منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01 Apr 2018, 03:27 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي [ تفريغ محاضرة ] -شرح حديث الرويبضة- ألقاها فضيلة الشيخ أبو عبد الله أزهر سنيقرة حفظه الله أمسية الإثنين 8 رجب 1439 ھ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا).
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى،وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وشر الأمور محدثاتها،وكل محدثة بدعة،وكل بدعة ضلالة.
نحمد الله تبارك وتعالى على منه وكرمه،نحمده على هذا الغيث الطيب،نسأله جل وعلا أن يكون صيبا نافعا ينفع الله جل وعلا به العباد والبلاد.
كما نحمد الله تبارك وتعالى على تجدد لقائنا لإخواننا، في هذه المدينة التي أسأل الله عز وجل، أن يبارك في أهلها ،وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه،في أخر لقاء معكم جئت من غير صوت،واليوم الحمد لله جئت بنفسي وصوتي،وأسأل الله عز وجل أن ينفعنا بمثل هذه المجالس،أن يبارك لنا فيها،نجلس على ذكره تبارك وتعالى،نجلس على ما ينفعنا عند ربنا جل وعلا.
واخترت في هذه الأمسية أن أذكر إخواني بحديث ،من أحاديث نبينا عليه الصلاة والسلام،الذي يعتبر من دلالة نبوته صلى الله عليه وسلم،والأحاديث التي تندرج تحت ما يُعرف بدلائل النبوة،هي الأحاديث التي يُخبر فيها النبي عليه الصلاة والسلام،عن غيب ثم يتحقق ذلك الغيب،على وفق ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.
ونحن نعلم ومن عقيدتنا في الأنبياء والرسل،نعتقد عصمتهم ولكننا لا نعتقد علمهم للغيب،الأنبياء لا يعلمون الغيب،لا يعلم الغيب إلا الله.
فإذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن غيب،ووقع كما أخبر،يُقال هذا دليل من أدلة نبوته،النبي هو الذي يوحى إليه،بمعنى أن هذا جاءه عن طريق الوحي،أوحى الله إليه أنه سيكون كذا وكذا،فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما أُحي إليه،ووقع كما أخبر.
من هذه الأحاديث حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه،والذي رواه الامام أحمد في مسنده،وأبو يعلى كذلك في مسنده،وغيرهما بسند صحيح،صححه الامام الألباني عليه رحمة الله تبارك وتعالى.
روي كذلك من طريق أبي هريرة رضي الله تعالى عنه،والذي من روايته،بهذا اللفظ قال أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:قبل الساعة سنون خداعة،وفي حديث أنس بين يدي الساعة،والمعنى واحد،بين يدي الساعة أي قبل الساعة،قبل الساعة بزمن لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى.
والذي قبل الساعة هذا باب من أبواب الإعتقاد،يندرج تحت ركن الايمان باليوم الآخر،وهذا ما يعرف بعلامات الساعة،علامات قروب الساعة وهي على نوعين:
علامات صغرى وعلامات كبرى،علامات صغرى كثيرة وعلامات كبرى،والعلامات الكبرى هي الأخيرة،لأن بعد العلامات الكبرى لا يبقى شيئ،ألا أن تقوم الساعة.
من هذه العلامات الصغرى،ماجاء في هذا الحديث،قال صلى الله عليه وسلم:قبل الساعة سنون خداعة،يُكذب فيها الصادق،ويصدق فيها الكاذب،ويخون فيها الأمين،ويؤتمن فيها الخائن،وينطق الرويبضة.
وينطق الرويبضة وهذا محل الشاهد من هذا الحديث،وفي رواية أخرى كذلك،يقول عليه الصلاة والسلام:إنها ستأتي على الناس سنون،سنون خداعة،يصدق فيها الكاذب،ويكذب فيها الصادق،ويؤتمن فيها الخائن،ويخون فيها الأمين،وينطق فيهاالرويبضة،قيل: وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال: السفيه يتكلم في أمر العامة.
هذا الحديث الذي حوى هذه العلامات،التي هي من جهة من دلائل نبوته،لأنها وقعت كما أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأوصاف،التي تكون في ذلك الزمان،والزمان كلما تقدم كلما كان أسوأ،وهذا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام:ما من عام إلا والذي بعده شر منه.
وهذا كذلك تصديق قول النبي عليه الصلاة والسلام:خير الناس قرني،ثم الذين يلونهم،ثم الذين يلونهم.





يتبع ....


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 21 Apr 2018 الساعة 12:01 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Apr 2018, 08:19 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

بمعنى أن الخيرية في هذه الأمة في أولها،وليس في آخرها،ولكن من فضل الله عز وجل على هذه الأمة،أنه جعل الخير باقي فيها لا ينقطع تماما،إنما باق فيها،ليس كما هو في أزمنتها الأولى،وهي أزمنتها الخيرة الزاهرة،إلا أنه دائما وأبدا تبقى باقية ،ممن هو قائم بأمر الله جل وعلا،مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين،لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم،حتى تقوم الساعة.
فهذا فيه الدلالة على أن الخير باقي في هذه الأمة،والخير يكون في هذه الأمة،ببقاء أمر الله قائما،بقيام أمر الله جل وعلا فيها،وأمر الله تبارك وتعالى،و ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام،وببقاء ذلك الدين الصافي المُصفى الذي تركنا عليها،نبينا صلى الله عليه وسلم:تركتكم على مثل البيضاء،ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
هذه الخيرية ولله الحمد والمنة باقية،تكون في بلد دون بلد،يزداد في زمن وينقص في زمن آخر،وهكذا حتى قيام الساعة،والساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق،وكما جاء في الحديث:حتى لا يبقى من يقول الله.
وعلى هؤلاء يقيم الله جل وعلا الساعة،وهؤلاء هم شرار الخلق في هذه الدنيا،وعليهم تقام هذه الساعة.
فقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،عن هذا الزمان الذي فيه مثل هذه الأوصاف،الذي وصفه :بالسنون الخداعة،والسنون جمع سنة،وهي الجذب الذي تُصاب به الأرض بسبب عدم نزول الغيث من السماء،هذا فيما هو من أمر هذه الأمة العام،فيما ليس لها فيه دخل،يعني هذا مما يبتلي الله جل وعلا به العباد،يكثر فيهم الجذب وهو الجفاف وانقطاع الغيث من السماء.
ويقع في مثل هذه السنون هذه الأوصاف:
أولها:أن يُكذب الصادق وهذا فيه دليل أن أهل الصدق، باقون في هذه الأمة،ولله الحمد والمنة،حتى في مثل هذا الزمان،وهم يتميزون عن غيرهم.
والصدق خصلة من أطيب الخصال،وهي من أخص صفات الأنبياء،والأنبياء هم الخُلص من عباد الله جل وعلا،وأي نبي لا يكون نبيا،ولا يُوحى إليه إلا بعد أن يُعرف، ويستفيض عنه أنه صادق،صادق في أقواله صادق في أفعاله،صادق مع نفسه صادق مع غيره،وهذا الذي عُرف به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،كان لا يُعرف إلا بالصادق الأمين،فكانت هذه أخص صفاته،وأجل أخلاقه صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
كذلك سائر الأنبياء ما من نبي إلا وصفه ربه جل وعلا،بهذا الوصف،{ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا }مريم.
ومثل هذا الوصف يجعل الناس يصدقون صاحبه،فيما يقول ولا يكذبونه أبدا،وانظر إلى هرقل لما استدعى أبى سفيان قبل إسلامه،يسأله عن هذا النبي الذي ظهر فيهم،قال: أكنتم عهدتم عليه كذبا؟ يعني هل عُرف بالكذب عندكم،قال: لا.لم يُعرف بالكذب عندنا البتة.
كان صادقا دائما وأبدا،بل هذه ميزته التي تميز بها،وعُرف بها بين قومه،جميعهم يعرفه بهذا الصدق.
الصدق الذي قال فيه نبينا عليه الصلاة والسلام:إن الصدق يهدي إلى البر،ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق،حتى يُكتب عند الله صديقا.
حتى يصل درجة الصديقية وهي درجة عظيمة،دخل أصحابها مع الذين أنعم الله عليهم،كما جاء في قوله:{ فَأُولَظ°ئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَظ°ئِكَ رَفِيقًا }النساء.
هذه الصديقية جاءت بعد درجة النبوة،النبوة اختيار واصطفاء،لا مجال للعبد أن يجتهد فيه،حتى يصل إلى هذه الدرجة،خلافا لما يعتقده كفرة الفلاسفة،أن النبوة درجة قد يصل إليها الإنسان،يصل إليها الإنسان بتزكية نفسه وتهذيبها،حتى يبلغ درجة النبوة،وهذا كذب وبهتان وكفر بأصل من أصول الإيمان،ألا وهو الإيمان بالأنبياء والرسل.
النبوة اصطفاء من الله جل وعلا،{ اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ }الحج،اصطفاء من الله تبارك وتعالى.
أما الصديقية منزلة يصلها عباد الله،السائرون في مراتب العبودية،ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام:لايزال الرجل يصدق وتحرى الصدق،يصدق في أقواله وأفعاله ومواقفه،ويتحرى الصدق بمعنى يجتهد،حتى يحققه يتحاشى ضهه،ويترفع عن ضده ألا وهو الكذب،الكذب خيانة عظمى من أشنع وأقبح الصفات،كان العرب في الجاهلية،يستنكفون من هذه الخصلة الذميمة،ويعيرون ويبعدون من وُصف بها.
هذا على جاهليتهم،فكيف بمن أنعم الله جل وعلا عليه بالاسلام،بدين الحق وهو يقف عند هذه النصوص الكثيرة،التي فيها بيان فضل هذه الخصلة،والوعيد الشديد فيمن اتصف بضدها،فيمن اتصف بالكذب عياذا بالله.
بل إن الله جل وعلا،أمرنا ألا نكون إلا مع الصادقين،{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}التوبة.
{ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }،مفهوم الآية أنه ينبغي علينا أن نجانب أهل الكذب والبهتان،وأن لا نكون معهم وأن تنفر نفوسنا منهم،من عُرفوا بالكذب ومن كان الكذب، ديدنهم ودينهم،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية.
مثل هذه الأمور القبيحة،لا تكون إلا في مثل هذه الأزمنة،يُكذب فيها الصادق،مفسدة عظيمة تكون في الأمة حين يُكذب الصادق،تصوروا أهل الصدق في هذه الأمة،أهل الصدق إذا حدثوا يُكذبون،لا يُلتفت إلى قولهم ولا يسمع الناس حديثهم،لأنهم عندهم متهمون،النبي عليه الصلاة والسلام،لما أمره ربه جل وعلا،أن ينذر عشيرته الأقربين،قام في بني هاشم،يسألهم لو أني قلت لكم أن جيشا،من وراء هذا الجبل سيغير عليكم،أكنتم مصدقي؟ قالوا:ما عهدنا عليك كذبا قط.
يعني ما عهدناك أنك تكذب،بمعنى أنهم يصدقونه،إذا صُدق الصادق يكون في هذا دفع للمفاسد،ودفع للشر،وجلب للمصالح وجلب للخير بكل أنواعه.
يُصدق الصادق فيما يُعلم به الناس،فيأخذون كلامه لثقتهم به،ولعلمهم بصدقه،يعني هو مصدر موثوق،ولهذا نحن في هذا الباب،وهو من أعظم الأبواب،علينا أن نتخير من نسمع له في أمر ديننا،لأن الناس اختلفت أهواؤهم ومشاربهم...


يتبع ....


التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 14 Apr 2018 الساعة 08:59 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07 Apr 2018, 01:08 AM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي



وُجد في الأمة من يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وهذا ما حذر منه نبينا: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
الكذب على النبي،يجي يقول قال رسول الله وهو ما قال،قال رسول الله تشريع وحي الأصل فيه،إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال،ويأتي الكذاب ويقول قال،هذا فيه هدم لدين الله وإفساد وفتنة عظيمة في الأمة،وجب على الأمة أن تتحرى فيه ،ولهذا صنيع علماء الحديث في هذه الأمة عظيم،وجهادهم فيها كثير،حمو حياض سنة النبي عليه الصلاة والسلام،من كل دخيل يُفسد هذه السنة ويُذهب بصفائها ونقائها،فوفقهم الله جل وعلا،وميزوا في أحاديثه بين صحيحها وسقيمها،وبين مقبولها ومردودها،وميزوا بين رواتها في رجال الأسانيد،ميزوا بين رجال الثقة وبين الصدوق،وبين المتهم وبين الكذاب وبين الوضاع،قالوا فيمن قالوا فلان كذاب،فلان كذاب وتجرأ وأدخل نفسه في الرواية،يعني وُجد في أسانيد أحاديث رسول الله،وهي من أوهم الأسانيد التي لا تُقبل عند علماء هذا الشأن،لما؟ لجرم هذه الصفة.
فتكذيب الصادق أمر عظيم في هذه الأمة،ومع الأسف الشديد في مثل هذا الزمان،يُكذب الصادق وإذا كُذب الصادق،كان في مقابله ماذا؟ تصديق الكاذب،لا بد أن يُصدق هذا لا بد،فإذا كُذب من الأصل فيه التصديق سيُصدق من؟ سيُصدق الكاذب،الأصل فيه الكاذب،والناس يعرفون هذه الأمور،وتُعرف بين الناس ويتناقلها الناس،وهذا تصديق حديث النبي عليه الصلاة والسلام:وإن الكذب يهدي إلى الفجور.
هناك مناسبة بين الكذب والفجور،مناسبة كون الخصلتين من أخس خصال المنافقين،المنافق من أوصاله كما أخبر نبينا عليه الصلاة والسلام:آية المنافق ثلاث،وفي رواية أربع:إذا حدث كذب،وإذا أؤتمن خان،وإذا خاصم فجر.
كذب في حديثه وقوله،وفجور في خصومته،هذه أوصافه فجور في خصومته،ولهذا كان الكذب يهدي إلى الفجور،" ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب،حتى يكتب عند الله كذابا ".
يتحرى بمعنى يتقصد الكذب، والغالب أن الكَذَبة يكذبون لتحقيق أغراض دنيئة،يكذبون لتغيير الحقائق،يكذبون للنيل من غيرهم،يكذبون حسدا من عند أنفسهم،وحقدا على غيرهم،يكذب ليحقق غرضا من الأغراض.
ونحن عندنا في هذا الدين العظيم،الذي جاء بالخير كله،وجاء لتحقيق المصالح كلها،والمنافع جميعها،جاء لدرء المفاسد و جلب المصالح كلها،هذا الدين العظيم كما أنه أمر بالغايات الطيبة النبيلة،جعل للوسائل حكم الغايات،بمعنى أن هذا الدين يكفر بهذه القاعدة التي تقول: أن الغاية تبرر الوسيلة،بمعنى إذا كانت غايتك نبيلة،هذا مبرر أن تصل إليها بأي وسيلة كانت،طيبة أو خبيثة،وهذه قاعدة كفرية،وليست قاعدة شرعية ربانية أبدا،الله جل وعلا طيب لا يقبل إلا طيبا،كما قال خير العارفين به،صلى الله عليه وسلم:إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
وهذه قاعدة عظيمة في هذا الباب، قاعدة عظيمة في هذا الباب،في كل شيئ،إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا،في دعوتنا نحن الذين ندعي ونزعم أننا ندعو إلى الله جل وعلا،وندعو لدين الله تبارك وتعالى،أيعقل أن يكون من وسائل دعوتنا،تلك الوسائل الخبيثة القبيحة؟
من وسائلنا الغناء،من وسائلنا الطبل والمزمار،من وسائلنا الاختلاط بين الرجال والنساء،من وسائلنا التشبه بالكافرين والفاجرين،من وسائلنا الكذب والنصب والاحتيال،والظلم والعدوان،المهم أننا نصل لتحقيق نتيجتنا،نستعمل كل الطرق،نستعمل كل الطرق والوسائل،نتجسس على غيرنا نختلس أمور غيرنا نظلم غيرنا،الغاية تبرر الوسيلة.
هذا ليس سبيل المؤمنين ولا طريق الصادقين،الذي أمرنا به رب العالمين،هذا لا يصدر إلا من أمثال هؤلاء الذين انقلبت موازينهم،هذا الإنقلاب الشنيع الذي لا يحبه الله جل وعلا،ولا يحب أهله وأصحابه،يُكذب الصادق و يُصدق الكاذب.
وها هنا نقطة ننبه عليها إخواننا،والكثير منا قد لا يتنبه إليها،وقد نبهنا إليها نبينا عليه الصلاة والسلام،نسد بها باب من أبواب الشر،وندفع بها مفسدة من المفاسد،عنا وعن إخواننا وعن مجتمعنا،وهي قول النبي عليه الصلاة والسلام:كفى بالمرء كذبا أن يُحدث بكل ما سمع.
المجتمع الاسلامي مجتمع طهر ونقاء،لا يرضى أن تنتشر فيه مثل هذه الآفات،الكذب قد يتفشى في المجتمع،لأجل هؤلاء النقلة للحديث،هذا يصدق في الغالب على وسائل الإعلام،وسائل الإعلام مبنية على أساس الخبر،نقل الخبر أو إيصال الخبر،ولكن هذه الوسائل،لما كان الغالب فيها،عدم تقوى الله جل وعلا،الذي يهمهم الخبر،صدقه كذبه صحته فساده هذا لا يهم،يرمي فقط...




يتبع ..

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 14 Apr 2018 الساعة 09:14 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Apr 2018, 05:38 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

لا يهم يرمي فقط(يرحمك الله)،وكيما يقولو في المثل عندكم يرمي الراشي باش يجيب الصحيح،يرمي الراشي،الراشي فيه مخلط يرميه لعله يجيب شيئ صحيح،هذه قاعدة فاسدة كذلك،لا تمشي معنا .
معاشر المسلمين نحن ننقاد بشرع الله جل وعلا،نحن نسير على وفق هدي نبينا عليه الصلاة والسلام،الذي سنته كلها خير،نبينا يقول:أدِّ الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك.
إلي خانك لا تخنه خيانته له يحمل وزرها،ويجني تابعاتها يوم القيامة،ولكنك أنت لا تلوث نفسك بفساده هو،أنت كن معه ربانيا متقيا لله عز وجل دائما وأبدا.
تُعامل الصادق وتُعامل الكاذب،وتُعامل الأمين وتُعامل الخائن،بشرع الله جل وعلا،وبدينك هذا الدين لذي لا يتغير ولا يتبدل،لا يتغير ولا يتبدل صالح لكل الأزمنة ولكل الأمكنة.
فلا ينبغي للمسلم أن يكون طرفا في الشر وأن يُعين عليه،يتقي الله جل وعلا فيما يسمع،يتحرى فيما يصله،{ إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } الحجرات.
هذا فعل قبيح شنيع،لا ينبغي للمسلم أن يقع فيه،يتقي الله تبارك وتعالى،يتقي الله في هذا اللسان كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام،لمعاذ رضي الله تعالى عنه،لما قال معاذ:وإنا مؤاخذون على ما تقوله ألسنتنا قال:ثكلتك أمك يا معاذ،وهب يكب الناس على مناخرهم يوم القيامة،إلا حصائد ألسنتهم.
من هذه الحصائد ومن هذه الآفات القبيحة،والذنوب العظيمة الكذب،الكذب من الكبائر وهو من حصائد الألسن،التي تكون سببا في عذاب أصحابها.
هذا الكاذب الذي يُخبر بخلاف الواقع،يُخبر بخلاف الواقع متعمدا،بخلاف الساهي والغافل والمخطئ،الانسان قد يقول قولا وينسى أنه قاله،صح ولا لا يقع هذا،وإذا أخبر أخبر بما غلب على ظنه.
ومن معاني الكذب هذا حتى عند السلف الخطأ ،عائشة رضي الله تعالى عنها قالت:- في حق أظن ابن عمر- كذب ابن عمر،قصدت أخطأ ولم تقصد وقوعه في الكذب،الذي هو هذه الخصلة الذميمة،وهذا مستعمل في لغتهم،يعبرون عن الخطأ بمثل هذه اللفظة.
فالفرق بين ما هو خطأ وما هو سهو،وبين ما هو كذب يؤاخذ عليه الانسان،ويعتبر ذنب من ذنوبه،ومعصية من معاصيه،أن الكاذب يُخبر بخلاف الواقع متعمدا،يتعمد هذا الأمر،[..] لتحقيق مصالح ومآرب دنيئة ودنيوية.
وهذا يقع للناس كثيرا،وشر منه الذي يحلف على الكذب،شر منه.
وهذا الذي يسمى باليمين الغموس،اليمين الغموس لأنها تغمس صاحبها في جهنم عياذا بالله.
هذا الانسان متعمد احنا قلنا الدرجة الأولى تعمد فأخبر بخلاف الواقع،زايد هذا قال هو يقول ما قال،يقول ما قال ويزيد هذا الأمر شرا فيقول والله ما قال،أعوذ بالله .
متعمدا،هذه جرأة لأن اسم الله جل وعلا عظيم،والانسان إذا ذكره عظمه،ولهذا الله جل وعلا نهانا نكثر من الحلف،{ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ}البقرة.
لأن اسم الله عظيم والحلف لا يكون في أي شيئ،يكون في الأمور العظيمة،ولهذا من الفوائد التي نستفيدها في أقسام القرآن،أي القسم الذي أقسم الله عز وجل به في كتابه،في الكثير من الآيات والسور القرآنية،من الفوائد فيه دليل على أن الله جل وعلا،أراد أن يبين عظمة المقسم عليه،الشيئ الذي أقسم عليه أنه أمر عظيم،حتى ينتبه إليه السامع،أو التالي لكتاب الله جل وعلا.
من هذه الأقسام قول الله جل وعلا:{ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}الشمس.
هذا كله قسم أقسم الله جل وعلا،بهذه المخلوقات العظيمة من مخلوقاته،وليس هذا إلا له،الله جل وعلا يقسم بمخلوقاته،أما نحن فلا نقسم إلا به،لأن الذي نقسم به نعظمه،ولا نعظم إلا الله جل وعلا.
"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك".
هذا القسم العظيم على ماذا؟ {قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا } الشمس.
ومن تزكيتها التحلي بالصدق،التحلي بالصدق ،ومن دسها أي هذه النفس التي خاب صاحبها،الوقوع في الكذب،والتخلي بهذه الخصلة الذميمة.


[..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا أو لم أفهمها




يتبع ....

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 14 Apr 2018 الساعة 08:31 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 14 Apr 2018, 08:26 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي



من الأوصاف كذلك قال عليه الصلاة والسلام،بعد ذلك وهذا له مناسبته مع ما قبله،أي مع الصدق والكذب،قال:يُخون فيها الأمين.
هذه السنون الخداعة يُخون فيها الأمين،الأمين الذي عُرف بالأمانة والعفة والثقة،لا يُتهم بشيئ لا يتهمه الناس،لا يُتهم بأن يده تمتد إلى غيره،إلى حق غيره يختلس هذا ويأخذ من هذا،ولا يرد لهذا الأمانة،صفة من صفات المؤمنين الصادقين،عُرف بها نبينا فكان أمينا،كان المشركون وهم يخالفونه يتركون ودائعهم عنده،يتركون أماناتهم عنده،لأنهم يثقون في أمانتهم،لا يتعدى ولا يظلم ولا يأخذ،أبدا عفة.
وهذه لا تكون إلا للمؤمن الصادق،ولهذا يروى أن الصحابة لما فتحوا المدائن،ودخلوا قصر كسرى وجمعوا ما فيه من الكنوز والخيرات،التي تُبهر الناظرين إليها،الرجل الذي ساق هذا كله من المدائن إلى مدينة رسول الله،إلى عاصمة الخلافة إلى أمير المؤمنين،عمر رضي الله تعالى عنه،وجاءت هذه القوافل محملة بهذه الكنوز التي لا تخطر على بال،هذا كسرى لا تخطر على بال،قيل أن عمر لما خرج ونظر فيها،وقلب بصره في أصنافها وأنواعها،أول ما قاله واسمعوا هذا:والله إن الذي أدى لنا هذا لأمين.
شهادة لهذا الرجل لهذا الصحابي،وقيل ما عُرف أصلا ، إن الذي أدى لنا هذا لأمين،هذه الخيرات ومشى هذه المسافات كلها،احنا واحد لو تستأمنوا على شيئ من حي لحي و لا من شارع لشارع،كيما يقولو لعجايز تاعنا يدك على قلبك،خايف توصل ولا ما توصلش وقد تكون شيئ يسير،هذا المسافة كلها نازل من العراق وهابط حتى للمدينة،في الطريق يعني ما جاء في نفسه يدورها منا لمصر ولا يدورها منا لبلاد آسيا،يعيش سلطان زمانه أبدا.
هذا خوف الله عز وجل،هؤلاء أولياء الله تبارك وتعالى،ليس هذا من صنيعهم لأنهم عرفوا الدنيا وحقارتها،ولهذا زهدوا فيها وزهدوا في أهلها وأقبلوا على الله جل وعلا،وعلى ما عند الله تبارك وتعالى.
سمعتوا بهذاك الداعشي إلي دالهم مصريفة كبيرة وراح،تونسي كان مسؤل مدايرينو مسؤول،هذيك الأموال إلي سرقوها واختلسوها،قالك حولها وراح دار عملية تجميل ولا ما أدري،عشى في الباهماس نسأل الله العافية .
هاذو ناس يقيمون دين الله عز وجل ؟ هاذو ناس يقيمون الدولة الاسلامية ؟ نسأل الله عز وجل العفو والعافية.
إن الذي أدى لنا هذا لأمين،في هذا الزمان الذي أخبر عنه النبي عليه الصلاة والسلام،تحذيرا من شره،قال:يُخون الأمين.
الأمين الناس لا يثقون به،وهذا فيه دلالة على أن هؤلاء شر الناس،أن هؤلاء من الأشرار،لأنه لا يُصف بمثل هذا،يعني من يُخون الأمناء إلا إلا من كان في الشر غارقا،نسأل الله العفو والعافية.
وفي مقابله يُؤتمن الخائن،والخائن هو من لا عهد له ولا وفاء،والخائن لا يأمنه الناس،لا يأمنونه لا على أنفسهم ولا على أموالهم،ولا على أرزاقهم ولا على أعراضهم،ما تقدرش تخليه يدور في ساحتك أبدا.
لا تثق به،والانسان إذا بلغ هذه الدرجة،ووصل إلى هذه المنزلة الدنيئة،نسأل الله جل وعلا العفو والعافية،هذا من شر الناس في الناس،وجب على الناس أن يحذروه وأن يتحفظوا من شره،ليس هذا فحسب وأن يحذروا إخوانهم منهم،قياما بواجب النصح،المؤمن ما يقولش نفسي نفسي فقط،كما يحب الخير لنفسه يحب الخير لإخوانه،وكما يحب أن يدفع الشر عن نفسه،يحب أن يدفع الشر عن إخوانه كذلك.
وهذا من تمام حب الخير للغير،ومن تمام النصح للمسلمين،الذي أوجبه الله تبارك وتعالى،علينا أجمعين.
ولهذا في مثل هذه الأمور دائما وأبدا،نقدم الأخيار ونؤخر الأشرار،هذا في باب الاختيار مثلا يختار الناس،هذه مسؤولية عظيمة،عند الله تبارك وتعالى،تمر علينا هذيك الأيام انتخابات وما انتخابات،ويقوم الحيص والبيص والحديث والقيل والقال،والناس يا الله هذا العصبية القبلية ينتخب على ولد بلادو،وهذا العصبية الحزبية المقيتة،ينتخب على صاحب حزبه،وهذا وهكذا وهكذا.
والناس لا تستشعر هذه المعاني،لا تستشعر أنها مسؤولية أمام الله،أن تقدم من لا يستحق التقديم،أو تؤخر من لا يستحق التأخير،قد يقع الانسان في هذا الأمر أنه يُخون الأمين ويُؤمن الخائن،وهذه خيانة،خيانة عظيمة عند الله تبارك وتعالى.
وبعد أن ذكر النبي عليه الصلاة والسلام،هذه الأوصاف الأربع ختمها بهذا الأخير،وهو القصد من كلام النبي عليه الصلاة والسلام،أي التحذير من هذا الأخير،والذي قصدناه كذلك من حديثنا هذا.
أنا لاحظت بلي ظهر الرويبضة،ما أدري إذا كان توافقوني ولا تخالفوني،أنا هذا اجتهاد مني ظهر،توافقوني ؟ جزاكم الله خيرا،ووافقه السوقهراسيون يعني إن شاء الله تكتب لنا ولكم،وفي ميزان حسناتنا وحسناتكم بشرط أن لا نكون منهم،وأن لا نكون مع من كانوا بهذه الأوصاف،الله عز وجل أمرنا أن نكون مع الصادقين دائما وأبدا.
قال بعد ذلك النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:وينطق الرويبضة.
وينطق يتكلم الرويبضة،الرويبضة من حيث اللغة تصغير رابضة،تصغير رابضة أو رابض،والرابض هو العاجز عن فعل شيئ،وصفه النبي عليه الصلاة والسلام،بهذا الوصف بهذا التصغير تحقيرا له،وهو حقير عاجز،ولا سُئل النبي صلى الله عليه وسلم،عنه لأن الصحابة يعلمون أن النبي عليه الصلاة والسلام،قصد معناً ماهوش هذا المعنى اللغوي المتبادر للأذهان،قد يكون الانسان عاجز فيما لا طاقة له فيه،عاجز مريض مسكين،عاجز معاق هذا ماهو عيب في حقه،ولا مذمة له،لأن الله جل وعلا لا يُكلف الناس إلا بما يقدرون عليه،والقدرة مناط التكليف كما هو مقرر.
ولكن المقصود غير هذا،قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال:الرجل التافه وفي رواية الخسيس وفي رواية الفويسق،يتكلم في أمر العامة.
يتكلم في الأمور الكبيرة الأمور العظيمة،المتعلقة بالأوضاع المتعلقة بالدماء المتعلقة بالأموال،بمعنى أن في هذا الزمان ينطق الغير مؤهل،لمثل هذه الأمور،الله جل وعلا جعل للناس مسؤوليات،وقال النبي عليه الصلاة والسلام:كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
كل واحد فينا عنده حدود مسؤوليته،لا يجوز في حقه أن يقصر فيها،ولا يجوز في حقه أن يتطاول على غيرها،ويتعداها إلى غيرها،أنت لست بعالم ولست بإمام،لما تتكلم في الأمور العلمية الكبيرة مثلا،ومن الرويبضة المتعالم،المتعالم هذا رويبضة،لأنه تكلم فيما ليس له فيما لا يحسن،وكذلك من كان هذا حاله يكون سببا في مفاسد عظيمة،يكون سبب في فتن لا يعلم شرها،ألا الله تبارك وتعالى.
ولهذا الواجب على الناس،وبالدرجة الأولى من جعلهم الله تبارك وتعالى،أهل الأمر والنهي في الأمة.



يتبع ....



التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 18 Apr 2018 الساعة 02:38 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 Apr 2018, 02:30 PM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي


والمقصود بهم أئمة المسلمين،أن يضربوا على أيدي هؤلاء،وأن يكفو شرهم عن أمة النبي عليه الصلاة واسلام،لابد من هذا.
وعلى المسلمين عموما أن يعرفوا هؤلاء على حقيقتهم،وبالتالي أن لا يلتفوا حولهم،وألا يسمعوا لكلامهم،وأن لا يرفعوهم فوق منزلتهم،وهذه مشكلتنا في هذا الزمان،أننا خالفنا هدي نبينا وهدي سلفنا،فما أنزلنا الناس منازلهم،وهذا الحديث دليل من أدلة هذه القاعدة.
لأنه إذا كُذب الصادق،وصُدق الكاذب،وخُون الأمين،وأُؤتمن الخائن،ما أنزلنا الناس منازلهم،وما عاملنا كل واحد منهم بما يستحقه،الذي حقه الصدق كذبناه والذي حقه التكذيب صدقناه، والذي حقه التخوين أمناه،والذي حقه التأمين خوناه،انقلبت كل الموازين،والذي حقه أن يمسك لسانه وأن يكون تبعا لغيره،نطق في الناس ونصب نفسه إماما لغيره.
لأجل هذا يقع هذا الفساد العظيم الذي حذرنا منه نبينا عليه الصلاة والسلام،ففي الحديث بيان لفضل الصدق وأهميته،والدعوة للتحلي به،وفيه كذلك بيان لمفسدة الكتب،وأنه من أخطر الآفات وأشنعها عند الله تبارك وتعالى من جهة،وعند الناس من جهة أخرى.
وفيه كذلك فضل الأمانة،وأن الله تبارك وتعالى أمر العباد بها،وبين النبي عليه الصلاة والسلام أن أول ما يُرفع من هذه الأمة الأمانة،تُرفع الأمانة،يصبح الناس لا عهد لهم ولا وفاء،نسأل الله جل وعلا،العفو والعافية.
العهد يكون بالكلمة والوفاء يكون بالعهود والعقود والمواثيق،التي أمرنا الله جل وعلا بالوفاء بها،ألى غير ذلك من الأمور التي تلحق هذا الأمر.
من الفوائد كذلك العظيمة التحذير من شر الرويبضة،الذي إذا نطق في الأمة وقع فيها الفساد العظيم،ومن كان على هذا المنهج القويم،بإذن الله تبارك وتعالى لا يفتن بأمثال هؤلاء،لما؟ لأنه على بينة من أمره،نحن نعرف رجالنا،وغيرنا نطالبهم ونقول لهم سموا لنا رجالكم حتى نعرف،يجي واحد يقول هذا وافقني عليه شيوخي،شيوخي الأفاضل مثلا،هذا المصطلح راهو يمشي هاذو الايام راهو متداول،من هؤلاء الأفاضل؟ لعلنا نخالفك في التفضيل،عندك أفاضل وعندنا أراذل لعله نقول،وبالتالي لا بد من التسمية ونحن أمة الوضوح،أمة الصفاء ما عندناش ما نخفيه،ما عندناش أئمة السرداب،والمشايخ الذين لا يظهرون،هاذو غيرنا صح ولا لا ؟ هاذوك الدواعش الشيخ تاعهم ظهروه نهار وخرجوه،وحطوه فوق المنبر دار خطبة،ومن هذاك النهار لا أثر له.
ما ندري إذا راه تحت الأرض أو فوق الأرض،ما ندرس شكون يدري هم لا يدرون،لا ندري هذا ما هو من ديننا ولا منهجنا،نحن نعرف رجالنا،ونجالسهم ويجالسونا،ونكلمهم ويكلمونا،ونصلهم ويصلوننا،صح ولا لا؟ ما راهم مخبيين ماراهم [..]،ولله الحمد والمنة.
إذا قالوا قولا أذاعوه،ولا يخافون في الله لومة لائم،ما عندهم ظاهر وباطن،وما عندهم الكلام السياسي والكلام الشرعي،كلامهم كله شرعي،الناس ربما يسيؤون الفهم ويخلطون المفاهيم،قد يكونوا قصدا وقد يكون جهلا،نحسن الظن بهم ونقولو جهلا،الشيخ فركوس قال:الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،على كل حال ما هوش الشيخ فركوس،احنا رانا حتى في هذي رانا غالطين،احنا نقولو نقل كلام العلماء الذين قرروا مثلا أن الأشاعرة ليسوا من أهل السنة والجماعة،لأنهم في عقيدتهم يخالفون أصول،عقيدة أهل السنة والجماعة،يا عباد الله.
الذين أساءوا الفهم لجهلهم،هاذو أخف الطوائش قالوا راهو يكفر في الأشاعرة،هم فهموا هكذا،ولكن هو ما قاله ولا قرره أبدا،هم فهموا هذا الأمر وسبحان الله العظيم يعلمون أن الحق في عقيدة أهل السنة والجماعة،عوض أنهم يعتقدوا هذه العقيدة ويحققونها،يشاغبون على من يبين أمرا متعلق بها،[..] مادام أنها الحق ومن خالفها يكون عندكم كافرا،حققوا أصول عقيدة أهل السنة والجماعة،التي وضعوها وقرروها في كتبهم ومصنفاتهم،وأقس على ذلك مثل هذه الأمور التي تركنا عليها نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم،وهذا كله يندرج تحت قوله:تركتكم على مثل البيضاء،ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
وهذا في كل شيئ وفي كل أمر من أمورنا، نسأل الله تبارك وتعالى، أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه،وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
اكتفي بهذا القدر،وأسأل الله تبارك وتعالى،وغاضوني الإخوة هاذو الي راهم واقفين في الحقيقة،وإن كانوا شوشوا عليا شويا بصح معليش،عفوت عنهم وعذرتهم يعني القلق يهدر،ولا واش قال أيى حذيفة أو إنت سبب من الأسباب،أنتم من عنابة المفروض ما تجيوش هنا عطينالكم حقهم في عنابة،لاش قاعدين تزاحموا (كلام لم أسمعه جيدا).
والحمد لله،بارك الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء.


[..] تعني كلمة لم أسمعها جيدا أو لم أفهمها


يتبع ....

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 21 Apr 2018 الساعة 11:26 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 Apr 2018, 11:45 AM
أم صهيب السلفية أم صهيب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر - الأوراس
المشاركات: 352
افتراضي

شوفلنا أخي أحمد كاش واحد السؤال ولا زوج متعلقين بالموضوع،(كلام لم أسمعه جيدا)،
كلام السائل غير مسموع .
الشيخ: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،يني قصد السائل معنى تطبيق هذه القاعدة،وهذا بالنسبة للحكم على الغير،وهذا إنما قيل ابتداءا في حق رواة الحديث،وباق في غيرهم يعني هذه القاعدة،مستمدة من علماء أو مأخوذة من علماء الحديث استعملوها في حق الرواة،أو رجال الاسناد،هؤلاء الذين قد يختلف فيهم العلماء،منهم من يقول فيه بأنه ثقة،ومنهم من يقول فيه دون ذلك،ومنهم من يعدله يعني يقول هذا عدل،والشرط في الرواة العدالة والضبط،ومنهم من ينفي عنه العدالة،ونفي العدالة تسمى تجريح،يعني جرحه في عدالته،والتجريح يرفع عنه العدالة يرفعها أو يسقطها كيما حبيتو،ولكن عند التعارض لانه قد يتفق هؤلاء العلماء على التعديل،وقد يتفقون على التجريح،إذا اتفقوا على الأمرين هذا لا إشكال فيه،إذا اتفقوا على التجريح كان مجرحا،وإذا اتفقوا على التعديل كان معدلا،والعلماء لم يجعلوا هذا شرط كما أصل له الحلبي،أن المُجرح لا يُجرح ولا تسقط عدالته إلا إذا أجمع عليه العلماء،وهذا شيئ باطل لأنه معلوم هو يدعيها لأنه يشتغل بالحديث.
معلوم أن هذه الأمور من المسائل التي يختلف فيها العلماء،فالقضية في تطبيق هذه القاعدة عند اختلاف بين معدل ومجرح،واختلف العلماء في تطبيقها،ولكن أصح أقوالهم فيما أعتقده،وأدين الله به وأنا أجيب على هذا السؤال،ولا أجيب إلا بما أعتقد،أن الجرح لا يكون مقدما إلا إذا كان مفسرا،بمعنى الجرح إذا كان مفسرا،يُقدم على التعديل،أما إذا لم يكن مفسرا قال فلان اتركوه لما نتركه؟ اتركوه وما تحوسش تفهم،وغيره قال هذا خذوا عنه عدله،في هذه الحالة نأخذ بقول من قال خذوا عنه،صح ولا لا ؟ نعم اتفقنا.
نعطي مثال وغلا؟ إيه الأمثلة تورط علاباك،أنا جاني في ذهني الآن مثال يعني هذا الرجل أنا نحبو بزاف،ولهذا يعني يكون الشيخ محمد بن هادي مثلا،هذا عالم من علماء هذه الأمة،أثنى عليه من أثنى عليه من علمائها،ممن توفاه الله عز وجل ومن الأحياء،وهو ماهوش عدل فقط بل مثل ما قال الشيخ محمد بازمول،يعني من طبقة الثقة الثبت،والراوي إذا كان في هذه المنزلة،حتى إذا تُكلم فيه ينزل من لأنه مراتب هذه مراتب التعديل متفاوتة،حتى إذا نزل من هذه المنزلة،ثقة ثبت نقولو ثقة،وإذا نزل من مرتبة الثقة نقولو لا بأس به،مثلا نقولو لا بأس به مثلا.
فمثل هذا ممكن تكلم فيه من تكلم فيه وجرحه،والذي عندنا هو تعديل غالب من عدله،فهذا الجرح إذا لم يكن مفسرا،يعني ما ذُكر سبب تجريحه قال هذا لأنه كذب كذاب،قال هذا لأنه لبس ،قال هذا لأنه يوالي أهل البدع،ويشيد بهم ويناصرهم،وينصح بهم مثلا آي كاين أنواع،إذا ماوُجد شيئ من هذا يُقدم التعديل على الجرح،هذا لا اشكال فيه بل ولا خلاف فيه،وقس على ذلك.
ومثل هذه الأمور كذلك تُبنى على الثقة،نحن عندنا مثلا واحد ثبت في حقه الكذب،والكذب بينا من خلال فوائد الحديث أنه من أقبح الأخلاق و أشنعها،ثبت في حقه الكذب،وبالدليل أنه كذب هذا الرجل،هذا من وصل به الحال إلى هذه الدرجة،يعني سقطت عدالته،وفي تعريف الكذب قلنا الذي يُخبر بخلاف الواقع متعمدا،لمقصد من المقاصد وسبب من الأسباب.
فالغالب تكون دنيئة حتى لو كانت شريفة لا تُقبل،الذين كذبوا على رسول الله بعضهم،في أسباب الوضع العلماء يذكروا من الأسباب،وضع الحديث بحسن نية وبحسن قصد،هذا لا يشفع لهم حتى وإن كان بحسن نية،حتى بعضهم لما قيل له كيف تكذب على رسول الله؟ قال: ما كذبت عليه بل كذبت له،قال رأيت الناس أعرضوا عن كتاب الله،فوضعت لهم أحاديث في فضائل سور القرآن،حتى يُقبلوا على كلام الله.
هذا لا يبرر له الغاية لا تبرر الوسيلة فعله هذا الشنيع،والله أعلم هذا باختصار وإيجاز.
هيا زدنا واحد وخلينا نروحو،كلام السائل غير مسموع.
الشيخ:أنا ما دخلوليش هذا المشاكل هذي،احنا دائما وأبدا يا إخوان ينبغي أن نكون ونحن نسعى للاجتماع أن نسير على أسبابه،وفي أسباب تحقيقه،الاجتماع لا شك ولا ريب أنه مطلب من المطالب الشرعية،وهو دعوة ربانية ،الله عز وجل دعانا وأمرنا به،ولا يقول بخلافه إلا مفتون فتان،وإلا هذا واجب علينا جميعا أن نجتمع وأن لا نتفرق،أن نجتمع على الطريقة المرضية وعلى السبيل السوي،أن نجتمع على الحق المبين،كما أمرنا بذلك رب العالمين،{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا }آل عمران.
أما أن نجتمع لأجل أن يعلم الناس أننا اجتمعنا بأبداننا وقلوبنا شتى،فهذا لا يستقيم،والله تبارك وتعالى أعلم.
وفي قضية الاستماع ولا الاستضافة في من تكلم فيه أهل العلم الأثبات،هذا يردنا إلى القاعدة السابقة،إذا كان هذا التجريح مفسرا فإنه يُقدم على التعديل،أما إذا كان على خلاف ذلك كائنا من كان القائل،فالتعديل مُقدم والعلم عند الله تبارك وتعالى.
والواجب على شبابنا وأبنائنا،أنا في بعض الأحيان هكذا تجيني يرسلولي بسؤال عن أسماء،أنا أول مرة نسمع بهذا الاسم،أول مرة نسمع بيه،يعني هاذو ما كفاوهم العلماء ما كفاوهم طلبة العلم الموثوق بهم،والذين ينصح بهم العلماء،يروحو يجيبولك أسماء مغمورة،مرة واحد قبل شهرين قالي واحد آو فلان يتكلم فيك،شكون هذا فلان،واحد قالك يقولولو واش يقولو هذا؟ العرماني أول مرة أسمع بهذا الاسم العرماني قتلو هذا وين يسكن؟ قالك في القصيم،يا سبحان ربي العظيم،أول مرة نسمع بيه،هيا قلت معليش الحمد لله مادام تكلم فيا أفضل ملي يزكيني،وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا.
زيد واحد باش نوترو،كلام السائل غير مسموع.
الشيخ:على كل حال نحن لسنا مأمورون أن نتتبع أو نصف الناس بمثل هذا،نحن مأمورون بأن نعرف رجالنا،بأن نعرف رجالنا من يؤخذ عنهم العلم،ومن يُرجع إليهم في عظائم الأمور،من يُسترشد أو يُستنصح في مثل هذه القضايا،وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام،يكفينا بذكر وصفه أو كفانا بذكر وصفه،قال:الرجل التافه .
الرجل التافه يعني الرجل الحقير،ماهوش في تلك المنزلة وينوض يتكلم كذا وكذا،هذا يعني الغالب أننا نجده خاصة في هذا الزمان،مع انتشار هذه الوسائل،وسائل الاعلام وسائل التواصل وكذا،ناس يعني لا عُرفوا لا بعلم ولا بمشيخة ولا بتتلمذ،ويخرجون هكذا فجأة بأسماء وألقاب ويتكلمون في عظائم الأمور،هذا هو المقصود من تحذير النبي عليه الصلاة والسلام منه،فالواجب علينا أن نحذر هؤلاء من خلال هذه الأوصاف،التي ذكرها نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك


انتهى
ـــــــــــــــــــــــــــ

تفريغ أم صهيب السلفية


مصدر التفريغ: http://www.tasfiatarbia.org/vb/showthread.php?t=23248

التعديل الأخير تم بواسطة أم صهيب السلفية ; 21 Apr 2018 الساعة 12:00 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013