منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 04 Dec 2016, 04:19 PM
محمد ليمان محمد ليمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
الدولة: الجزائر
المشاركات: 116
افتراضي إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:


إنّ من المصـائب التي انتشرت في هذا الزمان، وطار شررها وضررها، تلك الكتب التي امتلأت بالبدع والخرافات، والدعوة إلى مناهج جديدة محدثة، فهذه الكتب البدعيّة كانت سبيلاً قوياً لكل مبتدع أن يبثّ بدعته وضلالته بين الناس، ويزوقها ويزينها بأحسن أسلوب، لكي يسهل رواجها، وتنطلي على جهال المسلمين.

فهذا كلام أهل العلم في التعامل مع كتب أهل البدع الذين كانو على الجادة

سئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله - عن الكرابيسي وما أظهره؟ فكلح وجهه ثم قال : (( إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها تركوا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأقبلوا على هذه الكتب )). [المعرفة والتاريخ للفسوي ( 3/494 )].

و سئل العلامة ربيع المدخلي حفظه الله كما في كتابه اللباب من مجموع نصائح الشيخ ربيع للشباب (ص-381) السؤال التالي :

بعض من تُكُلِّم فيه كانت له كتب يعني بعض الناس يسأل هل يُنْتَفَعُ بها كتبه من قبل أن يتكلموا فيه ومن قبل أن يظهر انحرافه عن المنهج السلفي هل يُنْتَفَعُ بكتبه القديمة أم لا ؟

الجواب :

" بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:

فإجابة هذا السؤال أقول :

إنْ كان هذا الذي ذكرتم له كتب على منهج السلف الصالح عقيدةً ودعوةً ومنهجًا وليس فيها شوائب ثم انحرف فننظر إلى انحرافه إن كان زلة من زلات بعض العلماء أو من زلات العلماء الذين يرجى لهم التوبة والرجوع عن الباطل فهذا تُغتَفَر زلَّتُه ويرجى له الخير ويتأنَّى به.

وإن كان انتشر شره واستفحل وعاند واستكبر وأبى أن يعود إلى الصواب فهذا من عقوباته ألا يُقبَل منه الحق كما قال بعض السلف: من عقوبة أهل البدع أن لا يُقبَل منهم الصدق .

ونحن في غنًى عن هؤلاء بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالتراث الواسع العظيم الذي خَلَّفَه أسلافُنا في كل المجالات في العقيدة والمنهج والأخلاق والحلال والحرام وما شاكل ذلك.

الناس يتسرَّعون ويتهافتون إلى الجديد وقد يكون هذا الجديد قد ينطوي على البلايا والمنايا.

فعليكم أولا في الدرجة الأولى بكتاب الله وسُنَّة رسوله عليه الصلاة والسلام فيهما الهدى وفيهما النور وفيهم الكفاية والغنى ثم بآثار السلف التي تدور حول هذين المحورين حول كتاب الله وسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتثبيت الناس على مضامين كتاب الله وسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم في العقائد والمناهج وهي كثيرة وكثيرة جدًّا.

فعليكم أن تستقوا العلوم منها ولله الحمد؛ لأنه يُخشَى على الطالب أن يُغتَال من قبل هؤلاء الذين تظاهروا بالمنهج السلفي ثم أظهر الله حقيقتهم وكشف نياتهم.

هذا حصل في هذا العصر كثير من هذا كان ناس ظاهرهم على المنهج السلفي ثم جاءت الليالي والأيام والأحداث فإذا بهم ينكشفون لا ندري -الله أعلم- هل أنهم كانوا على حق وقناعة بالمنهج السلفي أو كانوا متسترين فالله أعلم بحقيقة حالهم هؤلاء أرى أن يُستغنَى عنهم ولا يُؤسف عليهم وعلى ما قدَّموا وعندنا ما يغني ويكفي ولله الحمد والله سبحانه وتعالى أسأله أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يجنبنا وإياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. " ا.هـ


و سئل العلامة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى كما في كتاب تحفة المجيب (ص:209) السؤال التالي :


الذين كانوا يعتبرون على المنهج الصحيح ثم زاغوا عنه هل يجوز لنا الاستماع إلى أشرطتهم أو قراءة كتبهم المؤلفة قديماً وكذا محاضراتهم ؟

فأجاب رحمه الله تعالى بقوله :

" أنا لا أنصح بقراءة كتبهم ولا سماع أشرطتهم، وتعجبني كلمة عظيمة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول فيها : لو أن الله ما أوجد البخاري ومسلماً ما ضَيَّع دينه .
فالله سبحانه وتعالى قد حفظ الدين، يقول الله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فأنصح بالبعد عن كتبهم وأشرطتهم وحضور محاضراتهم وهم محتاجون إلى دعوة، وإلى الرجوع إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتوبوا إلى الله سبحانه وتعالى من الذي حصل منهم في قضية الخليج وفي غيرها . " ا.هـ



قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله لما سئل هل يستفاد من الكتب التي حذر منها العلماء مثل الشيخ ربيع و الشيخ الفوزان و الشيخ عبيـد وغيرهم حفظهم الله

" السلامة غنيمة، القضية بعد التحذير منهم تقتضي البعد عنهم ومجانبتهم حتى لا يعود الإنسان إلى الإعجاب بهم وبطريقتهم فيورثه ذلك مجانبة طريق السنة. وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، اتركها جانباً وعلم عليها بقلمك أنها لأصحاب بدع، حتى لا يغتر بها من يجدها في مكتبتك بين كتبك ، وتذكر أن سبب اتباع أبي ذر الهروي للأشعرية أنه شاهد شيخه الدارقطني يسلم على الباقلاني ويعظمه." موقع الشيخ محمد بازمول


والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.


أبو زيد محمد أمين ليمان


التعديل الأخير تم بواسطة محمد ليمان ; 04 Dec 2016 الساعة 10:14 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013