منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 24 Jan 2014, 10:51 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي بيان أسباب جرح أهل العلم لعلي حسن الحلبي ... الحلقة الأولى

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

أحببت أن أجمع الأخطاء العقدية والمنهجية لعلي حسن الحلبي من باب النصيحة ،ولتتضح الرؤيا لكثير من الخيّرين الطيّبين الذين غرّر بهم بعض الحلبيين المشاغبين -بالقواعد الفاسدة الكاسدة وبالألاعيب الشيطانية الماكرة- ،ولعلّ الله أن ينفع بها من أراد معرفة حقيقته ومعرفة سبب جرح أهل العلم له مع ذكر مصادرها والتعليق على بعضها لتزول الشبهة وليتبيّن الحقّ ،فإن من المعلوم أن استبانة سبيل المجرمين من هدي سنن المرسلين عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم قال تعالى: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [الأنعام : 55] . ومن مهمات الدعوة الإسلامية على مدى الأزمان أن تزيل أي التباس أو غموض قد يصيب الناس ، ، والله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل :
ـ ثناؤه على رسالة عمان التي تدعوا إلى وحدة الأديان وأخوّة الأديان وحريّة الأديان ومساواة الأديان والتقريب بين المذاهب وحريّة الفكر وتطبيق الديمقراطية وتأييد من يدعو إلى هذه الضلالات المهلكة.1
ـ وصفه لرسالة عمان بأنها سبّاقة في شرح رسالة الإسلام مع ما فيها من الكفر الصراح.
ـ ثناؤه على مؤيدي رسالة عمان من روافض وصوفية وعلمانيين، وهم كثيرون، وشهادته لهم زوراً وبهتاناً بأنهم علماء ثقات وولاة أمناء.2
ـ طبعه لخطبته التي أثني فيها على رسالة عمان الكفرية ونشرها مرتين مفتخراً بها وبثنائه على الرسالة.3
ـ دفاعه المستميت عن رسالة عمان في عدد من كتبه وأشرطته مع ما فيها من مخالفات عقدية.4
ـ مشاركته في مؤتمر وطني أقرُّوا فيه الدعوة إلى وحدة الأديان، ووقَّع على البيان الختامي له.5
ـ يجيز الطعن في الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بصفة الجبن والعياذ بالله.6
ـ وصفه لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم جبلوا على الجبن والفشل.7
ـ إشادته بكتاب يدعو إلى التقريب بين الطوائف والفرق.8
ـ عقيدته في الإيمان على مذهب المرجئة المبتدعة الضلال وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ تأييده لكتاب مراد شكري "إحكام التقرير في أحكام التكفير"،وهو الذي قرأه وقام على طبعه(أي الحلبي)وهو قائم على منهج المرجئة الضلال ومرجعه في كثير من الأحيان الغزالي وأمثاله، وقد حذّر منه علماء اللجنة الدائمة للإفتاء لأنه قائم على مذهب المرجئة.
ـ تهوينه من مسائل عقائدية كبيرة على طريقة الإخوان المسلمين.9
ـ دفاعه عن أبي الحسن المأربي في وصفه للصحابة بالغثائية.10
ـ اعتباره وصف الصحابة بالغثائية11 أنه ليس سبا.12
ـ على حسن كان متأثرا بسيد قطب بشهادته على نفسه.13
ـ ثناؤه ودفاعه وتمجيده للمخالفين لمنهج السلف كالحويني ومحمد حسان والعيد شريفي والمغراوي والمأربي وغيرهم.14
ـ ثناؤه على جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، والبنا ، والنبهاني.15
ـ قوله بحمل المجمل على المفصّل في كلام الناس.16
ـ ثناؤه على أبي حسن الندوي.17
ـ تميّعه في أخذ الإجازات حتى من أهل البدع .18
ـ زعمه أن الامتحان لا يكون إلا بمن هم رؤوس في البِدعة ولا يمتحن بأتباعهم وأشياعهم.20
ـ دعواه أنَّ خلاف العلماء الربانيين مع خوارج العصر إنما هي في مواقف اجتهادية فقهية.22
ـ سرقاته العلمية ككتاب "كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير، بتحقيق الأستاذين: الطاهر الزاوي، والدكتور محمود الطناحي - رحمهما الله - وكان في خمسة مجلدات كبار، فجعلها في مجلد واحد كبير، بخط دقيق، وورق رقيق، ووجه صفيق!
ـ كذبه على أهل العلم حيث كتب هو وغيره كتابا سماه "مجمل مسائل الإيمان العلمية في أصول العقيدة السلفية" وذكروا في المقدمة أن أهل العلم قرؤوه وأقرّوه ثم سردوا أسماءهم وذكروا الشيخ أحمد بن يحيى النجمي22 وشيخنا محمد بن هادي المدخلي 23 وغيرهم .فقاموا العلماء بتكذيبهم.
ـ قوله إن الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بأنه كان يفتي بالإنتخابات من باب أخفّ الضررين أو لدفع أكبر المفسدتين ؟؟24
ـ كذبه على الشيخ صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ حيث طبع رسالة وعلّق عليها و نسب الإجابة له وسماها " الأسئلة العراقيّة ، في مسائل الإيمان والتَّكفير المنهجيَّة ، وأجوبة فضيلة الشَّيخ صالح بن فوزان الفوزان" ضبط وتَعْليق علي حسن الحلبي ، ونشرتها « دار المنهاج » بالقاهرة عام (1426هـ)وفيها مسائل تخالف عقيدة أهل السنة ، فكذّبه بما نسب إليه من تلك الأجوبة و نفاها عنه جملة وتفصيلا ، فالواجب عليه أن يتوب إلى الله لكن أبى إلا العناد والاستكبار،فكتب مقالا بعنوان "تذكير الشيخ الفوزان بما أخذه النسيان" كلمة علمية حول الأسئلة العراقية".
ـ اشتهر بالكذب في وقائع كثيرة.25
ـ تحريفه في النقل عن أهل العلم وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ بتره لكلام أهل العلم وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم من أهل العلم في حقّه وقد عرف بذلك.
ـ تعليقه على كلام أهل العلم بتحميل كلامهم مالا يحتمل و هو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء وغيرهم من أهل العلم في حقّه.
ـ تهوينه من الحكم بغير ما أنزل الله بدعوى أن العناية بتحقيق التوحيد في هذه المسألة فيه مشابهة للشيعة - الرافضة - وهذا غلط شنيع، وهو ما قاله علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في حقّه.
ـ تأصيله لقواعد فاسدة كاسدة قبل ثلاثين عاماً ضد المنهج السلفي في الجرح والتعديل.26
ـ قوله بأن علم الجرح والتعديل ليس له أدلة لا من كتاب الله تعالى ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،وإنّما وجد للمصلحة.27
ـ الدعوة إلى تذويب الخلافات الفكرية والفقهية لمصلحة الوطن العامة.28
ـ قوله في الديمقراطية بأنها مُصطلَحٌ عصريٌّ؛ لا نَرُدُّهُ -مِن حيثُ الواقعُ- مُطلَقاً! ولا نَقْبَلُهُ مُطْلَقاً!29
ـ إلغائه لمنهج امتحان الناس بالأشخاص.30
ـ دفاعه عن جمعية إحياء الثراث القطبية.31
ـ دفاعه عن جمعية البرّ.32
ـ دفاعه عن أبي الحسن المأربي المصري.33
ـ قوله عن أسامة بن لادن الخارجي بأنه مخلص وصاحب غيرة دينية.34
ـ دفاعه عن كتاب " السراج الوهّاج " الذي ألفه أبو حسن المأربي الذي استهدف فيه المنهج السلفي.35
ـ دفاعه عن المغراوي التكفيري.36
ـ دفاعه عن محمد حسان القطبي.37
ـ دفاعه عن الحويني التكفيري.38
ـ دفاعه عن العيد شريفي الطاعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ تفريقه بين العقيدة والمنهج من حيث الحدوث والواقع.39
ـ تفريقه بين المنهج والعقيدة بحيث لا يؤثر اختلاف المنهج إذا صحت العقيدة وقويت ولا يخرج عن السلفية .40
ـ تقعيده لقاعدة فاجرة آثمة وهي أن كلمة غثائية إذا صدرت من سنّي لا تعتبر سبا ، وإذا صدرت من منحرف تعتبر سبا.41
ـ تقريره لقاعدة "نصحح ولا نجرّح".42
ـ تقريره لقاعدة "الموازنات بذكر ما للمخالفين من حسنات"43 .
ـ تهويشه على قاعدة "الجرح المفسر مقدم على التعديل."44
ـ تقعيده لقاعدة " اشتراط الاجماع في التبديع"45
ـ تقعيده لقاعدة "لا نجعل خلافنا في غيرنا سببا للخلاف بيننا"46 التي تشبه قاعدة الإخوان "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"47
ـ اعتباره لأقوال الأئمة في الجرح والتعديل من قبيل المسائل الاجتهادية التي يجوز فيها الخلاف ولا يصح فيها الإنكار أو الإلزام.48
ـ تقعيده لقاعدة " لا إلزام في الجرح المفسر المبين المبني على الحجج والبراهين على أهل البدع إلا بشرط الإقتناع":49
ـ تشكيكه لقاعدة قبول خبر الثقة في الحكم على الأعيان والدعوة إلى التثبت فيه!50 .
ـ قوله بعدم مصلحة الهجر في هذا الزمن.51
ـ اتهامه للإمام أحمد بمجالسة الرافضة.52
ـ مخالطته لأهل البدع والثناء عليهم والدفاع عنهم.
ـ عدم قبوله لنصح العلماء.
ـ ظهوره في " قناة المنار " الرافضية التي تسبّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،وأمهات المؤمنين.
ـ ثناؤه على مندوب قناة الرفض والكفر والزندقة –أي: قناة المنار-بأنه سنّي فاضل.
ـ جلوسه مع فتاة متبرّجة على مائدة البرنامج التلفزيوني في إحدى القنوات .
ـ لم يستجب لنصح علماء اللجنة الدائمة للإفتاء بأن يطلب العلم على العلماء الموثوقين الأمناء،وأن يترك الخوض في مسائل الإيمان.53
ـ ثناؤه على أهل البدع والدفاع عنهم والتعاون معهم ومجالستهم والدعوة إلى الاستفادة منهم وعدم مقاطعتهم في هذا الزمان!
ـ سعيه في إدخال بعض الفرق والأحزاب الضالة والتنظيمات المنحرفة في إطار أهل السنة والجماعة؛ بما يسمى بالمنهج الواسع الأفيح!، واعتبار أهل السنة والجماعة اسماً لفرق عدّة.
ـ قوله بالربيع السلفي تشبّها بالكفار الذين يؤيدون المظاهرات والاعتصامات والانقلابات للتغييرالمسمى بالربيع العربي.54
ـ صرف الشباب إليه بقوله : يجب أن ترجعوا إلينا لا إلى علماء الحجاز.55
ـ صرف الشباب عن أهل العلم الراسخين-المعروفين بصحة المعتقد وبسلامة المنهج-والتزهيد فيما عندهم والطعن فيهم بطعون فاجرة وأساليب ماكرة.
ـ تنقّصه لعلماء السنة بقوله: أنه "لا وصاية لأحد من الخلق - اليوم– كائناً من كان- كيفما كان- أينما كان- على الدعوة السلفية، أو السلفيين".56
ـ تجنيه على الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ وغيره.57
ـ تنقّصه للعلامة ابن باز ـ رحمه الله ـ.58
ـ كذبه عن الإمام عبدالعزيز بن باز ـ رحمه الله ـ أنه قال عن سفر الحوالي في زمن من الأزمان إنه ابن تيمية عصره.59
ـ قوله إن بطانة الشيخ عبد العزير بن عبد الله بن باز تؤثّر عليه في فحوى الفتوى.60
ـ طعنه في الشيخ ربيع بن هادي المدخلي.
ـ طعنه في الشيخ عبيد الله الجابري.
ـ طعنه في الشيخ محمد بن هادي المدخلي.
ـ طعنه في الشيخ صالح السحيمي لكونه لا يبصر بسبب ما ابتلاه الله بفقد عينيه، واتهامه بأنه تكلم بالباطل بسبب عدم قدرته على المتابعة الشخصية!.61
ـ طعنه في طلاب العلم السلفيين ووصفه إياهم بأبشع الأوصاف.62
ـ وأخيرا وليس آخرا علي حسن الحلبي يشهد على نفسه أنه تغيّر63 .

فمثل هذه الأصول والمسائل الكلية التي تنبني عليها فروع كثيرة، ويحدث من ورائها خلاف كبير: ألا تكون سبباً في مفارقة أهل السنة؟!.
نسأل الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة "آمين".
وهذا صلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وكتبه :
عبد الحميد الهضابي
بمكة المكرمة ـ حرسها الله ـ.

11/ 10 / 1433





الحواشي :
1 ـ قال علي الحلبي مادحا رسالة عمان بقوله: ((فَالشُّكْرُ كُلُّه مُوَجَّهٌ لِمَلِيكِنا جَزاهُ اللهُ خَيْرًا، وَزَادَهُ فَضْلًا وَبِرَّاً فِي رِعايَتِهِ، وَحِياطَتِهِ، وَسَهَرِهِ، وَحَدَبِه، وَحرصه، وحِراسَتِه، وَما رِسالَةُ عَمَّان السَّبَّاقَةُ فِي شَرْحِ رِسالَةِ الإِسْلام الحَق الوسطيّة، الَّتي أَطْلَقَها حَفِظَهُ اللَّه وَرَعاه قَبْلَ أَكْثَر مِن عام إِلا دَليلًا قَوِيًا، وَبُرْهانًا جَلِيًا عَلَى: عِزَّتِهِ بِهَذا الدِّين وَصَفائِهِ، وَاعْتِزازِهِ بِجَمالِهِ وَنَقائِه، وَحِرْصِهِ عَلى تَقَدُّمِهِ وَبَقائِه؛ مِما يَسْتَدْعِي لُزُومَ طاعَتِهِ بِالحَقِّ المَأْلُوف، وَوُجوبَ التِزامِ أَمْرِهِ بِالبِرِّ وَالمَعْرُوف)).
2 ـ قال علي الحلبيّ : أقرَّها " أي رسالة عمان "عددٌ كبيرٌ مِن الجهاتِ الرسميَّةِ و الشعبية - في الأُردُنّ وخارجها- حتى مِن العُلماء-بكافّة مراتِبهم واتجاهاتِهم-، والوُلاة -بتعدّد مناصبهم ودرجاتِهم.
وعلّق شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ على كلامه بقوله : ثناء الحلبي على مؤيدي رسالة عمان من روافض وصوفية وعلمانيين، وهم كثيرون، وشهادته لهم زوراً وبهتاناً بأنهم علماء ثقات وولاة أمناء، كتبَ هذا بقلمه وأعلنه.
3 ـ قال علي الحلبي عن الرسالة: ((رسالة عمّان" شَرحٌ مُوجزٌ وعامّ، وبعِباراتٍ لطيفةٍ غير عَسِرَة؛ تُبَيِّنُ شمائلَ الإسلام، وخِصالَه العِظام؛ دَفَعَ إلى كتابتِها الواقعُ المرُّ الذي يعيشُهُ الإسلام والمُسلمون في ظِلِّ المتغيِّرات العالميَّة الكثيرة)).
وقد قام أحد أنصار الحلبي الكبار وهو المدعو (عمر البطوش) بشرح رسالة عمان في كتاب سماه [إعانة اللهفان بشرح رسالة عمان]!، وشرحها أيضاً في أكثر من ستين حلقة عبر [قناة الصناعية الدولية]!!، وقد أشار هذا الدعيّ إلى ذلك في مقال له منشور في منتديات الحلبي وحزبه بعنوان [رسالة عمان حجة وبرهان ونقضٌ لِبُهتان].
4 ـ سئل شيخنا صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ في دورة الإمام عبد العزيز بن باز العلمية (1431هـ) المقامة بالطائف" "لقائه المفتوح" بتاريخ (17/8/1431) هـ ما نصه : أحسن الله إليكم ,سائل يقول : وجدت هذه العبارة بإحدى الرسائل يقول : أصل الديانات الإلهيّة واحد ، والمسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، وإنّ إنكار رسالة أي واحد منهم خروج عن الإسلام، مما يؤسس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالديانـــــات الأخرى علـــــى صعد مشتركـــــــة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقــلال الفكري."وهذا بنصه من رسالة عمان "
فأجاب بقوله : هذا كلامٌ ضلالٌ –والعياذ بالله ! نعم نحن نؤمن بجميع الرسل ,وبجميع الكتب ،لكنَّهم هم لا يؤمنون بجميع الرسل ؛يكفرون بعيسى وبمحمد صلى الله عليه وسلَّم بالنسبة لليهود ! بالنسبة للنصارى يكفرون بخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلَّم ! ولا يؤمنون بالقرآن ! فكيف نقول : إنَّهم مؤمنون ؟!! وهم يكفرون ببعض الرسل ؟!! ويكفرون ببعض الكتب ؟!! هؤلاء ليسوا مؤمنين ,ليسوا من المؤمنين ،فهذا خَلْطٌ وتضليل للنَّاس ! يجب إنكاره . نعم " اهـ
وعُرض على شيخنا عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ هذا المقطع من رسالة عمان: "أصل الديانات الإلهيّة واحد، والمسلم يؤمن بجميع الرسل، ولا يفرّق بين أحد منهم، وإنّ إنكار رسالة أي واحد منهم خروج عن الإسلام، مما يؤسس إيجاد قاعدة واسعة للالتقاء مع المؤمنين بالديانات الأخرى على صعد مشتركة في خدمة المجتمع الإنساني دون مساس بالتميّز العقدي والاستقــلال الفكري" .
فعلّق عليه بقوله: " الكلام الأول جميل والكلام الأخير خبيث , أوله حسن وآخره سيء ، يعني كون الرسل ديانتهم واحدة وأنهم يدعون إلى التوحيد وأنه يجب الإيمان بكل واحد منهم وأن من كفر بواحد فهو كافر بالجميع هذا كله حق , وأما هذا الكلام الذي يقول فيه بالتقاء الديانات بعد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ليس في دين حق إلا دين الإسلام ولا يجوز أن يعتقد بأن هناك دين موجود الآن يعني يتبعه غير المسلمين هو حق بل الشرائع كلها نسخت ببعثته صلى الله عليه وسلم كما قال عليه الصلاة والسلام :والذي نَفْسي بيده لا يسمع بي أحدٌ من هذه الأُمّة يهوديٌّ أو نصرانيٌّ ثم يموت ولا يُؤمن بالذي أُرسلتُ به إلا كان من أصحاب النَّار. ، وقال:ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتّباعى .
وعيسى إذا نزل في آخر الزمان يحكم بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يحكم بالإنجيل , الشرائع انتهت بعد بعثته صلى الله عليه وسلم ليس لها وجود الآن، لكن يعني جاء بما يتعلق بأهل الكتاب أنهم يعاملون معاملة خاصة لأن لهم أصل دين فإذا أعطوا الجزية فإنهم يبقون تحت ولاية المسلمين لإن ذلك من أسباب دخولهم في الإسلام أما كونه يقال أن الديانات بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم كلها حق وأنها معتبرة وأنه لا فرق بينها فهذا الكلام من أبطل ما يكون , ومن أقبح ما يكون".
5 ـ شارك الحلبي في مؤتمر عقد في الأردن عام 2008 بالإفرنجي بعد حادثة الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في بيان المؤتمر الختامي: ((وللتعريف من جهة أخرى بالروح النقية الحقيقية للإسلام ومبادئه وأخلاقه؛ تلك الروح التي تقوم على الرحمة والأخوة الإنسانية!!، وإعلاء مبدأ السلام بين الأديان والشعوب والمجتمعات!!، وتشهد بذلك النصوص القرآنية والسيرة النبوية المطهّرة. إنّ القيام بإعادة نشر الرسوم المسيئة ليذكّر مرة أخرى بأهمية "رسالة عمان" التي صدرت قبل أعوام قليلة برعاية كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمّت ترجمتها إلى اللغات العالمية!!، إذ تؤكّد الرسالة: على منهج الوسطية والاعتدال الذي يمثل روح الإسلام!، وعلى أهمية الانفتاح والحوار بين الأمم والشعوب!!، وعلى نبذ التطرف والتعصب الديني بأي صورة ومن أي جهة صدر!، وتدعو إلى التسامح والتعايش السلمي!!، واستيعاب الآخر!!، واحترام معتقداته الأساسية!!!. إننا ندعو منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية ورابطة العالم الإسلامي والبرلمانات والحكومات العربية والإسلامية إلى السعي لاستصدار قرار من الهيئات الدولية والإقليمية يمنع المؤسسات الإعلامية والسياسية من الإساءة إلى الأديان!!!؛ وذلك حرصًا على السلم والأمن والاستقرار العالمي والذي يشكل الحوار المنفتح!، واحترام التعدديات الدينية والعرقية والثقافية أحد أبرز أعمدته الحقيقية!!)) انظر مقال بعنوان [بيان الملتقى الوطني الأردني لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو لردع الفئة المتطرفة التي تنشر الروح اليمينية في المجتمعات]
وقد ذُكر فيه أسماء الموقعين على هذا البيان، وكان من ضمنهم (فضيلة الشيخ علي الحلبي) كما جاء حرفياً في البيان!!.
6 ـ أحد تلاميذ الحلبي يُجيز وصف الصحابة بالجبن وشيخه الحلبي يوافقه على ذلك بل ويثني عليه . فقال في مقال عنونه بـ " الفشل : الجبن هذا ماورد عن ابن عباس – وغيره من السلف – ( ردا على اعتراض الشيخ ربيع )
في لسان العرب:(الفَشِل: الرجل الضعيف الجبان، والجمع أَفشال. ابن سيده: فَشِل الرجل فَشَلاً، فهو فَشِل: كَسِلَ وضعُف وتراخَى وجَبُن.... الفَشَل: الفزعُ والجُبْن والضَّعْف...وفي التنزيل العزيز: ولا تنازعوا فتَفْشَلوا وتذهب ريحكُم؛ قال الزجاج: أَي تَجْبُنوا عن عدوّكم إِذا اختلفتم .....)
قال الإمام الطبري:( يعني بقوله جل ثناؤه : (حتى إذا فشلتم ) حتى إذا جبنتم وضعفتم) ،ثم روى بإسناده عن ابن عباس: (فأتوا محمدا صلى الله عليه وسلم ، فكان فشلا حين تنازعوا بينهم) ،وروى باسناده عن ابن عباس:(الفشل: الجبن) ،وبإسناده عن الربيع :(حتى إذا فشلتم)، يقول : (جبنتم عن عدوكم) ،وبإسناده عن ابن اسحاق:( حتى إذا فشلتم) (أي تخاذلتم)
وفي تفسير الحسين بن مسعود البغوي يقول:((حتى إذا فشلتم) أي : إن جبنتم وقيل : معناه فلما فشلتم)
قال الحافظ ابن كثير في التفسير:( وقال ابن جريج: قال ابن عباس : الفشل الجبن.....)
خلصنا إلى أن القول بذلك لا يعد طعنا في صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لمجرد أن أحدا ممن تلبس ببدعة أو كان مبتدعا قال به موافقا أئمة أهل السنة!
وقد علّق علي حسن الحلبي على كلام تلميذه الساقط بقوله:جزاك الله خيراً -أبا الحارث-على ما أظهرته من علمٍ حقٍّ...
فقد أرحتني من الرد -ولا أقول: عناء الرد!-أراحك الله من كل ما يعكّر صفوَك-..
وفي هذا -مني- استجابة لبعض من نصحني -من كبار إخواني أهل العلم الذين أحبهم وأقدّرهم- بإهمال كلام الشيخ ربيع -الأخير-؛ لتكراره ، واجتراره ، وخلوّه من العلم المحرّر!
فمَن كان عنده - مِن إخواننا أو غيرهم-بقيةٌ من شبهة أو إشكال ؛ فنحن بانتظار ما عنده -من ذلك-..
أما مجابهة سوء الظن بمثله..والسب بصنوه..والإصرار بشكله ؛ فهذا سبيلٌ أرجو أن يعينني الله على اجتنابه..والله الهادي.اهـ
قلت :قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: في قوله تعالى : : (والله وليهما ( أي وإن الآية وإن كان في ظاهرها غض منهم لكن في آخرها غاية الشرف لهم ، قال ابن إسحاق : قوله : (والله وليهما ( أي الدافع عنهما ما هموا به من الفشل ؛ لأن ذلك كان من وسوسة الشيطان من غير وهن منهم"(7/357)
وبهذا يتبن أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يحصل منهم - فشل - وإنما الذي حصل هو مجرد هم لاغير ولقد وفقهم الله عزوجل لاجتنابه فأصبحت لهم منقبة وشرف .
قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (8/576) : ليس البخل ولا الجبن من صفات الأنبياء ولا الجلة من الفضلاء .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الصارم المسلول"( 586 ): " وأما من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك ، فهذا هو الذي يستحق التأديب وا لتعزير ، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك ، وعلى هذا يحمل كلام من لم يكفرهم من أهل العلم "
وكلام شيخ الإسلام ينطبق على الحلبي وتلميذه فإنهما يستحقان التأديب والتعزيرو الله المستعان .
وقد سئل شيخنا عبد المحسن العباد ـ حفظه الله ـ ما نصه :قد يردُ وصفٌ للصحابةِ في آيةٍ أو حديثٍ أو أثر ظاهرهُ أن فيه نوعُ عيبٍ لأحدهم فهل يشرعُ لمن بعدهم أن يصفهم بذلك ؟! مثال ذلك كلمة ( الفشل ) ، والإستدلال عليها : {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر}، وصفُ الصحابة بذلك واستنادهم على الآية !
فأجاب بقوله :فيحفظ الإنسان لسانه من أي شيء يضيفه إليهم مما يريد به العيب أو لا يريد به العيب ولكن يفهم منه العيب ، فيبتعد عن ذلك .
أما إذا ذكر ما حصل منهم كما جاء في القران يعني حصل كذا وكذا ، ويفسر أن معنى هذا كذا ، فهذا لا بأس به ، وإنما كونه يذكر شيء يعني فيه استنقاص لهم أو يفهم منه الإستنقاص منهم فهذا لا يسوغ . :في درسه : "شرح صحيح البخاري"
7 ـ قال الحلبي : وثمّةَ –ها هنا- نوعُ إشكالٍ –قد يُطرَحُ-: إنْ قيل: كيف يجوزُ ذلك على المؤمنين -مع قوّة دينهم-؟!
فالجوابُ: لا يمتنعُ:
- لمنْ قرُب عهدُه بالإسلام : أن يُؤثِّرَ قولُ المنافقين فيهم.
- أو يكونُ بعضُهم مجبولاً على الجُبن والفشل: فيُؤثِّرَ قولُهم فيهم.
- أو يكونُ بعضُ المسلمين من أقارب رؤساءِ المنافقين: فينظرون إليهم بعين الإجلال والتَّعظيم.
فلهذه الأسبابِ يُؤثِّر قولُ المنافقين فيهم...".
قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي- حفظه الله: - أقول :في كلام الحسن بن محمد القمي الشيعي النيسابوري وابن عادل الأشعري طعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رميا بعضهم بأنه مجبول على الجبن والفشل، بل في كلام النيسابوي رمي لبعض الصحابة بالضعف والسخف، بل والنفاق، فأنت شريكهما في هذا التنقص والطعن.
ألا تعلم أن من منهج أهل السنة أنه لا تذكر إلا محاسن الصحابة الكرام، وأنه لا تُذكر هفواتهم لما لهم من المكانة عند الله ولِرضى الله عن جميعهم، ووعد الله إياهم جميعاً بالجنة.
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه "، أخرجه مسلم حديث (2540)، وأحمد (3/54)، وأبو داود حديث (4658) والترمذي حديث (3861).
ولا شك أن وصف هؤلاء الأصحاب بأنهم مجبولون على الجبن والفشل و..و...الخ من أقبح أنواع السب، فما الداعي أيها الحلبي إلى نقله؟؟
للمزيد من الفائدة انظر : مقال الشيخ ربيع عنونه بـــ"الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب" (الحلقة الأولى)
8 ـ كتب علي الحلبي كتاباً عنوانه [الدعوة السلفية بين الطرق الصوفية والدعاوى الصَّحفية، وكشف الصلة بين التصوف والأفكار (الشيعية)] قال فيه ص54 هامش (2): ((وهذا الكتاب [إجماع المسلمين على احترام مذاهب الدين] بفكرته الأساس يدلُّ على سلامة صدور أولياء أمورنا، و عِظَمِ رغباتهم بالخير!، ونقاء قلوبهم؛ ولا نزكيهم على الله، زادهم الله توفيقًا)).
وهذا الكتاب الذي أشاد الحلبي به وبصاحبه؛ هو للأمير غازي بن محمد بن طلال - وهو من العائلة المالكة في الأردن - القائم على اللجان الملكية المكلفة برعاية رسالة عمان، وقد دعا هذا الأخير في كتابه إلى احترام المذاهب الثمانية [المذاهب الأربعة المعروفة، ومذهب الظاهرية، ومذهب الرافضة الإمامية!، ومذهب الزيدية!، ومذهب الإباضية!] وقد جاء في كتابه "الدعوة إلى جمع المسلمين مع غير المسلمين" فقال: ((بهذا لا نقول بالطبع: إنَّ كل وجهة نظر من خلال كل مذهب ترضي الجميع، لكن من خلال كل المذاهب بالتأكيد السنية والشيعية والإباضية توجد بشكل عام حلول كافية للمطالب المعقولة في هذه القضايا السبع؛ لأنَّ المذاهب في الإسلام، بالرغم من أنه يساء فهمها ويلقى عليها اللوم لمنع التغيير والتطور في الإسلام، فإنها في الواقع قوة اعتدال للدين!!، وهي نظام داخلي لتحقيق التوازن والميزان، طبعاً لا يقال بأنَّ "رسالة عمان" تحتوي شيئاً جديداً حول المذاهب في هذه القضايا السبعة، غير أنَّ المذاهب احتوت دائماً على حلول شاملة ومعتدلة لكل هذه القضايا ولكنها لا تُطبق دائمًا في الواقع، حيث شوَّه المسلمون بتطبيقهم الخاطئ صورة الإسلام الناصعة؛ وذلك بسبب الجهل، أو العادات والأعراف المغلوطة أو الحماس الزائد، وهكذا فإنَّ "رسالة عمان" في حد ذاتها وبإقرارها للمذاهب والاعتراف بها، تحمل في طياتها العلاج الشافي للتوتر بين الأديان!، كما تحتوي على الأساس المشترك الذي يجمع بين المسلمين وغير المسلمين)).
9 ـ قال علي الحلبي في مقاله [السلفيَّةُ هي الوسطُ الشرعيُّ المضادُّ للتطرُّف وهو بتاريخ 26/2/2010]: ((وقَبْلَ الردِّ على تِلْكُمُ الدَّعْوَى الباطلةِ ودَفْعًا لاختلاطِ المفاهيمِ أُقَرِّرُ: أنَّ المسائلَ الفقهيَّة، أو العقائديَّةَ التي يَدُورُ الخلافُ فيها بين السلفيَّةِ ومُخالِفِيها، بل بين عُمومِ المُسلمين، بعضهم بعضًا، لا يجوزُ أن تُسحبَ أو تُوَظَّفَ بأيِّ شِكْلٍ مِن الأشكالِ ولا بأيِّ حالٍ مِن الأحوال للادِّعاءِ على جهةٍ ما بالتطرُّفِ، أو رَمْيِها بالإرهاب؛ إذْ هي مسائلُ علميَّةٌ مَحْضَةٌ خالِصَةٌ؛ كمثل: مسائل إثباتِ أسماءِ الله الحُسنَى وصفاتِهِ العُلَى على الوجه اللائق بجلالِ الله تعالى، وقضايا الاستغاثةِ والتوسُّلِ بغيرِ الله سبحانه مُضادَّةً لألوهيَّتِهِ ووحدانيَّتِهِ، والغُلُوِّ في جَنابِ سيِّدِنا المُصطَفَى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهذه مسائل كانت وما تزالُ موضعَ أخْذٍ ورَدٍّ بين عامَّة عُلماءِ أهل القِبلةِ، على اختلافِ فِرَقِها ومذاهبِها، وبألفاظٍ دقيقة، وأحكامٍ وثيقة)).
10 ـ سئل علي الحلبي في مكالمة هاتفية عن الغثائية فقال: هذا لا نستعمله لأنو جناب الصحابة عظيم ، لكن لو ورد على لسان واحد-متأولا- ! فلا نقول له: أنت تسب الصحابة !!!, هذه يعني معزوفة باردة ووافدة وبعيدة عن الحق والصواب.اهـ
وقال علي الحلبي في مجلس في بيته لما سأله بعض الأخوة: هل القول بالغثائية يعد سباً للصحابةً أم لا فأجاب : يفرق بين المتكلم بين أن يكون معظما للصحابة أم لا يمكن أن يقال أن الكلمة تعد سباً لكن يفرق بين القائل لها.اهـ
11 ـ "الغثاء" ما يحمله السيل من زبد ووسخ شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم"عون المعبود"(11/283)
قال الإمام ابن كثيرـ رحمه الله ـ: وقوله: { فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً } أي: صرعى هَلْكى كغثاء السيل، وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه.
12 ـ قال شيخنا محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: إذا كان يؤتى بمن يقول عن الصحابة غثائية ويقال عنه صاحب سنة، أي سنة هذه ؟، هو والله الغثاء، إنما نقل لنا هذا الدين هؤلاء الأصحاب الفضلاء، فالطعن بمن طعن بهم أولى وهو زنديق، من طعن فيهم بالغثاء هو الغثاء، وقوله الغثاء، وهو الصغير، وهؤلاء هم الكبار-رضي الله عنهم وأرضاهم-، وقد أثنى الله عليهم ووصفهم بأجل الأوصاف.
وأنت من زكاك أيها الغمر؟، هؤلاء-رضي الله عنهم-وتأتي وتقول فيهم غثائية ؟، وبعد ذلك تريدنا نجتمع أنا وإيّاك؟، والله ما نجتمع لو شهد لك ألف عالم، والله ما نجتمع أنا وإياك، يكفيني أن يقول لي رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: لا تسبوا أصحابي يكفيني هذا، وأنت ليشهد لك من تحزبت وتكثرت بكلامهم ولو كانوا مليء الأرض.
إذا كان أحمد، يا ناس أنا أذكر لكم هذا المثال وافهموه، أحمد-رحمه الله-رفع له أمر ابن أبي قتيلة لَمَّا طعن في أهل الحديث، وقال عنهم إيش؟، إيش قال في أهل الحديث؟، قال: "قوم سوء"، قال في أهل الحديث بس قوم سوء ، ماذا قال أحمد؟، غضب وارتعد وقام وهو ينفض يديه وقال : "زنديق زنديق زنديق"، هذا الكلام في من يا أبنائي؟، أنا أسألكم بالله في من؟، في أهل الحديث.
قال شيخ الإسلام-رحمه الله :رحم الله أحمد عرف مغزاه ليش؟، أهل الحديث هم حماة الدين، ونصرة الشريعة، ومبلغيها عن رسول رب العالمين-صلوات الله وسلامه عليه-، فإذا كانوا قوم سوء وهم نقاوة الناس فمن هم الفضلاء بعدهم؟، إذا كان هذا في أهل الحديث.
فيا عباد الله: إذا كان أصحاب رسول الله غثاء ماذا بقي لنا؟، أنا أسألكم بالله بالذي لا إله إلا هو، والذي قامت بأمره السموات والأرض ماذا بقي لنا؟، أسألكم أجيبوا؟، إذا كان أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-غثاء فماذا بقي لنا؟، فالذي قال هذا القول للذين يدافعون عن هؤلاء، والله ما نجتمع وإياهم ولو جاؤوا بألف مزكي لهم، بل بألوف ما نجتمع نحن وإياهم، فدين الله أحق وأصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-أولى بأن يغار لهم.
أنا لو قلت لكم الآن: لو جاءنا إنسان ينقل عن شخص، يقول: هؤلاء الذين تجلسون أنتم وإياهم كلهم غثاء ماذا تفهموا من هذا السب والطعن والتنقص ولَّا المدح؟، أنا أسألكم؟، غثاء هذا طعن، هذا ذمَّ.
واليوم انقلب الميزان، لا لغة ولا عرف يبغون يقضون على اللغة، ويقضون على العرف، أمَّا الشرع فهم قد سحقوه في هذا الباب، كيف سحقوه؟، سحقوه في قلوب طلبتهم ومن يعظمونهم، فأصبحوا تحمر أنوفهم وتنتفخ أوداجهم لهؤلاء الأغمار، الأقماع، ولا يغضبون لأصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم ، هذا والله العجب، أصبحت كلمة غثاء ما هي سبّ اليوم!، لأجل من لأجل خاطر أبو الحسن ومن شايعه من أبي الحسن وأبو حسن وعلي حسن ومن كان، هذا كلام باطل.
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم خيرة الناس أجمعين بعد الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام-، والله ما كان بعد الأنبياء ولا يكون خير منهم-رضي الله عنهم-، والساعة للواحد منهم مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم-رآه فيها واجتمع به ونظر إليه يكون بها أفضل من كل من جاء بعده ولو لقي الله بكل عمل صالح يقول الإمام أحمد، هذا ما أعجب عيد عباسي قال: قلت بل في ذلك نظر -قبحه الله-، كلام أحمد فيه نظر، ويريدنا أن نأخذ بنظره هو-قطع الله نظره وأمثاله-.
إذا كان كلام أحمد فيه نظر فكلامك ماذا يكون فيه يا سيء النظر؟، فيه ألف وألف نظر، وأنت لست من أهل الأثر حتى يقبل قولك، فمثل هذا الآن يسري ويندس في صفوف أبنائنا السلفيين.
13 ـ قال الحلبي في كتابه [حق كلمة الإمام الألباني في سيد قطب ص19-26]: ((موقفان واقعيان حدثا لي شخصياً؛ أحدهما قديم جداً، والآخر حديث نسبياً، أما الأول:....، وأما الموقف الثاني: وهو يكاد يكون سراً – أُسطره مكتوباً على الملأ للمرة الأولى في حياتي – وإنْ كنتُ قد ذكرته مشافهة لعدد قليل من الإخوة؛ وهو أنني إلى سنوات قليلة ماضية كنتُ متأثراً عاطفياً جداً بـ(سيد قطب) وأُسلوبه، بل أدلُّ على "ظلاله"، وأُرشد إلى "كلامه"، وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير!!، إلى أن أوقفني بعض الإخوة الغيورين جزاهم الله خيراً، على كلام سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات ص282" حيث قال: "... وحين يركن معاوية وزميله (عمرو) إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل؛ فلا عجب أن ينجحا ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح،فوالله لقد جاءتني غضبة الحقُّ الكُبَّار، وحميةُ النصرة للصحب الأخيار؛ أفاضل الخلق الأبرار.
فعمَّن يتكلَّم هذا؟!
ومَنْ هو ذا حتى يقول مثل هذا الكلام الفجِّ؟!.
أفأُتابعُ هواي، وأغضُّ طرفي، وأنصاع لعاطفتي؟!
أم أن الحق أحقُّ بالإتباع، وأجدر بالاقتناع؟!
هو هذا والله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فكأنها شوكة وانتقشت.اهـ
مع أن تأليف هذا الكتاب بعد موت الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ بست سنوات تقريبا ، في عام 1426هـ /2005 كما هو مثبَّت في الكتاب في طبعته الأولى/"دار التوحيد والسنة"
مع أن الشيخ الألباني قال في سيد قطب بخط يده في تقييمه لكتاب "العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم" ص3 من طبعته الثانية عام 1421هـ" لشيخنا ربيع حفظه الله تعالى، حيث قال ـ رحمه الله ـ: كل ما رددتَه على سيد قطب حق وصواب، ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية: أنَّ سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ الربيع على قيامك بواجب البيان، والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام.
ومعلوم أنَّ شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ ردّ عليه قديما وبيّن انحرافاته؛ منها كتاب: "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره" في عام 1413هـ ، أي بينه وبين تأليف الحلبي لكتابه (13) سنة ، وهذا يعني أنَّ قول الحلبي: وهو أنني إلى سنوات قليلة ماضية كنتُ متأثراً عاطفياً جداً بـ(سيد قطب) وأُسلوبه، بل أدلُّ على "ظلاله"، وأُرشد إلى "كلامه"، وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير!!)) بعد كتاب "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره"
ومنها كتاب "مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم" وكانت طبعتُه الثانية في عام 1415هـ. قبل تأليف الحلبي لكتابه بـ (11) سنة لعله لم يقتنع بجرح الجارحين آن ذاك كما في قوله " وأتلمَّس له المعاذير في القليل والكثير"
14 ـ "صيانة السلفي"(ص : 456)
15 ـ قال علي الحلبي في كتابه"الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي"(ص :28) (وكثيراً ما نسمع أو نقرأ: إن هذه الصحوة الإسلامية , والبعث الإسلامي الجديد , أثر من آثار الجماعات الإسلامية ، فنقول: إن هذه الصحوة ابتدأت مع صيحة جمال الدين الأفغاني ، ثم تطورت على يد محمد عبده، ثم انتشرت على يد رشيد رضا , الذي ظل طوال ثلاثين سنة كاملة بدون انقطاع يغذي العقل المسلم بالأفكار الإصلاحية عبر مجلته المنار ثم امتد هذا التفاعل عبر الحركة السلفية: باديس , مالك بن نبي... ثم الأشكال التنظيمية: البنا , النبهاني... وهكذا ؛ عبر مسلسل يتفاعل , ويكبر بحيث يصعب ضبطه وحصره اليوم ؛ لأنها أصبحت ظاهرة يقظة عامة , أكـبر من تنظيم , وحزب..... ،
والحق أن تحرك الجماعات في العقدين الأخيرين أثر من آثار الصحوة الإسلامية لا العكس. اهـ.
قلت : تفّرس شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ حيث قال : الله اكبر! الله أكبر! الله أكبر! الله أكبر، إحنا اكتشفنا أخيرًا أن هؤلاء يسيرون على مدرسة محمد عبده، طريقة محمد عبده والتي تأثر بها كثيرًا كثيرًا جدًا القاسمي-جمال الدين القاسمي السوري- هذا مشهور عند السلف، وقرأت كتابًا له تأريخ الجهمية والله رفست الكتاب قلت هذا كذب عليه، وظننت أنه دسّ من أهل البدع عليه، ثم طفيت الفتن هذه وهذه إذا بالقوم يترسمون خطى القاسمي تلميذ محمد عبده وجمال الدين-جمال الدين الأفغاني- تمامًا يدافع عن الجهمية، يسميهم مُبَدَّعِيْن يعني مظلومين، وأنهم مجتهدون، ولهم أجر المجاهدين، يدافع عن المعتزلة، يدافع عن الخوارج، يدافع عن كل أهل البدع ويطعن في أهل السنة، وهم على نفس الخط هذا، على نفس الخط هذا بس متسترين، طبعًا الإخوان المسلمين على هذا الخط هم يلتقون في هذه الخطوط العريضة كما يقال هم والإخوان المسلمين، الأهداف واحدة…المصدر :كلمة الشيخ فلاح مندكار - حفظه الله - في بيان حقيقة علي الحلبي مع تعليق الشيخ - حفظه الله –
16 ـ قال الحلبي-المبتدع وإن رغمت أنوف- في شرحه لأحد الرسائل التي صدرت مؤخراً في المجلس الأول : المجمل والمفصل ادعى بعض الناس قبل سنوات أن هذه القاعدة لا تطبق إلا في كلام الله ورسوله !.
وقال ـ هداه الله ـ: -في الحقيقة- إنما يدافعُ( أي الشيخ ربيع) عن قاعدة (مشهورة!)من قواعده الباطلة المنكرة-هي تلكم التي تناقضُ بَدَهيات العقول ! وأساسيّات الشرع المنقول ! وتقريرات العلماء الفُحول!-:(رفض حمل المجمل على المفصل من غير كلام الله والرسول .اهـ
علق على كلامه شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ بقوله:
1 ـ إن قواعدك أنت وحزبك هي الباطلة، التي تناقض بدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتحريرات العلماء الفحول.
2 ـ هل تستطيع أن تأتي بنص هذه القاعدة؟، فإن عجزتَ عن أن تأتي بنصها عرف الناس أنك صاحب دعاوى باطلة.
3 ـ وردّ ربيع وغيره للقاعدة الباطلة: "حمل المجمل على المفصل"، وغيرها من القواعد الباطلة والضلالات والمنكرات إنما هو قائم على منهج صحيح وعلى نصوص الكتاب والسنة، الحاثة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسير على منهج الصحابة الكرام والعلماء الكبار، وقائم على أساسيات الشرع وتفاصيله ونصوصه.
4 ـ وكلامك هذا من أكذب الكذب، الذي لم تُسبق إليه.
فردّ القاعدة الباطلة: "حمل المجمل على المفصل" لا يناقض بدهيات العقول، ولا أساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول.
بل هو قائم على بدهيات العقول، وأساسيات وتفاصيل الشرع المنقول، وتطبيقات العلماء الفحول... ومن خالف المنهج الحق، فقد ضربته الفتنة حتى صار قلبه كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، وبعضهم قد يتعدى ذلك، فيرى المعروف منكراً، ويحارب أهله، ويرى المنكر معروفاً فيدافع عنه وعن أهله.
ومن أنكر المنكرات: "حمل المجمل على المفصل"، فإنه ضد هذه النصوص القرآنية والنبوية وضد سبيل المؤمنين من الصحابة ومن اتبعهم بإحسان الذين قال الله -عزّ وجل- فيهم: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم } وهي تتضمن جعل الباطل حقاً، والمبطل محقاً، وتنـزيله منـزلة المعصوم.
- من تقريرات العلماء الفحول ما دوّنوه في كتب الجرح والتعديل التي امتلأت بجرح أهل البدع والضعفاء حتى من الصالحين نصحاً لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين، ولم يحملوا مجملاتهم على مفصلاتهم، فهل خالف مؤلفوها وناقضوا بدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول؟!!
وهل كتب الجرح الخاص لمثل الإمام البخاري والإمام النسائي والإمام الدارقطني وابن حبان والحاكم التي حوت جرح المئات، ولم يحملوا مجملات هؤلاء المجروحين على مفصلاتهم.
أضف إلى ذلك مؤلفات أهل السنة في العقائد، كـ"السنة" للخلال، و"الشريعة" للآجري، و"عقيدة السلف وأصحاب الحديث" للصابوني، و"شرح أصول السنة" للالكائي، و"شرح السنة" للبربهاري، و"الحجة" للأصفهاني وغيرها.
هل يعتبر مؤلفو هذه الكتب من المناقضين بأعمالهم هذه لبدهيات العقول وأساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول؟!!
هذا مقتضى كلامك أيها الجهول المخذول.
5- وإذا كان حمل المجمل على المفصل وأمثاله من أصول الضلال تناقض وتصادم أساسيات الشرع المنقول وتقريرات العلماء الفحول، فهي كذلك تصادم بدهيات العقول.
وقد ألّف شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- كتاباً بيّنَ فيه موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول، وسمّاه بهذا الاسم، وكم له من المؤلفات في هدم الأصول الفاسدة وبيان ضلالات أهل البدع دون موازنات ودون حمل مجملاتهم على مفصلاتهم ، ومن أقواله في ذم الكلمات المجملة ونقله لذم السلف لها ما يأتي:
قال -رحمه الله- في "درء تعارض العقل والنقل(1/254) : فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل ، ويرُاعون أيضاً الألفاظ الشرعية ، فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلا. ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا ، وقالوا : إنما قابل بدعة ببدعة وردَّ باطلا بباطل" .
أقول: في هذا النص بيان أمور عظيمة ومهمة يسلكها السلف الصالح للحفاظ على دينهم الحق وحمايته من غوائل البدع والأخطاء منها:
1- شدة حذرهم من البدع ومراعاتهم للألفاظ والمعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، فلا يعبرون - قدر الإمكان - إلا بالألفاظ الشرعية ولا يطلقونها إلا على المعاني الشرعية الصحيحة الثابتة بالشرع المحمدي.
2- أنهم حراس الدين وحماته، فمن تكلم بكلام فيه معنى باطل يخالف الكتاب و السنة ردوا عليه، ولم يحملوا مجمله على مفصله.
ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقاً وباطلاً نسبوه إلى البدعة ولو كان يرد على أهل الباطل، وقالوا إنما قابل بدعة ببدعة أخرى، ورد باطلا بباطل ، ولو كان هذا الراد من أفاضل أهل السنة والجماعة، ولا يقولون ولن يقولوا يحمل مجمله على مفصله لأنا نعرف أنه من أهل السنة، كما يقول الحلبي وحزبه ويدعون إلى ذلك، ويحاربون من يسير على منهج السلف.
قال شيخ الإسلام بعد حكاية هذه الطريقة عن السلف والأئمة :" ومن هذا القصص المعروفة التي ذكرها الخلال في كتاب " السنة" هو وغيره في مسألة اللفظ والجبر".
أقول:يشير – رحمه الله تعالى- إلى تبديع أئمة السنة من يقول:" لفظي بالقرآن مخلوق"؛ لأنه لفظ مجمل يحتمل حقاً وباطلاً، وكذلك لفظ "الجبر" يحتمل حقاً وباطلاً ، وذكر شيخ الإسلام أن الأئمة كالأوزاعي وأحمد بن حنبل ونحوهما قد أنكروه على الطائفتين التي تنفيه والتي تثبته.
وقال رحمه الله:" ويروى إنكار إطلاق "الجبر" عن الزبيدي وسفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.
وقال الأوزاعي وأحمد وغيرهما :" من قال جبر فقد اخطأ ومن قال لم يجبر فقد أخطأ بل يقال إن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ونحو ذلك .
وقالوا ليس للجبر أصل في الكتاب والسنة وإنما الذي في السنة لفظ – الجبل- لا لفظ الجبر؛ فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأشج عبد القيس:" إن فيك لخلقين يحبهما الله : الحلم والأناة فقال: أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهما؟، فقال : " بل جبلت عليهما"، فقال: الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله".
وقالوا إن لفظ " الجبر" لفظ مجمل.
ثم بين أنه قد يكون باعتبار حقاً وباعتبار باطلاً، وضرب لكل منهما مثالاً ، ثم قال :" فالأئمة منعت من إطلاق القول بإثبات لفظ الجبر أو نفيه، لأنه بدعة يتناول حقاً وباطلاً".
وقال -رحمه الله- في "درء تعارض العقل والنقل" (1/271):والمقصود هنا: أن الأئمة الكبار كانوا يمنعون من إطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة، لما فيها من لبس الحق بالباطل، مع ما توقعه من الاشتباه والاختلاف والفتنة، بخلاف الألفاظ المأثورة والألفاظ التي بُيِّنت معانيها، فإن ما كان مأثوراً حصلت به الألفة، وما كان معروفاً حصلت به المعرفة. كما يُروى عن مالك -رحمه الله- أنه قال : إذا قلَّ العلم، ظهر الجفاء، وإذا قلَّت الآثار كثرت الأهواء، فإذا لم يكن اللفظ منقولاً، ولا معناه معقولاً ظهر الجفاء والأهواء.
أقول: وإذن؛ فعلينا التزام ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، ولا سيما خلفاؤه الراشدون –رضوان الله عليهم- في كل الميادين العلمية والعبادية وغيرها من ميادين الإسلام.
وعلينا اجتناب الأقوال والكلمات التي تؤدي إلى الاختلاف والتفرق، والتي يحرص عليها أهل الأهواء ويجعلونها من أصول الإسلام، ويضللون من خالفها وحذّر منها.
وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في "الكافية الشافية" (ص82) في ذم الإجمال والإطلاق والحث على التفصيل:
فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ إطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ أذهان والآراء كل زمان
ووالله إن هؤلاء الأئمة ومن سار على دربهم لملتزمون ومنطلقون من أساسيات الشرع المنقول، وعملهم قائم على النصوص المفصّلة في الشرع المنقول، وترضاه وتُسلِّم به عقول أولي النهى المنقادين لما جاء عن الله والرسول -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا لم يقنعك هذا أيها الحلبي ولم ينفعك، وترى أنه لا يلزمك، فهات براهينك الواضحة من أساسيات الشرع المنقول ومن بدهيات العقول ومن تقريرات العلماء الفحول، التي تدمغ أعمال أئمة العقائد وأئمة الجرح والتعديل، ومن سار على نهجهم، وعند ذلك يحق لك أن تصول على من ذكرنا وتجول، وإلا عرف الناس أنك كذوب جهول. مقال بعنوان " الحلبي يواصل تجنِّيه على الإمام البخاري وغيره (الحلقة الأولى)
وقال ـ حفظه الله ـ: من يخطئ بالمقال أو الفعال يقال له أخطأت، ولا يقال يحمل المجمل على المفصل، وقد يعاقب على حسب خطورة وضرر مقالته، فقد يكون جلداً، وقد يكون قتلاً، وقد يكون تعزيراً، وقد يكون تكفيراً، وقد يكون تبديعاً.
ولو أخذنا بهذا المنهج - حمل المجمل على المفصل ... إلخ- لضاع دين الله وضاعت حقوق العباد، ودين الله قائم على رعاية المصالح ودرئ المفاسد."تنبيه أبي الحسن بالتي هي أحسن"
قلت : ما سبق نقله عنه هو مما قاله حلبي اليوم
أما حلبي الأمس فقد وقع على وثيقة في بيت شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بمكة المكرمة 12/9/1423 هـ وهو الذي صاغها وإليك نصها : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد : فهذا مجلسٌ علميٌّ مباركٌ تم في ليلة الأحد 12/9/1423 هـ وذلك في منزل فضيلة أستاذنا الشيخ أبي محمد ربيع بن هادي المدخلي - زاده الله من فضله - وبحضوره - حفظه الله - وكان الحاضرون كلاً من :
الشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر والشيخ علي الحلبي والشيخ محمد عمر بازمول - وفقهم الله جميعاً لكل خير - ، وتم التداولُ العلميُّ المنهجيُّ في أمورٍ عدة ، من أهمها اليقينُ الجازم أن هذه الخلافات - الواقعة بين السلفيين - ولا يزال منها بقايا - هي خلافاتٌ من نزغ الشيطان ، وقد أدرك الجميع - بحمد الله - آثار هذه الخلافات السيئة وتبعاتها الخطيرة .
وإننا لنحمد الله - تعالى - على ما وفق وسهل من إنهاء هذه الفتن - بآثارها ، وخلافاتها ، وأضرارها - في هذا المجلس المبارك - بحمده - سبحانه -
وقد تم الاتفاقُ على أمورٍ ؛ أهمها وأولها توكيد ولزوم إنهاء هذه الفتنة ، وإغلاق أبوابها وأسبابها .
ومن تلكم الأمور العلمية المنهجية التي اتفق عليها الحاضرون - جميعاً - :
أولاً: أن خبر الآحاد الذي لم يختلف في صحته علماء أهل السنة خبرٌ يفيد العلم والعمل ، ويحتج به في العقيدة والأحكام - بدون تفريق - . وأن قول من ذكره بالظن ونحوه إنما هو قولٌ مخالفٌ للحق الراجح من أقوال أهل الحديث - قاطبةً - ، وأن القائل بذلك قائلٌ بقول الأشعرية ، متأثرٌ بهم .
ثانياً: ما تكرر ذكره من مسألة ( المجمل والمفصل ) وما يتعلق بها ؛ الحق فيه ما يأتي :
مسألة ( المجمل والمفصل ) مسألة - بهذا الاصطلاح - لا تبحث إلا في كلام الله - تعالى - ورسوله - صلى الله عليه وسلم - . بحث هذه المسألة في كلام العلماء يسمى ( إطلاقات العلماء ) - كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - . الإطلاق المغلوط الذي يوضحه ويبينه كلامٌ آخر - للقائل نفسه - يعامل كالآتي :
أ - تخطئة هذا الإطلاق - بحسبه - بدعةً أو غلطاً .
ب - قبول ذلك البيان .
ج - عدم الحكم على هذا المُطْلِق الغالِط حكماً عينياً بأنه ( مبتدع ) إلا إذا كان مبتدعاً أصلاً أو صاحب هوى.
د - وأما طالب العلم السلفي المعروف بسلفيته ومنهجه إذا واقع شيئاً من ذلك؛ فإننا نخطئه في إطلاقه، ونجعل صوابه المبين هو الغالب، مع نصيحته وتذكيره وبيان الحق له ؛ إلا إذا ظهرت معاندته وانكشف إصراره .
هـ - لا يجوز اتخاذ هذه المسألة ( إطلاقات العلماء ) ذريعةً لتمشية كلام المبتدعة المشهورين كأمثال سيد قطب - وغيره - .
ثالثاً: الكلام في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسوء ضلالٌ عريضٌ، ولا يجوز لمسلمٍ - كائناً من كان - قبوله ، أو التسهيل منه . ومن صدرت منه كلمة فيها ما يشعر بشيءٍ من انتقاصهم - رضي الله عنهم - فيجب عليه وجوباً حتمياً الرجوع عنها، واستغفار الله منها وعدم اختلاق المعاذير فيها، فأمر الصحابة - رضي الله عنهم - جدٌّ، وهم - رضي الله عنهم - أمناء الشريعة وحراس الملة، وهو بابٌ يجب إغلاقه امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ذكر أصحابي فأمسكوا " .
رابعاً: الجماعات الحزبية المتناثرة في الساحة كــ ( جماعة الإخوان المسلمين ) و ( جماعة التبليغ ) و ( حزب التحرير ) و ( جماعة الجهاد ) والتكفيريين والسروريين والقطبيين - ومن على شاكلتهم - هم جماعات خارجة على السنة ، ومخالفة لمنهج السلف ؛ لما هو معلوم عنها من انحرافات ، وضلالات ، ولا يجوز الدفاع عنها بأيّ من الصور من - تأصيلٍ أو غيره - وأما دعوى بعض الناس أن منهج أهل السنة ( واسع ) فهي كلمة باطلة لما يبنى عليها من إدخال أهل البدع في السنة ، والتهوين من ضلالاتهم وانحرافاتهم .
خامساً: منهج أهل السنة منهج منضبط سائر أهله فيه على طريقة راسخة ثابتة من منهج ا لاستدلال وقاعدة التصور العلمي ، وأصول الولاء والبراء . أما المبتدعة والحزبيون - على سائر أصنافهم - فليسوا منه وليس منهم؛ مع حرصنا ورغبتنا أن يرجعوا إليه ، ويتركوا ما هم عليه ؛ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " وستفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة " .
سادساً: التثبت عند أهل العلم منهج منضبط، له صوره ووجوهه، وأما رد الحق ودلائل الصواب بدعوى (التثبت ) فطريقةٌ حادثةٌ مخالفة لمنهج السنة وطريقة أهلها.
ودعوى عدم قبول الخبر إلا بالسماع المباشر من قائله: دعوى باطلة تردها مناهج العلماء وطرائقهم المفصلة . وطرق قبول الخبر متعددة معلومة ، وهي - جميعاً - مبنية على الحجة العلمية ، والبينة الشرعية .
سابعاً: قول بعض الناس : " نصحح ولا نجرح " باطلٌ بيقين ، فلا يزال أهل الحديث - من قبل ومن بعد - يجرّحون من يستحق التجريح ، بالقواعد العلمية والأصول الشرعية ، ومن ذلك - بثوبٍ آخر - ضلالاً - قول من قال : " نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه " .
هذا مجموع ما تباحث به المشايخ، وهم - ولله الحمد - متفقون على هذه القواعد العلمية من قبل ومن بعد ، وإنما هم يؤكدونها ، ويحققون القول فيها - أكثر وأكثر - حرصاً على وحدة الكلمة ، ورغبةً صارمة في قطع الطريق أمام المتربصين المتصيدين من الحزبيين وأشكالهم ، ونصرةً للدعوة السلفية ، وانتصاراً لدعاتها وعلمائها .
وعليه؛ فإننا ننصح - في الختام - بنصيحتين:
الأولى: أن كل مخالفٍ لهذه القواعد يجب أن يرجع إلى هذا الحق الصريح ، وأن يؤوب إلى هذا النهج الصحيح ؛ - كائناً من كان - بوضوح ، وبيان ، وظهور حق ، دونما تلبيس أو تدليس .
الثانية: أن يرجع طلبة العلم السلفيون إلى سابق ما عهدناه منهم؛ من طلب العلم ونشر السنة ، والانشغال بالدعوة إلى الحق ، والتآخي والتناصر والتعاون على البر والتقوى ، دون الاشتغال بالقيل والقال مما يفرح الشيطان ، وينعش جنده وأتباعه ، ويشمت الأعداء .
هذا ما وفقنا الله - تعالى - إليه توكيداً وتثبيتاً ، ونصرةً للحق وأهله
ونشهد الله - تعالى - على ذلك ؛ ظاهراً وباطناً ، وهو - سبحانه - خير الشاهدين.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
الشيخ محمد موسى نصر
الشيخ علي الحلبي
الشيخ سليم الهلالي
الشيخ محمد بن عمر بازمول
17 ـ قال الحلبي في تحقيقه لكتاب "الحطة في ذكر الصحاح الستة " لصديق حسن خان – رحمه الله – و تاريخ الطبعة الأولى سنة 1408هـ (أي في الفترة التي يتبجح بها دائماً : منذ ربع قرن ) قال في الحاشية (472) مادحاً أبا الحسن الندوي بقوله: و كذا سمعتها من الشيخ الداعية الإسلامي الكبير أبي الحسن الندوي حفظه الله تعالى في زيارته الأخيرة لبلدنا الأردن عام 1404هـ"
18 ـ قال الحلبي في محاضرة في مدينة العقبة عام 1429هـ أنه كان مولعاً بالإجازات عن الشيوخ حتى سمع بوجود الشيخ ( محمد زكريا الكاندهلوي) فذهب لبيته لأخذ الإجازة فوجده مشغولاً باستقبال القبر فلم يتمكن من أخذ الإجازة!!!
19 ـ"صيانة السلفي"(ص :278)
20 ـ قال الحلبي في مقاله السابق [السلفيَّةُ هي الوسطُ الشرعيُّ المضادُّ للتطرُّف] لدفع تهمة تزلف السلفيين للحكام والسلاطين: ((ومِن أعجبِ العَجَبِ واللـهِ؛ ما يَلقاهُ دُعاةُ السلفيَّةِ وعُلماؤُهم بالمُقابِلِ مِن مُناوِئِيهِم عامَّة، وخُصومِهِم المتطرِّفِين حقًّا خاصَّةً: مِن رَمْيِهِم بالعمالةِ لبعضِ الجهات!، والتملُّق للحُكومات!، ونَبْزِهِم بأذنابِ السُّلُطات!!، إلى غيرِ ذلك مِن تُهَم وطُعونٍ جائرة وغير جائزة، أكثرُها كذبٌ وافتراءات؛ لمْ يَخَفْ أصحابُها فيهم ربَّهُم تعالى؛ إذ لمْ يُفَرِّقُوا - وللأسفِ الشديد - بين المواقف السلفيَّة الشرعيَّة التي قد لا يوافقونَها أو لا تُوافقهم - اجتهادًا علميًّا فقهيًّا صِرْفًا!-، والمواقف المخالفةِ للشَّرْعِ أصلًا والمبنيَّة على التزلُّف والهَوَى؛ رغبةً بأغراضٍ دنيويَّة، أو طمعًا بفوائدَ ماديَّة فَرْعًا)).
21 ـ كذبهم في ذلك ـ رحمه الله ـ
22 ـ وقد سألت شيخنا محمد بن هادي المدخلي عن صحة مانسبه إليه فقال ـ حفظه الله ـ: هذا كذب عليّ وأنا قد بيّنت هذا في عدد من المجالس ورددت عليهم في ذلك،أنا لم أقرّه ولم أقرظه ،لما أتوني بالكتاب رأيت منه شيئا يسيرا جدا،فتحت الكتاب فإذا صاحبه يقرر فيه عقيدة الخوارج ، وهو أن الإيمان لا يتبعّض ولايتجزّأ و..،فجاءني علي الحلبي وواحد معه -وسمّاه لي-لأخذ الكتاب،فقلت له-أي: لعلي حسن الحلبي- لم أقرأ منه إلا شيئا يسيرا ورأيت أنك تقرر فيه مسألة الإيمان على نحو عقيدة الخوارج،فبيّنت ذلك له بما هو مسطّر في الكتاب، فأخذوا الكتاب ونشروا ما نشروا من الكذب والبهتان.. والله المستعان.
24 ـ سُئل الحلبي في لقاء صحفي آخر [لقاء الشيخ علي الحلبي في صحيفة السوسنة] كما في موقعه؛ السؤال الآتي: هل ترى جواز البرلمانات والترشح لها؟ فكان جوابه: ((موضوع البرلمانات شيء واقع ما له من دافع، ليس وجوده أو نفيه متعلق بفتوى من علي أو زيد أو عمرو، وبالتالي نحن نتعامل معه كشيء واقع، وإلا فابتداءً نحن نعتقد أنَّ الشورى الإسلامية تختلف عن الظروف البرلمانية أو الديمقراطية)).
ثم كان السؤال الآخر: هل أفهم من كلامك أنَّ الترشح للبرلمان جائز؟
فأجاب الحلبي بقوله: ((هذه قضية أخرى!، فإلى الآن لم أذكر الجواز من عدمه!، وإنما تكلمتُ عن البرلمان كواقع ما له من دافع!، وقلتُ: إنَّ واقع البرلمان لا يغيره فتوى مني ولا من غيري!، لأنه أصبح امرٌ - وللأسف - موجود في أنحاء العالم شرقيها وغربيها عربيها ودوليها، وبالتالي فإنَّ القضية ليست متعلِّقة بشخص أو فتوى، ومع ذلك فالفتوى التي كان عليها شيخنا الشيخ الألباني أنه لا يجوز الترشح ابتداءً لأنَّ الترشح هو تزكية للنفس في موضع لا يجوز فيه التزكية ابتداءً؛ وهذا ما جاء فيه النهي النبوي "إنا لا نولِّي هذا الأمر مَنْ طلبه"، وهذا لا شك موضع من مواضع الولاية والمسؤولية والقيادة للأمة، فلا يجوز التصدر له ولا طلبه، ولكن في الوقت نفسه: ما دام هذا الأمر واقع ما له من دافع فشيخنا رحمه كان يجيز انتخاب الأصلح والأفضل والأقل مفسدة، مع التنبيه ها هنا بأنه ليس شرطاً بأنْ يكون الأصلح هو الشيخ صاحب اللحية أو دكتور الشريعة!، فالأمر مرتبط بصلاح المجتمع، وأنا أعتقد أنَّ المجالس البرلمانية مجالس خدمات، قد يكون شيخ قبيلة أو وجه من وجوه العشيرة يقوم بالإصلاح ويقلل الفساد أكثر من الحزب الفلاني الإسلامي أو الجماعة الإسلامية الفلانية بصفتها الكلية أو بأفرادها كأشخاص)).
وقال في موطن آخر عبر منتداه المذكور آنفًا تحت عنوان : "سؤال مهم للشيخ علي الحلبي حفظه الله " ما نصه : الذي أراه في هذا الموضوع هو عين ما كان يفتي به شيخنا الإمام الألباني رحمه الله : يجوز ( انتخاب الأصلح دفعًا لأكبر المفسدتين ! .. .اهـ
قلت : وللشيخ مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله رسالة أرسلها - للشيخ الألباني - رحمه الله - بعنوان " مسائل عصرية في السياسة الشرعية " والتي عليها توقيع الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ورجوعه عن فتواه السابقة بجواز الانتخابات للضرورة وأنها حرام لا تجوز لا للضرورة ولا لغيرها ؟!أين الأمانة في النقل؟؟؟
والعجيب أن علي حسن هو الذي قام بنشرها في مجلة "الأصالة الأردنية " ( ! ) في العدد الثاني صحيفة ( 16 - 24 ) !! ؛
وقد سئل الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ ما نصه ـ : هل يجوز الاشتراك في البرلمانات ؟ .
السائل : سؤال ثان ، وهو مُلِحٌّ جدًّا الآن في الجزائر عندنا ، وهو : ما حكم دخول الإسلاميِّين البرلمان ، برلمان الدولة ؟
الشيخ : طبعًا ! نحن لا نرى هذا جائزاً ، بل هو إضاعةٌ للجهود الإسلامية فيما لا فائدة من دخولهم في البرلمان ؛ لأنَّ أَوَّلَ ذلك : هذه البرلمانات - كما هو معلوم - تحكم بغير ما أنزل الله .
وثانياً : هؤلاء الذين يدخلون البرلمانات قد - بعضهم - يدخلون بنيَّة طيِّبة وصالحة ، يعني يظنُّون أنَّ بإمكانهم أن يُغيِّروا من النظام الحاكم ، لكنَّهم يتناسون إن لم نَقُل : يَنسَوْن حقيقةً مُرَّة ، وهي أنَّ هؤلاء الذين يدخلون في البرلمان هم محكومون وليسوا حُكَّامًا ، وإذِ الأمرُ كذلك فَهُم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً ، بل هم سَيَضْطرُّون أن يُسايِروا النِّظامَ الحاكم ، ولو كان مخالفاً للإسلام ! .
ونحن الآن هنا نعيش في مشكلة ما يُسمَّى بالميثاق الوطني ، ولعلكم سمعتم ، أو لعلَّكم ابتُليتم أيضاً بما ابتُلينا نحن به ؟ .
فالميثاق الوطني معناه الاعتراف بكلِّ الأديان والأحزاب الكافرة التي تُعارض الإسلامَ ، والاعتراف بوجودها في البرلمان ، وحينئذٍ ستقوم معارك كلامية وجدليَّة في البرلمان ، وتؤخَذ القضيَّةُ بالتصويت !! ، وحينئذٍ الذي صوتُه أكثر يكون هو المنتصر ولو كان مبطلاً ! .
فلهذا لا يجوز أن يدخل الشبابُ المسلمُ في البرلمان بقصد إصلاح النظام .
لا يكون إصلاح النِّظام بهذه الطريقة المبتدعة ، من أصلها هي بدعة ؛ لأنَّكم تعلمون نظام البرلمان قائم على أساس الانتخابات ، والانتخابات أيضاً تشمل الرَّجلَ والمرأة ، ومِن هنا يبدأ بطلان هذا النظام ومخالفته للإسلام .
ثمَّ نظام الانتخاب يشمل الصالح ويشمل الطالح ، فلا فرق بين الصالح والطالح ، لكلٍّ منهما حقٌّ أن يَنتخِب أو يُنتخَب ! .
ثمَّ لا فرق في هذه الأجناس كلِّها بين العالم وبين الجاهل ، بينما الإسلام لا يريد أن يكون مجلسُ البرلمان الذي هو مجلس الشورى إلاَّ أن يكون من نخبة الشعب المسلم عِلماً وصلاحاً ورجالاً ، وليس نساءً !
فإذاً مبيَّنٌ المخالفة من أول خطوة في موضوع البرلمان القائم على الانتخاب الذي يتناسب مع الكفار - نظام الكفَّار - ولا يتناسب مع نظام الإسلام .
وعلى هذا فيجب أن يظلَّ المسلمون يُعْنَون بالعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يُربُّوا أنفسهم وشعوبَهم على هذه التصفية والتربية ، وأن يبتعدوا عن البرلمانات الجاهلية هذه."سلسلة الهدى والنور"(440)
25 ـ قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بعدما فضحه بالأدلة والبراهين في مقال له عنونه بـــــــ " الحلبي يُدَمِّر نفسَهُ بالجهل والعناد والكذب "(الحلقة الثانية(": إن الحلبي جاهل كذّاب، من أجرأ الناس على الكذب، ومن أجرأ الناس على الحلف بالله وهو كذاب..... فكم هي الأكاذيب التي كذبها في هذه المسألة وحدها، وكذَّب فيها بالحق والصدق، إن ما دون هذا الكذب يسقط صاحبه عند أهل العلم، فلا تُقبل له شهادة، ولا يُصدق في أخباره، ولا يؤخذ منه العلم.
قال الإمام مالك -رحمه الله-: " لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سوى ذلك، لا يؤخذ من رجل صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من سفيه معلن بالسفه وإن كان من أروى الناس، ولا من رجل يكذب في أحاديث الناس وإن كنت لا تتهمه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم، ولا من رجل له فضل وصلاح وعبادة لا يعرف ما يحدث "، "الكفاية في علم الرواية" (ص160)، و"سير أعلام النبلاء")8/67/68)
وقال ابن المبارك: "يكتب الحديث إلا عن أربعة، غلاط لا يرجع، وكذاب، وصاحب بدعة وهوى يدعو إلى بدعته، ورجل لا يحفظ فيُحَدِّث مِنْ حِفْظِه"، "الكفاية في علم الرواية" (ص143)
و سُئل أحمد بن حنبل عمن يُكتب العلم؟، فقال: عن الناس كلهم، إلا عن ثلاثة، صاحب هوى يدعو إليه أو كذاب فإنه لا يُكتب عنه قليل ولا كثير، أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل"، "الكفاية في علم الرواية" (ص144(.
أقول: لقد اجتمع في الحلبي وكبار حزبه الهوى والكذب والعناد، فلا يرجعون عن ضلالاتهم وأصولهم الفاسدة ودفاعهم عن أهل الضلال.
26 ـ للأدلة على ذلك ،انظر ما كتبه شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ في مقال له عنونه بـــ " الحلبي يؤصل من قبل ثلاثين عاماً أصولاً ضد منهج السلف في الجرح والتعديل"
27 ـ قال علي حسن الحلبي في شريط مسجل بصوته: قال: " لكن المشكلة الآن من سلوكيات وتصرفات الشباب؛ حيث لم يفهموا أنَّ علم الجرح والتعديل أصلاً وجد للمصلحة، علم الجرح والتعديل لا هو موجود في أدلة الكتاب ولا في أدلة السنة، هو علم ناشئ، نشأ لحفظ الكتاب والسنة؛ أليس كذلك؟!".اهــ
وعلق على هذا الهراء شيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ بقوله : ليس الأمر كذلك آلاف المرات، فإن الجرح والتعديل له أدلته وبراهينه الكثيرة من الكتاب والسنة، وما أعلم أحداً تفوه بمثل هذا الافتراء والجهل سوى الحلبي.
28 ـ أجرى مدير وكالة الأنباء الأردنية (بترا) رمضان الرواشدة حواراً مع علي الحلبي بتاريخ 17/4/2011 بالإفرنجي، وبحضور عضوين من قيادات وأبناء ما يسمى بالحركة السلفية في الأردن نمر عدوان ورائد رماحة، وقد نقل الحوار في موقع الحلبي في مقال له بعنوان [الشيخ الحلبي في حوار مع بترا: هناك خلط كبير بين التيار السلفي والتكفيريين]، قال فيه الحلبي: ((إنَّ الظروف التي يمر بها العالم العربي تتطلب تذويب الخلافات الفكرية والفقهية والشخصية لتحقيق المصلحة العامة، وإنَّ علينا في الأردن تغليب مصلحة الوطن والمواطن، والالتفاف حول قيادته الهاشمية الحكيمة التي تستمد شرعيتها الدينية والتاريخية من انتسابها للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
29 ـ سئل علي الحلبي ما نصه :الديمقراطية والعمل السياسي، مفاهيم جديدة على العمل السياسي، موقفكم منها ومن الأحزاب؟
الجواب: أمّا موقفُنا مِن (العمل السياسيِّ)؛ فقد سَبَقَ بَيانُهُ في سُؤالٍ مَضَى.
أمّا (الدِّيمقراطيَّة)؛ فهي مُصطلَحٌ عصريٌّ؛ لا نَرُدُّهُ -مِن حيثُ الواقعُ- مُطلَقاً! ولا نَقْبَلُهُ مُطْلَقاً! بل نَقولُ:
إذا كانت (الدِّيمُقراطيَّة( مَوصولةً أحكامُها التطبيقيّةُ بالشُّؤونِ الإداريَّةِ المَحْضَةِ المُتعلِّقَةِ بعُمومِ مَصالح الوطن والمواطن؛ فلا بأسَ بها، بل لا بُدَّ منها.
أمّا إذا كانت (الدِّيمُقراطيَّة) مَوصولَةً بالتَّصويتِ على قَبُولِ -أو رَفْضِ- الأحكامِ الشرعيَّة- جُملةً أو تَفصيلاً-؛ فهذا بابُ رِدَّة عن الدِّين الإسلاميِّ الحقِّ -أعاذَنا اللهُ وإيَّاكُم والمُسلمين- مِن شرِّها.اهــ
30 ـ "صيانة السلفي"(ص : 285)
31 ـ قال الحلبي في كتابه [منهج السلف الصالح/ الطبعة الثانية ص142]: ((قَدْ رَأَيْتُ -فِي عَدَدٍ مِنَ البُلْدَانِ- خِلافًا كَبِيرًا -جِدًّا- إِلَى حَدِّ الفِتْنَةِ!- حَوْلَ "جَمْعِيَّة إِحْيَاء التُّرَاث الإِسْلاَمِي" -فِي الكُوَيْت-، وَهِيَ جَمْعِيَّةٌ تَرْفَعُ –في جَليِّ أمرها- شِعَارَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة، وَالعَقِيدَةِ السَّلَفِيَّة؛ مجتهدة في تطبيق ذلك، مما يجعلها تصيب أحيانًا وتخطئ أحيانًا أخرى. وَسَبَبُ هَذا الخِلاف -ثَمَّةَ- طَعْنُ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ السَّلَفِيِّين فيهَا، وَنَقْدُهُم إِيَّاهَا، وَبعض هَؤُلاَءِ العُلَماءُ مُصِيبُون فِي شيء مِنْ نَقْدِهِم؛ وبخاصة فيما وقع من تفريق وفرقة في عدد من البلاد بسببها؛ والبعض الآخر في كلامه نوع غلو، وإِنِّي لأَذْكُرُ -تَمامًا- أَنِّي انْتَقَدْتُ هَذِهِ الجَمْعِيَّة -عِنْدَ بَعْضِ رُؤُوسِها، وَكِبَارِ أَفْرَادِهَا -مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً- ثَلاَثَةَ انْتِقَادَاتٍ كُبْرَى:
أَوَّلها: انْشِغَالُهُم الكَبِير بِالعَمَلِ السِّيَاسِي –واستغراقهم فيه-.
وَثَانِيهَا: بعض المَسَالِكُ الحِزْبِيَّةُ فِيهِم -وَقَد اعْتَرَفَ بِهَا كَبِيرٌ مِنْ كُبَرَائِهِم أَمَامِي-.
وَثَالِثُها: عَدَمُ تَبَرُّئِهِم مِنْ رَأْسٍ مِنْ رُؤُوسِهِم السَّابِقِين -وَهُوَ "عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَبْد الخَالِق"- وَقَد انْحَرَفَ مَنْهَجُهُ! نازعًا مَنْزِعَ التكفيرِ؛ وَهُمْ يَعْرِفُون-!!.
وَهَذِهِ فُرْصَةٌ أُكَرِّرُ فِيهَا نُصْحِي لِهَؤُلاءِ الإِخْوَةِ -رُغْمَ مُخَالَفَتِي لَهُم في أشياء- بِلُزُومِ التَّبَرُّؤِ مِنْ هَذا الرَّأْس؛ لِمَا يَنْتُجُ مِنْ عَدَمِ التَّبَرُّؤِ -مِنْهُ- مِنْ شَدِيدِ البلاء والبَأْس!!. فضلًا عن المُلاحظات الأخرى التي فَتَحَتْ عليهم أبوابَ شرٍّ كثيرة -عافانا اللهُ وإيَّاهُم مِنها-؛ هم -لِدَعْوَتِهِم- في غِنىً عنها. لعلهم يستجيبون ويتجاوبون؛ وليس ذلك ببعيد عنهم –جزاهم الله خيرًا-، فقد رأينا منهم بعض التجاوب عيانًا زادهم الله توفيقًا)).
ثم قال: (("وَمَعَ هَذِهِ الانْتِقَادَات جَمِيعًا إِلاَّ أَنِّي لاَ أَرَى مُعادَاتَها وَلاَ وَمُخاصَمَتَهَا، وَلاَ أُقِرُّ البَتَّةَ ادِّعَاءَ أَنَّها قُطْبِيَّة، أَوْ تَكْفِيرِيَّة! -بَلْ أَنَا عَلَى يَقِين أَنَّهم على عَكْس ذَلِك-"!!)).اهــ
للمزيد من الفائدة انظر:"صيانة السلفي"(ص : 552)
32 ـ"صيانة السلفي"(ص :552)
33 ـ "صيانة السلفي"(ص : 529)
34 ـ سئل علي الحلبي عن أسامة بن لادن ، فكان جوابه كما في [سلسلة الأجوبة الحلبية على الأسئلة الشرعية/ الشريط 14]: أسامة بن لادن رجل صاحب مال وعنده غيرة دينية وإلا ليس هو طالب علم فما وجد نفسه إلا في وسائل الإعلام وعلى ألسنة الناس ويحاط بمجموعة من الحزبيين والتكفيريين وما أشبه هؤلاء ، وكما قيل لم يبق شيء يخاف عليه ولا منه فهو المطلوب رقم واحد لأمريكيا ،وبالتالي يفعل ما هو باستطاعته أن يفعله .
ولكن ظننا به أنه مخلص إن شاء الله ولا نزكيه على الله .
وإن كانت هذه الامور التي يفعلها أو تنقل عنه نحن لا نوافق عليها ولا نرتضيها كما هو معروف في منهجنا ومنهج علمائنا.اهـ
قلت :ومن هنا يبرز خطر القاعدة الباطلة التي مفادها" : التحذير من منهج الشخص لا من الشخص نفسه" حيث قالها عبد العزيز الريس: الكلام في ابن لادن لا لذات أسامة بن لادن، وإنما لفعاله وما جرَّ على المسلمين.
ورد عليه شيخنا عبيد الجابري - حفظه الله – بقوله :أما علمت أن الدعوات والمناهج والفرق لا تقوم وحدها؟ بل يقوم بها أفراد، ينافحون عنها ويوالون ويعادون فيها، وينظِّرون لها، فكيف لا يأخذون حكمها؟!! ومع الأسف أنك قد قررت وكررت هذه القاعدة الفاسدة في شريطك(حقيقة الجامية) حيث قلت فيه ما نصُّه" الشبهة الثانية: أنهم يردون على الدعاة والمصلحين..." فأجبت بقولك:" العبرة بالمنهج لا بالأفراد كما سيأتي"!! وكررتها في الشريط نفسه لما استعرضت شبهة تثار في الكلام عن الضَّال أسامة بن لادن وأن العلماء تكلموا فيه قلت:" الكلام في ابن لادن لا لذات أسامة بن لادن، وإنما لفعاله وما جرَّ على المسلمين"!! فمن الظاهر البين أن العلماء الذين حذروا ولا يزالون يحذرون من ابن لادن، إنما كلامهم عليه لفساد منهجه وبطلانه، ولم يتعرضوا لذاته الخلقية!! فانظر تقعيدك للخطأ أين أوصلك.
فائدة : سمعت الشيخ العلامة أحمد يحيى النجمي ـ رحمه الله ـ قبل موته قال عن أسامة بن لادن بأنه"شيطان".
35 ـ قال علي حسن : فلقد اطَّلَعْتُ على رسالة "السراج الوهاج في بيان المنهاج" التي كتبها أخونا الفاضل، طالب العلم النبوي، والداعي إلى الله على بصيرة، الشيخ/أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني-نَوَّلَهُ الله خير الأماني-؛فألفيتها رسالة رفيعة المعنى، بديعة المبنى، تُؤَصِّلُ عيون عقائد أهل السنة، وتردُّ-بقوّةٍ- شبهات وظنون ذوي البدعة والمحنة…ولقد تَضَمَّنَت هذه الرسالة –على وجازتها- أصولاً علمية دقيقة لا يستغني عنها مسلم ما-على أيِّ درجةٍ كان،وإني أقول لكل قارئ مُنْصِفٍ: إذا رأيت إشكالاً، أو استصعبت مقالاً، فاسأل واستفسر، واعرف الحق، وتضلّع بالحجة، وإياك والتنفير، والطعن، والغمز..قبل ذلك، ثم تَذَكّر-بعدُ-حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير".
والله العظيم أسأل، وبأسمائه الحسنى أتوسَّل، أن ينفع بهذه الرسالة كل ناظرٍ فيها، حتى من يُعاديها. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب: علي بن حسن الحلبي الأثري.
36 ـ "صيانة السلفي"(ص : 529)
وأما قبل ما يظهر ما عنده من الانحراف ،فقد قال في المغراوي المغربي: أقول والله شهيد، أن ما وقفت عليه من ملاحظات عدد من الإخوة... أقول هذه الأخطاء أخطاء واضحة، تخالف منهج السلف.ويجب على الشيخ المغراوي أن يتراجع عنها بصورة واضحة، وما يظن أنه له فيه سلف أو قضية علمية، يرفع الأمر إلى علماء ، والحمد لله موجودون، أما القضايا اللي هو مخطئ فيها، وبينها الشيخ ربيع وغيره من المشايخ،لا يجوز السكوت عنها، ولا تلمس الاعتذار فيها، بل يجب أن يرجع عنها بكل وضوح !!!!
37 ـ "صيانة السلفي"( ص :158)
قال علي الحلبي في محمد حسان مثنياً عليه : أما الفئة الأخيرة وهي: أخونا الشيخ الزغبي والأخ محمد حسان أخونا الشيخ محمد حسان وأخونا الشيخ أبو إسحاق الحويني فأنا أقول: هؤلاء سلفيون أقولها بملىء فمي هؤلاء سلفيون ليسوا تكفيريين وليسوا قطبيين ولا يخالفوننا في أولياء الامور !! .
38 ـ "صيانة السلفي"(ص : 527)
39 ـ قال علي الحلبي في كتابه [منهج السلف الصالح/ الطبعة الثانية ص255 "مسألة بين العقيدة والمنهج"]: ((المنهج سياج العقيدة وحصنها المنيع، فلو حصل أنَّ أحدًا كان ذا عقيدة سلفية في نفسه ولكنه منحرف في منهجه – حزبيًا كان أو غيره – فإنَّ الشيء الأقوى فيه - منهجًا أو عقيدة - هو الذي سيسيطر عليه ويؤثر فيه؛ بحيث لا يستمر كما يقال في حالة انعدام الوزن التي يعيشها!!، فإما أن يؤثر منهجه على عقيدته فيؤول مبتدعاً مكشوفاً!، وأما أن تؤثر عقيدته على منهجه فيُصبح سلفياً معروفاً!، وإنَّ الأخيرة لأحب إلينا من الأولى، ولذلك ندعو ونجد ونصبر ونتصبَّر)).اهـ
سُئل الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ كما في [الشريط رقم 751 من سلسلة الهدى والنور في الدقيقة 47]: ما مدى استقامة قول: "فلان سلفي العقيدة ولكنه على منهج الإخوان"؟! فهل المنهج ليس من العقيدة؟ وهل عُرف هذا التقسيم عند السلف؛ فوجد رجل سلفي المعتقد، ولكنه ليس بسلفي المنهج؟!
فكان جوابه رحمه الله حازماً: ((لا يفترقان يا أخي، ولا يمكن أن يكون إخوانياً سلفياً!!؛ لكن سيكون سلفياً في بعض وإخوانياً في بعض، أو إخوانياً في بعض وسلفياً في بعض، أما أن يكون سلفياً على ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام؛ فهذا أمر مستحيل الجمع بينهما!!. الإخوان المسلمون دعاة، طيب، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى دعوة السلف الصالح؟! يعني إذا تصورنا إخوانياً سلفياً!؛ هل هو يدعو إلى دعوة سلفية؟ الجواب: لا، فإذًا هذا ليس سلفياً!، لكن في جانب يكون كذلك، ومن جانب آخر يكون ليس كذلك)).
وفي جواب آخر قال كما في [دروس مفرغة للشيخ الألباني 8/11]: ((فإذا كان هناك رجل سلفي ثم هو يدعو إلى جماعة أخرى في أفكارها وفي دعوتها ما يخالف الدعوة السلفية، فهو كالذي يجمع بين نقيضين في أمرٍ واحد!. لكن هذا ينكر عليه؛ لأني أعتقد أنَّ هذا السلفي لا يعلم أنَّ في تلك الجماعة ما يخالف الدعوة السلفية، فإذا علم وبُيِّن له ففي اعتقادي أنه بعد ذلك لا يستطيع أن يتبنى تلك الدعوة إطلاقًا، كل ما يمكن أن يفعله أن يخالفهم، وأن يعاشرهم ويبث الدعوة السلفية بينهم، لا أن يتبنى هو دعوتهم ويلتزمها كما يلتزم الدعوة السلفية. خلاصة القول: لا يمكن الجمع بين الدعوة السلفية وغيرها من الدعوات بالكلية؛ لأنَّ في تلك الدعوات أشياء تخالف الدعوة السلفية قطعاً)).
40 ـ "صيانة السلفي"(ص : 71)
41 ـ قال الحلبي : نصُّ الاستفسارِ الثالث :قُلتُم: إنّ وَصْفَ الصحابةِ بالغُثائيَّةِ ليسَ سبًّا، ثُمَّ تراجعتُم وقُلتُم: لا يجوزُ وَصفُهُم بالغُثائيَّةِ، فهل الثاني اعتذارٌ عن الأوَّلِ، واعترافٌ بأنَّكُم أخطأتُم؟؟ فأجيبُ :
ليسَ القولُ الثاني تراجُعاً عن القولِ الأوَّلِ -ألبتَّةَ-، بل هو تكميلٌ له وتبيينٌ؛ ذلكُم أنَّ وصفَ (السُّنِّيِّ) للصحابةِ بالغُثائيَّةِ (لا يجُوزُ)، ولكنَّه -منهُ- (ليسَ سبًّا...
بخلافِ ما لو صَدَرَ هذا الوَصفُ القَبيحُ -الذي لا يجوزُ- مِن غيرِ (سُنِّيٍّ)؛ فإنَّه عينُ الطعن والسَّبِّ...
فلا (تراجُعَ)، ولا تَعارُض...".
قلت : والله ما سمعنا مثل هذا الهراء إلا في الملة الآخرة وبالأخص من المبتدع علي حسن الحلبي ومن كان على شاكلته.
من سلفك "يا حامل لواء التمييع" من أئمّة الإسلام قديما وحديثا أنّ وصف الصّحابة من السّنيّ بالغثائية ليس سباًّ ؟
قلّ علمك فقعّدت ،وقلّ ورعك فلبّست ودلّست وكذبت، ومن كان هذا حاله أي سلفية يتبجّح بها .
ذكرت هذه القاعدة الماكرة لتحمي الذين يسبون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فالمأربي صاحبك يصفهم بالغثائية ، وأن تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه فيها خلل , و يطعن في أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه وأرضاه ولعنة الله على من أبغضه وعاداه ـ طعنات فاجرة آثمة ، وخدينك محمد حسان يصف عمرو بن الحمق الخزاعي ـ رضي الله عنه ـ بالمجرم والخبيث و الغبي والوقح والأحمق والكاذب . والعيد شريفي المبتدع الضال يطعن في عمر الفاروق وعلي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ـ بطعنات شابهت الروافض ، ويصف صحابيّا جليلا بالشيطان ـ وغير ذلك مما عندهم من العظائم ، ثم تأتي يا علي حسن بقواعد فاسدة كاسدة وهي التفريق بين السني والمنحرف إذا صدر منه الطعن و بحمل المجمل على المفصل وتطبق قاعدة "نصحح ولا نجرح" وغير ذلك من التلاعب في دين الله تعالى.
ـ كلامك الأول والثاني من أحطّ أنواع العناد ، وهو تلاعب بأحكام دين الله تعالى،للمزيد من الفائدة انظر: "صيانة السلفي"(168)
42 ـ قال عليُّ الحلبي في إحدى حواشي كتابه [منهج السلف الصالح/ الطبعة الثانية ص147] في أثناء دفاعه عن جمعية إحياء التراث: ((فالطعن بهم - والحالة هذه - قد يكون طعناً بمَنْ زكَّاهم وبوَّأهم، نعم يخطئ الجميع لكن البحث في البدع والتبديع)).
وقال في المصدر السابق [هامش (4) ص136]: ((خَطِّئ مَنْ أردتَّ ما أردتَّ!، وإنما الذي نحذره منه ونحاذره: الألفاظ، والتبديع، والهجر، والتشنيع!!)).ا هـ
قلت : ومن الغريب أنَّ الحلبي نفسه قد كتب في البيان الموقَّع مع الشيخ ربيع حفظه الله وغيره في بيته حول فتنة أبي الحسن المأربي وقواعده الباطلة؛ فقال الحلبي: ((قول بعض الناس: "نصحح ولا نجرح" باطلٌ بيقين، فلا يزال أهل الحديث من قبل ومن بعد يجرِّحون مَنْ يستحق التجريح بالقواعد العلمية والأصول الشرعية))، ثم يكتب الحلبي مقالاً في منتدياته بعنوان: ["فأيُّ الفريقَين أحقُّ بالأمنِ إنْ كنتُم تعلمُون" بلاءُ التجريح... أم لواءُ التصحيح؟!]، وهذا يدل على تلونه وتغيره وانحرافه!!.
للمزيد من الفائدة انظر :"صيانة السلفي"(ص : 158)
43 ـ "صيانة السلفي"(ص : 139)
44 ـ"صيانة السلفي"(ص :92)
45 ـ المصدر نفسه
46 ـ قال شيخنا محمد بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: أحب أن أنبه هنا اليوم إلى شيء يغالط به اليوم، وهي قاعدة خبيثة أثّرت وفتكت في صفوف السلفيين فتك السهام بلا قوس ولا وتر، هذه القاعدة المجرمة الظالمة الآثمة الفاجرة (اختلافنا في غيرنا لا نجعله سببًا في اختلافنا فيما بيننا)، ما شاء الله.
يعني: إذا كان أنا وأنت نختلف هذا مبتدع وأنت تراه من علماء السنة أو من رؤوس السنة، وأنا أقيم لك الكلام من كلامه-الأدلة-من كلامه من طعنه في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنه في كتاب الله، وطعنه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطعنه في بعض خلفاءه الراشدين، مثل هذا يقال فيه :" اختلافنا في غيرنا لا ينبغي أن يكون سببًا في اختلافنا فيما بيننا"؟، أبدًا هذا فجور وكذب.
إذ هذا مصنف مع أهل البدع، وأنت تريدني أصنفه مع أهل السنة؟، أنت تدافع عنه وأنا أنصر السنة تريدنا سوا؟، لا والله حتى يعود اللبن في الضرع، أنا وأنت لسنا سوا، أنت في باب وأنا في باب آخر، أنت في المشرق وأنا عنك في المغرب، ما يمكن أن نلتقي أنا وإياك.
وهكذا اقرؤوا كتب السنن، فمن كان على مثل هذه الشاكلة يقول: "خلافنا في غيرنا ما يوجب اختلافنا فيما بيننا" هذه قاعدة فاجرة، إذا اختلفنا في هذا هذا ثقة هذا ضعيف هذا صدوق هذا منكر الحديث هذا صح، هذا تقول لي كذاب أقول لك لا والله ما عرفت عليه الكذب صادق وهو سني، هذا ما يوجب الاختلاف بيننا، أما أن أقول لك بدعي وهذه بدعه وأنت تدافع عنه وتقول سني! كيف نجتمع أنا وأنت؟، أبدًا ما نجتمع.
فالكلام هذا يلبَّس بهذا الآن، يجعل عليه ثوب آخر، يقال كان الأولون يختلفون هذا يوثقه وهذا يضعفه، طيب اختلفوا في توثيقه وتضعيفه، أما في البدعة أحمد إذا بدع تبعوه، إذا لم يستبن الأمر للعالم بينوا له، إذا لم يستبن الأمر للسني بينوا له، طيب بعد ذلك إذا ما عاد ألحقه به، يا أبا عبد الله أرأيت الرجل من أهل السنة مع رجل من أهل الأهواء أهجره لا أكلمه؟، قال: لا، حذره منه يمكن ما يدري صح ولا لأ؟، لا تظلمه يمكن ما يدري صح ولا لأ؟، لا تظلمه يمكن ما يدري، حذره منه، ثم بعد ذلك إيش؟، ثم إن رأيته بعد ذلك يماشيه فألحقه به هذه القاعدة عندنا.
47 ـ قال عليُّ الحلبي في [ منهج السلف الصالح ص324 حاشية (1)]: ((وهذا عينُ ما أُكرِّرُهُ دائماً؛ وقد انْتَقَدَهُ عَلَيَّ (البعضُ!) بغير حَقٍّ: "لا نَجْعَلُ اختلافَنا في غيرِنا سَبَباً للخِلافِ بينَنا"، وجَلِـيٌّ جِدًّا أنَّ مُرادِي بـ "اختلافنا"؛ أي: أهل السُّنَّة ودُعاة مَنهج السَّلَف)).
وقال [المصدر السابق ص326 الحاشية نفسها]: ((وهذا نفسه معنى ما أُكَرِّرُهُ دائماً من قولي: "لا يجوزُ أنْ نجعلَ خِلافَنا "الاجتهادي المعتبر = نَحْنُ أَهْلَ السُّنَّةِ" فِي غَيْرِنا "مِمَّن خَالَفَ السُّنَّة: مِنْ مُبْتَدِعٍ، أَوْ سُنِّيٍّ وَقَعَ فِي بِدْعَة": سَبَباً فِي الخِلاَفِ بَيْنَنا "نَحْنُ أَهْلَ السُّنَّة"؛ بَلْ نَتَناصَحُ بالعِلمِ والحَقِّ، وَنَتَواصَى بِالصَّبْرِ وَالمَرْحَمَة)).
للمزيد من الفائدة انظر :"صيانة السلفي"(ص : 198)
48 ـ "صيانة السلفي"(ص : 70)
49 ـ المصدر نفسه
50 ـ قال علي الحلبي في جلسة مسجلة بصوته: ((وأنا أقول: بالنسبة لكلمة الآن تتردد وهي كلمة خبر الثقة!، كلمة خبر الثقة التي تقال اليوم ليست كخبر الثقة التي كان أهل العلم قديمًا يقولونها!!، كلمة خبر الثقة اليوم هي صورة أخرى من صور التقليد للأسف!!، طبعًا كلمة خبر الثقة الأولى التي كان العلماء يطلقونها: كانوا يطلقونها في باب الجرح والتعديل المتعلِّق بالرواة!!؛ الآن هناك شيخ رأى تلميذًا أو رأى راويًا، فمن خلال خبرته به عرف أنه ضعيف أو عرف أنه ثقة؛ إذا وثَّقته لا يقال لي ما الدليل على توثيقي؟! لأني أنا وثَّقته بعد خبرة وبعد دراية، وكذلك بالتصحيح والتضعيف؛ التصحيح والتضعيف له شروط، وهذه الشروط أحيانًا لها تميز، وتميز كبير، فليس من المعقول أقول: هذا حديث صحيح بسبب كذا وكذا وكذا، يعني هنا يقال: خبر ثقة!!، لكن هل خبر الثقة في تبديع السني وتسليف المبتدع؟!؛ هذا لا يُعرف في تاريخ الإسلام!!!، هذه قضية الآن الخلط فيها قوي وقوي جدًا، ولم أر مَنْ ينتبه لها وللأسف الشديد!)).للمزيد من الفائدة انظر:"صيانة السلفي"(ص : 258)
51 ـ انظر"صيانة السلفي"(ص : 210)
52 ـ المصدر نفسه
53 ـ قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: يا حلبي لقد نصحتك اللجنة الدائمة بأن تطلب العلم؛ لأنك في نظرهم جاهل متخبط.
فما ازددت إلا تعالماً وتمادياً في جهلك إلى يومنا هذا، لا تُفرِّق بين الحق والباطل، بل لجهلك وهواك تجعل الحق باطلاً، وتحارب أهله، والباطل حقاً، فتمدحه وتدافع عنه. من مقال عنونه بـــ" الحلبي يواصل تجنِّيه على الإمام البخاري وغيره" (الحلقة الأولى)
54 ـ كتب الحلبي مقالا عنونه ب "التنبيه العلميّ على كلام الشيخ صالح السُّحيميّ"وقال فيه "ونحن -والحمد لله- في زمان (الربيع السلفي)-ولا أقول:(الربيع العربي!!)- ؛ فـزمان الخوف ولّى...إلا من جلال المولى..."
55 ـ قال شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ: هذا يؤكد ما كتبه أبو الحسن في بريطانيا من ربط الشباب السلفي بعلي حسن وسليم، بارك الله فيك، ويؤكد أن علي حسن الحلبي أنه يكسب العراقيين يكون لهم دورات، ويقل لإخوانه يجب أن ترجعوا إلينا لا إلى علماء الحجاز، بارك الله فيك.من شريط "أقوال العلماء في أبي إسحاق الحويني "
56 ـ قال علي الحلبي في مقالة له نشرها في منتدياته ، بتاريخ 25-08-2012، قائلاً : فاعلم! ولا وصاية لأحد من الخلق - اليوم– كائناً من كان- كيفما كان- أينما كان- على الدعوة السلفية، أو السلفيين- وإن الأرض المقدسة لا تقدس أحداً ؛ إنما يقدس الإنسانَ عملُه-! [ ضمن مقاله (وقفة مصارحة ...
وقد سئل شيخنا صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ:ما نصه : "يقول السائل: هناك من يقول أن دعوة أهل السنة ليس لها وصاية ولا مرجعية لأحد من أهل العلم عليها ما مدى صحة هذا الكلام؟
فأجاب بقوله: هذا كلام باطل هذه فوضى معناه الفوضى، لا بدّ من الرجوع لأهل العلم.
قال تعالى: { أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: 59]. وأولو الأمر يشمل العلماء ويشمل الأمراء، وأولو الأمر منك أي: العلماء والأمراء، تجب طاعة العلماء وتجب طاعة الامراء بالمعروف،قال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [النساء: 83]
هذه مرجعية، ردّوه: هذه المرجعية، يردونه إلى أهل العلم وأهل السياسة والخبرة ليبيّنوا وجه الصواب فيه، نعم." اهـ.
وهذا الكلام قد تأثر به من خدينه أبي الحسن المأربي حيث قال سابقا (أي المأربي): هذه دعوة ليس لأحد عليها وصاية، ليس لأحد على هذه الدعوة وصاية، وليس عندنا أب روحي، و لا آية من الآيات، أو ملا من الملل، نأخذ عنه، ونصدر عنه، ولا نخرج عنه. "شريط مسجل مسموع بعنوان "الحدادية"
وقد رد العلامة أحمد النجمي -رحمه الله- على مقالة المأربي بقوله: القصد بذلك الثورة على المنهج السلفي ، وإسقاط علمائه ، وقد أسقطه الله ، وخيَّب آماله . كيف يرفض نقد العلماء له القائم على الحجج والبراهين بدعوى أنَّهم مقلدون للشيخ ربيع..."موقف الشيخ أحمد بن يحيى النجمي من علي بن حسن الحلبي"
وقد رد هذه المقالة كذلك الشيخ ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ بقوله : ليس هناك من يدَّعي الوصاية على الدعوة السلفية، ولا من يدّعي ذلك، وليس هناك من يشبه بابا روما أو الفاتيكان، إنما هناك علماء ربانيون، جنَّدوا أنفسهم لخدمة الإسلام الحق، ومنهج السَّلف الصالح، والذب عنه؛ "ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المُبطلين، وتأويل الجاهلين" ، وهذه أعمال شريفة، وجهاد عظيم، نسأل الله أن يتقبلها منهم، وأن يجعلهم في عداد ورثة الأنبياء ، وأن يحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يجعلهم في عداد من قال الله فيهم {كُنتم خير أمَّة أُخرجت للنَّاس تأمرون بالمعروف وتنهَون عن المنكر وتؤمنون بالله {.
ونسأله تعالى أن يقمع بهم الأباطيل والفتن، ويرعم بهم أنوف أهل الشر ودعاته، ثمَّ لا تنس أن الله ربط الأمّة بعلمائها الصالحين الضَّادقين المُلتزمين بالحق.
قال الله تعالى { فسألوا أهل الذكر إن كُنتم لا تعلمون } ))"المجموع"(13/70)"هامش2"
وردّ على مقالة أخرى للمأربي قال فيها) : لا وصاية لأحد على هذه الدعوة، وإن كان أحد تُسوِّل له نفسه ذلك؛ فليعلم أني عن نفسي لا أنعم له عينًا بذلك، و لاأقر له خاطراً بذلك(.
بقوله :آهذا منطق عدنان والحزبيين المأخوذ من العلمانيين، ثمَّ ألا يسرك ويسعدك أن يكون لها جنود يرفعون رايتها، ويذبون عن حياضها، فإن كنت كذلك؛ فاعرف لمّن هذا حالُهم قدرهم، وإن نبهوك إلى أخطائك؛ فألِن لهم الخطاب، واخفض لهم جناحك، وابتعد عن هذه العبارات المُرعبة، واستيقن أنك إذا خالفت الحق، واحتقرت إخوانك وشيوخك بمثل هذه الأساليب ؛ فإنك لا تضر إلاَّ نفسك، وأنك ضعيف جداً عندهم حتى يؤخذ منك حق الدَّعوة، وحق مَن جرحتهم بلسانك، والأقلام والألسن تحتاج إلى سجن حصين، وأزمَّة قويّة."المجموع"(13/71) " هامش : 1 "
57 ـ للمزيد من الفائدة انظر مقالا لشيخنا ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ:بعنوان "جناية الحلبي على الإمام البخاري". و"الحلبي يواصل تجنِّيه على الإمام البخاري وغيره"
58 ـ سئل علي الحلبي ما نصه :ما هو رأى بن باز في دخول القوات الأمريكية؟
فأجهز الحلبي على الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في هجمة غادرة قائلا ً : نعم، أولاً.. نعم، بارك الله فيكم، من المنهج الإسلامي الذي يجب أن يكون محفوراً في عقل كل مسلم، أن الأشخاص ليسوا علامة على الحق، وإنما الأشخاص وسائل للوصول إلى الحق، فإذا أخطأ اصحاب هذه الوسائل في جزء من الحق، أو في جزء عن الحق، فإنهم لا يلتفت إليهم مع بقاء القدر الواجب لهم إن كانوا يستحقون هذا القدر أوذاك.
المسألة لها ذيول كثيرة جداًمن قبل ومن بعد لا يتسع لها مثل هذا المجلس ولا مجالس سواها، و:
ستبدي لك الايام ما كنت جاهلاً **** ويأتيك بالأنباء من لم تزود
المهم، أن هذه الفتيا التي ذكرت ونقلت عن ابن باز، فهي لا تهمنا في شرعنا وفي ديننا، طالما أننا مقتنعون قناعة شرعية علمية، ليست قناعة حماسية عاطفية، بأنها فتوى خاطئة!!، أو باطلة!!، أو ظالمة!!، أو قل ما شئت أن تقول من الكلمات في وصف الخطأ الذي ارتكبه، أو الذي نقل إلينا في الفتوى التي لا أحد الا الله يستطيع أن يتوثق أن هذه الفتوى هي حقاً لابن باز أو لا.
فنحن لأننا في الحقيقة يجب ألا يكون عندنا ارتباط بالأشخاص، وإنما ارتباطنا بالحق، فحين إذن نقول كما قال علي بن أبي طالب لصاحبه كميل بن زياد: يا كميل لا تعرف الحق بالرجال، إعرف الحق تعرف الرجال.
فأقول انطلاقا من هذه القاعدة، نقول: هذه الفتيا خطأ!! وخطأٌ كبير!!. إن كان قالها بن باز فهو مخطئ!! وإن كانت قُوِّلت على بن باز فهو أيضاً مخطئ!! أن لم ينشر ما يبينها وما يشرحها وما يوضحها في جميع الوجوه وفي جميع الوسائل، ولكن مع ذلك نقول كما قال بن سيرين: إذا بلغك عن أخيك شيئ، فقل: لعل له عذرا، فإن لم تجد فأعتذر له. إذا بلغك عن أخيك شيئ فالتمس له عذراً، فإن لم تجد فقل لعل له عذراً..."
59 ـ قال الحلبي بتاريخ [ 07-22-2012] في مقال له ـ وقد خصص جزءا منه للطعن في شيخنا ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ ، ما نصه :
وإلا ؛ فهل يُجيز سلفيٌّ -اليومَ-وصفَ (د.سفر الحوالي)بأنه : (ابن تيمية العصر)-كما وصفه أستاذُنا الشيخ ابن باز –قبل أكثر من عشرين سنة-لمَّـا كان يرد على الأشاعرة-؟! اهـ
وقد سُئِل الشيخ ربيع ـ حفظه الله ـ عن هذه المقولة فقال :أنا سألت الشيخ عبدالعزيز بن باز ومعي الشيخ محمد أمان الجامي عن هذه العبارة فقال الشيخ بن باز: هذا كذب لم أقل هذه العبارة.اهـ
60 ـ كتب علي الحلبي مقالا وعنونه بــ(من منهج ابن باز في الفتوى!!!) وقال فيه: ...الشيخ عبد العزيز بن باز إذا استفتي لا يعرف إلا ما يقال له عن جماعة أو أمرٍ ما،فتنقل له الصورة يقال :كذا وكذا!! ولذلك أنا عندي ثلاث فتاوى عنه في (جماعة التبليغ) كلها تناقض الأخرى، في إحداها يقول: إن هؤلاء يحرفون نصوص الشريعة.
وقال في موضع أخر: قال بعضهم : إن الشيخ لا يقرأ بنفسه وإنما يُقرأ عليه،والذي يتولى القراءة عليه-إن لم يكن أميناً- يغير فحوى الفتوى ..."
61 ـ كتب علي حسن مقالاً عنونه بـ "التنبيه العلميّ على كلام الشيخ صالح السُّحيميّ"وقال فيه : أولاً : أنا أعذر فضيلة الشيخ –وفقه الله-بما صدر عنه من هذه الكلمات الباطلة ؛ لظرفه الشخصي الخاص ، الذي لا يتمكّن -بسببه-من المتابعة الشخصية لأكثر-ولا أقول: لكثير!-مما يجري ويقع على الساحة العلمية من..ومن ....ومن...وأسأل الله -تعالى-أن يعوّض فضيلتَه –جزاء صبره- الجنة..."
62 ـ "فقد وصفهم بأنهم ( مصاصوا دماء ) وبأنهم (خنازير) وبأنهم (كالذباب وبأنهم أصحاب نفوس حيوانية و..."،للمزيد من الفائدة انظر : "صيانة السلفي"(ص : 637)
63 ـ قال علي الحلبي في [مقطع مسجل بصوته]: ((بالله عليكم انظروا وقارنوا بين الرفق الذي وفَّقنا الله عز وجل إليه في هذه الفترة الأخيرة!؛ بعد أن غصنا وكدنا نغرق في الغلو والتعنت وشيء من الشدة!!، نقول هذا، ونعترف به، ولا نستكبر في أن نعتذر منه، وأن نرجع عنه، ووالله كما ظهر لنا أنَّ هذا ليس على الحق!!، لو ظهر أنَّ هذا الذي نحن فيه الآن ليس على الحق لتركناه أيضاً بدون أي إشكال)).
[/size]


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 08 Dec 2014 الساعة 10:51 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 Jan 2014, 04:15 AM
نورالدّين بن العربيّ بن خليفة نورالدّين بن العربيّ بن خليفة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 39
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخي عبد الحميد
لقد ألقمتَه جبلا

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 25 Jan 2014 الساعة 09:48 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 Jan 2014, 10:15 AM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي

بارك الله فيك ونفع الله بك وكتبها في ميزان حسناتك, جمع طيب مختصر مبارك, لمن كان له عقل, أو ألقى السمع وهو شهيد.
لكن أقول:
لقد أسمعت لو ناديت حيا ***********لكن لا حياة لمن تنادي

أقترح عليك أخي الفاضل أن تجمع مخالفات هذا الرجل على طريقة الأبواب وتحررها جيدا, وتتحفها بالنقول عن أهل العلم, على المنهجية العلمية المعمول بها في كتابة الكتب, فلعلها تنشر وتوزع على الناس تحذيرا من فتنته, كأن تقول مخالفاته في مسائل الإيمان, ومخالفاته في مسائل السمع والطاعة, ومخالفاته المنهجية, وهكذا, وأقترح منك أخي الفاضل أن تعدل في العنوان وتقول: (بيان أسباب تبديع ...) بدل (جرح) لأن الجرح وصف عام, أما التبديع فهو وصف خاص, وهو ألصق بهذا المبتدع.
كما أقترح على إدارة المنتدى الموقرة أن يثبتوا هذا الموضوع لأنه فتنته أشد وأخطر, فقد خفيت على كثير ممن يدعي العلم والعقل, فضلا عمن هو دونهم, والله المستعان.
وفق الله الجميع لكل خير.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز بوفلجة ; 25 Jan 2014 الساعة 10:34 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 Jan 2014, 01:20 PM
ياسين بن أباجي ياسين بن أباجي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 45
إرسال رسالة عبر Skype إلى ياسين بن أباجي
افتراضي

نسأل الله أن يهديه, أو يريح الأمة منه ومن أمثاله
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 Jan 2014, 05:02 AM
عبد العزيز بوفلجة عبد العزيز بوفلجة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 227
افتراضي

يرفع في وجوه الحلبيين وإن رغمت أنوفهم
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 27 Jan 2014, 10:25 AM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي بوفلجة على هذا الإقتراح الذي هو في محله لكن مما ينبه عليه في هذا المقام أن السلفي يكفيه دليل واحد وكثير من هؤلاء لا يكفيه ألف دليل ودليل القوم بهت بأتم الكلمة حقا وحقيقة وحزبيتهم أعمّتهم وأصمّتهم واللبيب بالإشارة يفهم رأيت مقالا لأحدهم كتبه في موقع الضرار والله لا بسملة ولا ولا ولا آية من كتاب الله ولا حديث نبوي يزعم صاحبه أنه يرد على الشيخ الفاضل لزهر وقد ملأه بالسب والشتم والله ذكر في المقال ألفاظا يستحي حتى الفساق ذكرها -لكن سرعان ماحذفت - حتى أنك لا تدري أهو منتدى إسلامي أو موقع الفجور والخنى نسأل الله السلم والسلامة .
نصيحتي لهؤلاء أن يراجعوا مسألة الولاء والبراء الذي يسعون -خيّب الله سعيهم- في تغيير مفهومه على غير مراد الله تعالى ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. أوذلك بقواعد فاجرة "نصحح ولا نجرح " و" سب الصحابة إذا صدر من سلفي لا يعتبر سبا وإذا صدر من منحرف يعتبر سبا " و"حمل المجمل على المفصل" ونحو ذلك.
قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: وكثير ممن يدعي المحبة هو أبعد من غيره عن اتباع السنة ، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله ، ويدعي مع هذا أن ذلك أكمل لطريق المحبة من غيره لزعمه أن طريق المحبة ليس فيه غيرة ولا غضب لله ، وهذا خلاف ما دل عليه الكتاب والسنة.
و قال يوسف بن أسباط : سمعت سفيان الثوري يقول : إذا أحببت الرّجل في الله ، ثم أحدث حدثا في الإسلام ،فلم تبغضه عليه فإنك لم تحبه في الله !

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 27 Jan 2014 الساعة 01:04 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07 Dec 2014, 10:36 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

بعض السفهاء الذين يكتبون في موقع الضرار لا هم لهم إلا الطعن في علماء السلفيين وبين الفينة والفينة بل في كل وقت وفي كل حين وآن تتجه سهامهم الغادرة في الطعن في شيخنا لزهر حفظه الله والطعن في هذا المنتدى المبارك الذي أصبح غصة في حلوقهم لأنه ولله الحمد كشف خبثهم وسوء مسلكهم وأفعالهم بالحجة والبرهان لا كصنيعهم بالسب والطغيان ،فأحببت أن يُرفع هذا المقال لعل الله أن ينفع به وتتضح الرؤيا لبعض الخيرين الطيبين الذين أصبحوا ضحايا لهذا المنهج المميّع المضيّع وليدركوا حال وإلى ماآل إليه كبيرهم من الانحرفات العقدية والمنهجية .

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 08 Dec 2014 الساعة 05:21 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07 Dec 2014, 10:45 PM
عبد المالك البودواوي عبد المالك البودواوي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 123
افتراضي

بارك الله فيك أخي
لكن ما لا أجد له جوابا إذا كنا نعرف ونتفق أن الحلبي من أهل البدع ومخالفاته واضحة فلماذا نجد الإشهار له والإكثار من الكلام عليه وهو من هو في الوضاعة والإنحراف
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07 Dec 2014, 11:25 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 352
افتراضي

التعصب اخي الكريم
رأس الامر
وثمة اسباب اخرى
منها التصدر وحب الزعامة والكبر واحتقار الافاضل مع رؤية النفس
وكثير من امراض القلوب
تجتمع كلها او بعضها في قلب العبد
لينتج عنها هذا المرض الصعب شفاؤه
ذلك ان المشايخ عندنا مثلا معروفون ويرجع كل منهم الى من هو اعلم منه وليس عندهم في ذلك ادنى اعتراض
اما هم فساءهم ان يكون مثلا الشيخ فركوس مرجعا للسلفيين او غيره من المخلصين نحسبهم كذلك والله حسيبهم
ولم يرقهم ذلك
ولن يقبلوا امرا كهذا ما داموا يريدون ان يكونوا هم السادة وعلية القوم هم واشياعهم
وصاروا يتخبطون
الى ان ظفروا بعابدين وكسير وعوير ورابع مافيه خير
ثم ماذا
لا بد من قطب يجتمع فيه الكل ويكون عنده العقد والحل
هيأ الله لهم الحلبي.. سيئة بمثلها..
وتهيأ لهم أنه المنقذ
فاجتمع الكل فيه
وصارت النتيجة
كما ترى وتشاهد
كل السلفيين
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08 Dec 2014, 12:40 PM
متاجر أمين متاجر أمين غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 4
افتراضي استفسار حول رسالة عمان

ماذكره أخينا الهضيبي فيها من الحق ,والحمد لله لكن من أراد أن يبين الحق للناس بعد الاخلاص لله سبحانه أن لا يجعل شخصا معينا نصب عينيه لأن مراده بيان المسألة بدليلها ومناقشتها من جميع الوجوه وه لاسيّما ان كان فيها اجمال أوحتمال ,بخلاف المسائل البينة ووالواضحة هذا من جهة ومن جهة أخرى وهو استفسار من أخينا مادام قد ذكر الشحص بعينه,ماهو حال الموقعين ومن بينهم الشيخ عبد الله المنيع مجلس وزارء الأوقاف العرب الذي من ضمنهم الشيخ صالح آل الشيخ وبالتضمن ما حكم من وقع على وثيقة كفرية كما ذكرتم وأثنى عليها؟وننبه أخانا نحن لا مع فلان ولا علان .
هذاوعلى المؤمن التقي أن يجعل نصب عينيه قوله تعالى{ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُونُوا۟ قَوَّ‌ ٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعْدِلُوا۟ ۚ ٱعْدِلُوا۟ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌۢ بِمَا تَعْمَلُونَ}قال الامام السعدي رحمه الله تعالى { يأيها الذين آمنوا } بما أمروا بالإيمان به، قوموا بلازم إيمانكم، بأن تكونوا { قوامين لله شهداء بالقسط } بأن تنشط للقيام بالقسط حركاتكم الظاهرة والباطنة.
وأن يكون ذلك القيام لله وحده، لا لغرض من الأغراض الدنيوية، وأن تكونوا قاصدين للقسط، الذي هو العدل، لا الإفراط ولا التفريط، في أقوالكم ولا أفعالكم، وقوموا بذلك على القريب والبعيد، والصديق والعدو.
{ ولا يجرمنكم } أي: لا يحملنكم بغض { قوم على ألا تعدلوا } كما يفعله من لا عدل عنده ولا قسط، بل كما تشهدون لوليكم، فاشهدوا عليه، وكما تشهدون على عدوكم فاشهدوا له، ولو كان كافرا أو مبتدعا، فإنه يجب العدل فيه، وقبول ما يأتي به من الحق، لأنه حق لا لأنه قاله، ولا يرد الحق لأجل قوله، فإن هذا ظلم للحق.
{ اعدلوا هو أقرب للتقوى } أي: كلما حرصتم على العدل واجتهدتم في العمل به، كان ذلك أقرب لتقوى قلوبكم، فإن تم العدل كملت التقوى.
{ إن الله خبير بما تعملون } فمجازيكم بأعمالكم، خيرها وشرها، صغيرها وكبيرها، جزاء عاجلا وآجلا
هذا وشكر الله لكم والله نسئل أن يجعلنا حماة لدينه ذابين عنه انه ولي ذالك والقادر عليه
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 08 Dec 2014, 12:47 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

بارك الله فيكم أخي عبد الحميد على ما خطت يداك .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08 Dec 2014, 12:49 PM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المجيد عبد الجبار ابو عبد الرحمن مشاهدة المشاركة
التعصب اخي الكريم
رأس الامر
وثمة اسباب اخرى
منها التصدر وحب الزعامة والكبر واحتقار الافاضل مع رؤية النفس
وكثير من امراض القلوب
و لا تنسى أخي عبد المجيد سبب رئيسي في مرض الحلبي ألا و هو حب المال و اكبر دليل توقيعه على الرسالة الأخيرة المملوؤة بالضلالات ، نسأل الله السلامة و العافية .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08 Dec 2014, 01:14 PM
عبد الحميد الهضابي عبد الحميد الهضابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 300
افتراضي

ماذكره أخينا الهضيبي فيها من الحق ,والحمد لله لكن من أراد أن يبين الحق للناس بعد الاخلاص لله سبحانه أن لا يجعل شخصا معينا نصب عينيه لأن مراده بيان المسألة بدليلها ومناقشتها من جميع الوجوه وه لاسيّما ان كان فيها اجمال أوحتمال ,بخلاف المسائل البينة ووالواضحة هذا من جهة ومن جهة أخرى وهو استفسار من أخينا مادام قد ذكر الشحص بعينه,ماهو حال الموقعين ومن بينهم الشيخ عبد الله المنيع مجلس وزارء الأوقاف العرب الذي من ضمنهم الشيخ صالح آل الشيخ
أقول : جزاك الله خيرا أخي متاجر لكن للأسف هذه الشبهة تلقفتها من الحلبي ومن هو على شاكلته ،وماكان ينبغي لك أن تلقي بمثل هذه الشبهات في هذا المنتدى المبارك
والعدل واجب حتى مع الكافر فضلا عن المسلم ،وأهل العلم أعلم بالذي ذكرته فقف حيث وقفوا ولا تتعدى ذلك ، فأنت عرفت شيئا وغابت عنك أشياء ،وهو لا يحابون في الله تعالى أحدا وبسط هذه المسألة ليس هذا موضعه وليس كل مايعلم يقال فلو كان على الخاص لكان أولى في نظري والله أعلم.
قال علي حسن :
((هل تعلَمون أن رسالةَ عَمَّان؛ مِن الموقِّعين عليها: خادمُ الحرَمَين الشَّريفَين الملِك عبدالله بن عبدالعزيز حفظهُ اللهُ؟ هل تعرِفون أن رسالةَ عمَّان؛ مِن الموقِّعين عليها: الشَّيخُ عبدُالله بن سُليمان المنيع حفظهُ الله؟ هل تعلمون أن مِن الموقِّعين على رسالةِ عَمَّان؛: مجلس وُزراء الأوقافِ العرب، والذي مِن ضمنِه الشَّيخُ صالح آل الشَّيخ -وزير الأوقاف والشُّؤون الإسلاميَّة السعودي، وهو مِن أجلِّ علماء هذا الزَّمان؟ هل تعلمون أنَّ مِن الموقِّعين على رسالةِ عَمَّان: مجلس رابطة العالَم الإسلامي؟ إلى غير ذلك مِمَّا لا تتخيَّلون، وأظنُّ أنهُ مِمَّا كنتم تَجهلون!)).


هل تعلم أنَّ أغلب الموقعين عليها – ممن لم تذكره بأعيانهم هنا! - هم من أئمة الضلال ودعاة الباطل من الروافض والصوفية والأشاعرة والإباضية والإخوان المسلمين ودعاة الثقافة الهدامة والفكر الفاسد؟!
فما معنى تدليسك في قولك: ((إلى غير ذلك مِمَّا لا تتخيَّلون، وأظنُّ أنهُ مِمَّا كنتم تَجهلون!))؟!

ثم أليس العبرة للغالب أم للنادر؟!
وهل يُعرف الحق بقائله أم بدلائله؟!

أما حكَّام المسلمين اليوم فليسوا في منصب الإفتاء الشرعي كما هو معلوم، وإنما العبرة في مثل هذه المسائل الكبار بقول العلماء الراسخين!.
والعلماء هم الموقِّعون عن الله وليسوا الأمراء كما لا يخفى على مَنْ قرأ مقدمة كتاب [إعلام الموقعين عن رب العالمين] للعلامة ابن القيم رحمه الله، فالحجة بهم لا بغيرهم!.

أما الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع فهو من دعاة فقه التيسير المعاصر (فقه التمييع والإباحة كما يسميه البعض!)، وقد بيَّن الشيخ سعد الحصين حفظه الله في مقاله [رسالة نقد لفكر الشيخ عبدالله بن منيع] أنَّ الشيخ محمداً بن إبراهيم رحمه الله قد هجره نحواً من سنة بسبب مخالفته الظاهرة في مسألة جواز النحر قبل يوم النحر!، فمثله لا يعتد بقوله إلا مَنْ كان مثله في التمييع!.
وحاله معروف عند أهل السنة.

وكون معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله وزيراً للأوقاف فهذا لا يلزم منه أن يكون من الموقعين أو الموافقين لقرارات مجلس وزراء الأوقاف العرب!، أم أنَّ هذا اللازم يعمل عندكم؟!
وكم من الناس يحضر مؤتمرات خاصة به أو يشترك فيها ثم لا يوافق على بعض قراراتها؟! وهذا أمرٌ لا يحتاج إلى برهان ولا إطالة في الكلام، فدع عنك إلقاء مثل هذه الشبهات ؟!

أما مجلس رابطة العالم الإسلامي، ففيها من أشكال الناس مع اختلاف عقائدهم وتوجهاتهم ومذاهبهم وطرائقهم، وما يصدر منه من فتاوى مصادمة للنصوص معلومة، فمثل هذا المجلس لا يتقوى به ويرجع إليه - في أمثال هذه المسائل - إلا متتبع للرخص متهاون!.
ومتى كانت مثل هذه الهيئات والمجالس هي المرجع عند السلفيين حتى تصح الإحالة إليها؛ لأنَّ شرطها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتْبَعْ))؟!
منقول من مقال"كشف التلبيس والهذيان في جواب الحلبي الجديد حول "قضية وحدة الأديان" بتصرف يسير.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد الهضابي ; 08 Dec 2014 الساعة 02:08 PM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08 Dec 2014, 08:01 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيراوبارك الله فيك أخي عبد الحميد لقدانتهى الحلبي منذ مدة لكن الردود فيها علم وأصول المنهج الخير العظيم ربي يوفقك لكل خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, حلبي, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013