منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Dec 2013, 10:00 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي إلى المتوسلين بالقبور (بقلم الشيخ أبي يعلى الزواوي شيخ الشباب و شاب الشيوخ)

إلى المتوسلين بالقبور
(بقلم الشيخ أبي يعلى الزواوي شيخ الشباب و شاب الشيوخ)



لما كانت شهرة مصر بعلمائها الأزهريين خصوصاً و غيرهم عموماً، و كان مؤلفو كتب مذهبنا المالكي مصريين ، مثل صاحب المختصر ، خليل بن إسحاق و شراحه الخرشي، و عبد الباقي، و بهرام، و الدردير، و الدسوقي، و العدوي، وآخرهم الشيخ عليش، وكانوا – و لا يزالون- رحمهم الله خير قدوة و كنت قبل أن أنزل مصر أقول: لولا المصريون ما وجدنا كتاباً نقرأه؛ ذلك بأن الكتب التي بين أيدينا من جميع العلوم و المعارف العربية من مؤلفي مصر و مطابعها العامرة، ولما حللتُ بها وجدتُ أكثر مما كنتُ أقول و أظن و لله الحمد أدام الله ذلك و بارك فيه وزاد، ووجدتُ مصر موئل العلماء المشاهير من جميع العالم الإسلامي و غير العالم الإسلامي من نصارى سورية كأصحاب الجرائد : الأهرام والمقطم؛ والهلال؛ فوسع الجميع مصر بخٍ بخٍ للكنانة وأهلها وواهاً لهم واهاً و الله المستعان و عليه التكلان.
ثم إنهم كما أفادونا في تواليف الكتب، أفادونا بالجرائد و المجلات كمجلة المنار المنير، والمؤيد؛و اللواء، و الفتح، والأزهر و (الإسلام) و الهداية، ونور الإسلام، و الإخوان المسلمين؛ و البلاغ، و الرسالة وغيرها مما لا يسع المقام ذكره.وإن من تلك المطبوعات و المجلات ما هو حجة كالمنارِ و (الأزهرِ) و (الإسلامِ) فتوقفت المنار لوفاة صاحبها و يا للأسف اللهم أجرنا في مصيبتنا فإنا لله و إنا إليه راجعون و كان رحمه الله آخذاً بالإصلاحِ الديني على طريقِ التخليةِ والتحليةِ مقتفياً نهج شيخه و شيخ الإصلاحيين في هذا العصرِ الشيخ محمد عبده رحمه الله([1]) مجدد طريقة السلفِ ونابذ سخافة المتأخرين منبها لذوي العقول و موقظاً للعزائمِ فانتبه طلبة العلم فعرفوا الحف فتبعوه، وكثر الآن في مصر و سوريا والعراق و الحجاز و المغربين من نهجوا منهج الإصلاح المؤدي إلى الأخذ بطريق السلف الصالح و الرجوع إلى ما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه و تلك هي الفرقة الناجية و لله الحمد و عليها يجب العض بالنواجذ بعد طرحِ المحدثات إلخ.
فإذا هم الآن متوافرون و متظافرون و قد وقفت في مجلة الإسلام على مقالات لحملة الأقلام أسمع بهم و أبصر فمن ذلك ما كتب الأستاذ الشيخ عبد الرحمن خليفة في العدد الثالث من مجلة (الإسلام) تاريخ 18 من المحرم عام 1355 نقلا عن العلامة السلفي بمعنى الكلمة الشيخ ابن القيم الجوزية و نص ذلك :
فصل ثم إن في اتخاذ القبور أعياداً - من المفاسد العظيمة التي لا يعلمها إلا الله تعالى: ما يَغْضَبُ لأَجلِه كلُّ مَنْ في قَلبه وَقَارٌ لله تعالى، وغَيْرَةٌ على التوحيد، وتهجين وتقبيح للشرك، ولكنْ:
................*** ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ([2])
فمن مفاسد اتخاذها أعياداً : الصلاةُ إليها، والطوافُ بها، وتقبيلها، واستلامها، وتَعفير([3]) الخدود على تُرابها، وعبادة أصحابها، والاستغاثة بهم، وسؤالهم النصر والرزق والعافية وقضاء الديون وتفريج الكربات وإغاثة اللهفات وغير ذلك من أنواع الطلبات التي كان عُبَّادُ [الأَوْثَانِ]([4]) يسألونها أوثانهم([5]).
و بعد كلامٍ نقل عن [أبي الوفاء عقيل]([6]) فصلا يقول فيه: ( و لما صَعُبت التكاليف على الجهّال و الطِّغام([7])، عدلوا عن أوضاع الشرع، إلى تعظيم أوضاعٍ وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم ، [إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم- قال: وهم عندي كفار بهذه الأوضاع]([8])، مثل تعظيم القبور [و التزام ما نهى عنه الشرع فيها]([9])، [كإيقاد النيران]([10])، وتقبيلها وتخليقها([11])، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع، فيها: يا مولاي ! افعل بي كذا وكذا، وأخذ [تربها]([12]) تبركا، وإفاضة الطيب على القبور، وشد الرحال إليها، [وتعليق]([13])الخرق على الشجر، اقتداء بمن عبد اللات والعزى([14]).إلخ قال ابن القيم : ومن جمع بين سنَّة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في القبور وما أمر به ونهى عنه وما كان عليه أصحابه، وبين ما عليه أكثر النَّاس اليوم رأى أحدهما مضادًا للآخر [ناقضًا]([15]) له بحيث لا يجتمعان أبدًا، فنهى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عنِ الصَّلاة إلى القبور وهؤلاء يصلُّون عندها، ونهى عن اتخاذها مساجد، وهؤلاء يبنون عليها المساجد ويسمونها مشاهد؛ مضاهاةً لبيوت الله[تعالى]([16])، ونهى عن ايقاد السّرج عليها، وهؤلاء يوقفون [الأوقاف]([17]) على إيقاد القناديل عليها.
ونهى [عن اتخاذها عيداً]([18]) ، وهؤلاء [يتخذون]([19]) أعيادًا ومناسك، ويجتمعون لها كاجتماعهم للعيد أو أكثر وأمر بتسويتها كما روى مسلم في صحيحه([20]) عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ الْأَسَدِيِّ([21]) ، قَالَ :[ قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ]([22]) : ( أَلَا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ [أَنْ لَا تَدَعَ]([23]) تِمْثَالًا إِلَّا طَمَسْتَهُ ، وَلَا قَبْرًا [مُشْرِفًا]([24]) إِلَّا سَوَّيْتَهُ ) ، وفي صحيحه([25]) أيضًا عن ثُمَامَةَ بْنَ شُفَيٍّ ([26]) ، قَالَ : ( كُنَّا مَعَ فُضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ ، بِأَرْضِ الرُّومِ بِرُودِسَ([27]) ، فَتُوُفِّيَ صَاحِبٌ لَنَا ، فَأَمَرَ فُضَالَةُ بِقَبْرِهِ فَسُوِّيَ ،ثُمَّ قَال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَتِهَا).
وهؤلاء يبالغون في مخالفة هذين الحديثين ويرفعونها [من]([28]) الأرض كالبيت ويعقدون عليها القباب، ونهى عن تجصيص القبور و البناء عليها كما روى مسلم في صحيحه([29]) عن جابر قال : نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجَصَّصَ القَبْرُ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ [بناء]([30]) و نهى عن الكتابة عليها كما روى أبو داود في سننه([31]) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم : (نَهَى أَنْ تُجَصَّصَ الْقُبُورُ ، [وَأَنْ]([32])يُكْتَبَ عَلَيْهَا) قال الترمذي حديث حسن صحيح. وهؤلاء يتخذون عليها الألواح و يكتبون عليها القرآن و غيره([33]) إلى أن قال (ص:104) : (فانظر إلى هذا التَّباين العظيم بين ما شرعه [النبي]([34]) -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقصده من النَّهي عمَّا تقدَّم ذكره في القبور، وبين ما شرعه هؤلاء وقصدوه، ولا ريب أنَّ في ذلك من المفاسد ما يعجز العبد عن حصره – فمنهما تعظيمها الموقع في الافتتان بها و منها اتخاذها عيدا و منها السفر إليها)([35])، إلى أن يقول: (و منها أن الذي شرعه الرسول صلى الله عليه و سلم عند زيارة القبور إنما هو [تذكر الآخرة]([36])، و الإحسانُ إلى المزورِ بالدعاء له و الترحم عليه و الاستغفار له و سؤال العافية له فيكون الزائر محسنا [إلى الميت و إلى نفسه]([37]) فقلب هؤلاء المشركون الأمر و عكسوا الدين و جعلوا المقصود بالزيارة الشرك بالميت و دعاءه و الدعاء به و سؤاله حوائجهم واستنزال [البركة]([38]) منه و نصره لهم على الأعداء و نحو ذلك فصاروا مسيئين إلى [أنفسهم]([39]) و إلى الميت)([40]) إلى أن يقول : (فاسمع الآن زيارة أهل الإيمان التي شرعها الله تعالى على لسان رسوله ثم وازن بينها وبين زيارة أهل الشرك التي شرعها لهم الشيطان واختر لنفسك ، قالت عائشة رضي الله عنها: (كان رسُولُ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، [كُلَّما كان لَيْلَتها منْ رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم]([41]) يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلى البَقِيعِ ، فَيَقُولُ : السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤمِنينَ ، وأَتَاكُمْ ما تُوعَدُونَ ، غَداً مُؤَجَّلُونَ ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ)([42]).[رواه مسلم]([43])، وعن بريدة([44])قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَزُورَ فَلْيَزُرْ وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا) رواه أحمد والنسائي([45])
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى الرجال عن زيارة القبور سدا للذريعة فلما تمكن التوحيد في قلوبهم أذن لهم في زيارتها على الوجه الذي شرعه ونهاهم أن يقولوا هجرا فمن زارها على غير الوجه المشروع الذي يحبه الله ورسوله فإن زيارته غير مأذون فيها ومن أعظم الهجر: الشرك عندها قولا وفعلا.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: (مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُبُورِ الْمَدِينَةِ ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ : " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ الْقُبُورِ ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَنَا وَلَكُمْ ، أَنْتُمْ سَلَفُنَا وَنَحْنُ بِالْأَثَرِ) ([46])[ رواه أحمد والترمذي وحسنه]([47]) ، فهذه الزيارة التي شرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته وعلمهم إياها هل تجد فيها شيئا مما يعتمده أهل الشرك والبدع أم تجدها مضادة لما هم عليه من كل وجه؟ وما أحسن ما [قاله]([48]) مالك بن أنس رحمه الله: ([لا]([49]) يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها) ؛ ولكن كلما ضعف تمسك الأمم بعهود أنبيائهم [ونقص إيمانهم]([50])؛ [أعرضوا]([51]) عن ذلك بما أحدثوه من البدع والشرك.
ولقد جرَّد السلف الصالح التوحيد وحموا جانبه حتى كان أحدهم إذا سلم على النبي ثم أراد الدعاء استقبل القبلة وجعل ظهره إلى جدار القبر ثم دعا،[قال]([52]) سَلَمَة بن وَرْدان([53]): (رأيت أنس بن مالك رضي الله عنه يسلم على النبي ثم يسند ظهره إلى جدار الكعبة (كذا لعله إلى جدار المسجد إذ الكلام في زيارة قبره صلعم)([54]) ثم يدعو).
ونص على ذلك الأئمة الأربعة: أنه يستقبل القبلة وقت الدعاء حتى لا يدعو عند القبر([55]) فإن الدعاء عبادة
وفي الترمذي وغيره مرفوعا (الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ)([56])[ فجرد السلف العبادة]([57]) لله ولم يفعلوا عند القبور منها إلا ما أذن فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم من السلام على أصحابها والاستغفار لهم والترحم عليهم.
وبالجملة فالميت قد انقطع عمله فهو محتاج إلى من يدعو له)([58]) إلى أن يقول (ص:106) : (ومن المحال أن يكون دعاء الموتى أو الدعاء بهم أو الدعاء عندهم مشروعا وعملا صالحا ويصرف عنه القرون الثلاثة المفضلة بنص رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يرزقه الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون.
فهذه سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم في أهل القبور بضعا وعشرين سنة حتى توفاه الله [تعالى]([59]) وهذه سنة خلفائه الراشدين وهذه طريقة جميع الصحابة والتابعين لهم بإحسان هل يمكن بشراً على وجه الأرض أن يأتي عن أحد منهم بنقل صحيح أو حسن أو ضعيف أو منقطع: أنهم كانوا إذا [كانت]([60]) لهم حاجة قصدوا القبور فدعوا عندها وتمسحوا بها فضلا [عن]([61]) أن يصلوا عندها أو يسألوا الله بأصحابها أو يسألوهم حوائجهم فليوقفونا على أثر واحد أو حرف [واحد]([62]) في ذلك)([63]إ.هـ بالحرف.
قلت : هذا ما وجب الإعلان به للمتمسكين بدينهم و مذاهبهم السلفية الصحيحة الذين انتبهوا مثلنا إلى دسائس الباطنية السارية في الأمة بعد الثلاثة القرون؛ و بالفعل أن الدولة الباطنية تأسست في القرن الرابع أي تمكنت فيها بالدولة الفاطمية القائمة في وطننا هذا (الجزائر) فطمى سيلها بجحافلها إذ استولت على مصر و الشام و بلغت حلب و أن القرمطة فرع منها و غلاة مذهبه المخزي فعظمت فتنتهم فقتلوا الحجيج و أخذوا الحجر الأسود و رموا الموتى في بئر زمزم ، و عليه فالسموم التي تركوها عندنا بالجزائر و البيض الذي باضوه في مصر باق إلى اليوم و حتى اليوم و قلبوا لنا الأمور ، سأل بالأمس رجل مدرسا في البليدة: هل يتوسل بالميت أو يطلب منه شيء من الواسطة و الجاه؟، فأجاب المدرس المنور السليم من السموم الباطنية: لم يثبت عندنا و لم يشرع في الإسلام الصحيح طلب شيء من الميت فبلغ ذلك بعض المتطفلين على العلم والمتنطعين في الباطنية فكتب في وريقة معروفة لا دينية ، فوجه كلاما قذرا و تهديا للمدرس ، و لا عجب في ذلك فالكلام صفة المتكلم أو كما قال البصيري صاحب الهمزية:
وَتَعَاطَوْا فِي أَحْمَدٍ مُنْكَرَ الْقَوْ *** لِ وَنُطْقُ الأَرَاذِلِ الْعَوْرَاءُ .

و المدرس يقدر على إجابته بمثل ذلك و زيادة و البادي أظلم و لكن ليس ذلك صفته فأعرض شأن الكريم([64]).




أبو يعلى الزواوي.
======

[1] : لا تعجب لهذا الثناء فالظاهر من علماء الجمعية أنهم لا يعلمون حال الرجل و لو عرفوا حاله لما ترددوا بالرد عليه ، كيف لا و قد رد الشيخ ابن باديس على شيخه ابن عاشور ، و للشيخ أبي يعلى الزواوي انتقادات على السيوطي و ابن العربي و انظر إلى كلام الشيخ ابن باديس عند رده على الزواوي لما أثنى على العلاوي : ( يا أبا يعلى!إخوانك السلفيين لم ينكروا عليك معرفتك بصاحبك و لا معاشرتك لأتباعه و لا إتيانك لمجامعهم فهم يعلمون أن النبي صلى الله عليه و سلم عاشر الكفار و المنافقين و كان يغشى يهود المدينة في مجالسهم ، و غنما أنكروا عليك مدحك و ثناءك على شيخ هذه الطائفة و سكوتك عما في ديوانه المطبوع بإذنه الرائج بين أتباعه.... إلى أن قال : و أنت الرجل المعروف بشدة الإنكار على السيوطي و ابن العربي و الشعراني و غيرهم ، هذا هو الأمر الغريب منك و الأمر المنكر عليك، و محل الريبة فيك..)الشهاب : العدد (901) (ص:12) بواسطة خطب أبي يعلى الزواوي (ص:38) طبعة ابن حزم.
[2] : عَجُزُ بيت شعري للمتنبي من قصيدة بعنوان: لا افتِخارٌ إِلّا لِمَن لا يُضامُ ، و صدرُهُ : مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ.
[3] : مصدر: عَفَرَ ، والعفر هو وجه الأرضِ، و تعفير الخدود هو : تَمْرِيغُهُما فِي التُّرَابِ.
[4] : في الأصل (الأثان).
[5] : أنظر: إغاثة اللهفان (1/363) بتحقيق الحلبي.
[6] : كذا في الأصل و الصواب: (أبي الوفاء بن عقيل).
[7] : الطِّغام : أَرذالُ الناس وأَوغادُهُمْ .
[8] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي و الطبعات الأخرى.
[9] : كذا و في طبعة الحلبي : (وإكرامها، بما نهى عنه الشرع).
[10] : كذا و في طبعة الحلبي : ( من إيقاد النيران).
[11] : أي دهنها بالطيب.
[12] : كذا و في طبعة الحلبي : ( تربتها).
[13] : كذا و في طبعة الحلبي : ( و إلقاء).
[14] : أنظر : إغاثة اللهفان (1/364) بتحقيق الحلبي.
[15] : كذا و في طبعة الحلبي : (مناقضاً).
[16] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي.
[17] : كذا وفي طبعة الحلبي : ( الوقوف).
[18] : كذا و في طبعة الحلبي : (أن تتخذ عيدًا).
[19] : كذا و في طبعة الحلبي : ( يتخذونها).
[20] : في كتاب الجنائز : باب الأمر بتسوية القبر ،برقم (969).
[21] : حيان بن حصين أَبُو الهياج الأسدي الكوفي والد منصور بن حيان وجرير بن حيان[تهذيب الكمال].
[22] : في الأصل : ( قال علي )
[23] : في الأصل: (ألا أدع).
[24] : ساقطة من الأصل.
[25] : في كتاب الجنائز : باب الأمر بتسوية القبر ،برقم (968).
[26] : ثمامة بن شفي الهمداني ثم الأحروجي، ويقَالُ: الأصبحي أَبُو عَلِيّ المصري سكن الإسكندرية [تهذيب الكمال].
[27] : جزيرة في بحر الروم جهة الشام.
[28] : كذا و في طبعة الحلبي : ( عن).
[29] : في كتاب الجنائز : باب النهي عن تجصيص القبر و البناء عليه ، برقم (970).
[30] : كذا و هي غير مثبتة في متن الحديث.
[31] : أبواب الجنائز عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : باب ما جاء في كراهية تجصيص القبور و الكتابة عليها، برقم (1052).
[32] : في الأصل: (أو).
[33] : أنظر: إغاثة اللهفان (1/365-367) بتحقيق الحلبي.
[34] : كذا و في طبعة الحلبي : ( رسول الله).
[35] : أنظر: إغاثة اللهفان (1/368-369) بتحقيق الحلبي.
[36] : كذا و في طبعة الحلبي : ( تذكر الله).
[37] : كذا و في طبعة الحلبي : (إلى نفسه و إلى الميت).
[38] : كذا و في طبعة الحلبي : ( البركات).
[39] : كذا و في طبعة الحلبي : (نفوسهم).
[40] : أنظر: إغاثة اللهفان (1/370-371) بتحقيق الحلبي.
[41] : في الأصل : (إذا كان ليلتي منه).
[42] : صحيح مسلم : كتاب الجنائز : باب ما يقال عند دخول القبور و الدعاء لأهلها ، برقم (974).
[43] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي.
[44] : وهو بريدة بن الحصيب رضي الله عنه.
[45] : سنن النسائى الصغرى : كِتَاب الْجَنَائِزِ : زِيَارَةُ الْقُبُورِ، برقم (2032) طبعة مشهور. وهو حديث صحيح أنظر: السلسلة الصحيحة للألباني (2/536) رقم (886).
[46] : جامع الترمذي : كِتَاب الْجَنَائِزِ : بَاب مَا يَقُولُ الرَّجُلُ إِذَا دَخَلَ الْمَقَابِرَ، برقم (1053) ، و قال : (حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وَأَبُو كُدَيْنَةَ : اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ الْمُهَلَّبِ ، وَأَبُو ظَبْيَانَ اسْمُهُ : حُصَيْنُ بْنُ جُنْدُبٍ).و حسنه الألباني في الجنائز .
[47] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي.
[48] : كذا و في طبعة الحلبي : (قال).
[49] : كذا و في طبعة الحلبي ك (لن).
[50] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي.
[51] : كذا وفي طبعة الحلبي : (عوضوا).
[52] : كذا وفي طبعة الحلبي : (فقال).
[53] : سلمة بن وردان الليثى الجندعى ، مولاهم ، أبو يعلى المدنى . رأى جابر بن عبد الله ، و سلمة بن الأكوع ، و عبد الرحمن بن الأشيم الأنصارى ، و له صحبة . قال عمرو بن على : سلمة بن وردان أخو عبد الرحمن بن وردان الكنانى .وأنكر ذلك البخارى ، وأبو حاتم وقالا : عبد الرحمن مكى و سلمة مدنى . وقال أبوموسى محمد بن المثنى : كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن سفيان عن سلمة بن وردان . و قال أبو طالب : سئل أحمد بن حنبل عن سلمة بن وردان ، فقال : كان سلمة بن نبيط ثقة . و أمسك عن سلمة بن وردان كأنه لم يعجبه . و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : منكر الحديث ، ضعيف الحديث . و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : ليس بشىء . و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى ـ و سئل عن سلمة بن وردان ـ فقال : ليس بقوى ، تدبرت حديثه فوجدت عامتها منكرة لا يوافق حديثه عن أنس حديث الثقات إلا في حديث واحد ، يكتب حديثه . و قال أيضا : سمعت أبى و أبا زرعة ـ و ذكرا سلمة بن وردان ـ فقالا : لا نعلم أنه حدث حديثا عن أنس شاركه فيه غيره إلا في حديث واحد حديث أنس عن معاذ ( من مات لا يشرك بالله شيئا ) فإن هذا قد شاركه فيه غيره . و قال أبو داود ، و النسائى : ضعيف . و قال النسائى في موضع آخر : ليس بثقة . و قال أبو أحمد بن عدى : و في متون بعض ما يرويه أشياء منكرة يخالف سائر الناس . و قال محمد بن سعد : قد رأى عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و كانت عنده أحاديث يسيرة ، و كان ثبتا فيها ، و لا يحتج بحديثه ، و بعضهم يستضعفه . مات في آخر خلافة أبى جعفر المنصور . روى له البخارى في ( الأدب ) ، و الترمذى ، و ابن ماجة [تهذيب الكمال]. و قال الذهبي في الكاشف : (ضعفه أحمد) ، و قال ابن حجر في التقريب ( ضعيف).
[54] : هذا الكلام من تعليق الكاتب، و للتنبيه فإنه لا يجوز كتابة (صلعم) عند الصلاة و السلام على رسول الله و انظر في ذلك فتاوى الشيخ ابن باز وابن عثيمين و الألباني رحمهم الله تعالى.
[55] : علق الكاتب فقال : قال مالك في المبسوط : ( لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلعم يدعو و لكن يسلم و يمضي).
[56] : جامع الترمذي : أبواب الدعوات عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : باب ماجاء في فضل الدعاء : باب منه ، برقم (3372) قال: (حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ يُسَيْعٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ). ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ [غافر: 60].
هٰذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَقَدْ رَوَاهُ مَنْصُورٌ، وَالأَعْمَشُ، عَنْ ذَرٍّ، وَلا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ذَرٍّ).و هو حديث صحيح كما في صحيح الترغيب والترهيب، رقم (1627).
[57] : ساقطة من الأصل و هي مثبتة في طبعة الحلبي و غيرها.
[58] : إغاثة اللهفان (1/371-374) بتحقيق الحلبي.
[59] : ساقطة من الأصل.
[60] : كذا في الأضل في طبعة الحلبي : (كان).
[61] : كذا في الأصل و هي غير مثبتة في طبعة الحلبي.
[62] : ساقطة من الأصل.
[63] : إغاثة اللهفان (1/376-377) بتحقيق الحلبي . طبعة ابن الجوزي.
[64] : البصائر : السنة الأولى : العدد(49) ، (ص: 4-5).


التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 08 Dec 2013 الساعة 10:07 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09 Dec 2013, 01:08 PM
أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: مدينة تقرت، الجزائر
المشاركات: 320
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الله يوسف بن الصدّيق
افتراضي

أحسنت أخي الفاضل بلال على حسن الانتقاء والتحشية
فلا تحرمنا من مثل هذه الفوائد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09 Dec 2013, 11:21 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

بارك الله فيك أخي الحبيب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11 Dec 2013, 11:48 AM
عبد الرحمن بن براهم عبد الرحمن بن براهم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 71
افتراضي

بارك الله فيك أخي بلال على نشر هذه المقالات النافعة.

هل أجد عندك مقالا لأحد شيوخ جمعية العلماء حول موضوع الاحتفال بأعياد الكفار، أو عيد رأس السنة خصوصا.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Dec 2013, 04:35 AM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي

آسف أخي ما عندي
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التوسل, الزواوي, توحيد, عقيدة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013