طلبة العلم مع فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي والذي كان يوم الأحد 23 جمادى الثانية عام 1436هـ
تفريغ الإخوة في ميراث الأنبياء -جزاهُمُ اللهُ خيرًا-

(صفحة اللقاء مع التفريغ على موقع ميراث الأنبياء)


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, مسائل

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013