منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 Apr 2016, 07:13 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي تنبيهٌ على محلِّ صيغةِ الجمعِ في الخطابِ

بــــسم الله الرحمن الرحيــــم

رأيتُ في الرّدودِ ، أو في الرّدِّ عليها ، هذه الأساليبَ الدُّعائيّة :
أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيكم
حفظكم الله و نفع بكم

و غيرها من الأدعية و الثناءات التي صيغت بصيغة الجمع ، و الخطاب بالجمع يكون للمُفخّم و المُبجّل كالعلماء و المشايخ و الأكابر و أهل السّيادة و ذوي الرِّيادة و أضرابهم .
و لا يكون لأمثالنا نحن العامّة ، فإنّنا لسنا لذلك بأهل ، و نبرأ إلى الله من ادّعاء ذلك
و ينبغي أن يكون الخطاب هكذا :
أحسن الله إليك
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك
حفظك الله و نفع بك

هذا إذا كان الدّعاء أو الثّناء موجها لشخصٍ واحد مفرد .
أمّا إذا كان موجّها لجماعة ، كأن تردَّ على أشخاص كثر مرّةً واحدة ، فلا بأس أن تقول : أحسن الله إليكم و نحو ذلك ، لأن صيغة الجمع هنا في محلها .
و صيغةُ الجمعِ في الخطابِ ، كنونِ التعظيمِ للمتكلِّمِ نحو : كتبنا و فعلنا و حققنا ، فهي أيضا للمُبجّل و المُفخّم
و إن كان يقصد جماعة كتبوا و فعلوا و حققوا ، فلا بأس ، لأن النون تكون للجماعة لا للتعظيم
هذا ما قصدت التّنبيه بشأنه ، و الله المستعان و إليه القصد و عليه التكلان

أبو عاصم مصطفى بن محمد
السُّلمي
تبلبالة


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عاصم مصطفى السُّلمي ; 10 Apr 2016 الساعة 07:37 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 Apr 2016, 09:51 AM
أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 380
افتراضي

شكرا لك أخي الكريم على هذه الملاحظة، ولكن هناك اشكال يتعلق بمسألة التفخيم والتعظيم والتعبير عنه بصيغة الجمع للمفرد المفخم أو المعظم؛ فهل له أصل في شرعنا الحنيف؟ علما بأن أسلوب الخطاب في القرآن الكريم لما يكون المخاطَب هو الله عزوجل فهو يأتي بصيغة الافراد سواء كان المخاطِب ملكا أو رسولا.. وكذلك في السنة النبوية، ما كان الصحابة يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتخاطبون بينهم بالجمع، وهم من هم في استحقاق التعظيم والتفخيم وما الى ذلك.
فغالب الظن والله أعلم أن هذه الصيغ التي تسمى بصيغة التعظيم للمفرد انما وفدت الينا من الأعاجم، والعرب لهم صيغ خاصة بهم منها ما جاء بها الاسلام ومنها ما أقرها كصيغ الدعاء والرجاء وما الى ذلك والله تعالى أعلم.
وهذا الاشكال وارد في الترجمة كثيرا كون الفرنسية مثلا تستعمل الجمع للمفرد في الخطاب تأدبا مع المخاطَب مثلا، وهذ الاستعمال ليس أصيلا عند العرب، فهل نترجم صيغة الجمع للمفرد أم المفرد للمفرد أم ماذا، مع العلم أنه قد يقع لبس في تعيين الأشخاص أفرادا أم جماعات... نرجو من اخواننا من كان له علم في هذه المسألة أن لا يبخل علينا وجزاكم الله خيرا أخي مصطفى وسائر القراء.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 10 Apr 2016 الساعة 10:46 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10 Apr 2016, 06:12 PM
أبو عاصم مصطفى السُّلمي أبو عاصم مصطفى السُّلمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2016
المشاركات: 607
افتراضي

أحسن الله إليك عبدَ الرحمن
و قد نبّهتني إلى أمرٍ كان قد غاب عني ، فجزاك الله خيرا ، و لمّا قرأتُ ما سوّدتَ ، بحثتُ على عجلٍ فوجدتُ :
أنه لم يرد الخطاب بنون التعظيم في النصوص الشرعية إلا ما تكلّم به الله عزّ و جلّ عن نفسه ، مثل قوله تعالى : (( إنا نحن نزلنا الذكر ... )) و قوله تعالى : (( و لقد يسرنا القرآن للذكر ... )) و نحو ذلك ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يتكلم بصيغة المتكلم المفرد ، فيقول : رأيتُ و فعلتُ و أُنزل علي و ما أشبه ذلك
فيكون الإقتصار على ما ورد في الشرع و عُرف في اصطلاح العربية أولى بالإتباع ـ و الله أعلم ـ
و وجدتُ هذا أيضا :
قال ابن السّيد البطليوسي ( عبد الله بن محمد 521 هـ) في الاقتضاب في شرح أدب الكاتب : [ الرجل الجليل القدر ينوب وحده مَناب جماعة، وينزل منزلة عدد كثير في فضله وعلمه ]
وقال الحريري ( القاسم بن علي 516 هـ) في شرح ملحة الإعراب: [ قول العالم: نحن نشرح، ونحن نُبيّنُ؛ مفسوحٌ له؛ لأنه يُخبرُ بنون الجمع عن نفسه وأهل مقالته ] كما نقله صاحب تشنيف المسامع
ومما جاء في تعليل وجودها ما ورد في شرح الجلال شمس الدين محمد بن أحمد للمحلى على متن جمع الجوامع لتاج الدين السبكي، أن تلك النون تأتي [ لإظهار ملزومها الذي هو نعمة من تعظيم الله له بتأهيله للعلم امتثالا لقوله تعالى:
﴿ وأما بنعمة ربك فحدث ﴾. وعلق البناني في حاشيته بقوله: لا يُقال إظهار النعمة تزكية للنفس، والله يقول:﴿فلا تزكوا أنفسكم﴾ لأنا نقول التزكية المنهي عنها ما كانت لرياء أو سمعة ونحو فخر؛ لا ما كانت لنحو إشهار نفسه ليعلَمَ مقامُه في العلم مثلا؛ لِيُقصَدَ لذلك وما نحن فيه من هذا الثاني ]

ويرى د. طه عبد الرحمن في كتابه اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، وهو يتحدث عن استعماله لضمير الجمع : [ أنه هو الاستعمال المتعارف عليه في المقال العلمي والتأليف الأكاديمي، فضلا عن أنه يُفيد معنى المشاركة والقرب، إذ يجعل المتكلم ناطقا باسمه وباسم غيره، ولا غير أقرب إليه من المخاطب، حتى كأن هذا المخاطب عالم بما يُخبره به المتكلم ومشاركٌ له فيه، فيكون ضمير الجمع، من هذه الجهة، أبلغ في الدلالة على التأدب والتواضع من صيغة المفرد، ولا دلالة له إطلاقا على تعظيم الذات ولا على الإعجاب بالنفس ]
و هذا ما وجدتهُ بحثا على عُجالةٍ في الشبكة العنكبوتية ، و لمن عند علم بحقيقة الأمر فليُفد إخوانه
و الله أعلم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013