منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #16  
قديم 10 Feb 2014, 01:10 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

إثباتُ العلوِّ للهِ تعَالى
مذهبُ أهلِ السنةِ و الجماعَةِ أنَّ اللهَ سبحانه و تعالى عالٍ بذاتِه، و أنَ علوَّه منَ الصفاتِ الذاتيةِ الأزليةِ الأبديةٍ، و أدلتُهم في ذلكَ :
1 ـ الكتابُ : تنوعت أدلةُ العلوِّ في كتابِ اللهِ منها :
أ ـ التصريحُ بالعلو و الفوقيةِ : قالَ تعالى {وَ هوَ العليُّ العظيمُ} (البقرة)، و قالَ {يخافونَ ربَّهم منْ فوقِهم} (النحل).
ب ـ صعودُ الأشياءِ إليه : قالَ تعالى {إليهِ يصعدُ الكلمُ الطيبُ} (فاطر).
جـ ـ نزولُها منْ عنده : قالَ تعالى {تنزيلٌ منْ ربِّ العالمينَ} (الواقعة).
2 ـ السُّنةُ : تنوعتْ دلالتُها، و اتفقت السنةُ بأصنافِها الثلاثةِ على علوِّه :
أ ـ القوليةُ : كقوله صلى الله عليه و سلمَ :"و العرشُ فوقَ ذلكَ، و اللهُ فوقَ العرشِ".
ب ـ الفعليةُ : كرفعِه صلى الله عليهِ و سلمَ يديْه إلى السماءِ في الدعاءِ، كذلكَ في حجةِ الوداعِ فإنه كانَ يشيرُ إلى السماءِ و يقول :" اللهمَّ اشهدْ ...".
جـ ـ التقريريةُ : كإقرارِه الجاريةَ لما سألها :"أينَ اللهُ؟" قالتْ :" في السماءِ"، فأقرَّها على ذلك.
3 ـ الإجماعُ : فقدْ أجمعَ المسلمونَ قبلَ ظهورِ هذه الطوائفِ المبتدعةِ على أنَّ اللهَ تعالى مستوٍ على عرشِه و فوقَ خلقِه.
4 ـ العقلُ : فصفةُ العلوِّ صفةُ كمالِ، و إذا كانتْ صفةَ كمالِ، فإنَّه يجبُ إثباتُها للهِ عزَّ و جل، لأنَّ اللهَ متصفٌ بصفاتِ الكمالِ.
5 ـ الفطرةُ : ما منْ إنسانٍ يقولُ : يا ربِّ، إلا وجدَ في قلبِه ضرورةً بطلبِ العلوِّ.
إبطالُ حججِ منِ قالَ أنَّ اللهَ في كلِّ مكانٍ بذاتِه
إنَّ حججَ القائلينَ بأنَ اللهَ تعالى في كلِّ مكانٍ بذاتِه باطلةٌ، يردُّها السمعُ و العقلُ :
1 ـ السمعُ : فإنَ الله تعالى قدْ أثبتَ لنفسِه أنهُ العليُّ كما قالَ تعالى {وَ هُوَ العليُّ العظيمُ}، أمَّا الآيةُ التي استدلَّ بها القوم و هي {وَ هُوَ معكُم أينمَا كنتم}، فيها إثباتُ المعيةِ، إلَّا أن المعيةَ لا تستلزمُ الحلولَ في المكانِ، كما تقولُ العربُ "القمرُ معنا"، و محلُّ القمرِ في السماءِ.
و المعيةُ يتحددُ معناها بحسبِ ما تضافُ إليهِ، فالرجلُ يقولُ : زوجَتِي مَعي، وَ هوَ في المشرقِ و هي في المغربِ، و الضابطُ يقولُ للجنودِ : اذهبُوا إلى المعركةِ و أنا معكم، فلا يلزمُ أنْ يكونَ الصاحبُ في مكانِ المصاحَبِ.
و قد تقتضي المعيةُ الاختلاطَ، كقولِ الرجلِ : متاعِي معي إذَا كانَ متاعُه على ظهرِه، و قدْ لا تقتضي الاختلاطَ إذَا كانَ متاعُه في بيتهِ، فهذِه كلمةٌ واحدةٌ يختلفُ معناها بحسبِ الإضافةِ.
و منْ ثم نثبتُ معيةَ اللهِ تعالى لخلقِه تليقُ بجلاله تعالى، كسائرِ صفاته.
2 ـ العقلُ : إذَا قلنا أنَّ اللهَ معنا في كلِّ مكانٍ، فيلزمُ عليه لوازمُ باطلةٌ :
أ ـ التعددُ أو التجزءُ.
ب ـ يلزمُ أنه يزدادُ بزيادةِ الناسِ، و ينقصُ بنقصانهم.
جـ ـ يلزمُ عدمَ تنزيهِ اللهِ تعالى عنْ أماكنِ القاذوراتِ.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 23 Feb 2014, 12:52 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

معنى الأوَّلِ و الآخرِ و الظاهرِ و الباطنِ و فوائدُ متعلقةٌ بها

أولا : هذه الأسماءُ تسمى الأسماءُ المتقابلةُ، و الظاهرُ أنها متلازمةٌ، فإذا قلتَ الأولُ فقل الآخر، و إذا قلت الظاهرُ فقل الباطن، لئلَّا تفوت المقابلةَ الدالة على الإحاطةِ.
ثانيا :معناها :
"الأولُ" فسره النبي صلى الله عليه و سلم بقوله :"الذي ليسَ قبله شيءٌ"، و فسره النبي صلى الله عليه و سلم بصفةٍ سلبية لتوكيدِ الأولية (لأن الصفة السلبية تتضمن إثبات كمال ضدها)، و أنها مطلقةٌ و ليست إضافية.
"الآخرُ" فسره النبي صلى الله عليه و سلم بقوله :"الذي ليسَ بعده شيءٌ"، فهو محيطٌ بكل شيء لا نهايةَ لآخريته.
"الظاهرُ" من الظهورِ أي العلو كما قال تعالى {هوَ الذِّي أرسلَ رسولَه بالهدَى و دينِ الحقِّ ليظهرَه على الدينِ كلِّه}، و قد فسره النبي صلى الله عليه و سلم بقوله :"الذي ليسَ فوقهُ شيءٌ"، فهو عالٍ على كل شيءٍ بذاته.
"الباطنُ" فسره النبي صلى الله عليه و سلم بقوله :"الذي ليسَ دونهُ شيءٌ"، و هذا كنايةٌ عن إحاطتِه بكلِّ شيء مع علوه عز و جل، و "الباطنُ" قريبٌ من معنى "القريبِ"، فعلوه تعالى لا ينافي قربَه.
ثالثا : هذه الأسماءُ تفيد إحاطةَ الله تعالى بكلِّ شيء أولًا و آخرًا و ظاهرا و باطنا، ففيه الإحاطةُ المكانيةُ و الزمانيةُ.


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 23 Feb 2014 الساعة 02:35 PM
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 Feb 2014, 02:33 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

فائدةُ اقرانِ أسماءِ اللهِ و صفاتِه بواوِ العطفِ


قال الله تعالى { هوَ الأولُ وَ الآخرُ وَ الظاهرُ وَ الباطنُ } (الحديد 3) هذه الأسماءُ الأربعةُ كلُّها خبرٌ عن مبتدإِ واحد، لكن بواسطةِ حرفِ العطف، و الأخبارُ بواسطة حرفِ العطف أقوى منَ الأخبارِ بدون واسطةِ حرف العطف، و فائدةُ العطف :
1 ـ توكيدُ ما سبق، لأنَّ العطفَ على ما سبقَ يجعلُه أصلًا و الأصلُ ثابت.
2 ـ إفادةُ الجمعِ، و لا يستلزمُ تعددَ الموصوف.


أنواعُ المغايرةِ التي يقتضيها العطفُ

المعروف أن العطف يقتضي المغايرة، لكن التغاير يكون :
1 ـ تغاير عيني : مثل قولنا : جاء زيد و عمر و بكر.
2 ـ تغاير معنوي (تغاير أوصاف) : مثل قولنا : جاء زيد الكريم و الشجاع و العالم.
3 ـ تغاير لفظي : مثل قولنا : هذا الحديث كذب و مين، فإن الكذب هو المين.
و العطف الذي في قوله تعالى { هو الأول و الآخر و الظاهر و الباطن } (الحديد 3) هو من النوع الثاني، فإنه تغاير أوصاف لا تغاير أعيان.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 23 Feb 2014 الساعة 02:36 PM
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 23 Feb 2014, 10:03 PM
يوسف بن عومر يوسف بن عومر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: الجزائر-ولاية سعيدة
المشاركات: 594
افتراضي

بارك الله فيك أخانا "يوسف" وجزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 24 Feb 2014, 02:20 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

و إياكم أخي الفاضل
رد مع اقتباس
  #21  
قديم 24 Feb 2014, 02:21 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

معنى التوكَّلِ
التوكُّلُ هوَ : صدقُ الاعتمادِ على اللهِ في جلبِ المنافعِ و دفع المضار، معَ الثقةِ به و فعلِ الأسبابِ المأذونِ فيها.
و لابدَّ فيه منْ أمرين :
1 ـ أنْ يكونَ الاعتمادُ صادقًا حقيقيا.
2 ـ فعلُ الأسبابِ المأذونِ فيها.
أقسامُ التوكُّلِ و أحكامُها
التوكلُ ثلاثة أقسامٍ و هي :
1 ـ توكلُ اعتمادٍ و خضوعٍ و عبادة، و هو الاعتمادُ المطلقُ على المتوكَّلِ عليه، فهذا يجبُ إخلاصه للهِ تعالى و صرفُه لغيره شركٌ أكبرُ.
2 ـ توكلٌ على غيرِ اللهِ بشيءٍ منَ الاعتمادِ، لكن فيه إيمانٌ بأنه سببٌ و أن الأمرَ لله، فهذا شركٌ أصغرُ.
3 ـ توكلٌ على شخصٍ فيما فوَّضَ إليه منَ التصرفِ فيه، و أنَّ المتوكِّلَ فوقه، فهذا جائزٌ.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 Feb 2014, 04:21 PM
إسحاق بارودي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي يوسف و جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 24 Feb 2014, 10:20 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

آمين و إياك أخي إسحاق
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 26 Feb 2014, 03:16 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

معنى الحكيم

مادة "ح ك م" تدل على معنيين :
1 ـ الحكم : فيكون الحكيم بمعنى الحاكم.
2 ـ الإحكام : فيكون الحكيم بمعنى المُحْكِم.
فهذا الاسم يدل على أن الحكم لله، و أن الله موصوف بالحكمة، لأن الإحكام هو الإتقان و الإتقان هو وضع الشيء في موضعه.


أقسام حكم الله تعالى

ينقسم حكم الله تعالى إلى قسمين :
1 ـ حكم شرعي : و هو ما جاءت به الرسل و نزلت به الكتب من شرائع الدين.
دليله : قول الله تعالى {ذلكم حكم الله يحكم بينكم و الله عليم حكيم} (الممتحنة).
2 ـ حكم كوني : و هو ما قضاه الله تعالى على عباده من الخلق و الرزق و التدبير، و نحوها من معاني ربوبيته و مقتضياتها.
دليله : قول الله تعالى {فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي و الله خير الحاكمين} (يوسف).

أنواع الحكمة

الحكمة نوعان :
1 ـ حكمة في كون الشيء على كيفيته و حالته التي هو عليها، كحال الصلاة فإنها تُسبق بطهارة و تؤدى على هيئة مخصوصة.
2 ـ حكمة في الغاية من الحكم، حيث أن جميع أحكام الله تعالى لها غايات حميدة و ثمرات جليلة.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 26 Feb 2014 الساعة 03:20 PM
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 01 Mar 2014, 10:57 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

كمالُ علمِ اللهِ تعالى


تعريفُ العلمِ : هو إدراكُ الشيءِ على ما هو عليهِ إدراكًا جازمًا.
و اللهُ تعالى بكلِّ شيء عليمٌ، و علمُ الله تعالى يشملُ الواجبَ و الممكنَ و المستحيلَ :
1 ـ أما الواجبُ : كعلمه بنفسه سبحانه و تعالى و بما له من صفاتِ الكمال.
2 ـ و أما الممكنُ : فكلُّ ما أخبرَ اللهُ به عن عبادِه فهو ممكنٌ قال تعالى {يعلمُ ما تسرُّونَ و ما تعلنونَ}، و يعلمُ ما وقعَ و ما سيقعُ قال تعالى {يعلمُ ما بينَ أيديهم و ما خلفهم}.
3 ـ و أما المستحيلُ : كقوله تعالى {لو كانَ فيهما آلهةٌ إلا اللهُ لفسدَتَا}.
رد مع اقتباس
  #26  
قديم 01 Mar 2014, 11:36 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

مفاتحُ الغيبِ

مفاتحُ الغيبِ هي مبادئُ الغيبِ، و هي خمسةُ أمور :
1 ـ علمُ الساعةِ : و علمُ الساعة لا يعلمه إلا اللهُ تعالى لا جبريلُ و لا نبيُّنا محمدٌ صلى الله عليه و سلم كما جاء في الحديث :"ما المسؤولُ عنها بأعلمَ منَ السائلِ".
و علمُ الساعةِ مبدأُ مفتاح حياةِ الآخرة.
2 ـ تنزيلُ الغيثِ : فاللهُ تعالى هو الذي ينزلُّ الغيثَ فهو يعلمُ وقت نزوله، و نزولُ الغيث مفتاحٌ لحياة الأرض بالنبات.
3 ـ علمُ ما في الأرحامِ : فاللهُ يعلمُ ما في بطونِ الأمهاتِ من بني آدمَ و غيرهن، و لا يعلمُ ما بطونهن إلا هو، فيعلم ذكورةَ الجنين أو أنوثته و يعلمَ متى ينزلُ و هل يكون شقيا أم سعيدًا، و غيرها من الأحوالِ الأخرى التي يجهلها المخلوقُ.
و علمُ ما في الأرحامِ مفتاحٌ للحياة في الدنيا.
4 ـ علمُ ما في الغدِ : و الإنسانُ لا يعلمُ ما يكسبُ لنفسه، فلا يعلمُ ما يكسبُ غيره منْ باب أولى.
و علمُ ما في الغدِ مفتاحٌ للعملِ في المستقبل.
5 ـ علمُ مكانِ الموتِ : فالعبدُ لا يعلمُ بأي أرضٍ يموت، مع أنه قد يتحكم في المكانِ فلا يدري بأرضٍ يموت فكذلك لا يدري بأي زمنٍ يموت.
و علمُ مكانِ الموتِ مفتاحٌ لحياةِ آخرةِ كل إنسانٍ.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 01 Mar 2014 الساعة 11:52 PM
رد مع اقتباس
  #27  
قديم 01 Mar 2014, 11:53 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

لماذا ذكر الله الغيث و لم يذكر المطر؟

قال الله تعالى {و ينزل الغيث} و لم يقل المطر، لأن المطر أحيانا ينزل و لا يكون فيه نبات و لا تحيا به الأرض، قال صلى الله عليه و سلم :"ليست السنة ألا تمطروا، و إنما السنة أن تمطروا و لا تنبت الأرض شيئا".
رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03 Mar 2014, 12:39 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

التحريف و التعطيل و التكييف و التمثيل و ما يتعلق بهم من فوائد

التحريف
التحريف : هو التغيير، و يكون لفظيا أو معنويا.
و الغالب أن التحريف اللفظي لا يقع، فهو يقع من الجاهل، لكن التحريف المعنوي هو الذي وقع فيه أهل البدع.
التعبيرُ بالتحريفِ أولَى منَ التعبيرِ بالتأويلِ
التعبيرُ بالتحريفِ أولَى من التعبيرِ بالتأويلِ في بابِ الأسماءِ و الصفاتِ، هذَا لأربعةِ وجوهٍ :
1 ـ أنهُ اللفظُ الذي جاءَ به القرآنُ، و التعبيرُ الذِّي عبرَ به القرآنُ أولى منْ غيرِه، لأنهُ أدلُّ على المعنَى، فإنّ اللهَ تعالى قال {يُحَرفُونَ الكلمَ عنْ مَواضِعِه}.
2 ـ أنه أدلُّ على الحالِ، و أقربُ إلى العدلِ، فليسَ منَ العدلِ أنْ نسمي التأويلَ بغير دليلٍ تأويلًا، بلْ حقُّه أن يسمى تحريفا.
3 ـ أنَّ التأويلَ بغيرِ دليلٍ باطلٌ، يجبُ البعدُ عنهُ و التنفيرُ منهُ، و لفظُ التحريفِ أبلغُ في التنفيرِ إذْ لا يقبله أحدٌ، و استعماله أليقُ في حقِّ المخالفينَ للسلفِ، كما أنَ لفظَ التأويلِ ألينُ و يحتاجُ إلى تفصيلٍ.
4 ـ التأويلُ ليس مذمومًا كلَّه، قالَ اللهُ تعالى {و مَا يعلمُ تأويلهُ إلا اللهُ و الراسخونَ في العلمِ} فامتدحهُم اللهُ بأنهمْ يعلمونَ التأويلَ، و قالَ صلى الله عليه و سلم "اللهمَّ فقههُ في الدين، و علمهُ التأويلَ".
التعطيلُ
التعطيلُ لغةً : التخليةُ و التركُ.
اصطلاحًا : إنكارُ ما أثبتهُ الله لنفسِه منَ الأسماءِ و الصفاتِ، سواءٌ كانَ كليًّا أو جزئيا.
الفرقُ بينَ التحريفِ و التعطيلِ
1 ـ التحريفُ يكونُ في الدليلِ، مثلا يقولُ رجلٌ في قولِ الله تعالى {بلْ يداهُ مبسوطتانِ}
"بلْ قوتاهُ"،فهذا محرفٌ للدليلِ و معطلٌ للمعنى الصحيحِ.

2 ـ التعطيلُ يكون في المدلولِ، مثلا يقولُ رجل في قولِ الله تعالى {بلْ يداهُ مبسوطتانِ} لا أثبتُ اليدَ الحقيقيةَ و لا اليدَ المحرفِ إليها اللفظُ أفوضُ الأمرَ للهِ، فهذا معطلٌ و ليس بمحرفٍ.
و منْ هنا نعلمُ أنَّ كل محرفٍ معطلٌ و ليس كل معطلٍ محرف.
التكييفُ
التكييفُ هو : أنْ تذكرَ صفةَ الكيفيةِ، و يُسألُ عنه بكيفَ.
التمثيلُ
التمثيلُ هو : ذكرُ الشيءِ بمماثلٍ.
الفرقُ بينَ الكييفِ و التمثيلِ
الفرقُ بينَ الكييفِ و التمثيلِ :
1 ـ التمثيلُ هو ذكرُ الصفةِ مقيدةً بمماثلٍ، و التكييفُ هو ذكر الصفةٍ غيرَ مقيدةٍ بماثل، فالتكييفُ أعم، إذ كلُّ ممثلٍ مكيفٌ و لا عكسَ.
2 ـ التكييفُ لا يكونُ إلا في الصفةِ و الهيئةِ، و التمثيلُ يكون فيهما و يكونُ في العددِ كقوله تعالى {اللهُ الذِّي خلقَ سبعَ سمواتٍ و منَ الأرضِ مثلهنَّ}، فالتمثيلُ هنا أعم.
فيتضحُ لنا أنَّ بينهما عمومٌ و خصوصٌ وجهي.
أهلُ السنةِ لا يمثلونَ الصفاتِ
أهلُ السنةِ يثبتونَ صفاتِ اللهِ تعالى منْ غيرِ تمثيلٍ، و هذَا لأدلةٍ سمعيةٍ و عقلية و فطرية.
1 ـ السمعيةُ : و هي قسمانِ :
أ ـ خبريةٌ : كقولِ الله تعالى {ليس كمثله شيء}، و قال {هل تعلم له سميا}.
ب ـ طلبيةٌ : كقوله تعالى {فلا تجعلوا للهِ أندادًا}، و قال {فلا تضربُوا للهِ الأمثالَ}.
2 ـ العقليةُ :
أ ـ لا يمكنُ التماثلُ بينَ الخالقِ و المخلوق، و لو لم يكنْ بينهما منَ التباين إلا أصلُ الوجودِ لكانَ كافيًا، فوجودُ الله أزليٌّ أبدي، و وجودِ المخلوق سُبقَ بعدمٍ و يلحقه فناء.
ب ـ التباينُ العظيمُ بين صفاتِ الخالقِ و المخلوقِ، فمثلا اللهُ تعالى يسمعُ كل صوتٍ مهما خفي، و المخلوقُ لا يقدرُ على هذا.
ج ـ الله تعالى مباينٌ للخلقِ بذاتِه، فصفاتُه تابعةٌ لذاتِه، فيكونُ مباينا للخلقِ بصفاته أيضا.
د ـ تتفقُ بعضُ المخلوقاتِ في الأسماءِ و تختلفُ في المسمياتِ،و هذا يكونُ في المخلوقاتِ من الجنسِ الواحدِ فيكونُ سمعُ واحد منهم أقوى من سمعِ الآخر، و يكونُ هذا في المخلوقاتِ المختلفة الأجناسِ من بابِ أولى فيَدُ الجمل ليست كيدِ الإنسان، فإذا جازَ هذا التفاوتُ في حق المخلوقاتِ فمن بابِ أولى في حق الخالقِ عز و جل.
3 ـ الفطرةُ : فالإنسانُ بفطرتِه يعرفُ الفرقَ بين الخالقِ و المخلوق، و لولا هذه الفطرةُ ما ذهبَ يدعوا الخالق.
التعبيرُ بالتمثيلِ أولى منَ التعبيرِ بالتشبيهِ
التعبيرُ بالتمثيلِ أولى لأمور :
1 ـ أنَّ القرآنَ عبرَ به قالَ تعالى {ليسَ كمثلهِ شيءٌ}، و ما عبرَ به القرآنُ أولى منْ غيره.
2 ـ بعضُ الناسِ يصفُ أهلَ السنة مشبهةٌ لأنهم يثبتونَ الصفاتِ، و هناك من لا يفهمُ من التشبيهِ إلا الإثباتُ، فإنْ قلتَ من غير تشبيهٍ فهم منْ غير إثباتٍ.
3 ـ أنَّ نفي التشبيهِ على الإطلاقِ غير صحيحٍ، فما من شيءٍ من الأعيانِ أو الصفات إلا و بينهما اشتراكٌ في بعضِ الوجوه، و هذا الاشتراكُ نوعُ تشابهٍ، فلو نفيتَ التشبيه على الإطلاق لكنتَ نفيتَ كل ما يشتركُ فيه الخالقُ و المخلوقُ.
مثاله : الوجودُ يشتركُ في أصله الخالقُ و المخلوقُ، و هذا الاشتراكُ نوعُ تشابهٍ، لكن هناكَ فرقٌ بينَ الوجودَين، فوجودُ الله واجبٌ و وجودُ المخلوقِ ممكنٌ.
رد مع اقتباس
  #29  
قديم 16 Mar 2014, 05:00 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

معنى الكتابِ المبينِ

قالَ اللهُ تعالى {و لا حبةٍ في ظلماتِ الأرضِ و لا رطبٍ و لا يابسٍ إلا في كتابٍ مبينٍ}(الأنعام 59)، و "مبين" منْ أبانَ، وهذه تُستعمل :
1 ـ لازمةٌ : تقولُ "أبانَ الفجرُ" أي ظهر.
2 ـ متعدية : تقول "أبانَ الحقَّ" أي أظهره.
فمعنى "مبين" مُظهَر بَينٌ.

هلْ علمُ اللهِ يتجددُ؟

علمٍ نافعٍ و عملٍ صالحٍ و ما يعينُ على طاعةِ اللهِ
قالَ اللهُ تعالى {وَ لنبلونَّكُمْ حتَّى نعلمَ المجاهدينَ وَ نعلمَ الصابرينَ} (محمد 31) ظاهرُ الآيةِ أنَّ علمَ اللهِ يتجددُ، لكنَّ اللهَ تعالى علمَ كلَّ الأشياءِ و كتبهَا في اللوحِ المحفوظِ، فكتبَ كلَّ ما هو كائنٌ إلى يوم القيامةِ، و منْ علمِ اللهِ تعالى أنه يعلمُ هل يصبرُ عبدُه أمْ لا، لكنْ هذا العلمُ السابقُ لا يتعلقُ به ثوابٌ و لا عقابٌ، أما العلمُ المذكورُ في الآيةِ فهو الذي يُجزَى عليه العبدُ و يتعلق به الثوابُ و العقابُ.

هل في القرآن شيء زائد؟
قال الله تعالى {و ما تحمل من أنثى و لا تضع إلا بإذنه} (فاطر 11)، "من" حرف جر زائد، و معنى زائد أنها زائدة من حيث الإعراب، فإذا حذفت فإنها لا تخل بالإعراب، أما من حيث اللغة فهي مفيدة و تزيد في المعنى، و ليس في القرآن شيء زائد.

أقسامُ الرِّزْقِ
ينقسمُ الرزقُ إلى قسمينِ :
1 ـ عامٌّ : و هوَ كل ما ينتفعُ به البدنُ، و يكونُ للمسلمِ و الكافرِ و البرِّ و الفاجرِ.
و هو نوعان :
أ ـ حلالٌ : و هو الطيبُ منَ الرزقِ.
ب ـ حرامٌ : و هو الخبيثُ منه.
2 ـ خاصٌّ : و هو الذي يقومُ به الدينُ منْ علمٍ نافعٍ و عملٍ صالحٍ و ما يعينُ على طاعةِ اللهِ تعالى.

التعديل الأخير تم بواسطة يوسف صفصاف ; 16 Mar 2014 الساعة 05:48 PM
رد مع اقتباس
  #30  
قديم 17 Mar 2014, 03:07 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي

دلالاتُ أسماءِ اللهِ تعالى على الصفاتِ

الإسمُ له ثلاثةُ أنواعٍ منَ الدلالةِ :
1 ـ دلالةُ المطابقةِ : و هي دلالةُ اللفظِ على جميعِ مدلولِه، فالاسمُ دالٌّ على المسمَّى به وعلى الصفةِ المشتقةِ منه.
2 ـ دلالةُ التضمنِ : و هي دلالةُ اللفظِ على بعضِ مدلولِه، فدلالةُ الاسمِ على الذاتِ و حدها أو على الصفةِ المشتقةِ منهُ وحدهَا منْ دلالةِ التضمنِ.
3 ـ دلالةُ الالتزامِ : و هي دلالةُ الاسمِ على شيءٍ يفهمُ منْ لازمِ لفظِ الاسمِ.
مثالها : اسمُ الخالقِ :
أ ـ يدلُّ على ذاتِ اللهِ و يدل على صفةِ الخلقِ، و هذه دلالةُ مطابقةٍ.
ب ـ يدلُّ على الذاتِ وحدها، أو على صفةِ الخلقِ وحدها، و هذه دلالةِ تضمنٍ.
ج ـ يدلُّ على العلمِ و القدرةِ، إذ لا يمكنُ خلقٌ إلا بعلمٍ و قدرةٍ، و هذه دلالةُ التزامٍ.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مميز, العثيمين, العقيدةالواسطية, توحيد, عقيدة, فوائدعقدية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013