شكرا لك أخي الكريم على هذه الملاحظة، ولكن هناك اشكال يتعلق بمسألة التفخيم والتعظيم والتعبير عنه بصيغة الجمع للمفرد المفخم أو المعظم؛ فهل له أصل في شرعنا الحنيف؟ علما بأن أسلوب الخطاب في القرآن الكريم لما يكون المخاطَب هو الله عزوجل فهو يأتي بصيغة الافراد سواء كان المخاطِب ملكا أو رسولا.. وكذلك في السنة النبوية، ما كان الصحابة يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يتخاطبون بينهم بالجمع، وهم من هم في استحقاق التعظيم والتفخيم وما الى ذلك.
فغالب الظن والله أعلم أن هذه الصيغ التي تسمى بصيغة التعظيم للمفرد انما وفدت الينا من الأعاجم، والعرب لهم صيغ خاصة بهم منها ما جاء بها الاسلام ومنها ما أقرها كصيغ الدعاء والرجاء وما الى ذلك والله تعالى أعلم.
وهذا الاشكال وارد في الترجمة كثيرا كون الفرنسية مثلا تستعمل الجمع للمفرد في الخطاب تأدبا مع المخاطَب مثلا، وهذ الاستعمال ليس أصيلا عند العرب، فهل نترجم صيغة الجمع للمفرد أم المفرد للمفرد أم ماذا، مع العلم أنه قد يقع لبس في تعيين الأشخاص أفرادا أم جماعات... نرجو من اخواننا من كان له علم في هذه المسألة أن لا يبخل علينا وجزاكم الله خيرا أخي مصطفى وسائر القراء.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو فهيمة عبد الرحمن البجائي ; 10 Apr 2016 الساعة 10:46 AM
|