منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 Feb 2011, 05:38 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي قواطع البراهين على ( تحريش الرافضة ) في دول المسلمين / الحلقة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم




قواطع البراهين على ( تحريش الرافضة ) في دول المسلمين
- الحلقة الثانية -








المقدمة :
إنّ الركن الركين, والنائب الوفيّ للخميني, ورئيس دولة إيران في الهذا العصر, الخامنئي المجرم لم ينتهج نهجا آخر غير النهج التحريشيّ بين أهل السنة وبالأخصّ بين حكوماتهم وشعوبيهم , فهو من أرباب وفقهاء ( الفقه التحريشي )


من هو خامنئي ؟!


أحببت أنبّه على حقيقة يجهلها جماهير الأمة : وهي أن السنّة الرافضية المتبعة, والتي تُعرف (بولاية الفقيه) لتجعل الخامنئي رئيسا حقيقيا لدولة المجوس دولة إيران!
ذلك أنّ معنى عقيدة (ولاية الفقيه) تكمن في أنّ المرجع الأكبر والفقيه المختار الذي يكون في زمن الغيبة تخوّل له هذه العقيدة أن يكون المسؤول الأوّل في البلاد والرئيس الحقيقيّ على الشعب ولكن ؟ خلف الستار وليس بارزا للعيان ! كما هو صنيع اليهود,
وكذلك الشأن مع الخبيث الخامنئي الذي يتستّر خلف وزيره ( أحمدي نجاد ) الذي يعتبر في الدنيا اليوم أنّه الرئيس الحقيقي للبلاد !


حسن المتابعة عند خامنئي !


أردت أن أنقل شيئا من حسن متابعة الخامنئي لسيّده ( الخميني ) في منهجه وسيرته, حتى يعلم القارئ أن الوفاء للخميني هو العلامة البارزة التي ترفع صاحبها عند الرافضة الحيارى !
يقول خامنئي: ( وبرأي يعتبر الإمام الخميني لنا - أنا وأنتم - أيها الفنانون الملتزمون ولكل طبقات الشعب وبأي صفة كانوا قدوة و يجب أن نتعلم ونقتدي به ) (1)
ولقد كان الخامنئي حسن المتابعة لسيده الخميني في مسألة التحريش في بلاد الإسلام, بدليل هذه الشهادة على نفسه التي نقلتها !



رواية خامنئي لحقيقة المكيدة الخمينيّة



قال خامنئي وهو يتحدّث عن علاقته بالخميني : ( في إحدى المرّات عندما كنت عازما على السفر إلى خارج البلاد ذهبت إلى الإمام فقلت له : إن العالم ضدّنا في هذه القضيّة, أجابني قائلا : أعرف ذلك لكن كلّ الشعوب ضدّنا ) (2)
إن خلاصة التحريش الرافضي ليرتسم جليّا في هذه الكلمات والتي معناها :
أن الشعوب الإسلامية والتي جهلت - إلا من رحم ربك - حقيقة المذهب الرافضي وخفيت عنها تلكم الصورة الحقيقية للخميني, هذه الشعوب تعتبر عند الخميني معول هدم للحكومات الإسلامية والتي لا يعير لها الخميني أكبر اهتمامه , لأن تركيز الخميني لينصبّ على تهييج الشعوب وتحريشها على حكّامها !
وها هوخامنئي يجلّي هذه الحقيقة بنفسه ويقول : ( كان الإمام الخميني يخاطب الشعوب وكان يعتقد أن التغييرات العظيمة إذا كانت على يد الشعوب لا يمكن أن تفشل والشعوب تستطيع أن توجد تغييرا في العالم وتؤثر على ماحولها ) (3)



النفاق الصارخ مع الحكومات الإسلامية



إن عجائب الرافضة لا تنتهي ! إذ أنّ الباحث عن حقائق السياسة التي ينتهجها الرافضة عبر دولتهم المجوسية ليعجب من ذلكم النفاق الواضح !
فبعدها سُقت كلامهم في الحلقة الأولة حول نظرتهم للشعوب الإسلامية , أنقل لكم الآن مثالا لنظرتهم لحكّام الشعوب وما هي الطريقة المثلى عند الرافضة في التعامل معهم ؟!
يقول خامنئي متحدّثا عن ميزات منهج الخميني : ( خامسا : السعي من أجل إيجاد علاقات صداقة سليمة مع الدول إلا ما يستثني منها المنطق استنادا إلى أدلة واضحة .
إن الإمام الخميني علّمنا بأن الجمهورية الإسلامية تستطيع ويجب أن تتمتّع بعلاقات سليمة مع الدول الأخرى, وطبعا لا يمكن إيجاد علاقة مع أمريكا, لأنها دولة مستكبرة ومعادية وظالمة وهي في حالة مواجهة مع الجمهورية الإسلامية, وكذلك لا يمكن إيجاد علاقة مع الكيان الصهيوني والنظام العنصري في جنوب إفريقيا .
أما بقية الدول فالجمهورية الإسلامية, تقيم معها علاقات سليمة حسب ما تتطلب مصالحها في ذلك ) (4)
ملاحظات على هذا الكلام الخطير :
الملاحظة الأولى : أن دولة المجوس تسعى جاهدة لكسب الحكومات الإسلامية نفاقا وبكل وسيلة متاحة , لأن ذلك من ضرورريات السياسة المجوسية ولذلك قال : ( السعي من أجل إيجاد علاقات صداقة سليمة مع الدول )
الملاحظة الثانية : أنّ هذا السعي حكمه الوجوب عندهم كما قال : ( إن الإمام الخميني علّمنا بأن الجمهورية الإسلامية تستطيع ويجب أن تتمتّع بعلاقات سليمة مع الدول الأخرى )
الملاحظة الثالثة : أن تلكم العلاقات المنشودة ليس الغرض منها مصالح الدول الأخرى وإنما المصلحة الوحيدة التي يجب أن تتحقق هي مصلحة الدولة المجوسية وهاهو يصرّح ويقول وبكل جراءة : (أما بقية الدول فالجمهورية الإسلامية, تقيم معها علاقات سليمة حسب ما تتطلب مصالحها في ذلك )
ولذلك فالرافضة عندما يرون أن الحكومة في حالة ضعف كبير و أنها دخلت في فتنة كبيرة يقطعون حبل الوصال بينهم و بينها و يمدون يد التحريش و التحريض للشعب خيانة و مكرا !!

الخامنئيّ يستغلّ فتنة مصر وتونس لنشر وساوسه الشيطانية
فها هو يعلنها وفاء لتحريش إمامه الخميني فيمشي بنفس مشيته مع نفس الشعب المصري السنيّ, وهذا بتدخله الأخير في شؤون الدولة المصرية وتعظيمه لتلكم الفتن ومباركته لها بكل وقاحة
حيث جاء في خطبته التي ألقاها في ( طهران ) يوم الجمعة : 04 / 02 / 2011 :( على ساحة العالم الإسلامي اليوم إرهاصات حادثة عظيمة مصيرية كبرى، حادثة تستطيع أن تغير معادلات الاستكبار في هذه المنطقة لصالح الإسلام ولصالح الشعوب، حادثة تستطيع أن تعيد العزة والكرامة للشعوب العربية والإسلامية وتنفض عن وجهها غبار عشرات السنين مما أنزله الغرب وأميركا بحق هذه الشعوب العريقة الأصيلة من ظلم واستهانة وإذلال )
التعليق : إنّ عند الرافضة من ( الجامعات والمعاهد والمدارس ) ما لا تجده في الدنيا بأسرها, تدرّس فيها علوم دقيقة ومواد ثقيلة جدّا على الأنفس !
نعم : هي ( جامعات الكذب والخيانة ) ومدارس ( التقية والخديعة ) ومعاهد ( الزندقة و المكيدة ) !!
فموادها ثقيلة على الأنفس الزكيّة والقلوب النقيّة, ومن أعظم أمثلة هذه المواد هذه الكلمات الخسيسة من رئيس إيران !
وإلا كيف يفسر هذا التباكي الكاذب على الإسلام وبلاد المسلمين ؟!
وما علاقة الرافضة بدين الإسلام ؟ ولقدّ مرّ بنا في الحلقة الأولى حقيقة عقيدة الرافضة في الإسلام والمسلمين ومنزلة دولة المجوس في قلوب الرافضة

ما هي هذه الحادثة العظيمة التي يشير إليها :
هي ليست دعوة الناس لدين الإسلام , وليس فتحا عظيما لدولة من دول الكفر! وليست بناء للجامعات الإسلامية ونشرا لبعثات العلماء والخطاء في أرجاء المعمورة ولا ولا !!
وإنما هي كما يقول : ( إن هذه الحادثة الإعجازية بدأت على يد الشعب التونسي وبلغت ذروتها بسواعد الشعب المصري الرشيد العظيم )
التعليق : فيا ترى ! ألم تكن الثورة الإيرانية والمسيرات الحيوانية التي وقعت في إيران في الفترة الأخيرة والتي طالبت بتنحّي دولة خامنئي ! ألم تكن إعجازية وحادثة كبيرة ؟
أم أن عظمة الفتنة لا تعرف إلا إذا حلّت بدول الإسلام ؟

ثناء ماكر من الخامنئي على دولة مصر وتلاعب بالعواطف :
يقول : ( مصر نوابغ القرن الأخير،مصر محمد عبدو وسيد جمال،مصر سعد زغلول وأحمد شوقي،مصر عبد الناصر والشيخ حسن البنّا، مصر عام 1967 و1973)
وقال أيضا : ( وأما مصر فانها نموذج فريد لأن مصر في العالم العربي بلد فريد ، مصر أول بلد في العالم الإسلامي تعرفت على الثقافة الأوروبية ، وأوّل بلد أدرك أخطار هجوم هذه الثقافة وتصدى لها , أول بلد عربي أقام دولة مستقلة بعد الحرب العالمية الثانية ودافع عن مصالحه الوطنية في تأميم قناة السويس ، وأول بلد وقف بكل طاقاته إلى جانب فلسطين وعرف في العالم الإسلامي بأنه ملجأ للفلسطينيين .
السيد جمال لم يكن مصريا لكنه لم ير في غير شعب مصر المسلم من يفهم همه الكبير إن الشعب المصري اثبت جدارته في ساحات النضال السياسي والديني وسجل مواقفه المشرفة على جبهة التاريخ ,لم يكن محمد عبدو وتلاميذه وسعد زغلول واتباعه اشخاصا عاديين ، كانوا من النوابغ والشجعان والواعين الذين يحق لمصر ان تفخر بهم وبامثالهم ,إن مصر بهذا العمق الثقافي والديني والسياسي قد احتلت بحق مكان الريادة في العالم العربي . )(5)
التعليق : شاهدوا يا عقلاء أهل السنة إلى عظماء مصر الذين ذكرهم ؟ حتى تعرفوا أن المكر يجري على ألسنتهم كجري اللعاب !
ألم يكن من عظماء مصر إلا هؤلاء ؟ إن الرافضي الخبيث لم يذكر إلا من كان عوانا للرافضة في هدم الإسلام , وحتى يلبّس على الناس, قام بذكر هؤلاء , وتغافل عن عظماء مصر بداية من الأنبياء والصحابة ونهاية إلى عصرنا هذا من العلماء والصالحين
قال الخامنئي : ( يترقبون مدى ارتفاع راية همة المصريين، فلو أن هذه الراية انتكست لا سمح الله فسيعقب ذلك عصر حالك الظلام، وإن رفرفت على القمم فإنها ستطاول عنان السماء )
التعليق : إنّ الخامنئي بلغ به الحرص العظيم على المسلمين في مصر مبلغا كبيرا , فهو خائف يترقب , ومهموم بذاك النصر المرتقب , من ثورة الشعب المصري !
فهو يوصي الشعب المصري بعدم ترك هذه الفتن وإلا ! نزل الظلام الحالك على الأمّة وخسرت دينها ودنياها, ويعدهم بجنات في الدنيا والآخرة لو أن ثورتهم ظفرت بالنصر! فيا له من تحريش لا يحسنه إلا الرافضة !!
قال الخامنئي : ( الشعب التونسي استطاع أن يطرد الحاكم الخائن المنقاد لأميركا والمجاهر بعدائه للدّين )
التعليق : هاهو الخبيث يشجع الشعب المصري بما وقع في تونس من فتنة عاصفة ومحنة عظيمة , ويختزل النصر العظيم في مجرّد تنحية رئيس!
والسؤال : أين كان الخامنئي يوم كان رئيس تونس في مكانه عشرات السنين ؟
ولم لم ينكر ظلم هذا الرئيس ؟ بما أن إيران لا تخاف أحد ولم ترعبها حتى أمريكا ! كما يزعم الجهال, ولم وقع الاختيار على هذا الوقت بالضبط ؟ ندع الجواب للألبّاء !

الخامنئي لا يريد للفتنة أن تقف !
وذلك أنّه يدعو إلى أن تستمرّ الثورة الهائجة إلى أبعد مما يتصوره الناس ! ولا يكفي بتنحية الرئيس فقط فهاهو يقول :
( ولكن من الخطأ الظن بأن هذه هي النتيجة المطلوبة , النظام العميل لا يسقط بخروج المكشوفين من رموزه ، لو حلّ محل هذه الرموز بطائنها لم يتغير شيء، بل إنه الشراك الذي ينصب أمام الشعب )
التعليق : فالحاصل هو أن الفتنة الواقعة في مصر لا بدّ لها من توسيع نطاقها وتعظيم حجمها ,لا بدّ من إيجاد الرئيس الصالح التقيّ , ويكون هذا بعد أودية من دماء أهل الإسلام, وكلّ ذلك يهون في عين الرافضيّ ! بما أنّ الدماء دماء أهل السنّة !

دعوة ( مبطّنة ) للدّين الرافضيّ
إنّ الخامنئي لم يفوّت على نفسه الدعاية لمذهبه الكافر ودعوة الناس إلى الإقتداء بدولة المجوس ! لأنّ الفضل أوّلا وآخرا يعود إليها ! كما يزعمون
يقول الخبيث : ( وفي أثناء الثورة الإسلامية الكبرى في إيران، حاولوا مرارا إيقاع شعبنا في مثل هذا الفخ لكن وعي الشعب وقائده الإلهي العظيم أدرك دسيسة الأعداء وأحبطها وواصل الطريق حتى النهاية .)
التعليق : إن خامنئي لو كان يعرف للصدق طريقا, لما تكلم بهذه الطريقة الملتوية والأسلوب المراوغ, وإلاّ : فما دخل الثورة الإيرانية ؟ وما دخل ذاك القائد الشيطاني الخميني الهالك في خطابك للشعب المصري ؟

الخامنئي يناقض دعواه :
وفي الكلام الذي نقلته مناقضة واضحة لهذا الكلام الآتي وهو :
(يا أبناء الكنانة إن الأبواق الإعلانية للعدوّ سوف ترفع عقيرتها كما فعلت من قبل بالقول أن إيران تريد أن تتدخل، تريد أن تنشر التشيع في مصر، تريد أن تصدر ولاية الفقيه إلى مصر، وتريد وتريد،... هذه أكاذيب ملأت آذاننا خلال 30 عاما، الهدف منها أن يفرقوا بين الشعوب بعضها من مساعدة بعض )

وعلى هذا الكلام ملاحظات :
الملاحظة الأولى : لماذا تنكر شيئا أنت واقع فيه في نفس خطابك ؟! كيف تنكر أن إيران و- أنت على رأسها - تسعى إلى تصدير ثورة الكفر والزندقة إلى مصر خاصّة وإلى العالم الإسلامي عامّة , وأنت في نفس الخطاب تحثّ الشعب المصري على أخذ العبر من الثورة الإيرانية كما قلت بعد حديثك عن التجربة الرافضية الإيرانية :
( وتجارب كل شعب يمكن أن تكون نافعة للشعوب الأخرى , وما نراه مفيدا أن نقدمه من تجارب في الظروف الراهنة هي : )
ثم ذكر ثماني نصائح ووصايا مستلهمة من التجربة الإيرانية الخبيثة ! سيأتي ذكر بعضها
الملاحظة الثانية : أن الخامنئي الماكر ليعلم يقينا أن في أهل الإسلام من العقلاء ما يجعله يتكلم بكل حذر , فهو يعلم أن خطابه سيُواجه بالنكير , ويقال : أن إيران تريد تصدير الثورة على مصر , فلهذا تجده يختار من الألفاظ ما يستطيع بها أن يلبس على عقول الناس , فهو يمهدّ الطريق للسامعين قبل أن تنزل عليه رجوم أهل السنة وعقلاء الملّة !
الملاحظة الثالثة : وهي مفرحة ومبكية في نفس الوقت وهذا عند قوله :
( هذه أكاذيب ملأت آذاننا خلال 30 عاما )
ومكمن السعادة : أن الخبث الرافضي مُواجه من أهل السنة من خلال ثلاثين سنة ومكائد الرافضة متفطن لها منذ زمن
وأما مكمن الحزن : هو أن الرافضة ينشطون لزرع شجرتهم الخبيثة في الأوطان الإسلامية منذ أحقاب من الزمن والله المستعان
ويقول أيضا موضحا أنه يدعو مصر إلى الدين الرافضي والثورة المجوسية وبكل وضوح : (غير أن الذي ذكرناه إنما هو تجاربنا وأنا باعتباري أخا لكم في الدين وانطلاقا من إلتزامي الديني قدمت لكم تلك التجارب )
التعليق : الخامنئي يصرّح أن خطابه هذا للشعب المصري يعتبر دعوة لدين الرفض وللثورة الإيرانية , فهو يضع تجاربهم الخبيثة أمام أهل السنة للأخذ بها , وكأن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتاريخ الإسلامي الحافل لا يكفي المسلمين والله المستعان

خامنئي يستغل الفضيّة الفلسطينية للتحريش بين المسلمين وحكّامهم
يقول الخبيث : ( لايستطيع أي بلد أو أي شعب أن يتصور مصيره بمعزل عن
القضية الفلسطينية، وليس ثمة أكثر من جهتين، إما دعم لفلسطين ونضالها العادل أو الوقوف في الجبهة المقابلة )
التعليق : إنّ هذا الكلام مّما يزيد من سوئه أنّه صدر من أكبر الدول التي لم تعبأ في تاريخيها بالقضية الفلسطينية
فدولة المجوس متخاذلة مع تلكم القضية, ولا يحتاج لإثبات ذلك برهان ولا دليل وأهل فلسطين هم أول من يشهد على هذا, وليست قضية غزّة عنّا ببعيدة لمن تذكر .
فالخامنئي الآن يمهّد الطريق أمام الشعوب الإسلامية : إمّا أن يتخذ حكّامكم موقفا مشرّفا من هذه القضية , وإمّا الخورج عليهم بالثورات والفتن
ويقول أيضا : (سوف لاينسى التاريخ أبدا أن حسني مبارك هو نفسه الذي وقف بنفسه بقوة إلى جانب إسرائيل وأميركا في حرب إسرائيل على غزة حيث قتل النساء والرجال والأطفال خلال 22 يوما من القصف المتواصل وفي مافرض قبل ذلك وبعده على غزة من حصار ظالم . )
والسؤال المطروح : ما الذي فعلته إيران في حرب غزّة ؟ وهي التي كانت تتوعّد اليهود بضربة مدمّرة , وأن حزب الشيطان لديه من الصواريخ ما يصل إلى تلأبيب وغيرها من المزاعم الكاذبة , أكيد الجواب عند العقلاء !

ثناء خامنئي على ( سوريا ) لتقبلها لمذهب الرافضة
يقول : ( إن سيطرة أميركا على حكام مصر قد بددت كل جهود هذا الشعب السابقة في دعم فلسطين وبدلت النظام المصري إلى عدو لدود لفلسطين وأكبر حامٍ للصهاينة المعتدين بينما حافظت سوريا شريكة مصر في حرب 1967 و 1973 على مواقفها المستقلة رغم ما واجهت من ضغوط أميركية هائلة . )
التعليق : دائما الرافضة الأنجاس يسعون جاهدين لذكر أمريكا وإظهار الكراهية لهذه الدولة الكافرة , وذلك تلاعبا بعواطف المسلمين الذين يكنّون كلّ الكراهية لهذه الدولة , فهم يريدون أن يظهروا أنهم حقيقة من تخافهم أمريكا وأنهم الدولة الوحيدة التي تقف ضد أمريكا وغير ذلك من المزاعم التي يعرف العقلاء من أهل الدين والسياسة حقيقة كذبها والله المستعان
وأما الثناء على سوريا فمقصود بلاشكّ , وذلك أن سوريا رحّبت بالمذهب الرافضي المتمثل بالدولة الإيرانية سياسة و دينا , وكانت خير مثال يضربه الرافضة للدول التي أعلنت ولاءها لدولة المجوس, فحاصل كلام خامنئي ولسان حاله : عليكم يا أهل مصر أن تلتزموا معنا بالطاعة والولاء كما فعلت سوريا, وحتى يكتب لكم النصر والعزّة


الخامنئي يفرح بالفتن كفرح شيخ الرافضة الأول إبليس :
يقول : ( وأنا باسم الشعب الإيراني وباسم الحكومة الثورية الايرانية أحيي الشعب المصري والشعب التونسي سائلا الله سبحانه أن يمن عليكم بالنصر المؤزر الكامل. إنني اشعر بالفخر والاعتزاز بنهضتكم .)
التعليق : نعم أنت صادق – والله – فذلكم الفخر والاعتزاز إنما يكون بالفتن التي تقع بأهل السنة والمحن التي تفتك بدينهم, فذلك الشيء الذي يدخل السعادة على قلوب الرافضة !
ومع ذلك فالشعب الإيراني أفضل منكم ومن كل المسلمين
يقول الخبيث : ( أيها الإخوة والأخوات المصريين والتونسيين ، لاشك أن نهضات الشعوب ترتبط بظروفها الجغرافية والتاريخية والسياسية والثقافية الخاصة ببلدانها، ولا يمكن أن نتوقع أن يحدث في مصر أو تونس أو أي بلد آخر ما حدث في الثورة الإسلامية الكبرى في إيران قبل أكثر من 30 عاما )
التعليق : كما مرّ بنا في الحلقة الأولى من موقف الخميني من الشعوب الإسلامية ورؤيته الرافضية أن دولة المجوس لا تلحقها كل الدول الإسلامية بل هي أصل الإسلام وبداية شعاعه
فهاهو التلميذ الوفيّ والنائب البارّ يمشي بسيرة شيخه , ويتكلم بكلماته ,حتى يُذلّ ويُهين الشعب المصري وباقي الشعوب الإسلامية , ويوصل لهم أنكم مهما بلغتم فأنتم تحت أقدامنا

فضل إيران الرافضية على تونس ومصر السنيّة
قال في خطبتة التي ألقاها يوم الجمعة ۲۰۱۱/۰۲/۰۴ : ( وإن الشعب الايراني اليوم وبعد سنوات من المجاهدة يرى بأن صدى صوته يسمع اليوم بقوة وصلابة في الأحداث الأخيرة في شمال إفريقيا ولاسيما في الصحوة الاسلامية للشعبين المصري والتونسي )
نعم ,فهاهو شعب الرفض ودولة المجوس تنظر إلى شيء من ثمارها والله المستعان



كيف تعامل الخامنئي مع مسيرات طهران




سيقف القارئ بنفسه على مكر وخيانة الرافضة وعلى رأسهم خامنئي في هذا العصر, وذلك بالتغاير الكبير بين الخطاب الذي مرّ بنا الموجه لأهل السنة , وبين خطاباته ومواقفه التي كانت منه من زمن قريب عندما قامت ثورة المعارضين لدولة خامنئي وأحمدي نجاد في طهران عقب الانتخابات


الخامنئي والوجه الثاني عند الكلام على دولة إيران


جاء في خطابه يوم: 13/ 12/ 2009 والذي ألقاه بحضرة أصحاب الحوزات والجامعات: ( إن هذا الصرح القويم (الثورة الاسلامية) ذا الهندسة الإلهية الذي أرساه رجل إلهي ويواصل حياته بإسناد شعب إلهي سيبقي قويما وأن أهداف معارضيه لن تري النور )
التعليق : بهذه الكلمات يظهر أن دولة إيران : هي قطعة من الجنّة , فالذي أسسها رجل إلهي , وهي ذات هندسة إلهية , وشعبها شعب إلهي, ويرمي الخامنئي إلى شيء وهو أن كل من خالفها أو عارضها فهو رجل شيطاني لأنه خالف الدولة الإلهية , وأن أهدافه لن تر النور أبدا
فهل يا ترى : الدولة المصرية وغيرها من الدول الإسلامية دول شيطانية والذين أسّسوها رجال شيطاين وشعوبهم شعوب شيطانية حتى يسعى الخامنئي لزعزعة أمنها ؟
ويقول أيضا في خطاب آخر : ( إن الشعب الايراني وبتحقيقه النجاح في مختلف الامتحانات الإلهية خلال الأعوام الـ32 المنصرمة يواصل اليوم باقتدار وأكثر من أي وقت مضى طريقه لبلوغ قمم السعادة والكمال والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة بعزم قوي ووعي ووحدة.) (6)
وهاهو يمدح الشعب الإيراني الذي لم ينجرّ لتلكم المظاهرات :
( إن أبناء الشعب الإيراني باتوا متيقظين ودخلوا الساحة في ظل العناية الإلهية وتمكنوا من إجهاض مؤامرة كبيرة) (7)
فالثورة على خامنئي تعتبر مؤامرة كبيرة وأما على الحكومة المصرية فتعتبر من أعظم الجهاد والنصر , فما أقبح العقل الرافضيّ !!
ويقول موصيا وناصحا شعبه : ( ولكن في نفس هذا الفرح الكبير تغلغلت أياد لتوجيه ضربات للشعب الإيراني. ينبغي التحلي باليقظة. وهذه اليقظة ليست باللسان فقط. على كل واحد من أبناء الشعب، والاتجاهات السياسية المختلفة،
ومن يحبون البلاد، ومن يحبون النظام الإسلامي، الكل والكل، عليهم أن يتحلوا باليقظة بالمعنى الحقيقي للكلمة ولا ينخدعوا ) (7)
فهذه الوصايا العظيمة والرحيمة بالشعب الإيراني ,لم ير منها الشعب المسلم المصري وغيره حرفا واحدا, فهو يريد من الأمة الإسلامية أن تكون غبية وبلهاء إلى أبعد الحدود!



نظرة خامنئي الملتوية للمعارضين في مصر وفي إيران



عند حديثه حول فتنة مصر قال : ( إن هذه الحادثة الإعجازية بدأت على يد الشعب التونسي وبلغت ذروتها بسواعد الشعب المصري الرشيد العظيم )
ولما جاء الكلام حول المعارضين لدولته قال فيهم ووصفهم بقوله :
( العدة القليلة التي تجرأت بالوقوف أمام النظام بفعل خطابات وحركات بعض الأفراد هم بمنزلة الصفر أمام عظمة الشعب الايراني )
وقال أيضا : ( إن أعداء الشعب الإيراني والنظام الاسلامي هم كالزبد على الماء مصيرهم إلى الزوال )
إن العالم بأسره شاهد مظاهرات طهران التي كادت تفتك بدولة المجوس, ويأتي الخامنئي ويصفها بالعدة القليلة والتي هي بمنزلة الصفر, وهي كالزبد على الماء, فقاتل الله الهوى وأهل الخيانة والمكر !



الخامنئي لا يعرف قيمة الأمن إلا في إيران



قال الخبيث وهو يتكلم عن فتنة مصر محفّزا فيها أهل مصر على مواصلة الشغب كما سبق نقله : ( فلو أن هذه الراية انتكست لا سمح الله فسيعقب ذلك عصر حالك الظلام )
وعندما يكون الحديث عن إيران يتغير الخطاب فتجده يقول :
( الحفاظ على الهدوء والأمن من أهم الواجبات )


ثورة مباركة في مصر وغير مباركة في إيران


حتّى يقف المنصف على عين الحقيقة , أحاول تبيين حقيقة موقف الخامنئي من الثورة التي أقيمت عليه وعلى حكومته في إيران, وكيف كان وجه الخامنئي غير
وجهه في فتنة مصر وتونس .
جاء في «الشرق الأوسط» الأحـد 26 محـرم 1431 هـ 10 يناير 2010 العدد 11366 قولهم : ( أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، أمس، دعمه للقمع الذي تعرض له المتظاهرون المناهضون للحكومة في السابع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ودعا السلطات إلى «القيام بواجبها ضد الفاسدين ومثيري الشغب»)
وقال خامنئي في خطابه المنقول : ( السلطويين والتيارات المعادية للدين الذين يرفعون اليوم في الظروف التي تغطيها غبار الفتن شعارات ضد النظام والثورة هم أنفسهم الذين وقفوا بوجه الإمام الخميني والثورة، فيما أثبت الشعب مرة أخرى يقظته بحضوره الفاعل حفاظا على النظام الإسلامي )
التعليق : فليتأمّل القارئ الفطن إلى تلكم السياسة الملتوية التي يتبنّاها خامنئي وكل رافضي ! وكأنّه خامنئي غير خامنئي الذي سعى في فتنة مصر وتونس تحريشا وفتنة, فهاهو خامنئي آخر يتكلم عن الشغب والفتنة والنظام وضرروة المحافظة على أمن الدولة وسلامة مصالحها.
فلا نحاتج هنا إلى نقل ما وقع في تلكم المظاهرات التي شملت كل أنحاء إيران وبالأخصّ طهران وما وقع فيها من تقتيل وتعذيب في حق المعارضين وعلى رأسهم مهدي كروبي ومير حسين موسوي وهما من رؤوس المعارضة, وكل ما وقع قد تواتر عند الخاصّ والعامّ


الديمقراطية مصيبة في إيران , ونصر وجهاد في مصر وتونس !!


ومن عظيم المفارقات , وكبير الخيانات , دعم الخامنئي للديمقراطية التي هتف لها في مسيرات مصر وتونس , في وقت يراها في إيران عين الضلال والخسران وبهذا يظهر جليا ذلكم الغشّ الرافضي لأهل الإسلام
قال في كلمته التي ألقاها في ( مراسم تنفيذ رئاسة الجمهورية العاشرة )(8) :
( الذين يدعون الديمقراطية يجب أن يجيبوا كم هي الديمقراطية الحقيقية في منظومة حكوماتهم. وأين يوجد هناك ما يوجد هنا لدى الشعب من اندفاع وانجذاب إيماني يتموج في قلوب الشعب الإيراني ويأخذ بأيديهم إلى صناديق الاقتراع لأداء الواجب؟ أين يمكن مشاهدة مثل هذا في تلك الديمقراطيات؟ )
فلو كان صادقا في نصحه للشعب المصري و غيره لنصحه بنفس النصائح ولكن متى عرف الرافضي قيمة النصيحة ؟!



غاية منشودة في إيران فقط


يقول خامنئي الماكر وهو يتحدّث عن منهج الخميني الذي رسمه للدولة المجوسية :
( المحافظة على شعبية الحكومة والمحافظة على الترابط بين الشعب والحكومة, فكان الإمام دائما يوصي كلا من المسؤولين بأن لا ينفصلوا عن الشعب وأن يكونوا معهم, وأن يكون لهم صفة الشعب وأن يفكروا به, وأيضا كان يوصي الشعب بأن يحاربوا من يحاول أن يضعف مؤسسات الدولة ) (9)
فهنا يظهر للعقلاء أن ما يريده الرافضيّ لدولته من الخير يريده شرّا في الدول المسلمة ,لأن دين الرفض قائم على أصل أصيل وهو :
لا يؤمن أحدكم حتى لا يحبّ للمسلمين ما يحبّه للمجوس الرافضة من الخير
والله المستعان



الحقيقة المخفيّة عن أوضاع الحكومة الإيرانية


إنّ من الضروريات المسلمة عقلا ! أن الذي يقف على تحريشات القوم وتقويماتهم للدول الإسلامية , يخطر على باله أن الدولة الإيرانية من أبعد الدول عن الظلم و التعدّي على شعبها ومن ألصق الدول بالأمن و من أقوما في مجال حقوق الرعيّة !
ومن أجل كشف تلكم الفرية المزعومة أردت بيان حقيقة ذلك بكلمات يسيرة وتنبيهات عاجلة


شهادة ركن الثورة الثاني حسين عليّ منتظري



نستهلّ هذه التنبيهات بشهادة المرجع الكبير عند الرافضة والمؤسّس الثاني لدولة الرفض مع الخميني الهالك حسين عليّ منتظري
ويعتبر هذا المرجع صفحة كبيرة ومهمّة من صفحات تاريخ الدولة المجوسية المعاصرة, فقد شارك في تأسيسها مع الخميني سنة (1979) إلى أن تغيرت أوضاعه بعد خلاف كبير مع الخميني سنة (1988) حيث كان سبب إنكاره هو الظلم الذي أصبح يعانيه الشعب الإيراني وهيمنة القهر على حساب حقوق الإنسان كما زعم !
وبمجرد ما صدر منه, تمّ تغيير منصبه كنائب للخميني وحلّ مكانه الخبيث الحالي الخامنئي , لكنه بقي واحدا من رجال الدين وعلماء الرفض .
لكن لما أكثر من نكيره على خامنئي وحكومته وضع تحت الإقامة الجبيرة لسنوات وجرّد من لقب المرجعية حتّى هلك في السنة الماضية فقط .
ولنا أن نقول : لماذا الخامنئي تضايق من المعارضة التي وجدها من مرجع كبير هو أعلم وأكبر منه , وكان سببا في تأسيس دول الرفض التي يتمتّع هو الآن بأموالها وثرواتها ؟
وما الخطر الذي كان سيسببه له هذا المرجع لو ترك له مجال الكلام ؟ وهل كان له تأثير كبير على المجتمع ما يستلزم معه الإقامة الجبيرة كل هذه السنين ؟
وهل كان له من المقنعات والحقائق ما يجعل كلمته مسموعة ؟
كل هذه الأسئلة يجيب عليها كل عاقل !
يقول منتظري في حوار أجراه معه : محمود صادق من (الوطن العربي) العدد 1449يوم: الجمعة 10/12/2004 :

( من المؤسف أن حركات جماعات الضغط والإرهاب المخالفة للقانون، ضد النخب والعلماء ما زالت مستمرة، فقبل عدة أسابيع هاجمت فرقة، أطلقت على نفسها اسم حزب الله، جلسة محاضرة علمية للدكتور عبد الكريم سروش الذي هو عالم متعبد ففرقت الجمع واعتدت عليه بالضرب والسب! فمن الذي أجاز لهؤلاء القيام بهذا العمل غير المبرر وما هو دليلهم الشرعي على ذلك!، إن ما حدث من الأعمال اللامنطقية ! فهذا مجلس علمي خاص فلماذا تهاجمه هذه المجموعات المعروفة للدولة وقوى الأمن لا يواجهونهم ! )
التعليق : فهذا دليل آخر على أن حكومة خامنئي تطارد كل من يشوش عليها, وخصوصا رجال الدين , وأن الخامنئي لا يري بجواز الشغب والفتن إلا في دول أهل السنة وأما عند دولته فلا يجوز الكلام البتة و تحرم مخالفة الحكومة على كل حال !
ويقول أيضا : ( إن فلسفة وجود الدولة والقوات هي المحافظة على الأمن والسلام في المجتمع، والتأمين على أمن النخب في رأس تلك التكاليف، وإذا لم تحاول الدولة والقوى الأمنية مواجهة عناصر الشغب فذلك علامة ضعفهم وهذا ما يشكل علامة استفهام على مكانة الدولة وكرامتها )
التعليق : فهذه علامة استفهام وضعها واحد من أكبر المراجع بعد الخميني , فما هو جواب القوم ؟ حتما السجن والقتل !
ويقول أيضا : ( بلا شك لقد انحرفت الثورة الإسلامية عن مبادئها)
فمن أجل هذه الشهادات لا يريد خامنئي أن يترك مجالا للتنفس أمام معارضيه , فأما إذا جاء الكلام على دول الإسلام , فيأتي الحديث عن ظلم حكام العرب و تضييق مجال المعارضيين وغير ذلك من الكلمات الكاذبة
ويقول أيضا : ( ولذلك نجد الشعب الإيراني قد صار محبطا بعد أن خيبت كل آماله السياسية والاجتماعية والاقتصادية)
لنقارن بين هذا الكلام وكلام خامنئي يقول فيه : ( إن الشعب الايراني وبتحقيقه النجاح في مختلف الامتحانات الإلهية خلال الأعوام الـ32 المنصرمة يواصل اليوم باقتدار وأكثر من أي وقت مضى طريقه لبلوغ قمم السعادة والكمال والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة بعزم قوي ووعي ووحدة.) (10) فأي الكلامين أحق بالتصديق يا سلالة المجوس ؟!




كلام خطير لمنتظري في خامنئي !!


يقول منتظري في حواره هذا : ( فلماذا يعتبر خامنئي نفسه فوق القانون!، إن آية الله خامنئي قد تجاوز صلاحياته وعليه أن يخضع نفسه لانتخابات شعبية، وأن يقيد من صلاحياته، وأن يكون خاضعا للمحاسبة ومنفتحا للنقد العام لأعماله، إن الله العلي القدير منح جميع المؤمنين سلطة القيادة الدينية لكن هذه السلطة ليست مطلقة أنها محدودة، وفي اعتقادي أن المؤسسة الدينية الحاكمة في البلاد حاليا أكثر من ديكتاتورية ولا فرق هذه الأيام بين رجال الدين الحاكمين وزمن الشاه)
إنّ كل ما لهج به خامنئي من تحريشاته و تدخله في شؤون الدول الإسلامية يظهر كذبه بهذه الشهادة من أعرف الناس به و بالدول المجوسية
فهل سيول خامنئي أن منتظري ناصبي أم أنه وهابي ؟ أم أنه عميل لأمريكا ؟
ولاحظوا جيدا : أن منتظري يتحدّث عن خامنئي على أساس أنه المسؤول الأول على دولة إيران , و هذا ما نبهت عليه في البداية !
ويقول أيضا : ( أنهم لا يسيرون على مبادئ الإسلام، لقد صارت الثورة عنيفة، أنهم يستخدمون العنف والقسوة)
فهاهو العنف والقمع الذي كان ينكره خامنئي وغيره على حكام الدول الإسلامية, وهاي مبادئ الإسلام التي يفخر بها على غيره من المسلمين , قد بان زيفها على لسان منظري وما أدراك ما منتظري في الميزان الرافضي !!
وجاء أيضا في حوار أجراه مع (صوت أمريكا) :
( المسؤولون والمتصدونللأمور بعد أن وصلوا للسلطة ابتلوا بنوع من التحزب وإنحصار السلطة و بناءً على هذا تم حذف الكثير من القوى النافعة و الفعالة في البلد، و تم نسيان صفوة و إخلاص الماضي، و بدل إستقرار نظام العدل و القسط، إستقر نظام "الخواص و غير الخواص ,و دخل الأبرياء في السجون ......
لا شك أننا في الوضع الحالي نواجه أزمة منقطعة النظير، سواءً من الداخل أو الخارج. وبغض النظر عن الجانب السياسي والثقافي، فإن شعبنا من الناحية الإقتصادية أيضاً يعاني مشاكل عديدة )(11)
وخلاصة هذا الكلام : أن الدولة الإيرانية من أبعد الدول على تلقين الدروس لغيرها , بل ما أحسن أن تكون أول دولة تصدّر الكذب والخيانة بأحسن جودة !



المحكمة الخاصّة برجال الدين



لعلّ أكثر القرّاء لم يسمعوا بمثل هذه التسمية ؟ والحقيقة أن هذه المحكمة وبهذه التسمية مجودة في بلاد المجوس إيران , ولا أفضل من شهادة القوم على أنفسهم !
يقول المرجع الكبير عند الرافضة منتظري في (مذكراته) :
( لا يوجد أي دليل وأي مبرر قانوني وشرعى لوجود هذه المحكمة وإحدى الأهداف من وجودها هو الضغط عليّ , فكانوا يعتقلون الأشخاص المرتبطين بي سواء من رجال الدين أوغيرهم, وأذكر فى إحدى المرات اعتقلوا احد تلامذتي وهو لم يكن رجل دين وذنبه الوحيد أنه كان تلميذي وكان يحضر دروسى وفى السجن قال له القاضى نريد أن نطلق سراحك لأننا لم نجد شيئ عنك ولكن بشرط أن تكتب رسالة إلى المرشد خامنئي وتتوب وتطلب العفو منه، فأجابه من أي شيئ أتوب وأنا لم أرتكب ذنبا فأصدر القاضي في حقه السجن بمدة أربع سنوات !!! كما أنهم قد طردوا جميع الموظفين الذين كانوا يقولون نحن من مقلدي المنتظري !)
التعليق : إنّ خامنئي لو كان عنده شيء من الحياء لما تطاول على دول الإسلام , ووضعها في خانة الدول المتخلفة والتي تنتظر شعاعا يسعدها من إيران.
والحقّ الذي لا مرية فيه أن الدولة الإسلامية التي تحدّث عنها خامنئي لم يصل بها الظلم إلى حدّ أن تضع محكمة خاصّة برجال الدين وبالعلماء , فهذا فيه كفاية لبيان مبلغ الخيانة والكذب والدجل الذي صدر من خامنئي وغيره
وحتى لا أضيع القصد من المقال أجدني مضطرا لعدم نقل الكثير من الحقائق في هذا الباب وخصوصا في قضية محاكمة علماء الرافضة مثل قضية و فضيحة منتظري والشريعتمداري وذلكم التاريخ العجيب



تنبيه مهم ّ !!

من المؤسف أنّي وجدت بعض من جهل شرّ الرافضة وسوء مقاصدهم فذهب يستبعد ما ذكرته في الحلقة الأولى حيث زعم بعضم : أن من المجازفة أن يقال أن الرافضة هم من حرّك الشعبين التونسي والمصري , وزعم الآخر أن ضلال الرافضة مجمع عليه لكن من الغلط أن ندخلهم في كل النوازل السياسة !
وجوابهم : إنّ مثل هذا الخلط قد صدر من أكابر أرباب الحزبيات والسياسات وليس منكم فقط !
فمثل هذا الكلام لا يصدر إلا من جاهل بالدين الرافضي غافل عن تاريخ الرافضة الكارثي, وذلك أني لم أقل أنهم - يقينا - هم من يقف وراء هذه الفتن , وإنما قلت حرفيا لا يبعد أن يكون الرافضة هم السبب ! يعني في هذه النوازل الأخيرة
وأما بعد ما وقعت الفتنة فنقلت من كلماتهم وخطاباتهم ما يثبت وبكل وضوح أنهم من أفرح الناس بهذه المحن



عودة للتاريخ !!


ما أسرع ما تختفي حقائق التاريخ عند أهل الغفلة !
لأن أكبر دولة رافضية عرفها التاريخ وهي الدولة الرافضية العبيدية ما تأسست إلى في زمن يشبه إلى حدّ بعيد هذا الزمن وهذه الفترة بالضبط !
فاستغلّ أهلها فتن الأمة حتى تمكنوا من فرض دولتهم على الأمة الإسلامية
يقول العلامة مبارك الميلي - رحمه الله - : ( لم يخف عن أئمة الشيعة بالمشرق ما عليه المغرب من ضعف سياسي بسبب إنقسامه إلى إمارات, ومن ضعف مادي لما حلّ به من المجاعات و الموت, فأرسلوا دعاتهم إليه لينشؤوا به دولة , ففازوا, وتأسست الدولة العبيدية, التي ابتلعت تلك الإمارات ووحدت الإدارة ) (12)
وأخيرا فإني أجزم أن المعترض لم يقف على كل ما ذكرته في المقال , وأنه لم يقف إلى على عنوانه وعلى الأكثر مقدمته !!

يتبع ..




والحمد لله رب العالمين
أبو معاذ محمد مرابط
20 /ربيع الأوّل / 1432 من الهجرة النبوية
قواطع البراهين على ( تحريش الرافضة ) في دول المسلمين / الحلقة الاولى
http://www.tasfiatarbia.net/vb/showthread.php?t=6376







الهامش :

(1)- ( الإمام الخميني كما يراه الإمام الخامنئي ص: 40)
(2)- ( نفس المصدر ص:42 - 43 بتصرف يسير
(3)- ( نفس المصدر ص: 52 )
(4)- ( الإمام الخميني كما يراه الإمام الخامنئي ص: 52 )
(5)- ( بتصرف ) من الخطبة المشار إليها
(6)- خطاب : ( ذكرى النهضة التاريخية لسكان المدينة في التاسع عشر من عام 1356 شمسي 9 كانون الثاني عام 1977
(7)- كلمة ألقاها في : ( مراسم تنفيذ رئاسة الجمهورية العاشرة ) ونشرها موقع ( قناة الكوثر ) الرافضية يوم : الخميس, 06 يناير 2011
(8)- ( نشرها موقع ( قناة الكوثر ) الرافضية يوم : الخميس, 06 يناير 2011 )
(9)- ( الإمام الخميني كما يراه الإمام الخامنئي ص: 54 )
(10) - خطاب ألقاه عند استقباله الأحد أهالي قم بمناسبة ذكرى النهضة التاريخية لسكان المدينة في التاسع عشر من عام 1356 شمسي 9 كانون الثاني عام 1977
(11) - نقله الرافضي حسين طهران في موقع إبداع
(12) تاريخ الجزائر 502


التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 23 Feb 2011 الساعة 11:48 PM
  #2  
قديم 04 Apr 2011, 10:31 AM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي بارك الله فيك



  #3  
قديم 04 Apr 2011, 06:16 PM
أبو خليل عبد الرحمان أبو خليل عبد الرحمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 133
افتراضي

بوركت أخي أبو معاذ على الجهد المبذول ، زادك الله علما و عملا آمين
  #4  
قديم 05 Apr 2011, 08:11 AM
أبو الحارث وليد الجزائري أبو الحارث وليد الجزائري غير متواجد حالياً
وفقه الله وغفر له
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الجزائر
المشاركات: 473
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحارث وليد الجزائري
افتراضي

جزاك الله خيرا كثيرا أبا معاذ
  #5  
قديم 09 Apr 2011, 07:02 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

حفظكم الله
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013