جزاك الله خيرًا أيها الشيخ الفاضل على هذه اللَّفتة المهمَّة المنبِّهة على أسلوب من أساليب متولِّي كِبر الفُرقة وشيخ الفتنة الذي يُسعِّرها بمَكره، فمهما حاول إخفاء حقده والتظاهر بضدِّه، خانه طبعُه وعجز عن دفعه، والناظر في فتواه الواتسابية يجد ذلك جليًّا؛ فإنه بعدما أفتى سائله بالصلاة على أخينا عصام رحمه الله، وتعزية أهله، وهو أمرٌ لم نعهده من مثله ولا من أتباعه، أردفه بموعظة -زعم- لمن يطعنون في العلماء -يقصد نفسه وأصحابه- حتى لا تكون خاتمتهم كخاتمة صاحبهم -الصعفوق- الذي كان يطعن في أولياء الله!!
وهكذا يخدِّر مفرِّقُ الجماعات أتباعه بهذه الفتوى ذات المسحة الصوفية؛ ليَبْقَوا أسرى التقليد، فلا يجرؤوا على مخالفة أولياء الله -فضلًا عن تخطئتهم ونقدهم!- خوفًا من ميتة السوء!
وهكذا -لمَّا يُغيَّبُ العلمُ وتُطمَسُ المعالمُ السلفية- يستسهل جمعة الدعاوى فيَحتكر لنفسه وأصحابه الوَلاية، فمن كان من حزبهم، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن خالفهم فبُشراهم المآلُ الوخيم!
|
العرض المتطور
