منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27 Oct 2013, 09:52 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في الغيبة

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (فمن الناس يغتاب موافقة لجلسائه و أصحابه و عشائره مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون ، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم قطع المجلس و استثقله أهل المجلس و نفروا عنه ، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة و طيب المصاحبة ،و قد يغضبون و يغضب لغضبهم ، فيخوض معهم ، و منهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى ، تارة في قالب ديانة و صلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ، و لا أحب الغيبة و لا الكذب ، و إنما أخبركم بأحواله ، و يقول : و الله إنه مسكين أو رجل جيد ، و لكن فيه كيت و كيت ، و ربما يقول دعونا منه ، الله يغفر لنا و له ، و إنما قصده استنقاصه و هضم لجانبه ،و يخرجون الغيبة في قوالب صلاح و ديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا ، و قد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا و أشباهه ، و منهم من يرفع غيره رياء ، فيرفع نفسه فيقول : لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان ، لما بلغني عنه كيت و كيت ، ليرفع نفسه و يضعه عند من يعتقده ، أو يقول : فلان بليد الذهن قليل الفهم و قصده مدح نفسه و إثبات معرفته و أنه أفضل منه ، و منهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين : الغيبة و الحسد . و إذا أثنى عن شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين و صلاح ، أو في قالب حسد و فجور و قدح ، ليسقط ذلك عنه ، و منهم من يخرج الغيبة في قالب تمسخر و لعب ، ليضحك غيره باستهزائه و محاكاته و استصغار المستهزأ به . و منهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت و كيت ، و من فلان كيف وقع منه كيت وكيت ، و كيف فعل كيت و كيت ، فيخرج اسمه في معرض تعجبه . و منهممن يخرج الإغتمام فيقول : مسكين فلان ، غمني ما جرى له و ما تم له ، فيظن من يسمعه أنه يغتم له و يتأسف ، و قلبه منطوي على التشفي به ، و لو قدر لزاد على ما به ، و ربما يذكره عند أعدائه ليشتفوا به ، و هذا غيره من أعظم أمرا ض القلوب و المخادعات لله و لخلقه ، و منهم من يظهر الغيبة في قالب غضب و إنكار منكر ، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول ، و قصده غير ما أظهر . و الله المستعان .)([1])

======
[1]:مجموع الفتوى ( 28/238.236).
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013