منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 20 May 2018, 09:45 AM
ابو عبد الله غريب الاثري ابو عبد الله غريب الاثري غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر
المشاركات: 173
افتراضي :: إجماع العلماء على وجوب طاعة الحاكم المتغلّب حقنا للدماء ::

:: إجماع العلماء على وجوب طاعة الحاكم المتغلّب حقنا للدماء ::



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أمّا بعد:
فإنّ طاعة الحاكم المتغلّب واجبة مجمع على وجوبها لم يخالف في ذلك إلا الخوارج ومن نحى نحوهم من أهل البدع والضلال ممّن لا يُعتدُّ بهم ولا بخلافهم.

والمسلم الذي ينظر بعيني عقله يرى كمال الإسلام وعدله وسماحته في إيجاب طاعة الحاكم المتغلّب على البلاد الذي استتب له الأمر وصارت الأمور تسير تحت يده وصار متحكّما في رقاب العباد فإنّ الخروج على مثل هذا الحاكم يجرُّ الويلات على البلاد والعباد ويجلب الخراب على الدولة بجميع مؤسساتها وهيئاتها والصبر على الحاكم المتغلّب سبيل إلى الأمن الذي تطمح إليه النّفس البشرية بجميع أجناسها وأديانها وسبيل إلى حقن الدماء المعصومة.

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: (( ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة بأي وجه كان بالرضا أو بالغلبة ، فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله ، فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية )) المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل (ص ٨٠ ).

قال ابن بطال رحمه الله تعالى: ((في الحديث حجة في ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء)) (فتح الباري ج13/ص7) والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى إذ لم يعقّب عليه دلّ على موافقته له وإقراره بهذا الإجماع.

ونقل الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى كلام ابن بطال السابق في كتابه نيل الأوطار (ج7/ص361-362) وأقرّه وزاد عليه بعد أن سرد أحاديث الأمر بالصبر على جور الأئمّة وإن جاروا وظلموا وفسقوا:

((وقد استدل القائلون بوجوب الخروج على الظلمة ومنابذتهم السيف ومكافحتهم بالقتال بعمومات من الكتاب والسنة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا شك ولا ريب أن الأحاديث التي ذكرها المصنف في هذا الباب وذكرناها أخص من تلك العمومات مطلقا وهي متواترة المعنى كما يعرف ذلك من له أنسة بعلم السنة)) اهـ

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013