منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Nov 2016, 01:40 PM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي إطلالة على تاريخ طبع كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- (ردٌّ على كذب وخيانة صاحب "جذور البلاء")


إطلالة على تاريخ طبع كتب شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
[ردٌّ على كذب وخيانة صاحب «جذور البلاء»]


الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه، أمَّا بعد:
فقد طُبع عندنا آخرًا كتابٌ اسمه «جذور البلاء»، يردُّ صاحبه على العقيدة السَّلفيَّة ويزعم أنَّها عقيدة يهوديَّة، وقد ركب صاحبُه من أجل ذلك كلَّ صعب، وجمع كلَّ بلاءٍ، فما من دعوة سلفيَّة قامت واشتهرت في تاريخ الأمَّة إلَّا وجمع ما قيل حولها من الشُّبه:
جمع الشُّبَهَ الَّتي لبَّس بها المعطِّلة الجهميَّة على أهل السُّنَّة في إثبات الصِّفات.
وجمع الشُّبَه والأكاذيب الَّتي أُلصقت بدعوة شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله.
وكَرَع من بحر جهالات وجنايات الكوثري على ابن القيِّم رحمه الله.
وتكثَّر بردود الضُّلَّال وسدنة الشِّرك على الشَّيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب ودعوته.
وزاد على ذلك أنَّه لم تفته فرصةٌ للطَّعن في أعيان العلماء المعاصرين كالألباني وابن باز وابن عثيمين ومقبل الوادعي إلَّا اقتنصَها طعنًا وقدحًا، بتصريحٍ جليّ أو لمزٍ من طرف خفيّ.
ولم يكفه ذلك حتَّى ألصق بعض المنحرفين ـ كعبد الكريم الحميد والحجوري ـ بأهل السُّنَّة ونسب ضلالاتهم إليهم.
والخلاصة أنَّ الكتاب كما وصفه أخونا أبو ميمونة منوَّر في قصيدةٍ ردَّ بها عليه فأحسن وأجاد جزاه الله خيرًا:
وما ضمَّ إلَّا فِريةً بعد أختها ... تنادي عليها: أن أجيبي فتَلحَقُ
وإنَّ من المسائل الَّتي أبدى فيها وأعاد، وجاء بالباطل الصُّراح وما كاد، مسألةُ طبع كتب ابن تيميَّة، فقد زعم أنَّ أوَّل من طبعها (في مصر) هو فرج الله الكردي البهائي الماسوني، وأنَّه طبعها بأمرٍ من المحفل الماسوني.
وقد فرح بهذا الكذب الصَّريح وهوَّل من أمره وجعل نفسه مكتشفًا، اكتشف خيوطَ أكبر مكيدةٍ في التَّاريخ، في تهريج ووقاحة قلَّ ـ والله ـ نظيرهما، وقد دندن على هذه المسألة في كتابه ثمَّ في اللِّقاء الَّذي أُجري معه في «قناة النَّهار» حول كتابه الوبيء، ولمَّا كان بعض النَّاس قد يغترُّ بكلامه، ولا ينتبه إلى ما فيه من الكذب والتَّدليس والخيانة العظيمة أحببتُ أن أقف معه وقفاتٍ في هذا الموضوع المهمِّ.
وأنبِّه قبل الشُّروع في المقصود إلى أنَّ المقصود بهذا البيان هو من قد يتأثَّر بكلامه وبهرج هذيانه من عامَّة النَّاس ومَن لا اطِّلاع له على حقيقة الحال، ثمَّ طلَّابُ العلم من المهتمِّين بشأن الكتاب، فأمَّا هو فأنا على يقينٍ أنَّه بمعزلٍ تامٍّ عن هذا الباب، أعني معرفة الكتب وطبعاتها وأحوال القائمين عليها في القديم والحديث، فإنَّه صار فنًّا قائمًا بنفسه، له أهله وأصحابه، وليس هو منهم ولا يقارب، ولا هو أيضًا ممَّن له أهليَّة الخوض في ذلك.
وأبدأ بنقل كلامه بحروفه من الكتاب المذكور.
قال ـ فُضَّ فوه ـ (ص: 180): «من الألغاز المحيرة التي بدأت تنكشف خيوطها مع الأيام أن أول طبعات فتاوى وكتب ابن تيمية في مصر كانت على يد المحفل الماسوني البهائي الذي يمثله الشيخ فرج الله زكي الكردي...».
وقال (ص: 181): «أما فتاوى ابن تيمية فقد حققها هذا البهائي مع مجموعة من محققي المخطوطات أغلبهم من الأكراد الماسون كانوا موظفين لديه وطبعا أول مرة في 5 مجلدات سنة 1326هـ/ 1908م ...» إلى أن قال: «والفتاوى التي حققها هذا البهائي وطبعها أول مرة لا تزيد على خمس مجلدات، وهي اليوم تتعدى ثلاثين مجلدا، وكل يوم يضيفون لها مجلدا، والعلم عند الله تعالى».
وقال (ص: 183): «والمشكل أنَّ البهائي كان يطبع الكتاب ثمَّ يقضي على المخطوط فلا أحد يدري بحقيقة الأمر».
هذا كلامه، وقد اشتمل على جملة من الكذب الصَّريح والتَّدليس القبيح، وبيان ذلك في مسائل:

المسألة الأولى: أوَّل من طبع كتب ابن تيميَّة

صريحُ كلام هذا المدَّعي أنَّ أوَّل من طبع فتاوى وكتب ابن تيميَّة في مصر هو فرج الله الكردي، وهذا كذبٌ أبلق، فقد طُبعت كتب شيخ الإسلام قبل ذلك بسنواتٍ:
ففرجُ الله طبع «الجواب الصَّحيح» لابن تيميَّة ـ وهو أقدم ما وجدته طَبَعَه من كتب الشَّيخ ـ سنة (1322) بمطبعة النِّيل قبل أن يُؤسِّس مطبعته، وطَبع «الفتاوى الكبرى» ـ الَّتي دندن حولها المدَّعي ـ سنة (1329) ـ وليس سنة (1326) كما ذكر هو في كتابه ـ.
وقد طُبعت كتب الشَّيخ بمصر قبل ذلك:
فقد طُبع كتاب «الفرقان بين أولياء الرَّحمن وأولياء الشَّيطان» بمطبعة مصطفى محمَّد صاحب «المكتبة التِّجارية» سنة (1310)، أي: قبل فرج الله باثني عشر عامًا.
وطُبعت سنة (1317) مجموعة رسائل للشيَّخ رحمه الله تضمُّ تسعة رسائل من أنفس ما كتبه رحمه الله، ومنها: «العبودية»، و«الواسطة بين الحقِّ والخلق، ومعارج الوصول و«الحسبة في الإسلام».
وطُبع في سنة (1318 = 1900م) طبع بمطبعة الآداب والمؤيَّد رسالة «الواسطة بين الحقِّ والخلق» و«رفع الملام عن الأئمَّة الأعلام، »وسأرفق صورة واجهة الكتاب في آخر المقال..
وفي السَّنة نفسها أيضًا طبعت رسالة «الحسبة في الإسلام».
فهذه ثلاثة عشر كتابًا بعدِّ المكرَّر.
وطُبع «منهاج السُّنَّة النَّبويَّة» ـ وهو من أكبر كتب الشَّيخ ـ وبهامشه «درء تعارض العقل والنَّقل» في المطبعة الأميريَّة بمصر سنة (1322)، في السَّنة الَّتي طبع فرج الله «الجواب الصَّحيح»، وهي عندي بحمد الله تعالى في مجلَّدين كبيرين، احتفى به الطَّابعون حفاوة بالغة، وطبعوا في آخر الجزء الأوَّل منه قصيدة أبي المظفَّر السَّرمريِّ في الثَّناء على الشَّيخ وتقريظِ كتابه.
وأيضًا فبعد سنة من طبع «منهاج السُّنَّة» أعني سنة (1323) طُبعت «مجموعة الرَّسائل الكبرى» بالمطبعة الشَّرفيَّة، في جزءين يضمُّ الأوَّل منهما (12) رسالة، والثَّاني (14) رسالة.
وفي السَّنة نفسها كذلك طُبعت «العقيدة الحمويَّة الكبرى» ضمن مجموعٍ، و«تفسير سورة الإخلاص» بالمطبعة الحسينيَّة المصريَّة.
وأخبار هذه الطَّبعات في «معجم المطبوعات العربيَّة والمعرَّبة» لسركيس(1/55-60)، وفي بحثِ «أوائل المطبوعات العربيَّة في مصر» للطناحي وهو ضمن مجموع مقالاته «في اللُّغة والأدب» (2/625-707).
فهذه ثلاثون أخرى من كتب الشَّيخ الصِّغار والكبار طُبعت في مصر في تاريخ طبع «الجواب الصَّحيح»، وقبل طبع «الفتاوى الكبرى» وغيرها ممَّا طبعه فرج الله بعد أن أسَّس مطبعته، ومع هذا ترى المَّدعي يقول بغير حياءٍ: «من الألغاز المحيرة التي بدأت تنكشف خيوطها مع الأيام أن أول طبعات فتاوى وكتب ابن تيمية في مصر كانت على يد المحفل الماسوني البهائي الذي يمثله الشيخ فرج الله زكي الكردي...»!!
هذا في مصر وحدها، وتقييده الكلام بمصر وحدها ذرٌّ للرَّماد، وتدليسٌ على العامَّة والسَّواد، فإنَّه يكون ظنَّ بمن يقف على كلامه العجزَ عن إثبات خلاف ما ادَّعاه، وهو إنَّما قيَّد كلامه بمصر لأنَّه اطَّلع على كلام الشَّيخ بكر أبو زيد رحمه الله في «المدخل إلى آثار شيخ الإسلام ابن تيميَّة وما لحقها من أعمال» ونقل منه، ورأى ما ذكره من أنَّ السَّبق لطبع كتب شيخ الإسلام رحمه الله كان لعلماء الهند، حيث طُبع كتاب «الفتوى الحمويَّة» سنة (1291) أي: قبل طبع فرج الله لكتبه بأكثر من ثلاثين سنةً، وذلك باعتناء العلَّامة صدِّيق حسن خان القنوجي، فلم يمكنه لذلك أن يدَّعي أنَّ فرج الله هو أوَّل من طبعها في العالم، فقيَّد كلامه بمصر، ثمَّ لم يحفل بذلك القيد، وبقي يركِّزُ على أوَّليَّة فرج الله، ولو كان منصفًا لنبَّه ـ لو كان يَعلم ـ إلى أنَّ كُتب الشَّيخ قد طُبعت قبل ذلك في الهند.
وممَّا يبيِّن قصدَه إلى التَّدليس وتعمُّدَه التَّعمية أنَّه في اللِّقاء الَّذي بُثَّ في «قناة النَّهار» حول كتابه أطلق أوَّليَّة فرج الله ولم يقيِّدها بمصر، فقال: «أوَّل من طبع كتب ابن تيميَّة هو فرج الله الكردي وحقَّقها، وكان يكتب: بتحقيق فضيلة الشَّيخ فرج الله الكردي»، وقال أيضًا: «أوَّل من حقَّق كتب ابن تيميَّة من المخطوط إلى المطبوع إنسانٌ اسمه فرج الله الكردي»، بل إنَّه في مقدِّمة كتابه (ص: 5) قال: «كما وضَّحتُ حقيقة ابن تيميَّة كما نقلها من عاصرها من الثِّقات، وكشفت السِّتر عن أحد أخطر الألغاز الغريبة، وهي أنَّ أوَّل من حقَّق كتب ابن تيميَّة وأخرجها من عالم المخطوطات إلى عالم المطبوعات هو فرج الله الكردي...».
فمن أجل الزِّيادة في كشف هذه الكذبة الصَّلعاء والفِرية الَّتي ما فيها مِرية أذكر بعض ما وقفت على خبره ممَّا طُبع في شبه القارة الهنديَّة:
فقد تقدَّم أنَّه طُبع فيها «الفتوى الحمويَّة» سنة (1291).
وفي هذه السَّنة أيضًا طُبعت «العقيدة الواسطيَّة» مع ترجمةٍ باللُّغة الأرديَّة.
وفي سنة (1295) طُبع «الفرقان بين أولياء الرَّحمن وأولياء الشَّيطان».
وفي سنة (1296) طُبعت له رسالةٌ باسم «الرِّسالة في القرآن»، وأخرى باسم «فوائد في الأفعال الاختياريَّة» طبعت كلتاهما مع تفسير الإيجي طبعةً حجريَّة.
و طُبع في بمباي سنة (1306) «الجوامع في السِّياسة الإلهيَّة والآيات النَّبويَّة».
وطُبع في الهند أيضًا سنة (1311) «رفع الملام عن الأئمَّة الأعلام».
وفي هذه السَّنة أيضًا طُبع كتاب «الإسلام والإيمان» بدلهي.
وفي سنة (1312) طُبع كتاب «اقتضاء الصِّراط المستقيم» وبهامشه «الدِّين الخالص» لصدِّيق حسن خان.
وفي سنة (1314) طُبع «شرح حديث النُّزول»، و«مناسك الحجِّ».
وطبعت أيضًا في هذه السَّنة «الرِّسالة المدنيَّة في الحقيقة والمجاز» في آخر «اجتماع الجيوش الإسلاميَّة».
وقد التقطتُ خبر أكثر هذه المطبوعات من كتاب «معجم المطبوعات العربيَّة في شبه القارة الهنديَّة الباكستانيَّة» (88-90).
فقد ظهر بجلاء كذب الرَّجل وخيانته العظيمة، والله المستعان.

المسألة الثَّانية: «الفتاوى الكبرى» و«مجموع الفتاوى»
من تلبيس هذا الرَّجل محاولة التَّشكيك في «مجموع الفتاوى» الَّذي جمعه الشَّيخ عبد الرَّحمن بن قاسم عليه رحمة الله، وطبَعه في (37) مجلَّدًا، اثنان منها للفهارس، وذلك بإيهام النَّاس أنَّه هو الفتاوى الَّتي طبعها فرج الله، وقال: إنَّهم ـ يعني السَّلفيين ـ يضيفون إليها كلَّ يومٍ مجلَّدا!!
فهو يعلم أنَّ «الفتاوى الكبرى» الَّتي طبعها فرج الله غير الفتاوى الَّتي جمعها ابن قاسم، فإذا كان فرج الله استنسخ جملةً من الفتاوى في بضعة أجزاء وطبعها، فإنَّ ابن قاسم قد استغرق في جمعها سنين طويلة، أكثر من أربعين سنة، وسافر إلى أصقاع عدَّة: نجدٍ والحجاز والشَّام ومصر والعراق ولبنان وفرنسا، بحثًا عنها حتَّى اجتمع له ما لم يجتمع لغيره، وطبع ذلك كلَّه في هذا المجموع العظيم الَّذي أحيا به الإسلام، وقد أحسن بجمعه غاية الإحسان، وكان سببًا في نشر علم الشَّيخ وإحياء الدَّارس من علوم الإسلام بحثًا وحجاجًا تحقيقًا.
وقد ذكر الشَّيخ محمَّد ابن الشَّيخ عبد الرَّحمن بن قاسم جامعِ الفتاوى، وكان مساعدًا لوالده ومرافقًا له في عمله، تفاصيلَ قصَّة والده ورحلاته في عمل المجموع وجمع مادتَّه فمن شاء فليطالع مقدِّمته للمجموع.
فإذن، بين الكتابين بونٌ عظيمٌ في الجمع، والمادَّة، والحجم، ووقت الطَّبع، ومكانه، لا يجمعهما إلَّا اسم فتاوى، فولج المُلبِّسُ من هذه الكلمة للطَّعن في المجموع العظيم الَّذي شَرَقَ به أهل البدع منذ ظهوره، شأنه في ذلك شأنُ أبي اليسر عابدين الَّذي كتب مقالًا ادَّعى فيه أنَّ كُتب ابن تيميَّة دخلت في غيابة الجب، وأنَّها مقطوعة السَّند، وما أوجدها إلَّا الحكومة السُّعودية، فردَّ عليه الشَّيخ الوجيه محمَّد نصيف رحمه الله، وأقام الدَّلالة البيِّنة على فساد دعواه، وأنَّها دعوى عريَّة عن البرهان، وأنَّ كتب ابن تيميَّة قد عمرت بها خزائن المخطوطات في مكتبات العالم كلِّه، واشتغل أهل العلم عبر العصور بنقلها والنَّقل منها واختصارها وغير ذلك من أنواع الاشتغال.

المسألة الثَّالثة: التَّشكيك في محتوى «الفتاوى الكبرى»
بعد أن تبيَّن أنَّ فرج الله لم يكن هو السَّابق لطبع كتب ابن تيميَّة، بقي النَّظر في مضمون ما طبعه من الفتاوى، فقد كان أكبر مجموعٍ نُشر للشَّيخ في ذلك الوقت واعتمد عليه العلماء في حينه.
فالمدَّعي بنى على ما ذكره من سبق فرج الله بطبع كتب الشَّيخ وفتاويه التَّشكيكَ في مضمونها، فهو شكٌّ مبنيٌّ على إفك.
قال (ص: 183): «والمشكل أنَّ البهائي كان يطبع الكتاب ثمَّ يقضي على المخطوط فلا أحد يدري بحقيقة الأمر». وهذا من أوضح التدليس والكذب، والردُّ عليه من وجوه:
الوجه الأوَّل: «الفتاوى الكبرى» الَّتي طبعها فرج الله سنة (1329) كثيرٌ منها موجودٌ في مجموعة «الرَّسائل الكبرى» الَّتي طُبعت سنة (1323)، قبل طبع فرج الله لـ«الفتاوى الكبرى» بستِّ سنين.
الوجه الثَّاني: فرج الله لم تكن عنده الأصول الخطيَّة الَّتي يطبع عنها كتب الشَّيخ، فلذلك كان يُراسل العلماء المعنيين بذلك، وعلى رأسهم في ذلك الوقت محمود شكري الآلوسي وجمال الدين القاسمي ومحمد نصيف وغيرهم.
وهذان الوجهان كلاهما استفدتهما من رسالةٍ لعلَّامة العراق محمَّود شكري الآلوسي كتب بها إلى جمال الدِّين القاسمي رحمهما الله، مؤرَّخة في غرَّة ذي الحجة سنة (1326) وهي مثبتة في كتاب: «الرَّسائل المتبادلة بين جمال الدِّين القاسمي ومحمود شكري الآلوسي» (ص: 48)، قال له فيها: «وقد أمرتم أن نسعى باستكتاب الفتاوى لفرج الله، فالفتاوى الَّتي تعنى بها قد أرسلتها له منذ مدَّة، وهي المشتملة على كثير ممَّا في الرَّسائل الكبرى».
فقد ذكر أنَّ المعنيَّ بنشرها هو القاسمي، وأنَّه طلب من الآلوسيِّ أن يستنسخ لفرج الله ما عنده منها، فأجابه الآلوسيُّ بأنَّه قد أرسلها له، وبأنَّ كثيرًا منها موجود في «الرَّسائل الكبرى».
وفي رسالة أخرى (ص: 89) ما يفيد أنَّ بعض الأجزاء من هذه الفتاوى اشتراها فرج الله من عبد الله الرَّوَّاف العالم الجوَّال، وأنَّ جمال الدِّين القاسمي استنسخ أيضًا لفرج الله جزءً منها من المكتبة الظَّاهرية بدمشق.
الوجه الثَّالث: فرج الله ليس هو بدعًا من المعتنين والمهتمِّين بطبع كتب الشَّيخ رحمه الله، بل لقد حرص العلماء والمصلحون في ذلك الوقت على طبعها قبل فرج الله بسنين كثيرة، فطبعها صدِّيق خان وغيره من علماء الهند، وحرص عليها جمال الدِّين القاسمي والآلوسي وقد كان ذلك هَمًّا ملاصقًا لقلبيهما كما يُعلم من مطالعة ما بينهما من الرَّسائل، فإنَّ أكثرها كان في البحث عن كتب الشَّيخ ومراسلة أهلِ الخير لطبعها والسُّؤال عن أماكنها ومتابعة أخبارها.
فطبع فرج الله لها محض تجارةٍ جارى بها المطلوب من المطبوعات في ذلك الوقت، فهو في النِّهاية تاجر كتب!! بل كان من أشهر تجَّار الكتب في ذلك الوقت، قال صاحبه زكي مجاهد في كتابه «الأخبار التَّاريخية» (ص: 123): «وكان من المشتغلين بالعلم والتَّأليف ومن مشاهير تجَّار الكتب في عصره».
وقد أشار إلى هذا الشَّيخ بكر في كتابه المذكور (ص: 91) فقال لمَّا ذكر فرج الله وطبعه لكتب الشَّيخ: «ولا غرابة فعمله هذا تجارةٌ كشأن المستشرقين».
وهذا كلُّه يدلُّ على أنَّ طبع كتب وفتاوى الشَّيخ جاء بناء على رغبة العلماء والمصلحين في ذلك الوقت وسعيهم الحثيث في تحقيق أسبابه، لا بناءً على أمرِ المحفل الماسوني.
وممَّا يتعلَّق بهذا، وهو تأكيدٌ قاطعٌ على أنَّ فرج الله طبعَ ما طبعه من الكتب السَّلفيَّة استجابةً لرغبة العلماء والمصلحين، ودلالة صريحة على تلبيس المدَّعي وخيانته أنَّه ذكر في «كتابه» (ص: 180) المجموعَ الَّذي طبعه فرج الله وفيه تسع رسائل كـ«الرَّدِّ الوافر» وغيره، وجعله دلالة على تخصُّص الكردي في طبع كتب الحشويَّة بزعمه، هذا المجموع النَّفيس كُتب في صفحته الأولى، صفحةِ الغلاف: «طُبع بأمر حضرة الفاضل والسَّلفي الكامل: الشَّيخ عبد القادر التِّلمساني ـ وفَّقه الله لنشر أمثالها ـ» فالنَّاشر لهذه المجموع حقيقةً إنَّما هو الشَّيخ عبد القادر التِّلمساني الجزائري، لا فرج الله الكردي.
وللفائدة فالشَّيخ عبد القادر التِّلمساني هذا أزهريٌّ كان تاجر أقمشة في جدَّة، ثمَّ هداه الله على يد الشَّيخ أحمد بن عيسى النَّجدي شارح «النُّونية» في قصَّة مشهورة ذكرها البسَّام في «علماء نجد» (1/438-440) نقلًا عن الشَّيخ محمَّد نصيف رحمهم الله جميعًا، وقد اشتغل بعد ذلك بطبع الكتب السَّلفيَّة على نفقته، فطَبَع «شرح النُّونيَّة» لابن عيسى المذكور، و«الصَّارم المنكي» لابن عبد الهادي، و«غاية الأماني في الرَّدِّ على النَّبهاني» وغيرها.
فعلماء الهند والشَّام والعراق ومصر ونجد والحجاز كلُّهم اعتنوا بطبع كتب شيخ الإسلام رحمه الله، وفي «المدخل» للشَّيخ بكر (90-95) مسردٌ لأسماء هؤلاء، فمنهم في شبه القارة الهنديَّة سبعة، وفي مصر ثلاثة عشر غير فرج الله، وفي العراق اثنان، وفي الشَّام تسعة، وفي الحجاز اثنان، وفي نجد أربعة، وفي قطر اثنان، فهؤلاء تسعة وثلاثون نفسًا من أعيان العلماء والدُّعاة والمصلحين شغلوا أنفسهم بطبع كتب شيخ الإسلام رحمه الله وفتاواه في ذلك الوقت المبكِّر، فأين دعوى هذا المهرِّج الأفَّاك أنَّها طُبعت بأمرٍ من المحفل الماسوني!!
هذا وإنَّ المدَّعي قد وقف على كتاب الشَّيخ بكر ونقل منه من أثناء المبحث الَّذي عمل فيه المسرد المشار إليه، ومع ذلك أوهم القارئ أنَّ فرج الله من بينهم هو الَّذي طبع كتب الشَّيخ وأخفى المخطوطات، مع أنَّ المخطوطات في أماكنها من الخزائن، لم يحصل فرج الله على أصولها حتَّى يخفيها، وأنَّى له ذلك وهو إنَّما استنسخها له الآلوسيُّ والقاسمي ومحمَّد نصيف وغيرهم من الأعلام كما تقدَّم.
أمَّا إن كان المدَّعي لم يقف على كلام الشَّيخ بكرٍ وإنَّما وَقف على النَّقل منه بالواسطة وهو الَّذي ترجَّح عندي بعدما وقفت على الموضع الَّذي نقل منه هذه الشُّبهة فلا عذر له أيضًا لأنَّه ـ فضلًا عن كونه تشبَّع بما لم يُعط كما هو حاله في أكثر كتابه ـ دخل فيما لا يُحسن، وأطلق ما يُعلم بُطلانه من غير تحرٍّ.
هذا فيما يتعلَّق بـ«الفتاوى الكبرى»، أمَّا غيرها من الكتب الَّتي طبعها فرج الله كـ«الجواب الصَّحيح» وغيره فالأمر فيها أظهر، لأنَّها كلَّها أعيد تحقيقها وطبعها عدَّة مرَّاتٍ على مخطوطاتٍ متعدِّدة منتشرة في مكتبات العالم، ولا تزال محفوظةً فيها معروفة بأرقامها، فأبعدَ الله الكاذِبَ.
وفوق كلِّ هذا فإنَّ هذا المدَّعي لم يُظهر وثيقةَ الأمر الَّتي صدرت من المحفل الماسوني الَّتي أخذ منها أنَّ فرج الله أسَّس مطبعته وشرع في طبع كتب شيخ الإسلام بناءً عليها، وأنا على يقينٌ أنَّه كَذَب في ذلك واخترعه من تلقاء نفسه، فإن كان صادقًا في ذلك فليخرجه، فالله حسيبه على هذه الفِرَى الَّتي يتفنَّنُ في خَلْقَها!
الوجه الرَّابع: أنَّ فرج الله قد طَبع ما طبعه منذ أزيد من مائة سنة، وتداولها العلماء والنُّقاد من محبِّي شيخ الإسلام ومن شانئيه، فلو كان فيها دخنٌ أو دَخَلٌ لما فاتهم أجمعين، وقد ثبت أنَّ بعض العلماء كان يتوجَّس من طبعات فرج الله ويحتاط فيها، ولمَّا سوَّلت له نفسه ـ انتصارًا لمذهبه ـ أن يحذف منها ـ لا أن يُغيِّر ويحرِّف ـ عُرف ذلك، وطار كلَّ مطار، وقد نقل المدَّعي نفسُه رسالةَ الشَّيخ محمَّد بن مانع رحمه الله إلى الشَّيخ سليمان بن سحمان يقول فيها: «الرَّجاء الإفادة عن فتاوى شيخ الإسلام هل رأيتم فيها بعد طبعها تحريفًا أو زيادةً أو نقصان؟ وسبب السُّؤال هو أنَّ الَّذي تولَّى طبعها اشتهر أنَّه من دعاة البابيَّة، وأنَّه أسقط منها مسألةً فيها بيان أنَّ نبيَّنا محمَّد خاتم الأنبياء...»، وهي مثبتة في مقدِّمة كتاب «تعقيبات على تعليقات رشيد رضا على كتب أئمَّة الدَّعوة» (117-121)، وقد أشار إلى ذلك أيضًا رشيد رضا في مجلَّة «المنار» ونشره فيها نقلًا عن بعض النَّجديِّين، ومعلومٌ ما كان لهذه المجلَّة من الاشتهار والانتشار في ذلك الوقت.
فتهويل هذا المدَّعي بأنَّه تفطَّن لميكدةٍ خطيرةٍ وما إلى ذلك من دعاويه، كلُّه شيءٌ معلومٌ عند العلماء تفطَّنوا له وحذَّروا ممَّا قد يدخل منه من الغَرَر، ولكنَّه صاحب هوى ينشر ويهوِّل ما يُوافق غَرَضَه، ويكتم ويحوِّر ما يخالف مُراده، والله الموعد.
والحاصل أنَّ الرَّجل:

كَذَب في أنَّ فرج الله هو أوَّل من طبع كتب ابن تيميَّة.
وخان بكتم جهود العلماء والمصلحين في طبعها ونشرها قبل فرج الله، مع وقوفه عليها.
وكذب في أنَّ فرج الله طبعها بأمرٍ من المحفل الماسوني.
ودلَّس بإيهام النَّاس أنَّ «الفتاوى الكبرى» هي نفسها «مجموع الفتاوى» المطبوع في (37) مجلَّدًا.
وكذب في زعمه أنَّ فرج الله كان يُخفي المخطوطات الَّتي يطبع عنها كتب الشَّيخِ فلذلك فإنَّه بزعمه لا أحد يعلم الحقيقة هل هي كتب الشَّيخ أو لا.
هذه خمسٌ كاملة، فخذها مخلِّدةً ذكرك بالتَّقبيح في ديوان المخذولين، الَّذين يحاربون الحقَّ وأهلَه بالكذب والمَيْنِ، والله الموعِد.
وقد كان الفراغ من تحرير هذا المقال بحسب ما اقتضاه الحال: ليلة الخميس 16/ 02/ 1438.
والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
خالد حمودة


المرفقات:
بوروبي يعترف في كتابه أن فرج الله أسس مطبعته سنة: 1326 هـ


وهذا ما يكذب زعمه: فطبعة الواسطة كانت قبل تأسيس المطبعة بثماني سنوات!

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	الواسطة.jpg‏
المشاهدات:	13321
الحجـــم:	176.3 كيلوبايت
الرقم:	3178   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	كردي.jpg‏
المشاهدات:	13350
الحجـــم:	72.4 كيلوبايت
الرقم:	3179  

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 21 Nov 2016 الساعة 07:34 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 Nov 2016, 01:57 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

أسأل الله تعالى أن يثيبك أخي خالد على هذا المقال العلمي الرصين
فقد أظهر حجم الدجل الذي حواه صدر ذلك الجاهل لحاقد
وكشف اللثام عن مستوى بوروبي الذي طالما خفي عن المغفلين من الناس
ووالله! لو جاز لنا أن نشكر مخالفا لشكرنا البوروبي!
فقد كان سببا في نشر مثل هذا العلم و التحقيق.
فالحمد لله أولا وآخرا

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 21 Nov 2016 الساعة 02:09 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 Nov 2016, 02:10 PM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي

حفط الله الشيخ خالد و بارك الله فيك نسئل الله عز و جلا أن يجعل هذا العمل مبارك و في ميزان حسناتك لقد كشفت خزايا و بلايا و دجل الرجل وما أكثرها

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم منصري ; 21 Nov 2016 الساعة 02:13 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 Nov 2016, 02:22 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، وجعل ما خطت يمينك في ميزان حسناتكم
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 Nov 2016, 02:26 PM
فتحي إدريس
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب خالدا وبارك فيما كتبت ونفعنا به؛ قد أخذتنا في جولة تاريخية ماتعة فمتعك الله بالصحة والعافية.
إن البوروبي حقا قد جاء ببلاء ويكاد الواحد يحمد الله تعالى بل نحمده أن فرج عنا هذا البلاء بمثل هذه المقالات النيرة التي تكتبها ومشايخنا -حفظهم الله- مما يظهر بجلاء أن البوروبي جاهل متعالم سفيه أقحم أو أقحم نفسه في معاداة أهل الحق ولن يرجع إلا خائبا مدحورا فليهنأ بهذه الفضائح والله المستعان.
أكرمك الله شيخنا الحبيب وأعلى درجتك ورفع ذكرك ووفقك لكل خير.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21 Nov 2016, 03:16 PM
أبو ياسر أحمد بليل أبو ياسر أحمد بليل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: ولاية سعيدة - الجزائر
المشاركات: 405
افتراضي

بارك الله فيك وأحسن شيخ خالد
لا شك أن هذا المعتوه رقيق الدين والطبع فهو كاذب أفاك على حملة الحق وأهله ملصق بهم التهم وهو به ألصق
عامله الله بعدله
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 21 Nov 2016, 03:17 PM
لزهر سنيقرة لزهر سنيقرة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 343
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذا التحقيق المتقن والبيان المفصل المهدم لفرية وكذب الدجال المفلس، فما عساه أن يجيب؟، إن فهم الكلام وكان في مستوى هذا الخطاب العلمي، نسأل الله أن يسوق له من يفهمه كما ابتلاه بمن يؤزه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 Nov 2016, 04:05 PM
أبو أحمد مراد شابي أبو أحمد مراد شابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 75
افتراضي

جزاك الله خيرا _استاذ خالد _على هذا الرد والبيان لحقيقة جهل الرجل بكل شيء.!
فهاهو فضح عقله المجنون وورط نفسه بكتابه هذا _البلاء_وحقا هو بلاء له ولاتباعه .!
وقد قيل :"مَن صنَّف فقد جعَل عقلَه على طبقٍ يعرِضُه على الناس"

فتبين لنا أن الرجل لا عقل له البتة.!


نسال الله ان يكفينا شره ومكره .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد مراد شابي ; 21 Nov 2016 الساعة 06:19 PM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 Nov 2016, 04:39 PM
أبو محمد صدام البسكري أبو محمد صدام البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 110
افتراضي

جزاك الله خيرا وأحسن إليك شيخ خالد على هذا الرد العلمي المتين
أسأل الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناتك
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 21 Nov 2016, 04:59 PM
أبو الحسن نسيم أبو الحسن نسيم غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2015
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 390
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب على هذه التحف من العلم،وبارك الله فيك على هذا الإنتصار للعلماء الأبرار،وعلى هذا الكشف لهذا المهرج الأفاك الضال الطعان،عامله الله جزاء سفهه وبدعته،واصل أخي المبارك كان الله في عونك.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 Nov 2016, 05:00 PM
شعبان معتوق شعبان معتوق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
الدولة: تيزي وزو / معاتقة.
المشاركات: 331
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك خيرًا شيخ خالد على هذه المقالة النافعة، نسأل الله العظيم أن يكفينا شر هذا المهرج اللئيم.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 21 Nov 2016, 05:08 PM
أبو عمر محمد أبو عمر محمد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 176
افتراضي

اللهم لك الحمد
جزاكم الله خيرا شيخ خالد و نفع الله بكم و بمقالكم الذي أزال اللبس و الاشتباه و فضح الكذاب - عامله الله بعدله - و حفظكم الله تعالى ذابين عن دينه الحق و سائر علمائنا و مشايخنا .
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 21 Nov 2016, 08:08 PM
ابومارية عباس البسكري ابومارية عباس البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: الجزائر بسكرة
المشاركات: 703
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابومارية عباس البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي خالد ونفع بك
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 21 Nov 2016, 09:10 PM
إبراهيم بويران إبراهيم بويران غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 313
افتراضي

ما شاء الله، جزيت خيرا أبا البراء على هذا التفنيد العملي التاريخي المتين، لما ادعاه و افتراه ذلك الأفاك الأثيم، فقد تلاشت شبهاته، و انكشفت أكاذيبه، و انهار بنيانه الذي بناه على شفا جرف هار، بارك الله فيك و في كل من ساهم في تعرية شبهات هذا الدعي .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 21 Nov 2016, 09:38 PM
سليم حموني سليم حموني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 67
افتراضي

بارك الله فيك على مقالك الماتع، وأجزل لك المثوبة والأجر.
ولو صدق بوروبي لطرد قوله ولالتزم بما قاله في ابن تيمية من أن المحفل الماسوني أعطى الإشارة لفرج الله الكردي بطبع كتبه؛ أقول: لالتزم مثل ذلك فيما طبعه من كتب أبي حامد الغزالي وبعض كتب فخر الدين الرازي وكتاب ضخم لمحيي الدين ابن عربي مع مجموعة رسائل له في مجلد...
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013