منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 05 Oct 2017, 05:55 PM
أبو أنس عبد الحميد الليبي أبو أنس عبد الحميد الليبي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: دولة ليبيا.
المشاركات: 61
افتراضي هذه بعض أحكام اليمين (الحلف بغير الله)

هذه بعض أحكام اليمين (الحلف بغير الله)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد .
أخي المسلم رعاك الله تتنوع الأيمان في نصوص الشرعية الإسلامية وهي تنقسم إلى أيمان مشروعة منعقدة ، وأيمان محرمة باطلة تصل إلى الشرك بالله جل وعلا فينبغي على المسلم أن يحذرها ويحذر مما فيه مخالفة الشريعة الإسلامية وأن تحفظ يمينك كما قال الله تعالى {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم}.
والحلف هو اليمين والقسم .
وهو تأكيد الشيء بذكر معظّم بصيغة مخصوصة بأحد حروف القسم وهي الواو ، والباء ، والتاء.
وجاءت الشريعة في الحث على حفظ الأيمان كما قال الله تعالى في سورة المائدة {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُم}، فإذا كان الحلف بغير الله كان شركاً بالله جل وعلا.
قال الله تعالى في سورة البقرة {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو أن تقول : والله ، وحياتك يا فلانة ،وحياتي.اهـ ، ونحوها من العبارات المحرمة ، مثل أن يحلف بالأنبياء ، أو الملائكة أو الجن ، أو الكعبة ، أو الأموات ، أو بالأمانة. كل هذا من الشرك بالله جل وعلا ، وجاءت السنة الصحيحة في تحريم الحلف بغير الله
فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :(كل يمين يحلف بها دون الله شرك) وفي رواية (من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) ، وفي رواية (من حلف بشيء دون الله تعالى فقد أشرك )انظر الصحيحة للإمام الألباني رحمه الله برقم (2042)، وعن ابن عمر رضي الله عنهما أيضاَ (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت) البخاري برقم (6108) ،وهذا النوع من أنواع الحلف بغير الله إذا أراد به الحالف تعظيم المحلوف به كتعظيم الله فهذا شرك أكبر عند أهل العلم ، ويكون شرك أصغر : إن أرد به عدم تعظيم المحلوف به.
وكفارة الحلف بغير الله ما جاء في السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله،) رواه البخاري برقم (4860)
النوع الثاني من أنوع الحلف.
اليمين المنعقدة : وهي اليمين التي يحلفها المسلم ، أو المسلمة على شيء في المستقبل.
قال تعالى في سورة المائدة {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ} فإن حنث المسلم ولم يف بها تجب عليه الكفارة وهي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فإن لم يجد واحدة مما مضى ولم يستطع فيجب عليه صيام ثلاثة أيام. كما في قوله تعالى في سورة المائدة { فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}.
ففي هذه الآية الكريمة إطعام عشرة مساكين ، أو كسوة عشرة مساكين وهو ما يُجزئ في الصلاة ، أو عتق رقبة مؤمنة ، وهو مخير في هذه الثلاثة السابقة، فإن لم يجد صام ثلاثة أيام، ولا يجوز الصيام إلا عند العجز عن الثلاثة السابقة ،وأن تكون متتابعات على أحد أقول العلماء.
النوع الثالث من أنواع الحلف.
اليمين الغموس .
وهي الذي يقتطع بها حق امرئ مسلم هو فيها كاذب ، وهي من كبائر الذنوب ، وسميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار، ويجب المبادرة بالتوبة منها، قال صلى الله عليه وسلم (الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، و وقتل النفس ، واليمين الغموس) البخاري برقم (6675).
وجاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل : وإن كان شيئا يسيراَ يا رسول الله ؟ قال : وإن كان قضيبا من أراك).رواه مالك في الموطأ برقم (2129)،وأحمد في المسند برقم (24009)،والنسائي برقم (5419).
النوع الرابع من أنوع الحلف.
لغو اليمين : وهي الأيمان التي تجري على لسان المسلم من غير قصد وهي ألفاظ كثيرة اعتادها اللسان كقوله : لا والله ، بلى والله ، قال الله تعالى {لا يُؤَاخِذُكُمْ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُم} قالت عائشة رضي الله عنها إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (هو كلام الرجل في بيته كلا والله وبلى والله) البخاري برقم (4613)، وأبو داود برقم (3254) وهو ما كان صادر عن غير قصد وجرى على اللسان وهو معفو عنه رحمة من الله تعالى ولكن المسلم مطالب بحفظ لسانه فيما لا يعود عليه بالنفع والله المستعان.
وهذا بعض ما تيسر كتابته من أحكام الحلف بغير الله جل وعلا ، وصلى الله وسلم على بنينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه :
أبو أنس عبد الحميد بن علي الليبي.
20 / شعبان / 1438 هـ


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس عبد الحميد الليبي ; 21 Oct 2017 الساعة 06:35 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013