منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Nov 2015, 09:42 PM
ابو اسحاق محمد كرينة ابو اسحاق محمد كرينة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 176
افتراضي من صفحة الشيخ ف المدخلي(( تفريغ كلمة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه التي ألقاها ضمن دورة العلامة عبيد الجابري حفظه الله بالمغرب ))

تم النقل من
صفحة الشيخ فواز على الفيسبوك
(( تفريغ كلمة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله ورعاه
التي ألقاها ضمن دورة العلامة عبيد الجابري حفظه الله بالمغرب ))

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
[(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)]
هذه وصية من الله عز وجل ، يؤكدها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، ويكررها في خطبه وتوجيهاته السامية عليه الصلاة والسلام .
والله أمرنا بالتقوى في آيات كثيرة ، أمرنا بتقواه.
والتقوى : اجتناب الأعمال السيئة من شرك أو فسق أو بدعة ، والقيام بالأعمال الصالحة ، والعقائد الصحيحة ، لا يكون المرء متقيا لله عز وجل حق تقواه إلا إذا صحّت أعماله ، وصحّت عقيدته ، وصحّ منهجُه ، لا يتشرّف بهذه الصفة العظيمة ، إلا من أحرز هذه المعاني كلها ، ولا يتأتّى ذلك إلا بالعلم بكتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف الصالح ، والاعتصام بذلك والعضّ على ذلك بالنواجذ .

وأوصي نفسي وإخواني وتلاميذنا وأبناءنا بهذه الوصية العظيمة : تقوى الله القائمة على العلم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[(يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)]
تأملوا هذه الآية العظيمة ، وما حوت من المعاني العظيمة (اتقوا الله وقولوا قولا سديدا) والقول السديد ينشأ عن تقوى الله تبارك وتعالى ، المتقي يتحرى السداد في الأقوال ، والسداد في الأقوال هو الصدق في القول ، في الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ، في التوجيه والتعليم ، في كل مجال يتحدث فيه المتقي لا يتحدث إلا بالصدق ، الشهادة لا يشهد إلا بالشهادة الثابتة الصادقة ، إلى آخر المعاني التي تشملها قوله تعالى : (وقولوا قولا سديدا).
ماذا يترتب على تقوى الله والقول السديد ؟
- يصلح لكم أعمالكم ، الأعمال تكون صالحة ، لأن صاحب التقوى وصاحب القول السديد يتحرى ، يوفقه الله للتحري للأعمال الصالحة ، النابعة عن كتاب الله وعن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، تصلح الأعمال ، الأعمال تصلح ، صلاة زكاة صوم حج أمر بمعروف نهي عن منكر دعوة إلى الله تبارك وتعالى ، تكون أعماله كلها صالحة ؛ لأنها قائمة على تقوى الله ، وعلى الصدق في القول والعمل ، تصلح الأعمال .
والأمر الثاني : (ويغفر لكم ذنوبكم) يغفر الله تبارك وتعالى لمن يتقيه ويعمل العمل الصالح ، تغفر له ذنوبه ، سبحانه وتعالى ، وإذا قال كلمة تكون لها منزلة عند الله تبارك وتعالى ، إذا قال (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ما شاء الله ، إذا قالها كم مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، فيسبح الله عقب الصلاة ، يكبر الله ثلاثا وثلاثين ، يحمد الله ثلاثا وثلاثين ، يسبح الله ثلاثا وثلاثين ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، يكبر الله أربعا وثلاثين ، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ، وهذه التي تحط إنما هي الصغائر ، وأما الكبائر فلابد فيها من التوبة ، ولكن المتقي لله إن شاء الله ، يحميه الله تبارك وتعالى ويحرسه من الوقوع في الكبائر في الغالب .
(ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما) طاعة الله ورسوله في كل مجال ، في كل التوجيهات النبوية ، في التوجيهات القرآنية ، في العقائد في الأعمال يطيع الله ويتبعه ويطيع رسوله عليه الصلاة والسلام ، وهذا يؤدي إلى الفوز العظيم ، فاجتهدوا أن تكونوا من الفائزين بلزوم تقوى الله تبارك وتعالى والقول السديد ، وهو الصدق ، التزام الصدق في الأقوال والأعمال ، ويترتب عليها مغفرة الذنوب ورضى الله تبارك وتعالى ، سبحانه وتعالى .
هذا أولا ..

ثانيا : يأمرنا الله تبارك وتعالى بالتآخي في الله ، وبالتعاون على البر والتقوى ولا تنهض الدعوة إلا بالتلاحم والتآخي ، وقبل ذلك الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى ، فأوصي الشباب والشيوخ بالحرص الشديد على التآخي والتلاحم والتعاون على البر والتقوى ، تنجح دعوتكم إن شاء الله ، ويهدي الله الكثير من الضالين على أيديكم ، تنجح دعوتكم ، ويستفيد منها المجتمعات التي غرّر بها دعاة السوء فأوقعوا الكثير منهم في الشبهات والشهوات والبدع والضلالات ، ولأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ، هذا أمر عظيم : هداية الناس إلى منهج الله الحق ، إلى اتباع الكتاب والسنة ، إلى سلوك منهج السلف الصالح ، هذا أمر عظيم ، ومن الإصلاح المطلوب شرعا من الدعاة إلى الله تبارك وتعالى .

وإياكم والتفرق والاختلاف ؛ فإن ذلك يؤدي إلى الفشل ، كما قال الله تبارك وتعالى : [(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)]
الفشل وذهاب الريح يعني القوة ، في الاجتماع القوة والنجاح ، وفي التفرق الفشل والخيبة .. بارك الله فيك. فاجتنبوا التفرق والاختلاف.
ومن يخطئ يُنصح بالحكمة والموعظة الحسنة ، كما أن الدعوة إلى الله عز وجل تقوم على الحكمة والموعظة الحسنة ، والنصيحة إن شاء الله من الدعوة إلى الله تبارك وتعالى .

هذا وأؤكد عليكم ما سبق من تقوى الله والصدق والإخلاص والتعاون والابتعاد عن أسباب الفشل ألا وهو التفرق والاختلاف .

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى ،وثبتنا وإياكم على الحق ، وتوفانا عليه ، إن ربنا لسميع الدعاء .

بلغوا سلامي للشيخ عبيد والمشايخ والطلاب جميعا .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تم النقل منصفحة الشيخ على الفيسبوك

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013