منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Oct 2017, 02:06 PM
أسامة لعمارة أسامة لعمارة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2017
الدولة: عين الكبيرة سطيف
المشاركات: 82
افتراضي محنة ابن أبي العز الحنفي رحمه الله تعالى...[الحلقة الثانية]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد، أما بعد:

فهذه الحلقة الثانية من محنة ابن أبي العز وهي بداية التعليق على المسائل التي امتحن فيها رحمه الله، فإلى المقصود والله المستعان.

قال محققا شرح الطحاوية: " أما مسألة تفضيل صالحي البشر على الملائكة، فقد ذكرها المصنف رحمه الله في شرحه هذا 2/63، فقال: وقد تكلم الناس في المفاضلة بين الملائكة وصالحي البشر،وينسب إلى أهل السنة تفضيل صالحي البشر أو الأنبياء فقط على الملائكة، والى المعتزلة تفضيل الملائكة، وأتباع الأشعرية على قولين: منهم من يفضل الأنبياء والأولياء، ومنهم من يقف ولا يقطع في ذلك قولا، وحكي عن بعضهم ميلهم إلى تفضيل الملائكة، وحكي ذلك عن غيرهم من أهل السنة وبعض الصوفية، وقالت الشيعة: إن جميع الأئمة أفضل من جميع الملائكة، ومن الناس من فصل تفصيلا حسنا، ولم يقل أحد من له قول يؤثر: إن الملائكة أفضل من بعض الأنبياء دون بعض، وكنت ترددت في الكلام على هذه المسألة لقلة ثمرتها، وأنها قريب مما لا يعني، ومن" حسن المرء تركه ما لا يعنيه". والشيخ رحمه الله – يعني الإمام الطحاوي- لم يتعرض لهذه المسألة بنفي ولا إثبات، ولعله يكون قد ترك الكلام فيها قصدا، فإن الإمام أبا حنيفة رحمه الله وقف في الجواب عنها على ما ذكره في "مآل الفتاوى"، فإنه ذكر مسائل لم يقطع أبو حنيفة فيها بجواب، وعد منها التفضيل بين الملائكة والأنبياء، وهذا هو الحق، فإن لواجب علينا الإيمان بالملائكة والنبيين، وليس أن نعتقد أي الفريقين أفضل، فإنّ هذا لو كان من الواجبات لبُيّن لنا نصا، وقد قال تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم"، "وما كان ربك نسيا". ثم ذكر حديث أبي ثعلبة: "إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا، فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان، فلا تسألوا عنها"، وقال: فالسكوت عن الكلام في هذه المسألة نفيا وإثباتا في هذه الحال أولى.
ثم نقل فصلا مطوّلا عرض فيه أدلة الفريقين: القائل بتفضيل الأنبياء عن الملائكة، والقائل بتفضيل الملائكة عن الأنبياء، عن كتاب "الإشارة في البشارة في تفضيل البشر على الملك"، لشيخ الشافعية في زمانه عبد الرحمن بن إبراهيم بن ضياء الفزاري المعروف بالفركاح المصري الأصل، الدمشقي الإقامة، والشهرة، والوفاة.
ثم قال في آخر هذا الفصل: وحاصل الكلام ن هذه المسألة من فضول المسائل، ولهذا لم يتعرض لها كثير من أهل الأصول، وتوقف أبو حنيفة رحمه الله في الجواب عنها كما تقدم، والله أعلم بالصواب.

وقد بحث في مسألة التفضيل هذه شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى 4/ 350-392 وأفاض القول فيها، فليراجع.

وأما مسألة عصمة الأنبياء، فيفهم من قول شيخ الإسلام أن هذا الذي انتهى إليه الشارح هو قول عامة أهل العلم من جميع الطوائف، فقد قال في فتاواه 4/319: إن القول بأن الأنبياء معصومون عن الكبائر دون الصغائر هو قول أكثر علماء الإسلام وجميع الطوائف حتى إنه قول أكثر أهل الكلام، كما ذكر " أبو الحسن الآمدي " أن هذا قول أكثر الأشعرية، وهو أيضا قول أكثر أهل التفسير والحديث والفقهاء، بل هو لم ينقل عن السلف والأئمة والصحابة والتابعين وتابعيهم إلا ما يوافق هذا القول.

وقد فصل القول في هذه المسألة رحمه الله في رسالته في التوبة المدرجة في جامع الرسائل ص 268-279، فقال: "والفريق الثاني قوم من أهل الكلام من المعتزلة ومن اتبعهم زعموا أن الأنبياء عليهم السلام معصومون مما يتاب منه، وأن أحدا منهم لم يتب عن ذنب، وحرفوا نصوص الكتاب والسنة، كعادة أهل الأهواء في تحريف الكلم عن مواضعه، والإلحاد في أسماء الله وآياته.

وقد اتفق سلف الأمة وأئمتها ومن اتبعهم على ما أخبر الله به في كتابه، وما ثبت عن رسوله، من توبة الأنبياء عليهم السلام من الذنوب التي تابوا منها، وهذه التوبة رفع الله بها درجاتهم، فإن الله يحب التوابين، ويحب المتطهرين، وعصمتهم هي من أن يُقَرُّوا على الذنوب والخطأ، فإن من سوى الأنبياء يجوز عليهم الذنب الخطأ من غير توبة، والأنبياء عليهم السلام يستدركهم الله، فيتوب عليهم ويبين لهم، كما قال تعالى {وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم * ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد} [الحج 52 - 53]

وقد ذكر الله تعالى قصة آدم ونوح وداود وسليمان وموسى وغيرهم، كما تلونا بعض ذلك فيما تقدم فيما ذكرناه من توبة الأنبياء واستغفارهم كقوله: {فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه} [البقرة 37]

وقول نوح {رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} [هود 47]

وقول إبراهيم {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم 41]

وقوله {والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين} [الشعراء 82]

وقوله سبحانه {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات} [محمد 19]

وقال تعالى {وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} [الأنبياء 87 - 88]

وقال تعالى: {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق إلى قوله ظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب إلى قوله ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب} الآية [سورة ص 17 - 35]

ثم قال: والقائلون بعصمة الأنبياء من التوبة من الذنوب ليس لهم حجة من كتاب الله وسنة رسوله، ولا لهم إمام من سلف الأمة وأئمتها، وإنما مبدأ قولهم من أهل الأهواء كالروافض والمعتزلة، وحجتهم آراءٌ ضعيفة من جنس قول الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم الذين قال الله فيهم: {ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد} [الحج 53]

وعمدة من وافقهم من الفقهاء أن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله مشروع، ولولا ذلك ما جاز الاقتداء به، وهذا ضعيف، فإنه قد تقدم أنهم لا يُقَرُّون، بل لا بد من التوبة والبيان، والاقتداء إنما يكون بما استقر عليه الأمر، فأما المنسوخ، والمنهي عنه، والمتوب منه، فلا قدوة فيه بالاتفاق، فإذا كانت الأقوال المنسوخة لا قدوة فيها، فالأفعال التي لم يقر عليها أولى بذلك.

وأما مذهب السلف والأئمة وأهل السنة والجماعة القائلين بما دل عليه الكتاب والسنة من توبة الأنبياء من الذنوب، فقد ذكرنا من آيات القرآن ما فيه دلالات على ذلك.

وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو: "اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به منى اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وأما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير".

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في استفتاح الصلاة: "اللهم أنت الملك لا شريك لك أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها فإنه لا يصرف عني سيئها إلا أنت قال ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت".

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة إسكاتة، فقلت بأبي وأمي يا رسول الله إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: "أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقي الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد".

وفي الصحيحين عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي" يتأول القرآن.

وفي الصحيح أيضا عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره وقليله وكثيره".

وفي الحديث الصحيح قوله: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة"، وقوله: "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة"، وقوله: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" وأنهم كانوا يَعُدُّون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور مائة مرة".

وفي الصحيحين عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قفَلَ من غزو أو حج أو عمرة يكبِّر على كل شرَف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده".

وفي السنن عن علي أنه أتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: "بسم الله"، فلما استوى على ظهرها قال: "الحمد لله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون"، ثم قال: "الحمد لله ثلاثا سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، ثم ضحك، فقيل من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك، فقلت من أي شيء ضحكت يا رسول الله؟ فقال: "إن ربك ليعجب من عبده إذا قال رب اغفر لي ذنوبي يقول يعلم أن الذنوب لا يغفرها أحد غيري".[انتهى كلام شيخ الاسلام]

وفي الشفا للقاضي عياض 2/144: "وأما الصغائر فجوزها جماعة من السلف وغيرهم على الأنبياء وهو مذهب أبي جعفر الطبري وغيره من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين".

وفي تيسير التحرير 3/21: " وجاز تعمد غير الكبائر والصغائر الخسيسة بلا إصرار عند أكثر الشافعية والمعتزلة، ومنعه الحنفية وجوّزوا الزلة فيها".

وفي شرح مسلَّم الثبوت 2/99: "وجاز تعمد الصغائر غير الخسيسة عند أكثر الشافعية والمعتزلة، ومنعه الحنفية، وجوّز الجميع الزلة فيهما بعد النبوة وقبلها".

وبهذه النقول يتبيّن لك أن قول الشارح هو الصواب الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم، وأنّ خصومه لم يحالفهم التوفيق بإصدار تلك الأحكام الجائرة في حقه؛ لأنه لم يشذّ في هذه المسألة عن الجماعة، بل هو مشايع لهم.

وأما قوله بعدم جواز أن يقال لغير الله تعالى: (حسبي) فهو متابع فيه للعلامة ابن القيم الذي اختار هذا القول وانتصر له، وأيّده بحجج وافية في كتابه زاد المعاد 1/35-38، وأبطل مقابله، فقد قال بعد أن ذكر " قوله تعالى: {ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} [الأنفال: 64] [الأنفال: 64] . أي: الله وحده كافيك، وكافي أتباعك، فلا تحتاجون معه إلى أحد.

وهنا تقديران، أحدهما: أن تكون الواو عاطفة لـ" من " على الكاف المجرورة، ويجوز العطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجارّ على المذهب المختار، وشواهده كثيرة وشبه المنع منه واهية.

والثاني: أن تكون "الواو" واو " مع "، وتكون " من " في محل نصب عطفا على الموضع، فإن " حسبك " في معنى " كافيك " أي: الله يكفيك ويكفي من اتبعك كما تقول العرب: حسبُكَ وزيدا درهمٌ، قال الشاعر:
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا ... فحسبك والضحاكَ سيفٌ مهنَّدَ

وفيها تقدير ثالث: أن تكون " من " في موضع رفع بالابتداء، أي: ومن اتبعك من المؤمنين فحسبهم الله.

وفيها تقدير رابع، وهو خطأ من جهة المعنى: وهو أن تكون " من " في موضع رفع عطفا على اسم الله، ويكون المعنى: حسبك الله وأتباعك، وهذا وإن قاله بعض الناس فهو خطأ محض لا يجوز حمل الآية عليه، فإن " الحسب " و" الكفاية " لله وحده، كالتوكل والتقوى والعبادة، قال الله تعالى: {وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين} [الأنفال: 62] . ففرق بين الحسب والتأييد، فجعل الحسْبَ له وحده، وجعل التأييد له بنصره وبعباده، وأثنى الله سبحانه على أهل التوحيد والتوكل من عباده حيث أفردوه بالحسب، فقال تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل} [آل عمران: 173] . ولم يقولوا: حسبنا الله ورسوله، فإذا كان هذا قولهم، ومدَحَ الربُّ تعالى لهم بذلك، فكيف يقول لرسوله: الله وأتباعك حسبُك، وأتباعه قد أفردوا الرب تعالى بالحسب، ولم يشركوا بينه وبين رسوله فيه، فكيف يُشرِك بينهم وبينه في حسب رسوله؟! هذا من أمحل المحال وأبطل الباطل، ونظير هذا قوله تعالى: {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون} [التوبة: 59] . فتأمل كيف جعل الإيتاء لله ولرسوله كما قال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه} [الحشر: 7] . وجعل الحسب له وحده، فلم يقل: وقالوا: حسبنا الله ورسوله، بل جعله خالص حقه، كما قال تعالى: {إنا إلى الله راغبون} [التوبة: 59] . ولم يقل: وإلى رسوله، بل جعل الرغبة إليه وحده، كما قال تعالى: {فإذا فرغت فانصب - وإلى ربك فارغب} [الانشراح: 7 - 8]. فالرغبة والتوكل والإنابة والحسب لله وحده، كما أن العبادة والتقوى والسجود لله وحده، والنذر والحلف لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى. ونظير هذا قوله تعالى: {أليس الله بكاف عبده}[الزمر: 36]. فالحسب: هو الكافي، فأخبر سبحانه وتعالى أنه وحده كاف عبده، فكيف يجعل أتباعه مع الله في هذه الكفاية؟! والأدلة الدالة على بطلان هذا التأويل الفاسد أكثر من أن تذكر هاهنا".

وقد فسّر شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى 1/306 الآية فقال: إن الله وحده حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين، ونسب هذا التفسير إلى جماهير السَّلف والخلف، وانظر تفسير المنار 10/74".


. . . يتبع في حلقة أخرى إن شاء الله تعالى

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, محنةابن أبي العز, مسائل, الحلقةالثالثة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013