منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 01 May 2019, 01:16 PM
كريم بنايرية كريم بنايرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2019
المشاركات: 113
افتراضي وقفات مع مقال للكاتب يونسي بلال ..الحلقة الأولى.

الحمد لله وصلّى الله وسلم وبارك على نبيّنا محمد وعلى آله الطيّبين، وصحابته الأكرمين، ومن اقتفى آثارهم إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فقد وقفت على مقال للمدعو بلال يونسي في منتديات المطة عنونه بخطورة جرح المشتهر بالسلفية والعدالة ولو كان عاميا أو طالب علم صغير فكيف لوكان عالما كالشيخ لزهر. وهذا المقال كما وصفه صاحبه كان قد كتبه في الفايس بوك منذ ثلاث سنوات، و دعت الحاجة إلى إعادة نقله مرة أخرى ،وإن لم يفصح عنها ، ولكن القرائن من كلامه ومن واقع الحال تشير إلى أنه يريد الدفاع عن الشيخ لزهر، خصوصا بعد الصوتية الأخيرة التي أثنى فيها على بن حنيفية و ما أعقبها من تعليق لطلبة العلم عليها.
ولي مع مقاله هذا وقفات هي كالتالي :
1- الكاتب هو أول من نقض كلامه، إذ إنه في هذه المقالة طعن في السلفيين طعونات شديدة دون أن يقيم عليها بينات وحجج ، وهذا العمل هو من مسلك الحدادية ، ،وهو مادرج عليه المفرقون في هذه الفتن، وأصبح عادة لهم ،فتجدهم يطعنون في السلفيين طعونات شديدة عارية عن الأدلة والبراهين ، ثم إذا رد طالب علم على مشائخهم أتوا بالقواعد السلفية ونصائح العلماء الكبار كالشيخ ربيع في التحذير من الطعن في السلفيين بغير حجة ولا دليل ،وهم يتشبهون في هذا الصنيع بمن سبقهم من الحدادية والحجاورة وغيرهم، يشنون الحروب على اخوانهم ،ويسقطون كل قواعد الجرح والتعديل ، ولا يقبلون نصائح العلماء الكبار، وإذا تعلق الأمر بهم ليدفعوا عن انفسهم الردود استدلوا بتلك القواعد التي كانوا أول من يدوس عليها ، كأن الجرح والتعديل صار لعبة بأيديهم يستعملونه كيفما شاؤوا ووقتما شاؤوا ..
وانظر ياطالب الحق المتجرد من الهوى إلى طعونات هذا المفتون، وقارنها بالكلام الذي نقله في مقالته تجد البون شاسعا جدا بين قوله وفعله .
قال :
مع ما أعرفه من خسة القوم
أصحاب هوى
أعماهم الهوى
الصعافقة
خبث الطوية
وطعونات كثيرة مبثوثة في مقالته السيئة.
وهنا سؤال يطرح على هذا الكاتب؟
أنت الان تطعن في السلفيين بطعونات شديدة ،ولم تقم على كلامك حجة ولا دليلا ، وكان الاولى لك ولأمثالك ممن دخلوا هذا المعترك الخطير أن يكتبوا ردودا علمية مؤصلة على وفق أصول الجرح والتعديل ،تبينون فيها أخطاء مخالفيكم مع ذكر المصدر و الاسانيد التي اعتمدتم عليها ، هذا مع التريث وعدم التسرع ، فلعل ما قدمتموه من جرح تراجع عنه صاحبه . ولكنكم اعتمدتم طريقة الحزبيين من التلفيق و التهويل و الصاق التهم، و تعظيم الجارح وجعل كلامه لايقبل النقاش، وهذا كله مخالف لطريقة السلف ومن سار على نهجهم من العلماء الربانيين .
الوقفة الثانية : وصفه للزهر بأنه عالم هكذا دون ذكر من سبقه بهذا الوصف من العلماء، وكأن عبارات التعديل صارت متاحة لمن هب ودب يطلقها دون مراعاة لما تتضمنه من قيود وشروط .
سئل العلامة ابن باز رحمه الله :
سماحة الشيخ هل في الامكان أن تتفضلوا بتوضيح من هو العالم ؟ الجواب :
العالم هو الذي عنده معرفة جيدة بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة المعنى من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأنه درس على أهل العلم ، وتبصر وتفقه في الدين ، وعرف بذلك واشتهر بين المسلمين بعلمه وفضله ، لا بمجرد الدعوى . بل اشتهر بين المسلمين من أجل العلم بعلمه وفضله . منقول من موقع الشيخ.
فهل هذا الكلام ينطبق على لزهر ؟؟؟ فعلى الأقل كان عليك الاكتفاء بكلمة الشيخ، على ما اعتاده طلبة العلم من وصف لمن كان له جهد في الدعوة السلفية، وان كان في كلمة الشيخ ضوابط أخرى لايسع المقام لذكرها .
الوقفة الثالثة :
قال الكاتب : والعالم من أهل السنة السلفي بشر يذهل وينسى ويكون عرضة للتلبيس من بطانة سيئة .
لاشك أن العالم بشر بعتريه مايعتري الخلق من النسيان و الذهول وغيرها، ولكن الفرق بينه وبين غيره أنه أسرع الناس رجوعا للحق واعترافا بالخطأ ، وهذه منقبة عظيمة يحصل فيها امتحان شديد ، فلا ينجوا الا من اخلص علمه لله ، و اتصف بالتقوى وتعظيم الحق، وهو ماوجدناه في هذه الفتنة عند مشائخ الاصلاح، ولم نجده عند مشائخكم للاسف الشديد . فكم طعن لزهر في العلماء الكبار ولمزهم ولم نجد له تراجعا واضحا ، اللهم الا تعمية وقلبا للحقائق ولولا ضغط الردود عليه ماكتب حرفا ولا عرج على ماوقع فيه .
أما قولك أن العالم يكون عرضة للبطانة السيئة فكلام فيه كثير من المجازفة، وكان عليك أن تضبطه قبل أن تطلقه، لأن هذه العبارة استغلها الحزبيون على احتلاف اشكالهم لرد كلام العلماء ، وقد وقع لكم هذا أيضا و الشواهد كثيرة جدا قد تواترت وانتشرت فلاداعي لذكرها.
أما العالم السلفي فيحيط به من يثق بهم في عدالتهم وفي علمهم ،و هو مع ذلك متحر لما ينقلونه له ، متثبت من مصادره، و مدقق في عباراته ومعانيه ، فهو من اشد الناس تحريا للاخبار وتفتيشا في اسانيدها و رواتها ، فلا ينصرف الى الذهن انه يقبل الاخبار لمجرد ان الناقل مقرب منه ومن طلابه ، لان الثقة قد يعتريه ماذكرته من النسيان و الذهول والاختلاط وعدم الضبط وغير ذلك، وقد رد العلماء احاديث كل رواتها ثقات لنكارة المتن والشذوذ وغير ذلك من العلل الخفية .
نعم قد يكون في بطانة العالم من يراه ثقة ، و ينقل له خبرا او رواية فيصدقه ذلك العالم ويبني على ذلك حكما، ولكن اذا بين له ان الثقة أخطأ أو رد عليه بعلم فإن العالم يتراجع عن كلامه و يصحح ماوقع منه.
أما اطلاق مثل هذه العبارات السيئة هكذا في حق العلماء ، فيصور للسامع أن العالم حوله رجال سيئون يأثرون على احكامه و فتاويه ، وانه خفي عليه امرهم لقصور عنده واستغفلوه ، وهذا مالا ينبغي في حق العلماء ، خصوصا من كانوا حاملين لراية الجرح والتعديل من أمثال الشيخ العلامة ربيع والشيخ العلامة عبيد .
نعم قد يبتلى الحاكم ببطانة السوء فيأثرون عليه ، وقد وقع مثل هذا في التاريخ كثيرا وكانوا سببا لانهيار امم ودويلات ، ولكن الحاكم خلاف العالم ، فالعالم يتحرى فيمن يكونون حوله ويتحرى فيما ينقلونه له ويتابع احوالهم، فإذا وجد أنهم ضعفوا أو تغيروا لسبب ما نصح لهم لانهم اقرب الناس اليه واحق بنصحه ، فإذا لم يقبلوا النصح تركهم وطردهم من مجالسته ومرافقته لانه حريص على ان يكون حوله ثقات عدول ينقلون له الاخبار الصحيحة حتى تكون احكامه مبنية على الصدق والامانة.

بتبع .....

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013