منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 Apr 2011, 04:00 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي جمع أقوال أئمة السنة والمؤرخين في تكفير الدولة الرافضية –المشهورة بالفاطمية- بقلم : أبي عبد الأعلى

﴿ من مشكاة التَّاريخ الإسلامي ﴾ :

جمع أقوال أئمة السنة والمؤرخين في تكفير الدولة الرافضية المشهورة بالفاطمية
بقلم :
شيخنا المفضال
أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حفظه الله

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله؛
أما بعد، فقد قال الخميني –لعنه الله- في خطاب له منذ ثلاثين عامًا كما في (شبكة مصر الفاطمية): " على الشعب المصري أن يعرف بأنه لو ثار، رغمًا عن المؤامرات كما ثارت إيران فإنه سينتصر ".
وفي أعلى هذه الشبكة الملعونة: " قال أهل البيت عليهم السلام: وكأني برايات من مصر مقبلات . خضر مصبغات حتى تأتي الشامات. فتؤدي إلى ابن صاحب الوصيات ".
قلت: فهذا يؤكد الحلم الذي يداعب الشيعة الرافضة الفارسية الباطنية الخمينية في إيران بإعادة الدولة الرافضية الباطنية – التي تسمى بالفاطمية - إلى أرض مصر – لا مكَّنهم الله-، فما هو حكم العلماء على هذه الدولة، وكيف نشأت؟ هذا ما نجيب عنه فيما يلي:
نقل شهاب الدين أحمد النويري في كتابه "نهاية الأرب في فنون الأدب" (المجلد 28) (طبعة دار الكتب والوثائق القومية عام 1428هـ) (ص66-67):" قال أبو محمد عبد العزيز بن شداد بن الأمير تميم بن المعزّ بن باديس في كتابه المترجم بـ: (الجمع والبيان في أخبار المغرب والقيروان): أوّل من قام منهم – أي من الشيعة الفاطميين- أبو شاكر ميمون بن دَيْصان بن سعيد الغضبان, وكان ممّن صحب أبا الخطاب محمد بن زينب ملى بني أسد, فألقوا إلى كل من اختصوا به أنّ لكل شيء من العبادات باطنًا, وأنّ الله تعالى ما أوجب على أوليائه صلاة ولا زكاة ولا صومًا ولا حجًّا, ولا حرَّم عليهم شيئًا من المحرمات؛ وأباح لهم نكاح البنات والأخوات، إنما هذه العبادات عذاب على الأمة وأهل الظّاهر وهي ساقطة على الخاصة، يقولون ذلك لمن يثقون به ويسكنون إليه، ويقولون فى آدم وجميع الأنبياء :كذابون محتالون طلابٌ للرئاسة.
فاشتدت شوكة هؤلاء في الدولة العباسية، وتفرقوا في البلاد شرقًا وغربًا, يظهرون التقشف، والزهد, والتصوف, وكثرة الصلاة والصيّام, يعرفون الناس بذلك وهم خلافه, ويذكرون أبا الخطاب إلى أن قامت البينة في الكوفة أنّ أبا الخطاب أسقط العبادات وأحل المحارم, فأخذه عيسى بن موسى الهاشمي, مع سبعين من أصحابه, فضرب أعناقهم, فتفرق بقية أصحابه في البلاد, فصار قوم ممن كان على مذهبه إلى نواحي خراسان, وقوم إلى الهند, وصار أبو شاكر ميمون بن سعيد إلى بيت المقدس مع جماعة من أصحابه, وأخذوا في تعلم الشعبذة والنارنجيات والحيل ومعرفة الرزق من صنعة النجوم والكيمياء, ويحتالون على كل قوم بما يتفق عندهم, وعلى العامة بإظهار الزهد والورع, ونشأ لأبي شاكر ابنٌ يقال له عبد الله القداح, علمه الحيل وأطلعه على أسرار هذه النحلة فتحذق وتقدم, وكانوا يظهرون التشيع والبكاء على آل البيت ويزيدون أكاذيب اخترعوها يخدعون بها ضعفاء العقول.
وكان من كبار الشعوبيّة رجل يسمى محمد بن الحسين نجار الملقب دنان وهو بنواحي الكرج وأصفهان له حال واسعة وضياع عظيمة، ..، وكان يبغض العرب، ويذمهم، ويجمع معايبهم، وكان كل من طمع في نواله تقرّب إليه بذم العرب، فسمع به عبدالله بن ميمون القداح القدّاح وما ينتحله من بغض العرب وصنعة النجوم, فسار إليه وكان عبد الهر يتعاطى الطب وعلاج العين, ويقدح الماء النازل فيها, ويظهر أنه يفعل ذلك حبسةً وتقربًا إلى الله عز وجل فطار له هذا الاسم بنواحي أصفهان والجبل فأحضره دندان وفاتحه الحديث, فوجده كما يحب ويهوى وأظهر له عبدالله من مساوئ العرب والطعن عليهم أكثر مما عنده فأشتد إعجابه به, وقال له مثلك لا ينبغى له أن يطب – أي يعمل بالطب -, وإن قدرك يرتفع ويجل عن ذلك, فقال: إنما جعلت هذا ذريعة لما وراءه مما ألقيه إلى الناس وإلى من أسكن إليه على رفق ومهل, من الطعن على الإسلام, وأنا أشير عليك ألا تظهر ما في نفسك إلى العرب, ومن يتعصَّب لهذا الدين, فإن هذا الدين قد غلب على الأديان كلها فما يطيقه ملوك الروم ولا الترك والفرس, والهند مع بأسهم ونجدتهم, وقد علمت شدة بابك صاحب الخرامية وكسرة عساكر, وأنه لما أظهر ما في نفسه من بغض الإسلام وترك التستر بالتشيع، كما يقول أولاً قلع أصله, فالله الله أن تظهر ما في نفسك, والزم التشيّع والبكاء على أهل البيت, فإنك تجد من يساعدك على ذلك من المسلمين, ويقول :هذا هو الإسلام، وسُبَّ أبا بكر وعمر، وادَّع عليهما عداوة الرسول وتغييرَ القرآن وتبديل الأحكام, فإنّك إذا سببتهما سبَبْتَ صاحبهما؛ فإذا استوى لك الطّعن عليهما فقد اشتفيت من محمد, ثم تُعْمِلُ الحيلة بعد ذلك في استئصال دينه.
ومن ساعدك على هذا فقد خرج من الإسلام من حيث لا يشعر, ويتم لك [الأمر، كما تريد, فقال دندان: هذا هو الرأي. ثم قال له عبد الله القدّاح: إنّ لي أصحابًا و أتباعًا أبثُّهم في البلاد فيظهرون التقشّف والتصوّف والتشيع, ويدعون ماتريده بعد إحكام الأمر، فاستصوب دندان ذالك وسُرَّ, وبذل لعبد الله القدّاح ألفى ألف دينار، فقبل المال وفرقه في كور الأَهواز والبصرة وسواد الكوفة, وبطالقات, وخرسان, وسلمية من أرض حمص.
ثم مات دندان فخرج عبد الله القدّاح إلى البصرة وسواد الكوفة, وبثّ الدعاة, بالمال, ودبّر الأمر".اهـ
قلت: بهذه الحيل القائمة على التظاهر بالتصوف والتشيع والبكاء على آل البيت، قامت الدولة الفاطمية الشيعية، فخذوا حذركم ولا تنحدعوا بهذه المظاهر الكاذبة.
ونقل الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 322)، وكذا جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي في "النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة" (4/75): " قال القاضي أبو بكر بن الباقلاني: إنّ القدّاح جدّ عُبَيد الله كان مجوسيّاً، ودخل عُبَيد الله المغرب، وأدّعى أنّه علويّ، ولم يعرفهُ أحدّ من علماء النَّسَب، وكان باطنيّاً خبيثاً، حريصاً على إزالة مِلّة الإسلام. أَعْدَمَ العلماء والفقهاء ليتمكّن من إغواء الخلْق. وجاء أولاده على أُسلوبه. أباحوا الخُمور والفُرُوج، وأشاعوا الرَّفْض، وبثُّوا دُعاةً، فأفسدوا عقائد خلقٍ من جبال الشّام كالنصيرة والد رزية. وكان القدّاح كاذباً ممخرقاً. وهو أصل دُعاة القرامطة.
وزاد الذهبي: "وقال أيضًا – أي الباقلاني - في كتاب "كشف أسرار الباطنيّة": أوّل من وضع هذه الدّعوى طائفة من المجوس وأبناء الأكاسرة. فذكر فَصلاً، ثمّ قال: ثمّ اتّفقوا على عبد الله بن عَمْرو بن ميمون القدّاح الأهوازيّ وأمدّوه بالأموال في سنة ثلاثين ومائتين أو قبلها، وكان مُشَعْوِذاً مخرقا يُظْهِر الزُّهْد، ويزعم أن الأرض تُطْوَى له.
وجدُّ القدّاح هو دَيْصَان أحد الثَّنَوِيّة. وجاء ابن القدّاح على أسلوب أبيه، وكذا ابنه، وابن ابنه سعيد بن حسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله، وهو الّذي يقال له عُبَيد الله. يُلقَّب بالمهديّ صاحب القيروان، وجدّ بني عُبَيد الّذين تسمّيهم جَهَلَةُ النّاس الخلفاء الفاطميّين".
وقال – رحمه الله- في تاريخ الإسلام (حوادث سنة 364): "وفي هذه السنين وبعدها كان الرفض يغلي ويفور بمصر والشام، والمغرب، والمشرق لا سيما العبيدية الباطنية، قاتلهم الله".
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (15/141): (المهدي وذريته: هو عبيد الله أبو محمد أول من قام من الخلفاء الخوارج العبيدية الباطنية الذين قلبوا الإسلام وأعلنوا بالرفض وأبطنوا مذهب الإسماعيلية وبثوا الدعاة يستغوون الجبلية والجهلة"، وقال في (15/152):(ذكر القاضي عبد الجبار المتكلم أن القائم أظهر سب الأنبياء وكان مناديه يصيح: العنوا الغار وما حوى، وأباد عدة من العلماء، وكان يراسل قرامطة البحرين ويأمرهم بإحراق المساجد والمصاحف"، وقال في (15/154): "وقد أجمع علماء المغرب على محاربة آل عبيد لما شهروه من الكفر الصراح الذي لا حيلة فيه، وقد رأيت في ذلك تواريخ عدة يصدق بعضها بعضًا ".
وقال جمال الدين أبو الحسن علي بن ظافر الأزدي (م 613هـ) في " أخبار الدول المنقطعة " (ص89/مكتبة الثقافة الدينية): " الدولة العلوية بإفريقية ومصر والشام: هذه دولة عظم خطب الاختلاف في أحوال أربابها وقويت الشناعة بإبطال ما ادعته من انتمائها إلى العترة النبوية وأثنائها.
أما مذهب ملوكها فالكفر الصريح والنفاق الذي خالف الباطن فيه التصريح، وهم أصل القرامطة الذين كان هلاك الدين على أيديهم وظهر خروجهم على أهل ملة الإسلام وتعديهم".
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (11/204): " قال ابن خلكان: والمحققون ينكرون دعواه في النسب.
قلت: قد كتب غير واحد من الائمة منهم الشيخ أبو حامد الاسفرايينى والقاضي الباقلاني، والقدوري، أن هؤلاء أدعياء ليس لهم نسب صحيح فيما يزعمونه، وأن والد عبيد الله المهدي هذا كان يهوديا صباغا بسلمية، وقيل كان اسمه سعد، وإنما لقب بعبيد الله زوج أمه الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن ميمون القداح، وسمي القداح لانه كان كحالا يقدح العيون".
وقال في (11/397) في حوادث سنة (402): " الطعن من أئمة بغداد وعلمائهم في نسب الفاطميين وفي ربيع الآخر منها كتب هؤلاء ببغداد محاضر تتضمن الطعن والقدح في نسب الفاطميين وهم ملوك مصر وليسوا كذلك، وإنما نسبهم إلى عبيد بن سعد الجرمي، وكتب في ذلك جماعة من العلماء والقضاة والاشراف والعدول، والصالحين والفقهاء، والمحدثين، وشهدوا جميعا أن الحاكم بمصر هو منصور بن نزار الملقب بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار والخزي والدمار، ابن معد بن إسماعيل بن عبد الله (1) بن سعيد، لا أسعده الله، فإن لما صار إلى بلاد المغرب تسمى بعبيد الله، وتلقب بالمهدي، وأن من تقدم من سلفه أدعياء خوارج، لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب، ولا يتعلقون بسبب وأنه منزه عن باطلهم، وأن الذي ادعوه إليه باطل وزور، وأنهم لا يعلمون أحدا من أهل بيوتات علي بن أبي طالب توقف عن إطلاق القول في أنهم خوارج كذبة، وقد كان هذا الانكار لباطلهم شائعا في الحرمين، وفي أول أمرهم بالمغرب منتشرا انتشارا يمنع أن يدلس أمرهم على أحد، أو يذهب وهم إلى تصديقهم فيما ادعوه، وأن هذا الحاكم بمصر هو وسلفه كفار فساق فجار، ملحدون زنادقة، معطلون، وللاسلام جاحدون، ولمذهب المجوسية والثنوية معتقدون، قد عطلوا الحدود وأباحوا الفروج، وأحلوا الخمر وسفكوا الدماء، وسبوا الانبياء، ولعنوا السلف، وادعوا الربوبية ".اهـ
وقال اليافعي في "مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان" (1/330) (حوادث سنة 324): "وفيها توفي المهدي عبيد الله، والد الخلفاء الباطنية العبيدية المدعي. أنه من ولد جعفر الصادق ... وكان يظهر الرفض ويبطن الزندقة".اهـ
ووصف السيوطي في "تاريخ الخلفاء" الدولة العبيدية بالخبيثة، وقال في (1/220): "وفي المائة الثالثة: خروج القرمطي وناهيك به ...ومن جملة ذلك ابتداء الدولة العبيدية وناهيك بهم إفسادًا وكفرًا وقتلاً للعلماء والصلحاء.
وفي المائة الرابعة: كانت فتنة الحاكم بأمر إبليس لا بأمر الله وناهيك بما فعل".
وقال الشوكاني في أدب الطلب (ص72-74): "وناهيك بقوم بلغ الخذلان بغلاتهم إلى إنكار بعض كتاب الله, وتحريف البعض الآخر, وإنكار سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وجاوز ذلك جماعة من زنادقتهم إلى اعتقاد الألوهية في ملوكهم, بل في شيوخ بلدانهم, فلا غرو فإن أصل هذا المظهر الرافضي مظهر إلحاد وزندقة, جعله من أراد كيدًا للإسلام سترًا له, فأظهر التشيع والمحبة للآل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واستجذابًا لقلوب الناس؛ لأن هذا الأمر يرغب فيه كل مسلم, وقصدًا للتغرير عليهم, ثم أظهر للناس أنه لا يتم القيام بحق القرابة إلا بترك حق الصحابة, ثم جاوز إلى إخراجهم – صانهم الله – عن سبيل المؤمنين، ومعظم ما يقصده هو الطعن على الشريعة وإبطالها؛ لأن الصحابة –رضي الله تعالى عنهم – هم الذين رووا للمسلمين علم الشريعة من الكتاب والسنة، فإذا تم لهذا الزنديق باطنًا, الرافضي ظاهرًا: القدح في الصحابة, وتكفيرهم, والحكم عليهم بالردة بطلت الشريعة بأسرها؛ لأن هؤلاء هم حماتها الراوون لها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فهذا هو العلة الغائية لهم, وجميع ما يتظهرون به من التشيع كذب وزور، ومن لم يفهم هذا فهو حقيق بأن يتهم نفسه ويلوم تقصيره، ولهذا تجدهم إذا تمكنوا, وصارت لهم دولة, يتظاهرون بهذا, ويدعون الناس إليه, كما وقع من القرامطة والباطنية و الإسماعيلية، ومن نحا نحوهم؛ فإنهم لما تمكنوا أظهروا صريح الكفر والزندقة, وفعلوا تلك الأفاعيل من الاستهتار بمحارم الله وما عظمه,كنقلهم الحجر الأسود من الحرم إلى هجر،...
ثم قال لمن بقي في الحرم سالماً من القتل: يا حمير أنتم تقولون {وَمَن دَخَلَه كان ءَامنًا}.
وقد كان أول هذه النحلة القرمطية التظهر بمحبة آل البيت, والتوجع لهم, والعداوة لأعدائهم, ثم انتهى أمرهم إلى مثل هذا، وهكذا الباطنية, فإن مذهبهم الذي يتظاهرون به ويبدونه للناس، هو التشيع، ولا يزال شياطينهم ينقلون من دخل معهم فيه من مرتبة إلى مرتبة حتى يقفوه على باب الكفر وصراح الزندقة، إذا تمكن بعض طواغيتهم فعل كما فعل علي بن الفضل الخارج من اليمن من دعاء الناس إلى صريح الكفر ودعوى النبوة, ثم ترقي إلى دعوى الألوهية، وكما فعله الحاكم العبيدي بمصر –وهو الحاكم بأمر الله الفاطمي الشيعي- من أمر الناس بالسجود إليه, والقيام عند ذكره على صفة معروفة, فكان إذا ذكره الخطيب يوم الجمعة على المنبر قام جميع من بالمسجد, ثم يخرون ساجدين, ثم يقوم بقيامهم من يتصل بالجامع من أهل السوق, ثم يسرى ذالك إلى قيام مصر".اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن عداء الرافضة الشيعة للمسلمين ومناصرتهم الكفرة والمشركين: «وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهوديًّا، ومرة نصرانيًّا أرمينيًّا، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين: من لعن وسب فله دينار وأردب» (مجموع الفتاوى 28/637).
قلت: استوزر المعز العبيدي: يعقوب بن يوسف بن كلِّس، كان يهوديًّا فأسلم على أيام كافور الإخشيدي، وقد خرج هاربًا في الدولة الإخشيدية نحو المغرب، فلقي عسكر المعز قاصدًا مصر، فعاد في صحبة المعز، فجعله المعز وزيرًا له، ثم خلف المعز ولده العزيز فأقامه كما هو في الوزارة وقرَّبه منه، قال ابن ظافر في أخبار الدول المنقطعة (ص116): "ولما اعتلَّ علة الوفاة في سنة 380 ركب إليه العزيز عائدًا فغمَّه أمره وقال: وددت أنك تباع فأبتاعك بملكي أو تفدى فأفديك بولدي"، ثم قال ابن ظافر: "ولم يستوزر العزيز أحدًا بعده، بل ضمن مال الدولة على جماعة مستخدمين ...وولَّى أبا الفضل عيسى بن نسطورس النصراني، وكان فيه جلادة وكفاية فضبط الأمور ووفَّر كثيرًا من الخراج ومال إلى النصارى فقلَّدهم الأعمال والدواوين، واطَّرَح الكتَّاب والمتصرفين من المسلمين، واستناب بالشام رجلاً يهوديًّا يعرف بمنشَّا بن إبراهيم، فسلك منشَّا في التوفر على اليهود سبيل عيسى مع النصارى ورفع منهم واستخدمهم واستولى أهل هاتين الملتين على الدولة".
وقال – رحمه الله-: «والرافضة تحب التتار ودولتهم؛ لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا من أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم النـــاس». (مجموع الفتاوى28/527-528).
وقال أيضًا: «وهؤلاء يعاونون اليهود والنصارى والمشركين على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأمته المؤمنين، كما أعانوا المشركين من الترك والتتار على ما فعلوه ببغداد وغيرها بأهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة ولد العباس وغيرهم من أهل البيت المؤمنين من القتل والسبي وخراب الديـــار، وشر هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرجل الفصيح في الكلام». (مجموع الفتاوى 25/309).
قال الإمام محمد بن عبد الوهَّاب في "كشف الشبهات": "ويقال أيضًا: بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمان بني العباس كلُّهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ويدّعون الإسلام ويصلون الجمعة والجماعة، فلما أظهروا مخالفة الشريعة في أشياءَ دون ما نحن فيه أجمع العلماء على كُفْرِهم وقتالهم وأن بلادهم بلاد حرب وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بأيديهم من بلدان المسلمين".
وصلى الله على محمد وآله وسلم

وكتب: أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان
25 ربيع الآخر 1432 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة سفيان الجزائري ; 02 Apr 2011 الساعة 08:59 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04 Apr 2011, 06:23 PM
أبو خليل عبد الرحمان أبو خليل عبد الرحمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 133
افتراضي

جزاك الله خيرا على النقل الطيب ، و الدال على الخير كفاعله ، الله أسأل أن يعوضك عمّا تبذله من أجل نفع إخوانك - آمين - و في ذلك فليتنافس المتنافسون
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05 Apr 2011, 03:19 PM
سفيان الجزائري سفيان الجزائري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر MSN إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سفيان الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى سفيان الجزائري
افتراضي

وإياك أخي الحبيب ، بارك الله فيك على كلمتك الطيِّبة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07 Apr 2011, 11:11 PM
أبو همام وليد مقراني أبو همام وليد مقراني غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 748
افتراضي

بارك الله فيكم جميعا
هل شمال المغرب العربي كان شيعيا ؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 Jun 2011, 04:26 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013