ويحك أبا معاذ! لم تبقِ للرجل شيئا يتشبَّث به ولم تذر، رددتَ كيده في نحره بكلامه، ودمغته بالحجة الدامغة، ودمدمتَ عليه دمدمةً كانت -بحق- دمارًا شاملاً، وعلى نفسها جنت براقش.
فالمنتظرُ منه أحد أمرين: الإقرار بالعجز والاعتراف أمام الخلق بالضعف، أو الانقطاع والِانخناس اتضاعًا وصَغارًا ... لكن بويران هو بويران ...
لو أن لي من جلد وجهه رقعةً *** لجعلتُ منها حافراً للاشهب
|