يا من ستقدم زوجته على الولادة،الولادة الطبيعية خير من التوليد،واحذر من العملية القيصرية

[أبو الحسن نسيم]

الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فمن الدسائس التي دخلت على المسليمن من طرف الأعداء ما يتعلق بالذرية ومحاولة التقليل منها مخالفين ما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم من تكثير الولد،ومما أوهنوا به القلوب وأضعفوا به النفوس أن يصوروا للمرأة خطورة الحمل وما يلحقه من مشقة وتعب،فيبحثون لها عن مخرج من تلك الآلام ويحاولون تسهيل عملية الوضع، بل يلجئونها إلى العملية القيصرية مما ينقص لها فرص الحمل مستقبلا ،ووراء ذلك الخبث الكبير في صد الناس عن تكثير الولد.

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين-رحمه الله- في تفسير سورة سبأ 7/190:(من فوائد الآية(أي قوله تعالى حملته أمه وهنا على مهن) أنه ينبغي أن تصبر على ما ينالها من مشقة الحمل،لأنه أمر طبيعي،لقوله:(حملته أمه وهنا على وهن)،ويتفرع على هذهالفائدة:بيان خطأ بعض النساء اليوم اللاتي لا يصبرن على وهن الحمل،فنجد المرأة تستعمل حبوبا لمنع الحمل تريد أن لا يلحقها تعب ومشقة،وما أشبه ذلك،وبعض النساء يحاولن أن يلدن عن طريق العملية،لأنه أهون،كل هذا فرارا مما جبلت عليه المرأة،من الضعف عند الحمل،وعند الطلق،وعند الولادة،نعم،إذا احتاج الأمر إلى عملية،هذا لا بأس به للضرورة،وإلا فإنه لا ينبغي ذلك،لأن هذا الخلاف ما جبل الله عليه المرأة)

وقال-رحمه الله-في لقاء الباب المفتوح اللقاء الثاني:(وبهذه المناسبة أود أن أشير إلى ظاهرة ذُكِرت لنا، وهي: أن كثيراً من المولِّدين أو المولِّدات في المستشفيات يحرصون على أن تكون الولادة بطريقةِ عملية، وهي ما تسمى بالقيصرية، وأخشى أن يكون هذا كيداً للمسلمين؛ لأنه كلما كثرت الولادات على هذا الحال ضَعُفَ جِلْدُ البطن وصار الحمل خطراً على المرأة، وصارت لا تتحمل، وقد حدَّثني بعض أهلِ المستشفيات الخاصة بأن كثيراً من النساء عُرِضْن على مستشفيات فقرر مسئولوها أنه لا بد من قيصرية، فجاءت إلى هذا المستشفى الخاص فوُلِّدت ولادة طبيعية، وذَكَرَ أكثرَ من ثمانين حالة من هذه الحالات في نحو شهر أو أقل أو أكثر قليلاً، وهذا يعني أن المسألة خطيرة، ويجب التنبُّه لها، وأن يُعْلَم أن الوضع لا بد فيه من ألم، ولا بد فيه من تعب، {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً} [الأحقاف:15] ، وليس لمجرد أن تحس المرأة بالطَّلْق تذهب وتُنْزِل الولد حتى لا تحس به، فالولادة الطبيعية خير من التوليد، سواء عن طريق القيصرية أو غيرها؛ لكن إذا وُجِدَت مشقةُ غير عادية فحينئذٍ تذهب وتَحْذَر من القيصريات بقدر ما تستطيع.)

ينبغي التفطن لهذه الدسائس وأن لا يقبل المرء كلام الأطباء بسهولة فيما يتعلق الأمر بالعملية القيصرية،بل يثبت ويحرص على ما هو طبيعي من حيث الألم والوضع،وأسأل الله أن يحفظنا من كل سوء ومكروه،إنه جواد كريم.

جزاك الله خيرا أخي أبا الحسن على هذا التنبيه على هذه المسألة الخطيرة التي نرجو من المسلمين أن يلتفتوا إليها

[محمد أمين جيلي]

بارك الله فيك على التنبيه

لكن المشكل ليس في الأطباء فقط لأن بعض النساء يتهربن من الولادة الطبيعة خوفا من الآلام والمشقة التي تلحقهن رغم أنها لم تجربها ، وذلك من كثرت ما تسمع لشكاوى النساء من عمليات الولادة الطبيعة وتخويف غيرهن واستحسان العملية القيصرية لسهولتها فساهم ذلك في اِنتشار هذه الظاهرة عندنا والله المستعان .

[نسيم منصري]

بارك الله فيك و نفع الله بك أخي نسيم و ننتظر إن شاء الله منك المزيد حفظك الله