منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 03 Jan 2017, 11:35 AM
وليد ساسان
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي أخرج من الزمان وانظر

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى الرسولين الكريمين أبراهيم وإسماعيل وآل كل أما بعد:

اخرج من الزمان وانظر:
أبني إن من الرجال بهيمة ... في صورة الرجل السميع المبصر
فطن بكل مصيبة في ماله ... وإذا أصيب بدينه لم يشعر

نقول لإخواننا الذين يكسرون في أنحاء الوطن لأجل غلاء الأسعار ؛ كسروا واحرقوا وهدموا فقد نجح السوريون في ذلك عندما خرجوا فالسلع تأتيهم إلى خيم الاجئين مجانا.
وإن نجحتم فستأتيكم إلى خيمكم بالمجان كذلك.
والله لن ترى من العجائب مثل عجائب هذا الزمان ، قوم يأكلون من كل أنواع الخيرات ويلبسون من كل أنواع المنسوجات، يأكلون فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف، يشربون ما لد وطاب من المشروبات بكل أنواعها وألوانها تأتيهم إلى قعر دارهم ، وأما عن الأكل فأفقرهم يأكل مالم يتسن لأغنى أهل الأرض قبلهم وأعظمهم ملكا أن يأكلها ،ويركبون على أحسن المراكب ، فوق الأرض وتحت الأرض وفي السماء في أسرع مايمكن لعقل من كان قبلهم أن يتصوره ، يكلم الرجل من المشرق أخاه في المغرب بل ويراه كما يراه أمامه، وأما عن بناياتهم فشيء فوق عقل أعقل المهندسين قبلهم، فماتقول في قوم لمست سقف بيوتهم السحاب وحفروا تحت الأرض مدنا، فلو أن الله امتحن من كفار السابقين في الإيمان بالغيب بأنه سيكون فيمن بعدهم من هذا حاله لكفروا عن بكرتهم ولكان وقعه في نفوسهم وقلوبهم من قبيل الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيرها إلا من آمن منهم فالحمد لله على رحمته بعباده الضعفاء .
ومع هذا كله فهم يشتكون الفقر والقلة وغلاء الأسعار ، ويشتكون حالهم في كل يوم ، وما آفتهم إلا لأنهم ينظرون إلى من هو أعلى منهم وأغنى ،فاستقلوا نعمة الله عليهم وزدروها،
فلو أن الله يوم القيامة لم يقم عليهم حجة على جحدهم إلا أن يريهم ماكان عليه سلفهم من القلة والفقر وسوء المعيشة وشقائها ومع ذلك فإنهم يحمدونه ويسبحونه ويذكرونه بكل أنواع المحامد والشكر ويرون أنهم ملوك لكفتهم حجته ولأقروا بذنوبهم . فوالله أيها الناس إننا لملوك فوق الأرض مابقي لنا إلا أن نتم هذا الملك بالآخرة وإننا لنخشى أن يصيبنا قوله تعالى :" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (43) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ (44)
وقوله تعالى: " لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17) وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ (18) فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (19) وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)

هذا والله تعالى هو المستعان وحده وهو وحده قادر على أن يرفع بلية قوم أصيبوا في أعراضهم وأراضيهم فلم يشعروا وأصيبوا في بطونهم فإذا هم مستيقضين !!!!!!؟


التعديل الأخير تم بواسطة وليد ساسان ; 03 Jan 2017 الساعة 04:27 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03 Jan 2017, 11:58 AM
أبو أحمد مراد شابي أبو أحمد مراد شابي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 75
افتراضي

[.......َإِنَّ السَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ..!؟ "

نقول لمن يُخربون بلدهم بحجة غلاء الأسعار وهم يأكلون من كل الخيرات والثمرات بكل أنواعها واشكالها ويلبسون من كل أنواع المنسوجات ويركبون افخر المراكب، وينعمون بالامن والإسقرار في صورة عِيشة ربما لم تكن حتى في عهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله !

نقول لهم....إن لكم في إخوانكم في كثير من بلاد الاسلام عبرة.! وماسوريا وليبيا عنكم ببعيد .!

نقول لهم إن تخربوا بلدكم اليوم لاجل غلاء أسعار السلع.....نخشى أن تصبح تلك السلع يوما ما، تأتيكم بالمجّان ...ولكن إلى مخيمات اللاّجئين .!

أيها الجزائريون إتقوا الله في بلدكم وحافظوا على أمن واستقرار وطنكم وتعاونوا مع ولاة أموركم لحل مشاكلكم، بالرجوع إلى ربكم وإصلاح أنفسكم وبالدعاء لهم بالهداية والصلاح،كما أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها، قالوا: يا رسول الله! فما تأمرنا؟
قال: (تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم) .متفق عليه.

وعن أسيد بن حضير رضي الله عنه أن رجلاً من الأنصار قال: يا رسول الله! ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟
فقال: (إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض) متفق عليه .

قال الشيخ العلاّمة إبن عثيمين رحمه الله:

هذان الحديثان؛ حديث ابن مسعود وحديث أسيد بن حضير ذكرهما المؤلف في باب الصبر لأنهما يدلان على ذلك.

أما حديث عبد الله بن مسعود فأخبر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ستكون بعدي أثرة) والأثرة يعني الاستئثار عمّن له فيه حق.

يريد بذلك أنه يستولي على المسلمين ولاة يستأثرون بأموال المسلمين يصرفونها كما شاؤوا ويمنعون المسلمين حقهم فيها.

وهذه أثرة وظلم من الولاة؛ أن يستأثروا بالأموال التي للمسلمين فيها الحق ويستأثروا بها لأنفسهم عن المسلمين، ولكن قالوا: ما تأمرنا ؟ قال: (تؤدون الحق الذي عليكم) يعني لا يمنعكم استئثارهم بالمال عليكم أن تمنعوا ما يجب عليكم نحوهم من السمع والطاعة وعدم الإثارة وعدم التشويش عليهم.

بل اصبروا واسمعوا وأطيعوا ولا تنازعوهم الأمر الذي أعطاهم الله.

(وتسألون الله الذي لكم) أي اسألوا الحق الذي لكم من الله.

أي اسألوا الله أن يهديهم حتى يؤدّوكم الحق الذي عليهم لكم، وهذا من حكمة النبي صلى الله عليه وسلم فإنه عليه الصلاة والسلام عَلِم أن النفوس شحيحة وأنها لن تصبر على من يستأثر عليهم بحقوقهم ولكنه عليه الصلاة والسلام أرشد إلى أمر قد يكون فيه الخير.

وذلك بأن نؤدي ما يجب علينا نحوهم من السمع والطاعة وعدم منازعة الأمر وغير ذلك وندعو الله لهم بأن يعطونا حقنا كان في هذا خير من جهتين.

اللهم من أرادنا وبلادنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل وتدبيره تدميراً عليه يا رب العالمين.... آمين.

محبكم أبو أحمد مراد الجيجلي.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03 Jan 2017, 04:21 PM
وليد ساسان
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي اخرج من الزمان وانظر

اخرج من الزمان وانظر

التعديل الأخير تم بواسطة وليد ساسان ; 03 Jan 2017 الساعة 04:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013