منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 07 May 2018, 01:18 PM
ابنة السلف ابنة السلف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 366
افتراضي مراد الحديث الواردِ في وعيد المتشاحنَيْنِ والمتهاجرَيْنِ/ فتوى العلامة فركوس



منقولٌ من موقعِ العلامة: أبي عبد المعز فركوس
حفظهُ اللهُ
،،،
السـؤال:
كنتُ أعتقد أنَّ الله يغفرُ الذنوبَ جميعًا ما عدا الشرك، ولكِنْ عند قراءتي للحديث الآتي، أشكل عليَّ الأمرُ؛
فأريدُ منكم شيخَنا أَنْ تُوضِّحوا لي المسألة؟ وبارَكَ اللهُ فيكم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال:
«تُفْتَحُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا، إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا»(١).
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فكلُّ الذنوبِ والمعاصي قَابلةٌ للتوبةِ والغُفران إلاَّ الشرك بالله، سواءٌ وَقَعَ التكفير عن الذنوب بحسناتٍ ماحيةٍ، أو بمصائبَ مكفِّرةٍ، أو بفضلٍ مُطْلَقٍ منه سبحانه، إلاَّ الشرك بالله تعالى، لا يغفره إلاَّ إذا تَرَكَه واستغفر لنفسِهِ ودَخَلَ في الإسلام،
لقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: ٤٨، ١١٦]،
ولقوله تعالى: ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ﴾ [التوبة: ١١٣]،
أمَّا إذا عاد إلى الحقِّ واستغفر العبدُ وتَابَ وأنابَ فإنَّ الله يغفرُ الذنوبَ جميعًا بما فيها مِن الشرك لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾ [الزُّمَر: ٥٣، ٥٤].
أمَّا مراد الحديث الواردِ في وعيد المتشاحنَيْنِ والمتهاجرَيْنِ فإنما يظهر وجهُ حكمة النهي عن المُهاجَرة فوق ثلاثٍ كي لا يقع محرومًا مِن المغفرة في يومَيْ عَرْضِ الأعمال، لا حرمانَه مِن المغفرة مطلقًا.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين،
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٥ مِن ذي الحجَّة ١٤٢٧ﻫ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أخرجه مسلمٌ في «البرِّ والصلة» (٢٥٦٥) مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013