بارك الله فيك أخي محمد، فإن شوشار كان من الطلبة الذين يشار إليهم بالضعف، فاحتمل السلفيون ضعفه، وساندوه طمعا في تقويته، وقد كان لصيقا بهم، فليته إذ صار إماما صلبا في المنهج لا يحتوي ولا يتميع!! حفظ لهم الودّ وعاد عليهم بالوفاء وحسن العهد، ونصح لهم وبيّن ما يعتقده من مخالفاتهم، لكن شوشار لم يفعل هذا بل كان له رأي آخر؛ هاجم وسب وجدع، لكن من وراء ستار، فكشف عنه الستار فتبيّن ما كان ينبغي أن يتنزّه عنه طالب العلم، لأن طالب العلم إنما يطلب علم النبوة، وقد جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن فاحشا ولا متفحشا، وقال صلى الله عليه وسلم:"إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة" وقال صلى الله عليه وسلم:"سباب المسلم فسوق"، وإذا كان الطالب للعلم لا يكاد يطلب شبرا من العلم إلا وتعلم معه باعا من السبّ والشتم فمتى يفلح!؟، وأنى ينجح!؟، وكيف حال من حوله من الطلبة!؟، والله المستعان.
|