منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Feb 2015, 04:52 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه.
أمَّا بعدُ:
فهذا تسجيلٌ للنَّدوة المشتركة لافتتاح إذاعة "التَّصفية والتَّربية والسَّلفية"
بمشاركة مجموعة من المشايخ حفظهم الله وبارك في جهودهم.

للإِسْتِمَاع المُبَاشِر


للتحميل من المرفقات
أو
الضغط على شعار الموقع




بارك الله فيكم

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	10407163_764404580294671_721497485387123076_n.png‏
المشاهدات:	5326
الحجـــم:	102.5 كيلوبايت
الرقم:	633  
الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 _إفتتاح إذاعة التصفية و التربية السلفية - ندوة لمجموعة من المشايخ .mp3‏ (12.37 ميجابايت, المشاهدات 19353)

التعديل الأخير تم بواسطة أبو يحيى صهيب ; 23 Feb 2015 الساعة 04:55 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 Feb 2015, 04:56 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي

[/color]
التَّفريغ:

الشَّيخ خالد حمُّودة:

.. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد،

أيها المستمعون، هذه إن شاء الله تعالى النَّدوة المُشتركة لافتتاح إذاعة التَّصفية والتَّربية، ونحن في ظهيرة يوم السبت 02 من جمادى الأولى سنة 1436هـ الموافق لـ 21 من شهر فبراير سنة 2015 (انقطاع من المصدر) ..

إذاعة مباركة نافعة، وهذا أوان انطلاقها بإذن الله سبحانه وتعالى، ولما كانت البركة مع الأكابر؛ نحن مأمورون أن نرجع إليهم ونُراجعهم في كل شؤوننا وأمورنا، فقد استدعينا لافتتاح هذه الإذاعة المباركة بعض مشايخنا الكرام حفظهم الله تبارك وتعالى، اعتذر بعضهم والعذر لهم قائم، وحضر آخرون فالشُّكر لهم لازم، فالشكر لفضيلة الشَّيخ الوالد الدَّاعية الرّحَّال عبد الغني عوسات –حفظه الله تعالى- على إجابته هذه الدعوة، ثم الشكر (انقطاع من المصدر) أبي عبد الله أزهر سنيقرة –حفظه الله- على إجابته لهذه الدعوة أيضا، نشكر كذلك الشيخ أبا عبد الله حسن بوقليل –جزاه الله تعالى خيرا- على تكلّفه حضور هذه الندوة -إن شاء الله-.

وسأُحيل الكلمة من غير إطالة إلى شيخنا الشيخ عبد الغني عوسات –حفظه الله تعالى- ليُتحفنا بما فتح الله تعالى عليه استفتاحًا لهذه الإذاعة المُباركة، فَلْيتفضَّل الشَّيخ مشكورًا مأجورًا.

الشَّيخ عبد الغنيّ عوسات:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يّهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُّضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحمّدًا عبده ورسوله.

أمَّا بعدُ:

فنغتنمُ فُرصة هذه الجلسة ونعتبِرُهَا سانحةً كذلك لنُشاطر ونُشارك إخواننا في هذه المهمة النبيلة، والوظيفة الشَّريفة،والرِّسالة العظيمة؛ ألا وهي: الدَّعوة إلى الله سبحانه وتعالى.

فالدَّعوة إلى الله سُبحانه وتعالى ينبغي أن تكون بما شرع الله سبحانه وتعالى وبما يرضى ويُحِبّ سبحانه وتعالى، فإنّ العبد هذا لا يعلم شيئا فربّه علَّمه مالم يَكُن يعلم، وكان فضله عليه عظيمًا كما جاء في آيات كثيرة؛ ﴿وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ الله عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾، وكذلك أمرك أن تتعلَّم ما لم تعلم لأنّ فيه نفعك وخيرك وما في ذلك من المنافع والمحاسن الكثيرة الغزيرة.

وينبغي كذلك أن نُشيرَ إلى هذه الوسيلة التي -والحمد لله- الذي وفّق سبحانه وتعالى القائمين على هذه الإذاعة لاستغلالها واستعمالها فيما يعود بالنّفع والصَّلاح على العباد، فهذه الوسائل إذا ضُبطت بضوابط شرعيَّة وكذلك سُيِّرت في مسارٍ شرعيٍّ، وقُيِّدت بقيودٍ كذلك شرعيَّة، فهي تُصبح مُندرجة تحت التّوجيهات وتحت الأدلَّة وتحت القواعد والمصالح، ومُراعيةً كذلك للمقاصد الشرعيَّة.

هذه وسيلة الإذاعة تعلمون كونها قد تُستغلّ فيما لا ينفع بل فيما يضرّ، وقد تُستعمل كذلك وتُغتَنَم وتُستثمر وتُستعمل فيما ينفع، فهذه الوسائل في الشَّرع تنضبط بالضَّوابط الشّرعيَّة، فها قَدْ رأينا -والحمد لله- إخواننا يقومون على هذا، ولذلك الإنسان يشكر ربّه سبحانه وتعالى على نِعمِه الكثيرة ﴿وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ﴾ ؛ ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا﴾.

لذلك نحمده سبحانه ونشكره على ذلك ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾.

ولذلك هذه الوسيلة؛ وكذلك لما ألقيت نظرة ووجدتُّ وألفَيْتُ أنَّ من البرامج الأولى التي سطرها الإخوة القائمون على ذلك أن بدؤوا بالآلات والوسائل كما هي وسائل استعمال هذه الإذاعات والقنوات والأدوات ونحوها من هذه الوسائل، كذلك من حيث المعنى ومن حيث مُهمّة ووظيفة هذه القناة أو الإذاعة كقناةٍ وإذاعةٍ لبثّ هذه العلوم الشّرعيَّة، فبدؤوا بما ينبغي أن يبدأ الإنسان به ليفهم كلام الله؛ لِيَعْلَم ويتعلَّم، فلابُدَّ له من ضبطِ هذه القواعد ومن ربطها بهذه الأصول والأدلَّة والمراجع والمصادر الشَّرعيَّة، ولابُدَّ كذلك من مُراعاة ما ينبغي للإنسان أن يُراعيه في هذه الحالات وهذه المجالات من مصطلحاتٍ وعلومٍ وفنونٍ ونحو ذلك، فرأيتُ لمَّا اقترحوا هذه المواد الثَّلاثة وهذه الفنون المُختلفة ولكنّها مُتكاملة، مُختلفة في نوعها وفي لفظها وفي حرفها غير أنها مُتكاملة في مغزاها ومعناها ومُقتضاها وأثرها ومقصدها كذلك.

لهذا رأيتُ لمّا أشاروا إلى الآداب؛ فهذا ينبغي أن يتحلَّى به ويتحرَّاه طالب العلم كمدخل وكمولج وكمبدأ وكقاعدة يبدأ بها لكي يكون طلبه حسنًا ويكون نيلُهُ كذلك سديدًا، ويكون كذلك توجّهه أو توجيهه كذلك رشيدًا.

ولهذا الأدب كما ثبت عن السَّلف أنّهم كانوا يبدؤون بالأدب قبل الطَّلب، وهذا شيء جميل جدًّا لمّا بدؤوا به، ثُمَّ بدؤوا بهذه الأصول؛ هذه المصطلحات وهذه القواعد وهذه العلوم والفنون التي في الحقيقة الإنسان لو نظَرَ إليها لوجدها مُتعدِّدة ومُختلفة ومُتنوِّعة، ولذلك كما قال القائل:

أيُّها الغادِي ليطلب علمًا *** كُلّ علمٍ عبدٌ لِعِلْمِ الرُّسولِ
أتطلبُ فرعًا لتُصحِّح أصلاً! *** فكيف جهلتَ عِلْمَ أصل الأصولِ؟!

ولذلك لو ينظر الإنسان إلى العلوم أمامه والفنون؛ أي: من كُتب وعلوم وفنون وكذا يجدها كثيرة؛ قد يضطرب؛ وقد يتردَّد؛ وقد تُشوِّش عليه؛ وقد -بِكُلِّ صراحةٍ- ينحرفُ هذا الإنسان وينحرفُ عن الجادة لأنَّه لم يبدأ بما ينبغي أن يبدأ به طالب العلم.

ولذلك ينظر إلى ما يَهُمُّه وما يتعيَّن عليهِ طَلَبُهُ، ويجبُ عليهِ، ولا ينوبُ عنه غيره، ولا يسعهُ جهله، ولا ينبغي أن يفوتَهُ علمُهُ إلى غير ذلك، فيبدأ بما بدأ الله بِهِ، ربّك أمرك أن تبدأ بهذا ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، فاستخرج الإمام البُخاريّ من هذه الآية الكريمة قاعدةً ذهبيَّةً ومبدءًا عظيمًا لطالب العلم يبدأ به ويتّخذه مبدءًا في الطَّلب أيضًا؛ وهُوَ: (أن يتعلَّم قبلَ أن يتكلَّم، وأن يعلَم قبل أن يعمَل)؛ أي: أن لا يتكلَّم إلا بما تعلَّم لقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾، وكذلك: ﴿وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ إلى غير ذلك من الآيات التي تُبيِّن لهذا الإنسان أنَّه ينبغي أن يتعلّم قبل أن يتكلّم، وأن لا يتكلَّم إلا بما قد تعلّم، وهذا معلومٌ في موضعه وموضوعه.

وكذلك العمل الذي تُريد أن يُتقبَّل منك، والنّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- ثبت عنه يسأل ربّه سبحانه وتعالى أن يرزقه علمًا (اللّهم إنِّي أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيِّبًا، وعملاً مُتقبّلاً)، فبدأ بالعلم قبل الطَّلب في الرِّزق حتَّى يتخذ العلم سبيلَهُ للتّفرقة والتّمييز بين الطّلب الصحيح والرزق الطيب وبين الرزق الخبيث يعني غير الطّيبّ غير الحلال، وكذلك العمل.

المُهمّ باختصار شديد؛ وكذلك: فانتقلوا إلى "مراقي السّعود" يعني شرحه –بكل صراحة- هذا المتن المعروف للشيخ الشّنقيطي وهو في أصول الفقه، وكذلك "الطّرفة لأبي عبد الله الفاسي" في مصطلح الحديث، يعني: هذا شيء جميل، ونُبارك ونُسمِّن كذلك ونُشيد ونُنوِّه بهذا الاختيار الذي له اعتبار بِكُلِّ صراحة، ولعلهّ قائمٌ على عيارٍ ومعيارٍ صحيح يُراعي حاجات طالب العلم حتى يبدأ بهذه المُقدِّمة ثُمّ يلج ثمّ يتطرَّق ثُمّ يتناول ثُمّ يتداولون ما ينتظرهم من العلوم، ويبقى الإنسان يتعلَّم -أيها الإخوان- يبقى يتعلَّم ويتعلَّم ويُدرك أنه لم يتعلَّم مما ينبغي له أن يتعلَّمه إلا القليل ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ العِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.

ولذلك يتعلَّم الإنسان من أوّل فترة ومن أوّل مرحلة وطور من أطوار عقلِهِ وفهمِهِ وتمييزه وحُسن تلقِّيه وتحمّله ونحو ذلك إلى أن يُوارى في التّراب؛ إلى أن يلقى ربّه سبحانه وتعالى كما قيل لأئمة كثيرين كأحمد بن حنبل وعبد الله بن المبارك وغيرهما لما قيل لهما مع تقدمهما في السن وبلوغهما درجة عليّةً في العلم وما إلى ذلك: أوتطلب العلم مع كِبَر سنك؟ قال: (من المحبرة إلى المقبرة)، لأنهم يتقرّبون إلى الله بطلب العلم، وبالتالي هذا العلم ينفعهم، حتى إذا كُنت مُقصِّرًا في أوَّل وهلة ومُخطئا في أوّل طورٍ أو مرحلةٍ فإنَّ التزامك وانضباطك وارتباطك بالعلم أصولاً وفصولاً؛ منهجًا وطريقةً؛ وسيلةً وغايةً؛ فإنّه ينفعك كما قال الأوّلون: (طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم أن يكون إلا لله، وطلبنا العلم ولم تكن لنا فيه نيّة فأصبحت لنا فيه نيَّة).

فبذا نقول للإخوان: إن مع انضباطكم والتزامكم بهذه الدُّروس، وإن شاء الله وَوَدِدْنا وتمنَّينا لو أنَّ المنتديات والمواقع والإذاعات والقنوات التي بأيدي وتحت أيدي وتصرّف إخواننا لو يستغلّونها في نشر العلم، لأنه ينبغي أن يعلم الناس أهميَّة العلم، فحاجة الناس إلى العلم وأنَّ العلم محجّتهم وحُجَّتهم وحاجتهم، فينبغي لهم إذًا أن يُوظِّفوا هذه الوسائل وهذه الأدوات وهذه الإذاعات والقنوات في سبيلِ نشر العلم النَّافع ونشر العلم الصَّحيح الصّريح، ومع وجودنا في وقتٍ اختلط به الحابل والنَّابل، وفي بعض الأحيان يختلط في أذهان النَّاس الحق بالباطل للأسف الشَّديد؛ لابُدَّ من سلوك مسلك التَّصفية وهذا الذي نراهُ شعارَ هذه القناة من "تصفيةٍ" و"تربيةٍ"؛ أي: تصفية العلوم؛ تصفية التّصوّرات والمعتقدات والمفهومات والمنقولات وما إلى ذلك تصفيتها تصفيةً شرعيَّة ولا يُبقون منها ولا يتركون ولا يقبلون ولا يعتبرون إلاَّ ما كان مُوافقا للشَّرع؛ مُنضبطًا بالشَّرع؛ مُندرجًا تحت الشَّرع؛ ماشيًا مع الشَّرع؛ بل مُستمدًّا ومُستاقًا كذلك من الشَّرع، هذا الذي ينفعُ الإنسان، وهذا الذي يصلح ويصحّ أن ينشأ ويُنشَّأ عليه هذا الإنسان ويتربَّى ويتحرَّاهُ ويتحلَّى به هذا الإنسان بعد أن حصلت هذه التَّصفية، والحمد لله ربّنا سُبحانه وتعالى قيَّض لهذا العلم من يذبّ عنه ويذود عن حياضه ورياضه، ومعاقده ومقاصده، وعلومه وفنونه وحروفه، ومبانيه ومعانيه؛ كما جاء في الحديث الحسن بمجموع طرقه: (يحمل هذا العلم من كلّ خلفٍ عُدولُهُ، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المُبطلين، وتأويل الجاهلين).
لهذا نحن في الحقيقة ليست العبرة بالمقالِ والكلمات عددًا، إنّما العبرةُ بالمُراد فحوى ومغزى، والمُراد كذلك من هذه الكلمات كذلك قصدًا هكذا.

فنُريد من الإخوان إذًا: أن يغتنموا هذه الفُرصة؛ فُرصة وجود هذه القنوات وخاصة الإخوة الذين لم يُسعفهم أو لم يتمكَّن أحدهم أو الكثير منهم -بكل صراحة- من مُواكبة هذه الوسائل بأنفسهم وأجسادهم، ولكن يسعهم مُسايرتها ومُواكبتها والانتفاع منها وكذلك وحضوها بأنفاسهم وقلوبهم وعقولهم هذا هو المطلوب في العلم، ليست الأجساد والأبدان؛ إنما العقول والأذهان هي المطلوبة في العلم حتى يفهم ويعقل وحتّى يفقه ﴿وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.

لهذا نقول: الوسيلة هذه (كلمة لم أفهمها) من مزاياها ومنافعها ومصالحها يعني كثيرة؛ نعجز عن ذكرها وحصرها كلّها، إنما نُشير إلى أثرها ونُشير إلى منفعتها ومصلحتها وأهمِّيَّتها وحاجة العلم إليها كحاجة الإنسان الذي يُريد بلوغ المقصد إلى الوسيلة، ولا يُمكنه بلوغ تلك الغاية وتحقيق وتحصيل ونيل وبلوغ ذلك المقصد إلا بتلك الوسيلة؛ أن يجعلها وسيلةً شرعيّةً مُوَصِّلة حقًّا بعد أن كانت مُؤصَّلةً كذلك حقًّا ومُؤصِّلة له حقًّا، فإن شاء الله سينال ذلك.

وكذلك نُشيدُ ونُنوِّه –والحمد لله- بهذا الجُهد، وندعو كذلك للقائمين عليه بالتَّوفيق، وندعو كذلك للمُشرفين عليه والمُستشرفين له أيضًا، الذين يُشرفون على التوجيه، والذين كذلك يستشرفون وما شاء الله ويستعدّون ويتلقَّون ويُسايرون ويُحافظون على ذلك، فإن هذا العلم اعلموا أيها الإخوان المُبلِّغ ينبغي أن يُبلِّغه لأنه يجبُ عليهِ تبليغُهُ وحذّره الشَّارع وتوعّده إن هُوَ كَتَمَه، لأنه لا يُمكن أن ينتشر العلم بالكتمان كتمان من يعلم، وبيان من لا يعلم، كما أنه يحرم على الإنسان الذي يعلم كتمانه هذا العلم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ البَيِّنَاتِ وَالهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ للنَّاسِ فِي الكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ إِلاَّ الذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾.

وكذلك أيُّها الإخوان: لا يجوز للذي ليس له علمٌ ولا عرفان ولا بيان أن يُحرِّك اللِّسان هكذا من غير هُدًى من ربّه سبحانه ومن غيرِ معرفةٍ ومن غيرِ علمٍ كما قال سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالبَغْيَ بِغَيْرِ الحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.

ولهذا كما أُشيد وأنَوِّه إلى: صبرِ إخواننا –جزاهُمُ اللهُ خيرًا- القائمين، وكذلك صبر والتزام إخوانهم كذلك السّائرين والقاصدين والذين هكذا يستعدّون للتّلقّي، وهكذا ينتظرون ويترقّبون هذا الذي يتلقَّوْنَهُ من إخوانهم لمّا كانت الأمانة العلميَّة والسّلامة العَقَدِيَّة والمنهجيَّة وحُسن المنهجيَّة الشَّرعيَّة السّلفيَّة الأثريَّة وما إلى ذلك من هذه الخصائص والمُقوِّمات التي تجعل هذه الخصيصة مُشتركةً بين المُتلقِّي والمُلْقِي؛ بَيْنَ المُعلِّم والمُتعلِّم، هذا الذي منجده عند أهل السُّنّة ولا نجده إلاّ عندهم كما قال ابن سيرين كما أخرجه الإمام مسلم في مُقدِّمة صحيحه: (إنَّ هذا العلم دين فانظروا عمَّن تأخذون دينكم).

ولذلك نقول: لابُدَّ من التّعب، ولا يكون حُسن الكسب أيها الإخوان إلا بِحُسْنِ الطّلب، وكذلك بتجاوز هذه العقبات وإن حصل ما حصل عندها ومعها من التَّعب، فإنّ الأنبياء تعبوا في الطّلب، تذكرون قصَّة موسى وما فيها من العِبَر والعظات وما جاء ذلك في الآيات الكريمة من سورة الكهف وقد أفرد الإمام البخاري بابًا خاصا في ذلك، وتذكرون كذلك السّلف كيف كانوا يفعلون وكيف أفرد الإمام البخاري بابا كذلك لبيان الرحلة في طلب العلم، هكذا كما ذكر قصة عبد الله؛ جادل ابن عبد الله لما رحل وسار مسيرة شهر إلى عبد الله بن أُنيس في حديث واحد، وأثار كثيرة.

وأختم هذه الكلمة بتشجيعكم؛ وكان يُشجِّع بها الآباء أبناءهم، والمشايخ طلبتهم، والإخوان إخوانهم، والكبار الصغار، ويتداولونها ويتناولونها ويتواصَوْن بها ألا وهي: الصَّبر على الطَّلب يا إخوان في وقتٍ نرى فيه النّاس قلَّ صبرهم –بكلّ صراحة-؛ قد يجدون مشقّة أو حرجا أو يجدون عائقا أو عقبة أو يجدون شدَّة أو مُمكن مُصيبة إلاّ وتراهم ينقلبون أو ينصرفون أو ينحرفون؛ لا واللهِ.

نقول يا إخوان: إن العلم طريق الجنة كما قال -عليه الصلاة والسلام- كما في حديث أبي الدرداء الذي جاء فيه قوله –صلى الله عليه وسلم-: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له به طريقا إلى الجنة) ؛ ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

ولذلك يروي الإمام مسلم بن الحجاج القشيري كذلك في كتاب المواقيت عن يحيى بن أبي كثير كلمة رائعة اسمعوها وعوها كذلك واحفظوها واستحضروها؛ بل ينبغي نَقْشُها في الصدور بدلاً من السطور دائمًا هكذا؛ بل تبقى في الصدور والعقول؛ وهي الكلمة: (لا يُستطاع العلم بسلامة الجسم)، بالرِّحلة والتَّعب والشّدّة والإرهاق وما إلى ذلك مما يحصل حتى في طريقك إلى الطلب.

أنت مُمكن تُصادفك وتُوافق مسيرك وتلقى وتجد في طريقك عقبات وعوائق وشدائد ومصائب، إنما في الحقيقة تزيدك عمَّةً وتزيدك إرادةً وتزيدك إقداما وإقبالاً، وتزيدك كذلك يقينًا بأن هذا هو طريق الأولين الصادقين الذين تجاوزا وتعدَّوا وتحدَّوا هذه العقبات، فكذلك نحن ينبغي أن نكون كما قال الأولون: (هذه آثارنا تدلّ علينا، فانظروا بعدنا إلى الآثار)، ونحن نمشي على آثار السلف ولسنا فقط نتغنَّى بانتسابنا وانتمائنا إلى السلف ومُمكن لا، إنما في الحقيقة نتأسَّى بهم ونقتدي ونقتفي آثارهم كما قيل قديما:

لسنا وإن كُنَّا ذوي نسب أو حسب *** يوما على الأحساب والأنساب نتَّكِلُ
نبني كما كانت أوائلنا *** تبني ونفعل مثلما فعلوا

فإذَنْ: نُبارك في الحقيقة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يُوفِّق ويُبارك في هذه الإذاعة، وأن ينفع بها المسلمين حيثما حلُّوا وحيثما كانوا، وخاصة الذي يجعلنا نغتنم هذه الفرصة يعني قبل هذا كانت الحلقة والدرس ينفع أُناسًا معدودين في أماكن محدودة وفي رُقعةٍ محدودة، إنما الآن في نفس الوقت يصل هذا الصَّدى إلى أبعد مدى، وتصل هذه الكلمة إلى أُممٍ لعلها لم تبلغهم من قبل هذه الكلمة، فندعو الله سبحانه وتعالى أن يُوفِّقنا جميعًا لذلك، ونستحضر قوله تعالى: ﴿لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ﴾.

فهذه نِعَمُهُ سبحانه وتعالى نشكره ونحمده ونسأله أن يُوفِّقنا على الالتزام وعلى حُسن الاستعمال وعلى الارتباط والانضباط كذلك بهذه الضوابط الشرعيَّة، هذه خصائص هذا الشَّرع، ومن خصائصه الفاضلة والفاخرة اُنظروا موافقةَ هذه المناهج الشَّرعيَّة وكونه ليس فقط كونُه صالحًا إنَّما يُصلح كذلك الإنسان مع اختلاف الزَّمان والمكان وكذلك الإنسان، فجاء الشَّرع بوسائله وغاياته ونصوصِهِ وأحكامه وقواعده وكل ما فيه جاء -والحمد لله ربِّ العالمين- موافقًا وصالحًا ومُصلحًا أيضًا للإنسان على اختلاف الأعصار والأمصار وتباعد الأقطار وما إلى ذلك ﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهَا اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾.

وصلَّى اللهُ على مُحمَّدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلَّم تسليمًا كثيرًا، وجزاكُمُ اللهُ خيرًا وبارك الله فيكم ونفعكم كذلك ونفع بكم.

الشَّيخ خالد حمُّودة:

جزاكم الله أحسن الجزاء شيخنا الكريم، فحقًّا الشُّكر لفضيلة الشيخ على هذه الكلمة المُنيفة، والتُّحف الشَّريفة اللَّطيفة، التي نضح بها الشيخ –حفظه الله-، وقد والله تفضَّل فأفضل، وجاد فأجاد، وأشاع وأذاع فشنَّف الأسماع، فجزاه الله تعالى خير الجزاء وأوفاه، ووفّقه لما يُحِبُّه ويرضاه، ورضيَ عنه وحفظ له وعليه صحَّته وأهله وولده وما أولاه.

الكلمة الآن لفضيلة الشَّيخ الوالد أزهر سنيقرة حفظه الله تعالى وبارك فيه، فليتفضَّل مشكورًا.

الشَّيخ لزهر سنيقرة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا، من يّهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُّضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن مُحمّدًا عبده ورسوله.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي َتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.


أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد –صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وشرّ الأمور محدثاتها، وكل مُحدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

ثم أما بعد:

أوّلاً: نتوجّه بالشّكر الجزيل إلى فضيلة الشَّيخ عبد الغني عويسات حفظه الله جلّ وعلا ووفّقه وسدّده في الخير على استجابته لهذه الدَّعوة، ومُشاركته لإخوانه في هذه الباكورة الدَّعويَّة العلميَّة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يُوفِّقنا وإخواننا فيها لما يُحِبُّه ويرضاه من نشرِ العلم الصَّحيح والدَّعوة إلى منهج نبيِّه الكريم –عليه الصَّلاة والسَّلام-.

وكانت الدَّعوة مُوجَّهة إلى غيره من مشايخنا الكرام كالشَّيخ مُحمّد والشّيخ عبد المجيد، إلاّ أنَّ موانع منعتهم من الحضور، نسأل الله جلّ وعلا أن يُوفِّقهم جميعًا لما يُحِبُّه ويرضاه، إلاّ أنّهم وعدوا بالمُشاركة مُستقبلاً، فالشَّيخ مُحمَّد وعد بالمُشاركة عبر تسجيلٍ صوتيٍّ يُبثُّ على الإذاعة، وكذلك الشَّيخ عبد المجيد وعَد بحضوره وبثِّه لمُحاضرة عبر أثير هذه الإذاعة المُباركة –إن شاء الله-.

نسأل الله جلّ وعلا التّوفيق لنا ولإخواننا جميعًا، لأنّ قناعتنا واعتقادنا أنّ مثل هذه الأعمال إن لم يتعاون فيها وعليها الإخوان لا تُؤتي أُكُلها ولا تطيبُ ثمراتها، فالتعاون أمر شرعه الله تبارك وتعالى لنا؛ بل أوجبه الله تبارك وتعالى علينا، والعمل الذي يجتمع عليه المؤمنون أكثرُ بركةً وخيرًا وفضلاً عند الله جلّ وعلا، والأصل في هذا قول ربّنا تبارك وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ﴾.

الله جلّ وعلا أمر أهل الإيمان أن يتعاونوا ابتداءً، وأوجب هذا التّعاون عليهم، ﴿تعاونوا﴾ بمعنى: يُعِن بعضكم بعضًا، ولما كانت هذه الجماعة أساسُها ومبناها تقوى الله تارك وتعالى والخير لأنفسهم ولغيرهم، ولا يكون الخير إلا في كتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيّه –عليه الصلاة والسلام-، لا يكون الخير إلا فيما أمر الله عزّ وجلّ به ورغَّب فيه وأمر نبيُّه –عليه الصّلاة والسّلام- وأكَّد عليه، وهذا عموم البِرّ الذي جاء في هذه الآية الكريمة، وكان محورَ التّعاون الذي أمر الله عزّ وجلّ العباد عليه.

فالبِرُّ كلمةٌ جامعةٌ لأوجهِ الخير كُلِّها؛ ما تعلَّق بالعبادات، وما تعلَّق المُعاملات، وما تعلَّق بالأخلاق، وما تعلَّق بِكُلّ ما فيه نفعٌ ومصلحةٌ للعباد، والشَّريعة هذه إنَّما جاءت لحفظ مصالح العباد كلِّها وتكميلها، أيُّ مصلحةٍ من مصالحهم في معاشهم وفي معادهم إلاَّ وجاءت النُّصوص آمرةً بها مُرغِّبةً لها مُبيِّنةً لفضلها وعميم بركتها، وهذا لا شكّ ولا ريب أنه من أعظم الخير عند الله تبارك وتعالى، وهي والله يا إخوان من أعظم النِّعَم التي تكرَّم بها ربُّنا جلّ وعلا علينا أنْ جمعنا على هذا الخير قبل الوسائل ومن غير الوسائل، ثُمَّ وأن سخَّر لنا هذه الوسائل ليزداد اجتماعُنَا على الخير وفي الخير، ولتظهر أعمالنا الخيِّرة المُستمدَّة من كتاب ربِّنا ومن هدي نبيِّنا –عليه الصّلاة والسَّلام-، ثُمَّ لينتشر هذا الخير إلى أقصى مدى قد يصلُ إليه، ومثل هذه الوسائل تصوَّروا يا إخوان لو أنَّها كانت بأيدي الأوَّلين من أصحاب نبيِّنا الكريم –عليه الصّلاة والسّلام- أو مِمَّن جاء بعدهم هؤلاء الذين ما كانت لهم هِمَّة إلاَّ في نشر دين الله تبارك وتعالى، وبذل الغالي والنَّفيس من أجله، ونحنُ اليوم العلم يأتينا ويدخل بيوتنا ورغم ذلك تجد الكثير منا زاهد فيه.

وقد تفضَّل الشَّيخ عبد الغني –عليه رحمة الله- في بيان ذلك الفضل العظيم لهذه القُربة الجليلة والطَّاعة العظيمة ألا وهي: التّفقّه في دين الله تبارك وتعالى وطلبُ العلم.

أُضيف إلى ما قاله من خلالِ هذه الإذاعة التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يُبارك لنا فيها، وأن يُبارك في إخواننا، وأن يُوفِّقنا وإيَّاهُم جميعًا لما يُحِبُّه ويرضاه، سواء من كان وراء هذه الميكروفونات أو سواء من كان أي وراء هذه الميكروفونات شارحًا لمتنٍ من المتون، مُبيِّنا لحُكم من الأحكام، مُعلِّمًا داعيةً إلى الله تبارك وتعالى، أو من كان من وراء هذه الأجهزة من إخوانِنا التّقنيِّين الذينَ بذلوا ويبذلون جُهدًا كبيرًا وهُم أُسمِّيهم أنا دائمًا وأبدًا أُسمِّيهم بـ: "جنود الخفاء" الذين رُبَّما الناس لا يعرفونهم، ولكن أسألُ الله جلّ وعلا أن يكونَ خالقهم وبارئهم يعرفهم ويُبارك أعمالهم وجهودهم ويكتبها عنده تبارك وتعالى ويُثقِّل بها موازينهم يوم القيامة.

كما أُنوِّه وأُنبِّه على فضيلة من الفضائل في هذا الباب والتي ربما الكثير منا وأعني بهذا طلبة العلم والدُّعَاة إلى الله يغفلون عنهم وهُم أخواتنا القابعات في بيوتهنّ واللّواتي يجتهدن الليل والنهار لأجل رعاية الأزواج ولأجل تربية الأبناء؛ وهذا لا شكَّ ولا ريب من أعظم الجهاد ومن أنفعه وأكثره بركةً عند الله تبارك وتعالى، مثل هذه الإذاعة يكون عونًا لهنّ في طلب العلم وفي التّواصل مع مشايخنا وإخواننا من طلبة العلم، وهذا عبر هذه الوسيلة، وإن كانت وسائل الإعلام ليست بأيدينا؛ بأيدي غيرنا؛ إن لم نقل بأيدي أعدائنا فإنَّنا على ما نملك وعلى ما نستطيع الوصول إليه من هذه الوسائل وإن كانت بسيطة قليلة، إلا أننا نعتقد الاعتقاد الجازم أن بركتها أكبر وأعظم بكثير من غيرها من تلك الوسائل التي تُسخَّر للصّدّ عن سبيل الله تبارك وتعالى كما قال ربُّ العزَّة والجلال: ﴿وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا﴾.

فوسائل إعلامهم كلها إنما تصبُّ في هذا الباب، ووسائلنا كلها إنما تصبُّ في مُراد الله تبارك وتعالى، مُراد الله من خلقه وهو الرؤوف الرحيم بهم جلّ في عُلاه، يُريد أن يتوب عليهم برجوعهم إليه واستقامتهم على طاعته وعلى نهج نبيّه –صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم- وهذا هو المطلوب.

وإن كان هذا الجُهد نعترف أنّه جُهد مُقِلّ إلاّ أنّنا نعتقد دائمًا وأبدًا وهذه قناعة في نفسي أجدُها وأستحضرها في كُلِّ عملٍ من الأعمال الدَّعويَّة أو العلميَّة أو الخيريَّة أنَّ البركة عندنا ليست فينا ليست في أشخاصنا وليست في وسائلنا؛ إنَّما في وحيِ ربّنا تبارك وتعالى في هذا الدِّين الذي أكرمنا الله عزّ وجلّ به؛ الذي أكرمنا الله جلّ وعلا إذْ هدانا إليه، وأكرمنا الله تبارك وتعالى إذْ جعلنا من جُندِهِ ومن الدُّعاة إليه.

نسأل الله عزّ وجلّ أن يختم لنا بمثل هذه الصَّالحات، وأن يُوفِّقنا جميعًا وإخواننا في العالم الإسلاميّ كُلّه على هذا الخير وعلى التّعاون فيه.

وهذا الجُهد على هذا البرنامج الذي انتقيناه بتشاورٍ مع إخواننا ورسمنا خطوطه كبداية؛ يعني هذا ليس بمعهد من المعاهد حتى نسير فيه على حسَب المُستويات، إنما هذه إذاعة رأينا فيها أن نصلَ إلى أغلب إخواننا من طلبة العلم في البلاد كُلِّها؛ يعني: في بلدنا أو في البلاد الإسلاميَّة أو حتَّى في غيرها من البلاد أين يوجد الكثير من إخواننا من المُغترِبين هُنَاك والذينَ يعيشون غُربةً فوق الغُربة التي نعيشها نحنُ.

فلعلَّ مثل هذه الإذاعة يكون مُتنفّسا لهم يرجعون فيه إلى دينهم؛ يرجعون فيه إلى مجالس علم تربطهم بإخوانهم؛ يتواصلون مع إخوانهم بمثل هذا التواصل الذي ليس ثمة أفضل منه وهذا لقول نبيّنا –عليه الصلاة والسّلام-: (من يُّرد الله به خيرا يُفقهه في الدِّين)، وأن يسير في هذا الباب على وِفق هذه الخطوات التي ربَّى عليها عُلماؤنا طلبتهم ومُتعلِّميهم.

وهذه المُتون المُنتقاة كما تفضَّل الشَّيخ عبد الغنيّ في بيان فضلها وفوائدها مُتعلِّقة بأصول بعض العلوم، وما يتعلَّق بما ينبغي أن يتحلَّى به طالب العلم، ونحن قناعتنا في هذا الباب أنَّ هذا أمرٌ ضروريٌّ لابُدَّ منه، وأنَّ الأدبَ قبل العلم هذا منهجُنَا في دعوتنا، وهذا الذي أخذناه عن علمائنا، وهذا معنًى من معاني الأصلين العظيمين: "التَّصفيةُ والتّربيةُ" التي نسأل الله تبارك وتعالى أن يُوفِّقنا فيها وأنْ يُبارك لنا في هذه الأعمال التي نسعى من خلالها لتحقيقها بإذنِهِ جلَّ وعلا.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يُوفِّقنا لحُسن التّمام، لأن العبرة ليست بالبدايات، العبرةُ دائمًا وأبدًا إنّما هي في النِّهايات، العبرةُ بالخواتيم، وخاصّة هذا الباب باب الطّلب يحتاج إلى الصَّبر ويحتاج إلى المُصابرة ويحتاجُ إلى الثَّبات هذا يسيرُ المرء فيه صابرًا مُحتسبًا يرجو رحمة ربِّه جلّ وعلا ونيل خيرِهِ وفضلهِ يُعطيه الله جلّ وعلا دائمًا وأبدًا للصَّادقين، ورجاؤنا من إخواننا أن على الأقلّ كلّ واحدٍ منهم يكون لديه متن من المتون المُقرَّرة، وأظنّ أنها مُتوفرة، وإذا كانت غير مُتوفِّرة يُرسل لإخوانه على البريد أو على الخاص لعلّنا إذا استطعنا وخاصّة بالنِّسبة لمن لا يجد سبيلا لهذه المتون أن نُعينه في هذا الباب، ودائمًا وأبدًا نحنُ على هذا الأساس نسيرُ في عملنا وفي دعوتنا ألا وهُوَ: التَّعاون على البِرّ والتّقوى بِكُلّ ما تحملُهُ هذه الكلمة من المعاني.

أكتفي بهذا القدر، وأسألُ الله جلّ وعلا لي ولإخواني التّوفيق في هذه المهمَّة الشّريفة النّبيلة، والكلمة للشَّيخ خالد حفظه الله تبارك وتعالى ورعاه.

الشَّيخ خالد حمودة:

جزى اللهُ خيرًا شيخنا الكريم على هذه الكلمة العالية، وما ضمَّنها من التَّوجيهات السَّديدة الغالية، شكر الله لكم فضيلة الشَّيخ على ما بذلتم، فلقد قُلتم فأحسنتم، ووجَّهْتُم فسدَّدتُّم، نسأل الله تبارك وتعالى أن يُحسِن جزاءكم، وأن يُبارك جهودكم، وأن يرعى في الخير مُهَجَكُمْ.

الكلمة الآن لأخي الشَّيخ حسن بوقليل جزاهُ اللهُ تعالى خيرًا، فَلْيَتَفَضَّل مشكورًا.

الشَّيخ حسن بوقليل:

الحمدُ للهِ، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آلهِ وصحبهِ وسلّم، وبعد:

يقول نبيُّنا –صلّى الله عليه وسلّم-: (لا يشكُر الله من لا يشكر النَّاس)، وبناءً على هذا فإنَّني أتقدَّمُ بالشُّكر الجزيل لشيخنا أبي عبد الله أزهر حفظه الله تعالى ورعاه على ما بذَلَ من جُهْدٍ في إقامة هذا الصَّرح "التَّصفية والتَّربية" ابتداءً بمنتدياتها ثُمَّ بالموقع وتتميمًا للخير بإذاعة التَّصفية والتَّربية، ويجمعُ ذلكَ كلّه "مركزُ التَّصفية والتَّربية" الذي نسأل الله تعالى أن يجعلهُ نبراسًا في الخير من نشرِ سُنَّة النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- تأليفًا ومُحاضرةً وإرشادًا.

وليس لي ما أزيدُ على ما قدَّم الشَّيخ عبد الغنيّ والشَّيخ أزهر، وإنَّما أردتُّ أن أنقُلَ شُكرِي وأن أُذكِّر نفسي وإخواني بهذا الخير العظيم الذي منَّ الله تعالى به علينا طلبةَ العلم، وكلمتي إلى من كانَ بعيدًا عن دروس المساجد كالذينَ يعيشون في بعض المناطق النَّائية؛ وأيضًا مِمَّن رُبّما كان يتكاسل عن حضورها فيُقال لهُ: ها قَدْ أتاكَ الخيرُ إلى بيتك، فإذا عَلَتِ الهِمَّةُ فلا تَرْضَى بالدُّون.

فلا ينبغي أن نُضيِّع هذا الخير العظيم حيثُ صارَت كلماتُ مشايخنا ومُدرِّسينا تصلنا إلى البيوت ورُبَّما تسير معنا في مثل هذه الوسائل المُتطوِّرة كالأجهزة الكفّيّة أو الأجهزة الذّكيَّة، فأنتَ تسيرُ في سيَّارتك وتسمع الدَّرس على المُباشرة، ورُبّما تسير على قدميك ويأتيكَ إثيرُ هذه الإذاعة إلى بيتك لِتَنْهَل من مَعِينِ أساتذتنا وفّقهم الله تعالى لِكُلِّ خيرٍ، فأسألُ الله تعالى أن يُديمَ علينا النِّعَم، وأن يُوفِّقنا لاغتنامِ مثل هذه الوسائل في نشرِ توحيدِ الله تعالى في أقطارِ الأرض، ونشرِ سُنّة النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم-، والوقوف ضدَّ المدّ الرَّافضيّ والعلمانيّ الذي هجمَ على بلادنا في هذه الأيَّام الأخيرة؛ جعَلَ اللهُ كَيْدَ أعداء الله تعالى في نُحورهم، نسألُ الله تعالى أن يُوفِّق الجميع لما فيه الخير، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

الشَّيخ خالد حمُّودَة:

جزاكَ اللهُ خيرًا، ولقد وافَقَت كلمةُ الشَّيخ اسمَهُ، فَهُوَ الشَّيخ "حسن بوقليل"؛ وكلامُهُ –جزاهُ اللهُ خيرًا- "حَسَنٌ قَلِيلٌ". فللهِ درُّهُ، وعليه شُكرُهُ، جزاك اللهُ خيرًا أخي الكريم على ما تفضَّلت به، نسألُ الله تبارك وتعالى أن يُجازيك أحسن الجزاء.

في ختام هذه النَّدوة وقد قيل فيها ما ينبغي أن يُقال، وتُكُلِّمَ فيها بما لابُدَّ مِن أن يُّتَكَلَّمَ بهِ.

لَمْ يبْقَ لي إلاَّ أن أُؤكِّدَ على ما تفضَّل بالإشارة إليه الشَّيخ أبو عبد الله أزهر –جزاهُ اللهُ خيرًا- وهُوَ: إخواننا الذينَ يقفون خلفَ مثل هذه الأعمال، نلتقي بإخواننا في المساجد وفي الطّرقات فيصِلُنا شُكرهم وثناؤهم، والله يَعْلَمُ أنّنا لسنا إلاّ الواجهة؛ وإلاَّ فالعملُ عملهم والجُهد جُهدهم والوقتُ وقتُهم، فنسألُ الله تبارك وتعالى أن يجزِيَهُم خير الجزاء، وأن يُبارِكَ لهم في أهليهم وذُرّيَّاتهم وأموالهم وأوقاتهم.

وَأُصِرُّ على تسمية الإخوة الذين تعبوا في هذا العمل تعبًا عظيمًا؛ وهُمْ:

- أخونا صهيب أبو يحيى من بسكرة جزاه الله تعالى خيرًا.

- وأخونا سيد علي من بومرداس؛ أسألُ الله تعالى أن يُبارِكَ لهُ في وقتِهِ وأهلِهِ.

- وكذلك الأخوان الكريمان: أنيس أبو أيُّوب وأخوه سفيان من تيزي وزو جزاهُما الله تعالى خيرًا على ما يبذُلاَنِ من جُهدٍ ووقتٍ.

- وكذلك أخي أبو سلمة يوسف عسكري من أم البواقي؛ فلهُ كذلكَ في هذا جُهدٌ مشكور.

- وقَبْلَ الجَمِيعِ ومن بعدهم ومن فوقهم ومن تحتهم بعد الله سبحانه وتعالى شيخنا الجليل الكريم: أبو عبد الله أزهر –حفظه الله تبارك وتعالى-، فقد سخَّر وقتَهُ وجُهْدَهُ وما خوَّل اللهُ سُبحَانه وتعالى له في مثل هذا العمل، والشَّيخ يقول كذلك من الإخوة الذينَ اجتهدوا كذلك:

- أخوان من تونس: الأخ عزيز والأخ يوسف جزاهما الله تعالى خيرًا.

وهذا ممَّا يُظْهِر بعض ما أشار إليه الشَّيْخان: الشَّيخ أزهر والشَّيخ عبد الغني من التَّعاون على الخير، فهُم من دُولٍ مُختلفة، ومن أراضٍ مُتباينة، جمَعَهُمُ اللهُ سبحانه وتعالى على التّعاون على الخير وعى التّعاضُدِ فيه.

فنسأل الله تبارك وتعالى أن يُبارك في الجهود، وقد قال خبّاب –رضي الله عنه وأرضاه-:

لستُ أُبالِي حينَ أُقْتَلُ مُسلِمًا *** على أيِّ جَنبٍ كانَ في اللهِ مصرعِي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يُبارك على أوصال شلو ممزّعِ

والشّلو المُمزّع هُوَ: الجسد المُمزَّق، الله سبحانه وتعالى إذا شاء أن يُبارك في جسد المُمزَّقين بارك فيه، فأغنى ذلك الجسدُ المُمزَّق ما لا تُغني الجيوش المُظفّرة.

وكذلك مثل هذه الجهود التي قد تظهر صغيرةً في العين، لكن إذا صحَّت النّيّات وصدقت النّوايا وأيَّدتها بركة الرّحمن سبحانه وتعالى فإنها ستنفع، ويكثر خيرها، ويعمّ نفعها، وقد قال الشيخ عبد الغني –حفظه الله- في كلمته التي سبقت؛ قال: لا يكُون حُسن الكسب إلاَّ بِحُسْنِ الطَّلب، ولو حصل ما حصل من التَّعب.

فكذلك فَلْيَكُن إخواننا حفظهم الله يحرصوا على حُسن الكسب بِحُسن الطّلب، ولو حصل لهم في ذلك ما حصل من التَّعب.

ونُنبِّه إخواننا إلى أنَّه في البرنامج الذي نُشر عن الدّروس المُباشرة هذه ذُكِرَ: أنّ أوّل درسٍ للشيخ أبي عبد الله في ساعة إجابةٍ سيكون يوم الخميس؛ فَلْيُصحَّح هذا، فإنَّ أوَّل درسٍ سيكون يوم الأربعاء –إن شاء الله تعالى- بعد صلاة العشاء، وهذه إن شاء الله هذه النّدوة هي إن شاء الله عز وجلّ بدايةُ الانطلاقة لهذه الإذاعة، فلكُم إن شاء الله عزّ وجلّ غدًا موعدٌ كريم مع الشَّيخ حسن بوقليل –جزاهُ اللهُ خيرًا- في شرح تذكرة السَّامع والمُتكلِّم لابن جماعة رحمه الله، ثمّ في اليوم الذي يليله درس لمراقي درسٌ في "شرح المراقي السّعود"، ثُمَّ في الذي يليه وهو يوم الإثينين موعدكم مع الشَّيخ مصصفى قالية –جزاه الله خيرا- في شرح منظومة: "طُرفة الطُّرف في مصطلح أهل الشّرف لأبي عبد الله الفاسي.

أسألُ الله تبارك وتعالى مرّة أخرى أن يُّبَارك في الجهود، وأن يجزيَ الجميع خيرًا.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله تعالى العظيم لي ولكم.

سُبحانَكَ اللّهُمّ وبحمدك، أشهدُ أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليه.اهـ

فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
5 / جمادى الأولى / 1436هـ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

التعديل الأخير تم بواسطة أبو يحيى صهيب ; 25 Feb 2015 الساعة 02:16 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23 Feb 2015, 05:34 PM
أبوعبد الرحمن صدام حسين شبل أبوعبد الرحمن صدام حسين شبل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: ولاية سطيف/الجزائر
المشاركات: 291
افتراضي

أسأل الله العلي القدير أن يبارك لكم في أعماركم و أهليكم
و جعل الله لكم الجنّة منزلا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23 Feb 2015, 07:20 PM
أبو عبد الله كمال أبو عبد الله كمال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: المسيلة
المشاركات: 36
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 Feb 2015, 07:52 PM
سفيان بن عثمان سفيان بن عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: دلس حرسها الله.
المشاركات: 362
افتراضي

الحمد لله الذي بفضله ومنه وكرمه تتم الصالحات.
اللهم بارك في مشايخنا وأدم عليهم نعمك ،اللهم احفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ومن فوقهم ونعوذ بعظمتك أن يغتالوا من تحتهم،اللهم بارك في أعمارهم واجعلهم ممن يطول عمره ويحسن عمله،و بارك اللهم في أنفاسهم،و أوقاتهم،اللهم يا حي يا قيوم اجمع كلمتهم على الحق المبين واختم لنا ولهم ولإخواننا بالحسنى.
وشكر خاص لمشرفي هذا المنتدى المبارك الذي أصبح فردا من أفراد أسرنا،فالله أسأل أن لا يحرم المرابط محمدا والشيخ خالداوالبجائي وكل من ساهم في إنجاح هذا المنبر -السلفي بحق- من قريب أو بعيد الفردوس الأعلى.وكذلك إخواننا التقنيين وكل من يسهر من أجل أن يبلغ هذا الخير مشارق الأرض ومغاربها،فنبشركم وعلى رأس هؤلاء جميعا شيخنا الوقور أبو عبد الله بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً.والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 Feb 2015, 09:05 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي

جزاكم اللهُ خيرًا وبارك فيكم وفي جهود مشايخنا الفضلاء ..

وكي لا تتكرَّر الجهود؛ فإنَّ الصَّوتيَّة قيد التَّفريغ بإذن الله تعالى ..
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 Feb 2015, 09:28 PM
أبو محمد سامي لخذاري السلفي أبو محمد سامي لخذاري السلفي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 267
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 Feb 2015, 02:12 AM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الحمد لله على نعمه المتوافرة ونسأله المزيد من فضله؛ جزى الله القائمين على الموقع خير الجزاء ووفقهم لكل خير؛ وحفظ الله مشايخنا الكرام وبارك لهم في أعمارهم وأوقاتهم ونفعنا بعلومهم وزادنا حرصا على الخير الذي يحملونه ويحرصون على بذله لأبناءهم وإخوانهم.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 24 Feb 2015, 06:27 PM
خالد أبو علي خالد أبو علي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 25 Feb 2015, 07:04 AM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاكم الله خيرا
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 Feb 2015, 09:48 PM
أبو أنس محمد عيسى أبو أنس محمد عيسى غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 415
افتراضي

بارك الله فيكم وفي المشايخ الكرام الأفاضل وجزاكم الله خيرا
وجعل ما تقدموه في ميزان حسناتكم إن ربي لمجيب الدعاء
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 12 Apr 2015, 10:15 PM
أبو معاوية أحمد الجزائري أبو معاوية أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
الدولة: بلدية سيدي عيسى ولاية مسيلة
المشاركات: 41
افتراضي

اللهم بارك في مشايخنا وزدهم وحدة وتوحدا وتعاونا على الخير والبر أكثر وأكثر ،اللهم آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013