08 Mar 2018, 01:49 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
|
|
الحكمة من وقوع بعض المخلصين في الأخطاء
[الحكمةمن وقوع بعض المخلصين في الأخطاء]
قال فضيلة الشيخ العلاّمة أبي عبد المعز محمد علي فركوس -حفظه اللّٰه-
«واعلَمْ أنَّ الله تعالى قد يُوقِعُ بعضَ المخلصين في شيءٍ من الخطإِ ابتلاءً لغيره: أيتَّبعون الحقَّ ويَدَعُونَ قولَه، أم يغترُّون بفضله وجلالته؟ وهو معذورٌ بلْ مأجورٌ لاجتهاده وقصْدِه الخيرَ وعدم تقصيره. ولكنَّ مَنِ اتَّبعه مغترًّا بعظمته بدون الْتفاتٍ إلى الحُجَجِ الحقيقية من كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم فلا يكون معذورًا، بل هو على خطرٍ عظيمٍ. ولَمَّا ذهبتْ أمُّ المؤمنين عائشةُ رضي الله عنها إلى البصرة قبل وقعة الجمل أَتْبَعَها أميرُ المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه ابْنَه الحَسَنَ وعمَّارَ بن ياسرٍ رضي الله عنهما لينصحا الناس، فكان مِن كلام عمَّارٍ لأهل البصرة أنْ قال: «وَاللهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاكُمْ بهَا، لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ ؟». ومِن أعظم الأمثلة في هذا المعنى مطالبةُ فاطمةَ رضي الله عنها بميراثها مِنْ أبيها صلَّى الله عليه وسلَّم، وهذا ابتلاءٌ عظيمٌ للصدِّيق رضي الله عنه ثبَّته الله عزَّ وجلَّ فيه».
[«رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله» للمعلِّمي اليمني (١٥٢ ـ ١٥٣)]
⚜_____________انتهى_______________⚜
من تطبيق آثار العلامة محمد علي فركوس
-حفظه اللّٰه تعالىٰ-
⚜____________________⚜
اللهم ثبتنا على الكتاب والسّنة حتى نلقاك لا فاتنين ولا مفتونين ووفق أئمتنا وولات أمورنا لما فيه خيرٌ وصلاح وارزقهم البطانة الصالحة التي تأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر .
⚜_____________⚜
تفريغ أختكم في اللّٰه: أُمّـ عـبــد الـبــرّ غفر اللّٰه لها ولوالديها وللمسلمين والمسلمات جميعاً.
تم بتاريخ / الخمس _ ٢٠ _ جمادى الثانية _ ١٤٣٩هـ
|