منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 Oct 2007, 02:11 PM
أبو الفضل إقبال أبو الفضل إقبال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 18
عقيدة السلف في الإيمان من كتاب أصول السنة لابن أبي زمنين الأندلسي شرح الشيخ عبد العزيز الراجحي

باب في أن الإيمان قول وعمل

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

قال -رحمه الله تعالى-: باب في أن الإيمان قول وعمل

قال محمد: ومن قول أهل السنة: أن الإيمان إخلاص لله بالقلوب، وشهادة بالألسنة، وعمل بالجوارح على نية حسنة، وإصابة السنة قال -عز وجل-: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وقال: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ثم وصفهم بأعمالهم فقال: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ وهم الصائمون الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ وقال: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ وقال: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ قال محمد: والإيمان بالله هو باللسان والقلب، وتصديق ذلك العمل، فالقول والعمل قرينان لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه.


--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد: هذا الباب السادس والعشرون في أن الإيمان قول وعمل، كما دلت على ذلك النصوص من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وكما هو معتقد أهل السنة والجماعة، خلافا للمرجئة الذين أخرجوا الأعمال، فلم يدخلوها في مسمى الإيمان، أهل السنة يعتقدون أن الإيمان قول وعمل، والقول نوعان، والعمل نوعان، فالقول قول القلب، وهو التصديق والإقرار، وقول اللسان وهو النطق.

والعمل نوعان: عمل القلب، وهو النية والإخلاص والصدق، والمحبة والخوف والرجاء، وعمل الجوارح كالصلاة والصيام والزكاة والصوم والحج، هذا هو معتقد أهل السنة، أن الإيمان مكون من أربعة أشياء قول اللسان وقول القلب، وعمل القلب وعمل الجوارح، قول اللسان وهو النطق، وقول القلب وهو التصديق والإقرار، وعمل القلب وهو النية والإخلاص والصدق والمحبة، وعمل الجوارح وهي ما يباشر الإنسان من الأعمال بجوارحه، من الصلاة والصيام والحج وبر الوالدين، وصلة الرحم وغير ذلك، هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، وخلف في ذلك المرجئة، فأخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان، والمرجعة أربعة أقسام، المرجعة أربعة أقسام أو أربعة أنواع:

النوع الأول: أو المرجئة المحضة، المرجئة المحضة يعني الخالصة ويقال لهم مرجئة الجهمية، ورئيسهم الجهم بن صفوان، يعتقدون أن الإيمان معرفة الرب بالقلب، والكفر جهل الرب بالقلب، فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن، ومن جهل ربه بقلبه فهو كافر، هذا أفسد تعريف للإيمان هو تعريف الجهم، أفسد ما قيل في تعريف الإيمان هو تعريف الجهم، يقول: الإيمان هو معرفة الرب بالقلب، والكفر هو جهل الرب بالقلب، فعلى ذلك فمن عرف ربه بقلبه فهو مؤمن، فألزمه العلماء أن إبليس مؤمن، لأنه يعرف ربه بقلبه، قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وفرعون مؤمن يعرف ربه بقلبه قال: الله تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا واليهود مؤمنون على تعريف الجهم قال الله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ عندهم معرفة وأبو طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- مؤمن على قولهم لأنه يقول:ولقـد علمـت بأن دين محمد

من خير أديان البرية دينا



بل إن العلماء ألزموا الجهم ألزموه بالكفر هو، قالوا: هو كافر بتعريفه هو، لأنه جاهل بربه، لا أحد أجهل منه بربه، لأن الكفر هو جهل الرب بالقلب ولا أحد أجهل منه بربه حيث جعل الإيمان هو المعرفة، هذا أفسد ما قيل في تعريف الإيمان هو تعريف الجهمية المحضة، هم جهمية المرجئة.

والطائفة الثانية: يعني المرجئة أربعة طوائف، الطائفة الثانية الكرامية: الذين يقولون الإيمان هو النطق باللسان، فمن نطق بلسانه وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فهو مؤمن عندهم، ولو كان مكذبا بقلبه، فيقولون: إن المنافقين الذين يقولون: لا إله إلا الله بألسنتهم وقلوبهم مكذبة مؤمنون عند المرجئة، ويقولون: إن المنافقين إذا نطقوا بألسنتهم فهم مؤمنون، وإذا كذبوا بقلوبهم فهم مخلدون في النار، فيقول: إن المنافقين الذين ينطقون بألسنتهم مؤمنون، كاملوا الإيمان ومع ذلك مخلدون في النار، جمعوا بين المتناقضين، كيف؟ فيقولون إن المنافقين مؤمنون، لأنهم نطقوا بألسنتهم وكاملوا الإيمان، ومخلدون في النار، لأنهم كذبوا بقلوبهم، فيلزم على قولهم أن يكون المؤمن كامل الإيمان ومخلد في النار، جمعوا بين النقيضين، وهذا التعريف يلي تعريف الجهم في الفساد.

الطائفة الثالثة الماتريدية والأشعرية الذين يقولون الإيمان هو تصديق القلب، وهذا رواية عن الإمام أبي حنيفة وعليها بعض أصحابه.

والطائفة الرابعة مرجئة الفقهاء الذين يقولون الإيمان شيئان الإقرار باللسان والتصديق بالقلب، والأعمال ليست من الإيمان لكنها مطلوبة، هم طائفة من أهل السنة، وهذا هو مذهب الإمام أبي حنيفة وهو عليه جمهور وأصحابه، وأول من قال بالإرجاء شيخ الإمام أبي حنيفة حماد بن أبي سليمان، أول من قال بالإرجاء شيخ الإمام أبي حنيفة، أبي حنيفة من المرجئة، المرجئة الفقهاء، ولكنهم من أهل السنة.

ولهذا أقر الطحاوي الطحاوية مذهب المرجئة يقول إيمان أهل الأرض وأهل السماء سواء، لا يزيد ولا ينقص، عندهم الإيمان لا يزيد ولا ينقص، لكن مرجئة الفقهاء يختلفون عن المرجئة المحضة، لأنهم يقولون الأعمال مطلوبة، الواجبات واجبات والمحرمات محرمات، ومن فعل الطاعات فهو ممدوح ويثاب يستحق الثواب الذي رتب عليه، ومن فعل الكبائر فهو مذموم ويقام عليه الحد ويستحق العقوبة، لكن ما يسمى إيمانا يسميه واجب آخر يقول الأعمال مطلوبة، لكن ليست من الإيمان نسميها بر، نسميها تقوى، فالإنسان عليه واجبان واجب الإيمان وواجب العمل، وجمهور أهل السنة يقولون: هي بر وتقوى وإيمان، وهي داخلة في مسميات فقالوا: لا ليست داخلة، هذا الخلاف بينهم، الخلاف لفظي.

لكن أهل السنة تأدبوا ووافقوا النصوص، وهؤلاء خالفوا النصوص، ولا يسن مخالفة النصوص في اللفظ ولا في المعنى، كما أنهم فتحوا باب المرجئة المحضة فدخلوا منه، المرجئة المحضة يقولون: الأعمال ما هي مطلوبة حتى لو فعل جميع النواقض والكبائر، ما دام يعرف ربه بقلبه فهو مؤمن، هذا عند الجهمية المرجئة المحضة، الأعمال ما هي مطلوبة والواجبات ليست مطلوبة، والمحرمات لا تضر، بل الكبائر ما تضر، بل حتى نواقض الإسلام ما تضر، هؤلاء كفرة -والعياذ بالله- الجهمية.

لكن مرجئة الفقهاء أبو حنيفة وأصحابه لا يوافقونهم، وإن كانوا يوافقونهم على أن الأعمال ليست داخلة في مسمى الإيمان، إلا أنهم يقولون: إن الإيمان الأعمال مطلوبة، والواجبات واجبات والمحرمات محرمات، لكن ما نسميها إيمانا، ولهذا هم طائفة من أهل السنة ويسمون مرجئة الفقهاء، والإيمان أبو حنيفة له روايتان: الرواية الأولى أن الإيمان شيئان هو الإقرار باللسان والتصديق بالقلب، وهذا هو الذي عليه جمهور أصحابه، والرواية الثانية أن الإيمان هو التصديق بالقلب، وأما الإقرار باللسان فهو ركن زائد، وهذا مذهب الماتريدية والأشعرية.

وتبين بهذا أن المرجئة أربعة طوائف، مرجئة الفقهاء وهم من أهل السنة ويوافقون أهل السنة في المعنى دون اللفظ، وإن كان له آثار تترتب عليه.

والطائفة الثانية الماتريدية والأشعرية يقولون: الإيمان هو التصديق بالقلب.

والثالثة الكرامية الذين يقولون: الإيمان هو الإقرار باللسان.

والرابعة الجمهية الذين يقولون: الإيمان هو معرفة الرب بالقلب.

وأفسد هذه التعريفات وأقبحها هو تعريف الجهم، ثم يليه تعريف الكرامية، ثم يليه الماتريدية ثم قول مرجئة الفقهاء.

المؤلف -رحمه الله- يقرر مذهب أهل السنة والجماعة، ويستدل بالنصوص فيقول: قال محمد وهو محمد بن عبد الله بن أبي زمنين: ومن قول أهل السنة إخلاص لله بالقلوب هذا عمل القلب، وشهادة بالألسنة هذا عمل قول اللسان وعمل بالجوارح، وعمل بالجوارح، إخلاص الله بالقلوب يشمل الإقرار والعمل الإقرار والتصديق وأعمال القلوب، وشهادة بالألسنة هذا قول اللسان، وعمل بالجوارح على نية حسنة وهي إصابة السنة.

ثم ذكر الأدلة قال: قال -عز وجل- إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ذكر الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا هذا عمل القلب وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ هذا عمل الجوارح كلها أدخلها في مسميات فقال: أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ في إيمانهم وأما الذي لا يعمل فهو ليس صادقا في إيمانه بل هو ضعيف الإيمان وقال: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ .

قال: ثم وصفهم بأعمالهم هذه أعمال المؤمنين فقال: التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ وهم الصائمون فسر السائحون هم الصائمون الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ هذه أوصافهم، هذه أعمالهم داخلة في مسمى المؤمنين إن الله اشترى من المؤمنين ما هي أوصاف المؤمنين؟ هذه الأعمال وقال: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إذن لا يخلى سبيلهم إلا إذا تابوا من الشرك، وأقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة، إذن الأعمال داخلة لا يكونون مؤمنين إلا بهذه التوبة من الشرك، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة وقال: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ لأنه من الإيمان.

قال محمد: -يعني المؤلف- والإيمان بالله هو باللسان يعني إذا قرأ النص باللسان والقلب يعني تصديق القلب وتصديق ذلك العمل، فالقول والعمل قرينان لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه صدق، القول تصديق لا يصح إلا بالعمل، وإلا صار كإيمان إبليس وفرعون، قولهم تصديق بلا عمل، والعمل ما يصح إلا بالقول، اللي يعمل ويصلي ويزكي ويصوم لا بد له من إيمان يصدقه وإلا صار كإسلام المنافقين المنافقون عندهم عمل، يصومون لكنهم ما عندهم إيمان يصححه، وإبليس وفرعون يصدق بقلبه، لكن ما عنده إيمان يتحقق به، فلا بد من الأمرين: تصديق وعمل نعم.
وحدثني وهب عن ابن وضاح، عن أبي محمد سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا أسد قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن أن رجلا أتى إلى أبي ذر فقال: يا أبا ذر ما الإيمان؟ فقرأ عليه لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ فقال الرجل: ليس عن البر سألتك فقال أبو ذر: أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل فسأله عما سألت عنه، فقرأ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قرأت عليك، فأبى أن يرضى كما أبيت أن ترضى .


--------------------------------------------------------------------------------


نعم، وهذا الحديث إسناده ضعيف، وهو منقطع، فيه ابن وضاح سبق عليه الكلام، وفيه المسعودي، واختلط كثيرا، وكذلك فيه انقطاع بين القاسم وبين أبي ذر، هذا الرجل مبهم، لا يُدرَى هل هو ثقة أو غير ثقة، ولكن الآية واضحة في أنها فيها خصال البر، لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ فسر البر ما هي خصال البر؟ قال: وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا في إيمانهم وتقواهم وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ هذه خصال البر، وهي خصال الإيمان.

فالآية دلت واضحة في خصال البر، وأنها من الإيمان ولو لم يصح الحديث، الحديث غير صحيح ولكن الآية كافية، الآية وحدها كافية في أنها بين الله فيها خصال البر، فهذه البر وخصال التقوى، وخصال الإيمان، نعم.
أسد قال: حدثنا يحيى بن سليم قال: حدثنا أبو حيان قال: سمعت الحسن البصري يقول: "لا يستوي قول إلا بعمل، ولا يصلح قول وعمل إلا بنية، ولا يصلح قول وعمل ونية إلا بالسنة".


--------------------------------------------------------------------------------


نعم، وهذا الأثر موصول بالإسناد السابق، وهو من كلام الحسن البصري، مرسل من كلام الحسن البصري، والحسن البصري من التابعين، يقول: لا يستوي قول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ولا نية إلا بالسنة، هذا صحيح، هذا كلام صحيح، حتى ولو لم يصح، هذا من كلام البصري، والعلماء يبينون مسمى الإيمان حسب ما فهموه من النصوص الكتاب والسنة، هذا كلام حق عن الحسن البصري، وهذا الكلام ليس من كلام الرسول، ولا من كلام ولكنه من كلام الحسن البصري، قوله لا يستوي القول إلا بعمل، ما يصح القول إلا بعمل، الإنسان يدعي إنه مؤمن ولا يعمل ما يصح، ما يصح، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولو قال وعمل إلا بنية النية هي التي تبنى عليها العمل، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة، يكون القول والعمل والنية موافق للسنة، هذا حق، وهذا فيه دليل على أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، هذا هو قول أهل السنة قاطبة قول أهل السنة والجماعة داخلة في مسمى الإيمان، خلافا للمرجئة، نعم.

أسد قال: حدثنا ضمرة عن سفيان عن داود بن أبي هند قال: "لا يستقيم قول إلا بعمل، ولا قول وعمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة".


--------------------------------------------------------------------------------


نعم، وهذا الحديث من هذا الإسناد فيه ضعف، فيه ما تقدم ابن وضاح، وكذلك فيه ضمرة بن ربيعة الفلسطيني صديق يهم، ثم هو من قول داود بن أبي هند، فهو مقطوع، ولكن هذا الكلام صحيح، حتى ولو لم يصح الأثر، وقوله: "لا يستقيم قول إلا بعمل ولا قول وعمل إلا بنية، ولا قول وعمل ونية إلا بنية موافقة للسنة" هذا حق، هذا حق وكلام صحيح، وهذا هو الذي قول أهل السنة قاطبة بصرف النظر عن صحة هذا السند، عن أبن أبي هند، أو عدم صحته، لكنه كلام حق هذا قول أهل السنة والجماعة، نعم.

أسد قال: وحدثنا يحيى بن سليم قال: "سألت سفيان الثوري وهشام بن حسان عن الإيمان فقالا: الإيمان قول وعمل، قال: يحيى وسألت ابن جريج عنه فقال مثل ذلك، وسمعت مالك ابن أنس يقول: مثل ذلك".


--------------------------------------------------------------------------------


نعم، وهذا الأثر إسناده ضعيف، لكنه صحيح عن سفيان، وهو كلام جيد موافق لما أقره أهل السنة من دخول الأعمال في مسمى الإيمان، قال: يحيى قال: سألت سفيان الثوري وهشام بن حسان عن الإيمان فقالا: الإيمان قول وعمل، هذا قول أهل السنة قاطبة، وهذا الذي دلت عليه النصوص، وكذلك سأل ابن جريج قال: مثل ذلك، ومالك بن أنس فقال: مثل ذلك، هذا قول الأئمة والعلماء والصحابة والتابعين، كلهم يقولون: الإيمان قول وعمل، خلافا للمرجئة، وهذا الأثر أخرجه الآجري في الشريعة، واللالكائي في شرح السنة، من طرق عن يحيى بن سليم، فهذه الأقوال كلها قول حق، سواء صح سنده أو لم يصح، وهو قول أهل السنة قاطبة، ودلت عليه النصوص من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، نعم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27 Oct 2007, 09:27 AM
أبو أنس عبد الهادي أبو أنس عبد الهادي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الجزائر - مدينة سعيدة
المشاركات: 361
افتراضي

جزاكم الله خيرا وحفظ الله الشيخ . .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 Oct 2007, 08:09 PM
أبو تميم يوسف الخميسي أبو تميم يوسف الخميسي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: دولــة قـطـر
المشاركات: 1,623
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو تميم يوسف الخميسي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو تميم يوسف الخميسي
افتراضي

جزاك الله خيراً
وبارك الله لك ونفع بك
ووفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عقيدة أهل السنة والجماعة kahled الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 0 25 Dec 2007 04:22 PM
عقيدة أهل السنة والجماعة في الروح النعاس السلفي الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 5 08 Dec 2007 08:43 PM
عقيدة اهل السنة والجماعة/للشيخ العثيمين بشير ابو عبد الرحمن الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 5 03 Dec 2007 10:53 AM
صفوة عقيدة أهل السنة والجماعة أبو عبد الله الأثري الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 1 27 Nov 2007 09:33 PM
من عقيدة أهل السنة والجماعة في الله تبارك وتعالى. ابو عبد الله غريب الاثري الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام 6 10 Nov 2007 01:15 PM


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013