جزاك الله خيرا أخي أبا عبد الرحمن، وهذه أبيات قد نظمتها والقلب في كمد والعين في رمد لأني لم أحفل بمشاركة الأحبة في هذه الدورة الطيبة والمباركة، وقلت: لا بد من كتابة شيء
أبياتُها في "بسيط" الشِّعر سابحةٌ *** مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
قُلْتُ:
هذي بلاد "لا للرَّاي" (1) مُكتسَبُ *** كما تغنَّى بذاك السِّفلة الكُذَبُ(2)
يا ربِّ فاحفظهمُ وارفَعْ مَنارهمُ *** وأسقهم بحياضٍ ماؤه عَذُبُ
فالحمد لله حمدًا طيِّبًا ومبَا *** ـرَكًا عليه وفيه ما عدَّ مُحتَسِبُ
ثمَّ الصَّلاة على المَبعوثِ سيِّدِنا *** "مُحَمَّدٍ" وعلى "آلٍ" هُمُ النُّجُبُ
*****
كتبها أبو الحارث يوسف بن عومر
بعد عصر يوم عَرُوبة إحدى عشر رجب سنة ستٍّ وثلاثين وأربعمائة وألف للهجرة
=========
1- كانت تسمى: عاصمة الرَّاي –وهو نوع من الغناء الماجن توصف فيه النساء- في سنوات مضت واشتهرت بذلك.
2 - الأصل: الكُذَّب بتشديد الذال المعجمة وخففتها للضرورة وهي جمع كاذب "الصحاح" (ك ذ ب).
3- أعني الشيخ الفاضل: "عبد الحكيم دهاس" حفظه الله.
4 - في الأصل: قُطْب بتسكين الطاء المهملة وضممتها للضرورة، وقطب القوم سيدهم الذي يدور عليه أمرهم "الصحاح" (ق ط ب)، والدُّور: جمع دار ويجمع على ديار "تهذيب اللغة" (دار).
5- مُؤنِس: هو يوم الخميس كان يسمى بذلك عند العرب في الجاهلية لأنهم كانوا يميلون فيه إلى الملاذ "لسان العرب" (انس).
6- الضَّرَب: العسل الخالص "تهذيب اللغة" (ضرب).
7- الظَّرِب من الحِجارة ما كانَ أصلُه ناتئاً في جَبَلٍ أو أرضٍ حَزْنةٍ، وكان طَرَفُه النّاتئُ مُحَدَّداً، وإذا كان خِلْقةُ الجَبَل كذلك سُمِّيَ ظَرِباً، ويُجْمَع الظِّراب "العين" (ظرب)، وهو من أشدِّ ما يكون تماسكا وثباتا.
التعديل الأخير تم بواسطة يوسف بن عومر ; 11 May 2015 الساعة 12:05 PM
بارك الله بك أخي أبا عبد الرحمن ، وأخي يوسف بن عومر ...
وبعد فهذه مشاركة بسيطة على الكامل ، وإن كنت لست من المهرة في هذا الفن إلآ أني
أقول :
مَـا كَــانَ يَشْـكُو لِـلزَّمَـانِ وَ مَــا بِـهِ **مِـنْ صَبْــوَ ةٍ مِـثْـلَ الــــتِي تَــتَخَـيَّـــــلُ
جزاك الله خيرا أخي "أبا عبد الله" ولم أكن أعلم أنك شاعرا، وهي محاولة موفَّقة إن شاء الله تعالى، ولي ملاحظات أرجو أن تقبلها مني وأنا أقل منك وأصغر:
الأولى: في قولك: "عَـبَـدَ الـقِـبَابَ وَ بِـالـقُـبُـورِ يُـسَـــوِّلُ" أظن لو قلتَ: "عَـبَـدَ الـقُـبُـورَ ومَن بها يَتَوسَّلُ" لاتَّضح المعنى أكثر والله أعلم.
الثانية: في قولك: "هُـبُّوا إِلَـيْهِ فَـخَـيْـرُ هُ ومُتَــــوَاصِـــــلُ" فالواو مقحمة فلو حذفتها لاستقام الوزن والمعنى.
والله أعلم، وأرجو من أخينا "أبي عبد الرحمن" ألا يبخل علينا وهو من أهل الكرم والجود بتوجيهات مفيدة للجميع.