منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08 Apr 2016, 10:21 PM
يوسف صفصاف يوسف صفصاف غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
الدولة: اسطاوالي الجزائر العاصمة
المشاركات: 1,199
إرسال رسالة عبر MSN إلى يوسف صفصاف إرسال رسالة عبر Skype إلى يوسف صفصاف
افتراضي حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ والتوبةِ (10)

حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ (10)


الحمد لله و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله و صحبه و من اهتدى بهداه.
أما بعد فهذا مقال آخر من سلسلة : حثُّ الأحبةِ على الاستغفارِ و التوبةِ، أسأل الله تعالى أن ينفعنا به.
من أسباب مغفرة الذنوب
إن من رحمة الله تعالى بعباده أم فتح لهم باب التوبة، و وعد من تاب بالتوبة عليه، و من كمال رحمته جل و علا أن جعل لعباده أسبابا يغفر الله بها ذنوبهم و آثاماهم، و هذه قد بينها الله عز و جل في كتابه، و بينها النبي صلى الله عليه و سلم في سنته، و من تلكم الأسباب المذكورة في كتاب الله تعالى :
1 _ الإيمان بالله تعالى و توحيده :
قال الله تعالى {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُونِ وَأَطِيعُونِ (03) يَغْفِرْ لَكُم مِّنْ ذُنُوبِكُمْ} [الأحقاف 03-04].
و قال تعالى {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [الصف 10-11].
2 _ اتباع النبي صلى الله عليه و سلم :
قال الله تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران 31].
و قال تعالى {يَاقَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّنْ ذُنُوبِكُمْ} [الأحقاف 31].
3 _ تقوى الله تعالى :
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الأنفال 29].
و قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [الأحزاب 70-71].
و قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [الحديد 28].
4 _ العفو و الصفح عن الناس :
قال الله تعالى {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النور 22].
5 _ ذكر الله تعالى و الاستغفار و عدم الإصرار :
قال الله تعالى {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمؤان 135].
و مما ثبت في سنة النبي صلى الله عليه و سلم :
1 _ الاستغفار بعد الصلاة :
روى أحمد في المسند عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال : أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي : يا ابن أخي ما أعمدك في هذا البلد -أو ما جاء بك-؟ قال : قلت : لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام فقال : أبو الدرداء بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من توضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين، أو أربعا -شك سهل- يحسن فيهما الذكر، والخشوع ثم استغفر الله عز وجل غفر له". حسنه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترغيب و الترهيب (230).
2 _ الإكثار من الاستغفار :
روى البخاري و غيره عن أبي هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة".
روى الترمذي و ابن ماجة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن ابن ماجة (3883) و الترمذي (3259).
3 _ العجلة بالاستغفار :
روى الطبراني في الكبير عن أبي أمامة الباهلي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء، فإن ندم واستغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة". حسنه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (2079).
4 _ التطهر و القيام للصلاة مع الاستغفار :
روى الترمذي -و اللفظ له- و ابن ماجه و ابن حبان و غيرهم عن أسماء بن الحكم الفزاري، قال : سمعت عليا، يقول : إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به، وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته، وإنه حدثني أبو بكر، وصدق أبو بكر، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من رجل يذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له"، ثم قرأ هذه الآية : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي (406)، و في صحيح الجامع (5738).
5 _ المصائب و الابتلاءات :
روى البخاري -و اللفظ له- و مسلم عن عائشة رضي الله عنها، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها".
و روى مسلم عن الأسود بن يزيد النخعي، قال : دخل شباب من قريش على عائشة وهي بمنى، وهم يضحكون، فقالت : ما يضحككم؟ قالوا : فلان خر على طَنْبِ فسطاط، فكادت عنقه، أو عينه أن تذهب، فقالت : لا تضحكوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "ما من مسلم يشاك شوكة، فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة".
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم (16/137) : "(طَنْبُ فسطاط) و الطنب بضم النون أو إسكانها، و هو : الحبل الذي يشد به الفسطاط، و هو : الخباء و نحوه، و يقال فستاط بدل الطاء، و فساط بحذفها مع تشديد السين، و الفاء مضمومة و مكسورة فيهن، فصارت لغات ست".
و روى الحاكم في المستدرك عن عائشة، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بعض صلاته : "اللهم حاسبني حسابا يسيرا" فلما انصرف قلت : يا رسول الله، ما الحساب اليسير؟ قال : "ينظر في كتابه ويتجاوز له عنه، إنه من نوقش الحساب يومئذ يا عائشة هلك، فكل ما يصيب المؤمن يكفر الله عنه حتى الشوكة تشوكه". صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (6579).
و لأحمد في المسند عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع، فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه، فقالت عائشة : لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الصالحين يشدد عليهم، وإنه لا يصيب مؤمنا نكبة من شوكة، فما فوق ذلك، إلا حطت به عنه خطيئة ، ورفع بها درجة". صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (1660).
6 _ تحري أوقات إجابة الدعاء :
و من تلكم الأوقات :
أ _ ساعة الجمعة :
روى الشيخان و غيرهما عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال : "فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئا، إلا أعطاه إياه" وأشار بيده يقللها.
و للترمذي و أبي داود و مالك و غيرهم عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط منها، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي فيسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه". صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي (491)، و في صحيح الجامع (3334).
ب _ حين يبقى الثلث الآخر من الليل :
روى الشيخان و غيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول : من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له".
و روى أحمد في المسند عن أبي هريرة، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لولا أن أشق على أمتي، لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا، فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر، فيقول قائل : ألا سائل يعطى، ألا داع يجاب، ألا سقيم يستشفي فيشفى، ألا مذنب يستغفر فيغفر له؟". صححه الإمام الألباني رحمه الله في صحيح الجامع (5315).
و صلى الله و سلم على رسول الله و على آله وصحبه و من اتبع هداه.

يوسف صفصاف
01 رجب 1437
الموافق لـ 08 أفريل 2016



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
آداب, تزكية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013