منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Feb 2016, 07:19 AM
خالد اليوسفي خالد اليوسفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 69
افتراضي فتوى الشيخ أبي عبد المعز في صفتي السمع والبصر والرد على الأشاعرة

كثر الكلام في صفتي السمع والبصر لله الحي القيوم فأردت أن أنقل كلاما لأحد علمائنا حفظهم الله وهو شيخنا أبو عبد المعز حفظه الله دونك الرابط أخي المسلم http://ferkous.com/home/?q=fatwa-1170 لا أستطيع نقله لأني أشارك بالهاتف لعل أحد الإخوة ينشرها في التعليق بارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 Feb 2016, 08:18 AM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي خالد

فتوى الشيخ فركوس حفظه الله تعالى :


الفتوى رقم: ١١٧٠
الصنف: فتاوى العقيدة - التوحيد وما يُضادُّه - الأسماء والصفات

في تعلُّق سمع الله وبصره بالمسموع والمُبْصَر من الموجودات

السؤال:
نقلتم حفظكم الله تعليقَ الكِرْمانيِّ الذي نقله ابنُ حجرٍ على الأحاديث التي أوردها البخاريُّ -رحمهم الله- في «باب: ﴿وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [النساء: ١٣٤]» بما نصُّه: «المقصود مِن هؤلاء الأحاديثِ إثباتُ صفتَيِ السمع والبصر، وهما صفتان قديمتان من الصفات الذاتية، وعند حدوث المسموع والمُبْصَر يقع التعلُّق»(١)، فما معنى هذا الكلام؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فإنَّ ما تقرَّر -عند أهل السنَّة والجماعة- أنَّ السمع والبصر يتعلَّق بالموجود المسموع والمُبْصَر دون المعدوم، فالسمعُ والبصر مِن الصفات الذاتية الفعلية قديمةِ النوع حادثةِ الآحاد، والتعلُّقُ -عندهم- أمرٌ وجوديٌّ ثبوتيٌّ يحصل عند وجود المسموعِ والمُبْصَر، أي: يتجدَّد السمعُ والبصر عند حدوث المسموعات والمُبْصَرات.
خلافًا لِما قرَّره الكِرْمانيُّ مِن الأشاعرة -وإن كانوا هُمْ والكُلاَّبية موافِقين في الإثبات في الجملة- إلاَّ أنهم يخالفون أهلَ السنَّة في حقيقة إثبات السمع والبصر، فإنهم يثبتون السمعَ والبصرَ صفتين قديمتين، كما يثبتون متعلَّقَ السمعِ والبصرِ واحدًا وهو الموجوداتُ مطلقًا، فإنَّ الله تعالى -عندهم- يسمعُ المسموعاتِ بسمعٍ واحدٍ قديمٍ، ويبصر المُبْصَرات ببصرٍ واحدٍ قديمٍ، ولا يتجدَّد له سمعٌ ولا بصرٌ عند حدوث المسموعات والمُبْصَرات، وإنما يتجدَّد التعلُّقُ، ويقصدون بالتعلُّق أمرًا عدميًّا لا وجوديًّا، فرارًا من القول بحلول الحوادث بذاته، ولذلك كان مذهبُهم مبنيًّا على نفي الصفات الفعلية الاختيارية عن الله تعالى.
هذا، ويدلُّ على صحَّة مذهب أهل السنَّة والجماعة في أنَّ الله يسمع ويبصر وينظر إلى الأقوال والأعمال عند وجودها قولُه تعالى في حقِّ التائبين: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ١٠٥]، ففيه دليلٌ على أنَّ الله تعالى يرى عملَهم بعد نزول هذه الآية الكريمة، وقولُه تعالى: ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ﴾ [يونس: ١٤]، فلام التعليل -في الآية- تقتضي أنَّ ما بعدها متأخِّرٌ عن المعلول، فنظرُه سبحانه إلى كيفَ يعملون هو بعد جعلِهم خلائف، ومثلُه قولُه تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ. وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٨-٢١٩].
وكذلك السمع المتعلِّق بالمسموعات بقسميه:
فالأوَّل: السمع بمعنى إدراكه سبحانه لجميع الأصوات الظاهرة والباطنة والخفيَّة والجليَّة وإحاطته التامَّة بها، فهذا القسم قد يُقصد به التهديد كقوله تعالى: ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ﴾ [الزخرف: ٨٠]، وكقوله تعالى في حقِّ اليهود: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ [آل عمران: ١٨١]، فأخبر تعالى أنه سمع منهم عند حدوث قولهم.
وقد يُقصد به التأييد مثل قوله تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى﴾ [طه: ٤٦]، فإنه يسمع سبحانه ما يقولان وما يقال لهما كما يرى ما يفعلان وما يُفعل لهما حالَ ذلك.
وقد يُقصد به بيان إحاطة الله كقوله: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ [المجادلة: ١]، فالله تعالى أخبر أنه يسمع تحاوُرهما حين كانت تجادل وتشتكي إلى الله تعالى.
والثاني: سميعٌ بمعنى القَبول والاستجابة، فالسمع يتضمَّن مع سمعِ القول قَبولَه وإجابتَه، ذلك لأنَّ الدعاء صوتُ الداعي وسَمِع الله دعاءَه، ومنه قولُه تعالى عن إبراهيم الخليل عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ﴾ [إبراهيم: ٣٩]، وقولُه صلَّى الله عليه وسلَّم عن الإمام: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ» يَسْمَعُ اللهُ لَكُمْ»(٢)، فجعل الله سبحانه سَمْعَه لنا بعد الحمد جزاءً وجوابًا، قال ابن تيمية -رحمه الله-: «وقد دلَّ الكتاب والسنَّة واتِّفاقُ سلفِ الأمَّة ودلائلُ العقل على أنه سميعٌ بصيرٌ، والسمع والبصر لا يتعلَّق بالمعدوم، فإذا خلق الأشياءَ رآها سبحانه، وإذا دعاه عبادُه سمع دعاءَهم وسمع نجواهم كما قال تعالى: ﴿قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا﴾ [المجادلة: ١]، أي: تشتكي إليه وهو يسمع التحاورَ، والتحاورُ تراجُع الكلام بينها وبين الرسول»(٣).
والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ١٢ جمادى الأولى ١٤٣٥ﻫ
الموافق ﻟ: ١٣ مـــارس ٢٠١٤م
(١) «فتح الباري» لابن حجر (١٣/ ٣٧٥).
(٢) أخرجه مسلم (٤/ ١١٩) رقم (٤٠٤) من حديث أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه.
(٣) «الردًُّ على المنطقيين» (٤٦٥).

وهذا كلام للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

سئل فضيلة الشيخ : عن أقسام صفات الله تعالى باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها؟

الإجابة :

تنقسم صفات الله –تعالى- باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها إلى ثلاثة أقسام :

القسم الأول : صفات ذاتية.

القسم الثاني : صفات فعلية.

القسم الثالث : صفات ذاتية فعلية باعتبارين.


فأما الصفات الذاتية فيراد بها الصفات اللازمة لذاته –تعالى-، التي لم يزل ولا يزال متصفًا بها مثل الحياة، والعلم، والقدرة، والعزة، والحكمة، والعظمة، والجلال، والعلو ونحوها من صفات المعاني، وسميت ذاتية للزومها للذات، ومثل اليدين، والعينين، والوجه، وقد تسمى هذه بالصفات الخبرية.

وأما الصفات الفعلية فهي التي تتعلق بمشيئته، وليست لازمة لذاته لا باعتبار نوعها، ولا باعتبار آحادها، مثل الاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا،والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة فهذه الصفات صفات فعلية تتعلق بمشيئته، إن شاء فعلها، وإن شاء لم يفعلها، وهي صفات حادثة في نوعها وآحادها، فالاستواء على العرش لم يكن إلا بعد خلق العرش، والنزول إلى السماء الدنيا لم يكن إلا بعد خلق السماء، والمجيء يوم القيامة لم يكن قبل يوم القيامة.

وأما الصفات الذاتية الفعلية فهي التي إذا نظرت إلى نوعها وجدت أن الله –تعالى- لم يزل ولا يزال متصفًا بها، فهي لازمة لذاته، وإذا نظرت إلى آحادها وجدت أنها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته، ومثلوا لذلك بكلام الله –تعالى-، فإنه باعتبار نوعه من الصفات الذاتية، لأن الله لم يزل ولا يزال متكلمًا، فكلامه من كماله الواجب له سبحانه، وباعتبار آحاد الكلام أعني اعتبار الكلام المعين الذي يتكلم به سبحانه متى شاء، من الصفات الفعلية لأنه كان بمشيئته سبحانه.

وصرح بالقسمين الأولين في التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية ص 20 للشيخ ابن رشيد.

وقد أشار إلى نحو مما ذكرنا في الفتاوى مجموع ابن قاسم ص 150 – 160 مج 6.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين – (1/124) [ رقم الفتوى في مصدرها: 53]
منقول من موقع سحاب : الرابط

التعديل الأخير تم بواسطة إسحاق بارودي ; 11 Feb 2016 الساعة 08:21 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11 Feb 2016, 10:43 AM
خالد اليوسفي خالد اليوسفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 69
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي إسحاق وَبَارِكْ الله فيك على الفائدة العثيمينية
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فتوى الشيخ فركوس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013