منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 Oct 2012, 08:43 AM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى اله و أتباعه وبعد:

إن شرعنا الحنيف أولى لحرمة الأعراض أهمية كبيرة, ولقد تطرق رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هذه المسألة العظيمة في أكبر اجتماع للمسلمين وذاك يوم النحر في حجة الوداع.

عن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . أي شهر هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس ذا الحجة ) . قلنا بلى قال ( فأي بلد هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس البلدة ) . قلنا بلى قال ( فبأي يوم هذا ) . قلنا الله ورسوله أعلم فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه قال ( أليس يوم النحر ) قلنا بلى قال ( فإن دماءكم وأموالكم - قال محمد وأحسبه قال - وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا وستلقون ربكم فسيسألكم عن أعمالكم ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا ليبلغ الشاهد الغائب فلعل بعض من يبلغه أن يكون أوعى له من بعض من سمعه ) . فكان محمد إذا ذكره يقول صدق محمد صلى الله عليه و سلم ثم قال ( ألا هل بلغت ) . متفق عليه

و عن أبى هريرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا ». ويشير إلى صدره ثلاث مرات « بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه » رواه مسلم

و الكلام في أعراض الناس نوع من الربا بل هو أعلاها وأشدها كما جاء في الحديث " الربا اثنان و سبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه و إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " الصحيحة 1871

وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبتعد عن الشبهات إستبراءا لأعراضنا و حماية لها " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه"

فدلت هذه الأحاديث و غيرها من الأدلة على أن لعرض المسلم مكانة عالية في شريعتنا السمحة التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه. ولقد تساهل الناس في زماننا هذا في هذه المسألة و أصبحت في نظرهم هينة والكلام في أعراض المسلمين أمرا سهلا.والأدهى و الأمر من ذلك أن تجد هذا المنكر العظيم متفشيا في بعض المستقيمين.
و العرض هو موضع المدح و الذم في الإنسان.

ومن الوقوع في الأعراض قذف المسلم المحصن بالزنا أو اللواط سواءا كان المقذوف رجلا أو امرأة و إشاعة ذلك بين الناس.فلقد شدد شرعنا المطهر في هذه المسألة وأوجب فيها ما لم يوجب فيما سواها.

قال تعالى " وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" فاشترط على من قذف محصنا أن يأتي بالبينة وهي أربعة شهود عدول .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع:
" قوله: «أو قذف فإنه يصفه» كذلك لو شهد بقذف فلا بد من أن يصفه، والقذف هو الرمي بالزنا أو اللواط نسأل الله العافية، فيترتب عليه ثلاثة أشياء ذكرها الله في قوله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} هذا الأول، {وَلاَ تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا} هذا الثاني، {وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 4] هذا الثالث، فإذا شهد بقذف فلا بد أن يصفه؛ لأنه قد يظن ما ليس بقذف قذفاً، كأن يشهد أنه قال لفلان: أنت زانٍ، أنت لوطي، وما أشبه ذلك، أما إذا قال: إنه قذفه فقط فلا يكفي؛ لاحتمال أن يكون قذفه بغير الزنا، فلا بد من أن يذكر نوع القذف الذي وقع منه.
قوله: «ويصف الزنا بذكر الزمان والمكان والمزني بها» فيشترط ذكر ثلاثة أشياء، ذكر الزمان بأن يقول: إنه في الليل، في أول الليل، في النهار، في آخر النهار، وما أشبه ذلك، والمكان يقول: في البيت الفلاني في الحجرة الفلانية، وإذا كان في البر يقول: في النقرة الفلانية، في الوادي الفلاني، وما أشبه ذلك، والمزني بها يذكرها، ولكن كيف يذكرها؟ فهل يذكرها باسمها أو بوصفها؟ إن كان لا يعلم اسمها، فيذكرها بوصفها، وإن كان يعلم اسمها فباسمها؛ لأنه قد يجامع امرأته، فيظن الرائي أنها أجنبية، فيشهد بأنه زنا.
وقال بعض أهل العلم: إن الزنا فاحشة يعاقب عليه بالحد الشرعي، ولا ضرورة إلى ذكر المزني بها، فمتى ثبت الزنا فقد ثبتت الفاحشة، وعلى هذا فلا يشترط ذكر المزني بها، ولأن العلم بالمزني بها قد يعسر أو يتعذر، بخلاف الزاني، فإن العلم بالرجال أكثر من العلم بالنساء، وهذا القول أرجح.
ولا بد ـ أيضاً ـ أن يصف الزنا؛ لأنه حد من الحدود، فيقول ـ مثلاً ـ: إنه رأى ذكره في فرجها داخلاً، كما يدخل الميل في المكحلة، فإن شهد بأنه فوقها، وأنه يهزها ـ مثلاً ـ فهل يكفي ذلك أو لا؟ لا يكفي؛ لأن مثل هذا لا يثبت به حد الزنى، فلو أن شخصاً رأى إنساناً على امرأة، ورأى منه حركة تدل على الجماع، فإنه لا يشهد بالجماع، ولكن إذا اعتبرنا هذا الشرط في الشهادة بالزنا، فلا أظن أن زناً يثبت بشهادة، فمتى يمكن أن يشهد الإنسان بأن ذكر الرجل في فرج المرأة؟! ولهذا لما قيل للذين شهدوا على رجل في عهد عمر ـ رضي الله عنه ـ بالزنا: هل رأيت ذكره في فرجها؟ قال: نعم، قال المشهود عليه: والله لو كنت بين أفخاذنا ما شهدت هذه الشهادة، وهذا صحيح؛ لأن هذا فيه صعوبة؛ ولهذا قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في كتاب المنهاج في الرد على الرافضة، قال: لم يثبت في الإسلام الزنا بالشهادة على الفعل أبداً، إنما ثبت بالإقرار، لكن أن يأتي أربعة يشهدون بأن ذكره في فرجها بزناً واحد!! فهذا صعب جداً.
وعلى كل حال هذا القيد قد يكون فيه رحمة، وهو حفظ أعراض الناس حتى لا يجرؤ أحد على الشهادة بالزنا بدون أن يتحقق هذا التحقق العظيم."

والقاذف إن لم يقم البينة فهو عند الله من الكاذبين قال تعالى"لَوْلا جَاؤُو عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ" [النور: 13]
وقذف المحصن ليس بالأمر الهين قال تعالى" وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ" [النور: 5] بل هو كبيرة من كبائر الذنوب و قد عده النبي صلى الله عليه و سلم من السبع الموبقات.

والواجب على المسلم أن يمسك لسانه ولا يخوض في أعراض الناس كما لايحب أن يخوض الناس في عرضه قال النبي صلى الله عليه وسلم" فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه" رواه مسلم.

وعن أبي أمامة قال إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ائذن لي بالزنا ، فأقبل القوم عليه فزجروه و قالوا : مه مه ! فقال : ادنه ، فدنا منه قريبا قال : فجلس ، قال : أتحبه لأمك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال: و لا الناس يحبونه لأمهاتهم ، قال : أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لبناتهم ، قال : أفتحبه لأختك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لأخواتهم
قال :أفتحبه لعمتك . قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : و لا الناس يحبونه لعماتهم ، قال : أفتحبه لخالتك ؟ قال : لا والله جعلني الله فداءك ، قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم ، قال : فوضع يده عليه و قال : اللهم اغفر ذنبه و طهر
قلبه و حصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء " .الصحيحة 370


فإذا كان الإنسان لا يرضى أن يطعن في عرضه ولا في عرض أقاربه في كيف يسمح لنفسه بالاستطالة في أعراض الناس ويشيع الأمر عنهم ويذيعه بين الناس. والواجب على من علم بمنكر كهذا أن يمسك لسانه ولا يخوض في هذا الأمر
قال تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ " [النور: 15-16]
والكلام في هذه الأمور ونشره بين الناس هو من إشاعة الفاحشة بين المسلمين قال تعالى" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ"[النور: 19]

قال الشيخ السعدي رحمه الله عند تفسيره لهذه الآية : "{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، [b]فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟[/b]" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه".
وإشاعة الفاحشة بين المسلمين هذا من خصال المنافقين فرأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول كان ممن يشيع حادثة الإفك ففي الحديث المتفق عليه" المنافق عبد الله بن أبي وهو الذي كان يستوشيه ويجمعه وهو الذي تولى كبره منهم"
أي يستخرج الحديث بالبحث عنه ثم يفتشه ويشيعه ولا يدعه يخمد.
و الذي يجري وراء هذه الشائعات ويشيعها فهذا من استدراج الشيطان و تلبيساته, فلقد بين ابن القيم رحمه الله في كتابه التفسير القيم عند تفسيره لسورة الناس قال عن سعي ابليس في افساد بني ادم وحصر أجناس شره في ستة وأنه لا بد و أن يوقعه في واحدة منها أو أكثر, فبعد أن ذكر مرتبة الشرك و الكفر ومرتبة البدعة قال:" المرتبة الثالثة من الشر وهي الكبائر على اختلاف أنواعها فهو أشد حرصا على أن يوقعه فيها ولا سيما إن كان عالما متبوعا فهو حريص على ذلك لينفر الناس عنه ثم يشيع من ذنوبه ومعاصيه في الناس ويستنيب منهم من يشيعها ويذيعها تدينا وتقربا بزعمه إلى الله تعالى وهو نائب إبليس ولا يشعر فإن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها لا نصيحة منهم ولكن طاعة لإبليس ونيابة عنه كل ذلك لينفر الناس عنه وعن الإنتفاع به وذنوب هذا ولو بلغت عنان السماء أهون عند الله من ذنوب هؤلاء فإنها ظلم منه لنفسه إذا استغفر الله وتاب إليه قبل الله توبته وبدل سيئاته حسنات وأما ذنوب أولئك فظلم للمؤمنين وتتبع لعورتهم وقصد لفضيحتهم والله سبحانه بالمرصاد لا تخفى عليه كمائن الصدور ودسائس النفوس".
ونقل الشائعات وترويجها يعد من الكذب ومن القيل والقال الذى نهى النبي صلى الله عليه وسلم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع" رواه مسلم.
وقذف الإنسان يعد من أذية المسلمين قال تعالى" وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا الأحزاب (58)
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره" أي: ينسبون إليهم ما هم بُرَآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه، { فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا } وهذا هو البهت البين أن يحكى أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم يفعلوه، على سبيل العيب والتنقص لهم".
وقال تعالى"إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "[النور: 25]
فعقوبة القاذف حسب ما جاء في سورة النور تتلخص في :
-الجلد ثمانون جلدة
-لا تقبل شهادته
-الوصف بالفسق
- يعد من الكاذبين
- العذاب الأليم في الدنيا و الآخرة
- اللعنة في الدنيا و الأخرة
- العذاب العظيم
فعلى المسلم أن يتقي الله و ليحذر كل الحذر من الوقوع في أعراض المسلمين كما أنصح نفسي و إخواني بقراءة السورة النور وقراءة ما تيسر من تفسيرها وقراءة حادثة الإفك و التأمل في الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال " أتدرون ما المفلس ". قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال " إن المفلس من أمتى يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار ".

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Oct 2012, 10:28 AM
سليمي حميد سليمي حميد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 86
إرسال رسالة عبر Skype إلى سليمي حميد
افتراضي

بارك الله فيك يا اخي و جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07 Oct 2012, 02:03 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي

الحمد لله القوي العظيم العزيز الرحيم العليم الحكيم شرع عقوبة المجرمين منعاً للفساد ورحمة بالعباد وكفارة لجرائم الطغاة المعتدين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل النبيين وقائد المصلحين وأرحم الخلق أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا

أما بعد ...

فيا عباد الله اتقوا الله تعالى واعرفوا نعمه الله عليكم بهذا الدين القويم الكامل الجامع بين الرحمة والحكمة رحمة في إصلاح الخلق وحكمة في سلوك الطريق الموصل إلى الإصلاح أيها الناس إن من طبيعة البشر أن تكون لهم إرادات متباينة ونزعات مختلفة فمنها نزعات إلى الحق والخير ومنها نزعات إلى الباطل والشر كما قال الله عز وجل : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ واللهُ بِمَا تَعْملَُونَ بَصِيْر ) وقال الله تعالى ( إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى *فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى*وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل:4-10 ) ولما كانت النزعات إلى الباطل والشر في ضرورة إلى ما يكبح جماحها ويخفف من حدتها من وازع إيماني أو رادع سلطاني جاءت النصوص الكثيرة في كتاب الله وفي سنة رسول الله بالتحذير من الباطل والشر والترغيب في الحق والخير وفي بيان ما يترتب على الباطل والشر من مفاسد في الدنيا وعقوبة في الآخرة وما يترتب على الحق والخير من مصالح في الدنيا ومثوبات نعيم في الآخرة ولكن ؛ ولكن لما كان هذا الوازع لما كان هذا الوازع الإيماني لا يكفي في إصلاح بعض النفوس الشريرة الموغلة في الباطل والشر وكبح جماحها والتخفيف من حدتها فرض الله عز وجل برحمته وحكمته عقوبات دنيوية وحدوداً متنوعة بحسب الجرائم لتردع المعتدي وتصلح الفاسد وتقيم الأعوج وتطهر الملة وتستقيم الأمة وتكفر جريمة المجرم فلا تجتمع له عقوبة الدنيا والآخرة فرض الله الحدود وهي العقوبات التي قدرها سبحانه على المجرمين بحسب إجرامهم وأوجب على ولاة الأمور إقامتها على الشريف والوضيع والغني والفقير والذكر والأنثى والقريب منهم والبعيد
قال النبي صلى الله عليه وسلم :( أقيموا حدود الله في القريب والبعيد ولا تأخذكم في الله لومة لائم) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأسامة ابن زيد رضي الله عنهما حين شفع إليه في امرأة من بني مخزوم كانت تستعير المتاع فتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقطع يدها فأهم قريش ذلك لأنها امرأة من شرفاء قبائلهم فقالوا من يشفع فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهدوا إلى إسامة بن زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبن حبه فشفع فيها أسامة فأنكر عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقال :(أتشفع في حد من حدود الله ) ثم قام صلى الله عليه وسلم فأختطب وقال :( إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ويم الله إي أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من نقلة السنة فسبحان الله سبحان الله والحمد لله أهكذا أهكذا يكون الأمر لو أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم سرقت لقطعت يدها نعم يكون ذلك لأن حدود الله لا يفرق فيها بين الشريف والوضيع ولا بين الغني والفقير ولا بين عالي النسب وداني النسب فأين هذا أين هذا القول من سيد بني آدم صلى الله عليه وسلم في سيدة نساء أهل الجنة أقسم النبي صلى الله عليه وسلم أنها لو سرقت لقطع يدها أين هذا مما كان عليه كثير من الناس اليوم يحابون في حدود الله ويشفعون في غير شفاعة وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع له ) وقال : ( من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ) وإننا نبين في هذا المقام بعض العقوبات على بعض الجرائم فمن ذلك القاذف الذي يرمي غيره بالزنا يرمي الشخص المحصن البعيد عن تهمة الزنا فيقول له أنت زاني أو يا زاني أو يناديه يا زاني أو يا زانية فمن قال هذا قيل له إما أن تأتي بالبينة الشرعية على ما قلت وإما حد في ظهرك فإذا جاء برجلين يشهدان بذلك ولم يوجد غيرهما فإنه يجلد هو والرجلان على ثمانين جلدة وذلك لأن الزنا لابد من أربعة شهود كما قال الله تعالى )لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) وهذا الرجل الذي قذف الذي قذف المحصن يترتب على قذفه ثلاثة عقوبات يجلد ثمانين جلدة ولا تقبل له شهادة أبدا ويحكم بفسقه فيكون من الفاسقين إلا أن يتوب ويصلح لقول الله تعالى )وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) وإنما أوجب الله عقوبة القاذف بتلك العقوبات حماية للأعراض ودفعاً عن تهمة المقذوف البريء البعيد عن التهمة وفرض الله عقوبة الزنا أي إذا زنى الإنسان فإن عقوبته على نوعين
النوع الأول أن يجلد مائة جلدة أمام الناس ثم يطرد عن البلد لمدة سنة كاملة لقول الله تعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2) وثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :(البكر بالبكر جلد مائة وتغريب عام)
أما النوع الثاني فهي عقوبة أشد وذلك فيمن من الله عليه بالإحصان فتزوج بنكاح صحيح وجامع زوجته فإن عقوبة هذا أن يرجم بالحجارة حتى يموت ثم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعى له بالرحمة والمغفرة ويدفن مع المسلمين يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان فيما أنزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورجمنا بعده وأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم حق في كتاب على من زنا إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل يعني الحمل أو الاعتراف ) هكذا أعلن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده الصحابة رضي الله عنهم أعلن ذلك على الملأ حتى لا ينكر الرجم إذا لم يجدوا الآية في كتاب الله والله عز وجل يمحوا ما يشاء ويثبت وقد نسخت آية الرجم من القرآن لفظا وبقي حكمها إلى يوم القيامة وإنما نسخ لفظها والله أعلم من أجل أن يتميز هذه الأمة عن بني إسرائيل بالانقياد التام فإن بني إسرائيل فرض الله عليهم رجم الزاني إذا أحصن وكان ذلك نصا في التوراة وحاولوا إخفاءه حين قرأ قارئهم التوراة عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه ثبت زنا رجلين زنا اثنين من اليهود زنا رجل وامرأة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمهما فقالت اليهود إننا لا نرجم ولكننا نعاقب بغير ذلك فدعى النبي صلى الله عليه وسلم التوراة فجاء قارئهم يقرأ التوراة ووضع يده على آية الرجم فقال له عبد الله ابن سلام رضي الله عنه ارفع يدك فآية الرجم صريحة في التوراة ولكن اليهود أهل بهت وكذب .
أما اللواط وهو جماع الذكر؛ الذكر فذلك هو الفاحشة العظمى والجريمة النكراء هدم للأخلاق ومحض للرجولة وقتل للمعنوية وجلب للدمار وسبب للخزي والعار وقلب للأوضاع الطبيعية تمتع في غير محله تمتع في غير محله واستحلال في غير حله الفاعل ظالم لنفسه حيث جرها إلى هذه الجريمة والمفعول به مع ذلك مهين لنفسه حيث رضي أن يكون مع الرجال بمنزلة النسوان لا تزول ظلمة الذل والهوان من وجهه حتى يموت أو يتوب توبة نصوحة يستنير بها قلبه ووجهه وكلاهما والفاعل والمفعول به ظالم لمجتمعه حيث نزلوا بمستوى المجتمع إلى هذه الحال المقلوبة التي لا ترضاها ولا البهائم ومن أجل مفسدته العظيمة كانت عقوبته أشد من عقوبة الزنا ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :( ملعون من عمل؛ عمل قوم لوط ملعون من عمل؛ عمل قوم لوط ملعون من عمل ؛ عمل قوم لوط) وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) واتفق الصحابة رضي الله عنهم على قتل الفاعل والمفعول به قال شيخ الإسلام رحمة الله ( لم يختلف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان فاعلاً أم مفعولاً به ولكن اختلفوا كيف يقتل فقال بعضهم يرجم بالحجارة وقال بعضهم يلقى من أعلى شاهق بالبلد وقال بعضهم يحرق بالنار ) وإنما كانت هذه عقوبة تلك الفاحشة لأنها قضاء لأنها أي هذه العقوبة قضاء على تلك الجرثومة الفاسدة التي إذا ظهرت في المجتمع فإنه يوشك أن تدمره تدمير النار للهشيم ففي القضاء عليها مصلحة للجميع وحماية للمجرمين أن يملأ لهم في البقاء في الدنيا فيزدادوا إثماً وطغيانا والله عليم حكيم ولهذا يجب قتل الفاعل والمفعول به إذا كانا بالغين عاقلين وإن لم يكونا محصنين لأن المقصود هو القضاء على هذه الفاحشة العظيمة نسأل الله تعالى أن يحمى بلادنا منها وبلاد جميع المسلمين إنه على كل شيء قدير والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ له الحمد في الآخرة والأولى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى وخليله المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى وسلم تسليماً ...

أما بعد
فقد سمعتم ما أوجب الله من العقوبة على المجرمين بالزنا واللواط والقذف ومن أجل ذلك ومن أجل أن الله وصف الزنا بأوصاف سيئة فقال تعالى (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32) من أجل ذلك حرم الله على لسان محمد صلى الله عليه وسلم أن يخلو الرجل بالمرأة ليس معها محرم فقال النبي صلى الله عليه وسلم معلنا ذلك على المنبر قال : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم ) وقال صلى الله عليه وسلم : (ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان ) فلا يحل للإنسان أن يخلو بامرأة ليست محرم له ولو كانت امرأة أخيه أو امرأة عمه أو امرأة خاله ولا يحل له أن يخلو بها ولا في السيارة حتى ولا يحل له أن يخلو بها ولا في السيارة داخل البلد لأنه ليست العلة ليست العلة في الخلوة السفر ولكن العلة هي الخلوة وهذا حاصل بركوب المرأة مع السائق في السيارة لأن هذا سبب للشر والفساد فإنها إذا ركبت معه في السيارة وحدها فإنه لابد أن يفتن الشيطان بينهما لأنه ثالثهما وإذا فتن بينهما فلا يبعد أن تقع الفاحشة العظمى نعوذ بالله من ذلك والعجب أن قوما من الناس نزعت منهم الغيرة فلا غيرة في قلوبهم ولا رجولة ولا شهامة ولا دين تجده يرسل أبنته الشابة إلى المدرسة مع سائق ربما لا يدري عن دينه وأمانته وحتى لو علم عن دينه وأمانته وأنه من عباد الله المتقين فإنه لا يحل له أن يرسل أبنته معها في السيارة وحدهما فمن فعل ذلك فإن الغيرة منه قد ماتت وإن إيمانه لضعيف وسوف ينقص بهذا لذلك يجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا وأن نتقي الله تعالى في بناتنا وأخواتنا وأن نتقي الله تعالى في هؤلاء السائقين حتى لا نجرهم إلى الفتنة من حيث لا يشعرون فإساءة هذا الرجل تناولت ثلاثة أساء إلى نفسه وأساء إلى بنته أو أهله وأساء إلى السائق فعليه أن يتقي الله وليعلم والله أنه لمسئول عن ذلك حين يحشر يوم القيامة حافيا قدمه عاريا جسمه نسأل الله السلامة والهداية وكذلك حرم الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أن تسافر المرأة بلا محرم لأن ذلك سبب للفتنة وسبب للزنا لذلك أعلن النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر قال (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال أنطلق فحج مع امرأتك فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يدع الغزو وأن يذهب ليحج مع امرأته ) ولم يسأله النبي صلى الله عليه وسلم هل كان معها نساء لم يسأله هل كانت آمنة لم يسأله هل كانت جميلة لم يسأله هل كانت شابة وترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزل منزلة العموم في المقال كما قال ذلك العلماء فدل هذا أعني عدم الاستفصال على أنه لا فرق بين أن تكون المرأة آمنة أو غير آمنة شابة أم كبيرة قبيحة أم جميلة ولقد تهاون بعض الناس بهذا فصاروا يرسلون بناتهم وأخواتهم ومن هم أولياء عليهم يرسلونهم بالطائرة بدون محرم بناء على أن المسافة قصيرة وأن الطائرة مأمونة نعم المسافة قصيرة والطائرة مأمونة ولكن أليس هذا سفرا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم ) على أننا لا نسلم أن الطائرة مأمونة أمنا مطلقا هي مأمونة من أن يكون الأمر ظاهرا بين الركاب ولكن من الممكن أن يحصل همس بين المرأة وبين من يكون إلى جانبها من الرجال كما قد جرى ذلك فيما بلغنا ثم إننا نقول أعندك علم أن الطائرة إذا أقلعت تمضي في رحلتها قد يكون هناك خللا فني في الطائرة وقد يكون هناك مانع جوي يمنعها أن تنزل في المطار الذي قصدته وحينئذ ترجع إلى مطار آخر أو إلى المطار الأول ولكن على كل حال إذا هبطت فأين تكون المرأة ستضيع لأنه ليس لها محرم لأنه ليس لها محرم يستقبلها ومحرمها الذي شيعها قد مضي إلى بيته لذلك يجب علينا أيها الاخوة إذا سمعنا قول الله ورسوله أن نقول ( سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا)(البقرة: من الآية285) وأن نعلم أن أمر الله ورسوله خير لنا في ديننا ودنيانا في حاضرنا ومستقبلنا وأن مخالفة أمر الله ورسوله وإن كانت قد لا تظهر عاقبتها السيئة في الحال فإنها تظهر في المآل وإذا كانت لا تظهر لشخص ما فإنها قد تكون ظاهرة في شخص آخر فاتقوا الله عباد الله كونوا من أولياء الله المتقين الذين ( إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ قالوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ) (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) اللهم اجعلنا من هؤلاء يا رب العالمين اللهم ارزقنا الإيمان بك والتصديق بكاتبك ورسولك اللهم ارزقنا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا يا رب العالمين ( رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(الحشر: من الآية10) عباد الله ( )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ*وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) (النحل:90-91) واذكروا الله العظيم يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم والله يعلم ما تصنعون .


http://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_648.shtml
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07 Oct 2012, 02:12 PM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي حُرْمَــــة الاسْـــتِطَـــالَة عَـــلَــى الأَعْــرَاض

إنَّ الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .

أمَّا بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتقوا الله تعالى ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [الأحزاب:70-71]
أيها المؤمنون عباد الله : إنَّ من محاسن الدين العظيمة صيانته للأعراض وحفظه لها ونهيه الشديد عن انتهاكها أو الإساءة إليها أو التعدي عليها بأيِّ نوعٍ من الاعتداء ؛ وذلكم - عباد الله- لِـما للعرض من مكانةٍ عظيمة ومنزلةٍ عليَّة ، فهو أغلى عند الإنسان وأثمن من ماله . وتأمل رعاك الله في هذا المقام ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه من حديث سعيد بن زيد أحد العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا الِاسْتِطَالَةَ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ)) . وروى البزار في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((الرِّبَا سَبْعُونَ حُوبًا - أي سبعون ضرباً من ضروب الإثم - أَيْسَرُهَا نِكَاحُ الرَّجُلِ أُمَّهُ ، وَأَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ )) .
تأمل رعاك الله هذا البيان البيِّن لمكانة العرض وأنه أغلى وأثمن من المال ، وقد عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم في هذين الحديثين الربا نوعان :
- ربا معلوم يعلمه كثير من الناس ؛ وهو الربا الذي يتعلق بالأموال ، وفيه يقول عليه الصلاة والسلام : ((لَعَنَ اللَّهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ)) .
- والنوع الآخر من الربا - وهذا يجهله كثير من الناس أو يجهلون أنه معدودٌ في الربا - بل إنه أربى الربا : الاستطالة في الأعراض وقيعةً وقذفاً وشتماً وتعدِّياً وسبًّا وبغياً وظلما ؛ فهذا - أيها المؤمنون - نوع من أنواع الربا وهو أشد الربا وأرباه وأشنعه وأقبحه وأعظمه ضررا ، وقد عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم كما سمعنا نوعاً من أنواع الربا بل عده في أشد الربا وأشنعه ؛ وذلك - عباد الله - لأن عرض الإنسان أثمن عليه وأغلى من ماله ، ومكانة العرض أعظم من مكانة المال .
ولهذا يجب على الإنسان أن يتقي الله جل وعلا في أعراض المسلمين وأن يحذر أشدَّ الحذر في هذا الباب ، لأنه باب من الإثم خطير وفيه الحرج وفيه الهلكة وفيه العطب ، جاء في الحديث الذي رواه أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه والبخاري في الأدب المفرد وغيرهم من حديث أسامة بن شَرِيكٍ رضي الله عنه قال : ((شَهِدْتُ الْأَعْرَابَ يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا أَعَلَيْنَا حَرَجٌ فِي كَذَا [لأشياء ليس بها بأس] ، فَقَالَ لَهُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَضَعَ اللَّهُ الْحَرَجَ إِلَّا مَنْ اقْتَرَضَ مِنْ عِرْضِ أَخِيهِ شَيْئًا فَذَاكَ الَّذِي حَرِجَ وهَلَك)). ومعنى اقترض من عرض أخيه : أي اقتطع من عرضه بأن ينال منه سبًّا أو وقيعةً أو انتهاكاً لعرضه أو شتماً أو غيبةً أو نميمة أو غير ذلكم من التعديات الآثمة .
أيها المؤمنون عباد الله : وعقوبة التعدي على الأعراض والوقوع فيها همزاً ولمزاً وغيبةً ووقيعة عقوبةٌ عظيمة عند الله جل وعلا ، وقد جاء في ذلكم أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو لم يأت في هذا إلا ما رواه أحمد في مسنده وأبو داود في سننه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمُشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ ، فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ)) ؛ إنه أيها المؤمنون جرمٌ عظيم وذنبٌ وخيم وجناية بالغة . ألا فلنتق الله جل في علاه في أعراض المسلمين ولنَصُن ألسنتنا من الوقيعة في أعراضهم خوفاً من الله وخشيةً من عقابه جل في علاه .
أسأله سبحانه أن يصون ألسنتنا أجمعين من الوقيعة في أعراض المسلمين وأن يحفظنا بما يحفظ به عباده الصالحين .
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية :
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد أيها المؤمنون عباد الله : اتّقوا الله تعالى ، وراقبوه سبحانه مراقبة من يعلم أنَّ ربه يسمعُه ويراه .
ثم اعلموا رعاكم الله أنَّ صيانة المرء للسانه من الوقيعة في الأعراض يُعَدُّ من كمال الخلق وجمال الأدب ، وهو عنوانٌ على صلاح الإنسان وفلاحه ، وأما الاستطالة على الأعراض فهي سبيل الجهال ومسلك المغرورين ومنهج المتكبرين ، وهو مسلكٌ وخيم وجرمٌ عظيم . فينبغي على المسلم أن يتقي الله جل وعلا وأن يحرص على صيانة لسانه وحفظ أدبه وتهذيب خلُقه والابتعاد عن هذه المعاني السيئة والتصرفات القبيحة . وعليه في هذا الباب أن يجاهد نفسه على تحقيق هذا المقام ونيل هذا المرام ، وأن يستعين في ذلك كله بالملِك العلَّام جل في علاه ، فهو سبحانه الذي يهدي لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو .
ومن الدعوات العظيمة النافعة في هذا الباب ما رواه الطبراني في كتابه الدعاء من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : ((اللَّهُمَّ كَمَا حَسَّنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي)) ، وجاء في صحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما كان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في استفتاحه للصلاة وفيه : ((اللَّهُمَّ اهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ)) ، ومن ذلكم - عباد الله - ما رواه الترمذي عن زياد بن علاقة عن عمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأَخْلَاقِ وَالأَعْمَالِ وَالأَهْوَاءِ)) .
نسأل الله عز وجل أن يصلح أخلاقنا وأن يوفقنا جل في علاه إلى ما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال .
واعلموا عباد الله أنَّ أصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وعليكم بالجماعة فإنَّ يد الله على الجماعة .
وصلُّوا وسلِّموا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) .
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد ، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد . وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي ، وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين ، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، اللهم انصُر من نصَر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان ، اللهم انصرهم في أرض الشام وفي بورما وفي كل مكان ، اللهم كن لهم ناصراً ومُعِينا وحافظاً ومؤيِّدا ، اللهم احقن دماءهم واحفظ أعراضهم ، اللهم استر عوراتهم وآمن روعاتهم ، اللهم واحفظهم بما تحفظ به عبادك الصالحين .
اللهم آمِنَّا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين. اللهم من أراد أمننا وإيماننا بسوءٍ فأشغله في نفسه ، واجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميره إله الحق. اللهم وفِّق ولي أمرنا لهداك ، وأعِنه على طاعتك ، وسدِّده في أقواله وأعماله يا رب العالمين . اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم .
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا ، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير والموت راحةً لنا من كل شر . اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت . اللهم إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين . اللهم اغفر لنا ذنبنا كله ؛ دقَّه وجلَّه ، أوَّله وآخره ، سرَّه وعلنه . اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات . ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

خطبة جمعة بتاريخ / 13-10-1433 هـ
http://www.al-badr.net/web/index.php...n=lec&lec=4492
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 Oct 2012, 04:34 PM
سليمي حميد سليمي حميد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 86
إرسال رسالة عبر Skype إلى سليمي حميد
افتراضي

بارك الله فيك و احسن الله اليك و جزاك الله خيرا يا اخانا العزيز
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08 Oct 2012, 08:27 AM
قادة شداد قادة شداد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 59
افتراضي

بارك الله فيك يا أخانا حميد وجزاك الله خيرا ووفقك الله وثبتك على السنة إلى الممات.
"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك"
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013