الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله يتعجّب من نفسه كيف ألقى درسَا في تفسيرِ إحدى الآيات ارتجالا !!!
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قال عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس في " ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي " ( ص 221 – 222 / ط . دار الهجرة ) :
حدثني الشيخ عطية ( سالم ) أنه لمّا عُرِض عليه تفسيره لقوله تعالى : ( قال ما منعك ألاّ تسجد إذ أمرتك ) مكتوباً بعد أن فرّغه من الشريط المسجّل، وكان الشيخ قد ألقاه في المسجد النبوي ارتجالاً، وأعطاه الشيخ عطية الأوراق ليراجعها، وسمع الشيخُ المكتوبَ بصوته؛ قال : " لولا أني أسمع صوتي بأذني وأنت أتيتني بها مكتوبة؛ ما صدّقت أن شخصاً يقول هذا ارتجالاً "، وذلك بعد حوالي سنة من إلقائه الدرس، والذي تضمّن ردًّا على ابن حزم في إنكاره القياس، وهو مطبوع الآن في ملحق بآخر " مذكرة أصول الفقه " في عشرين صفحة، وسبقت الإشارة إليه .
ولعلّ ممّا يفسّر عجبه ذلك قوله رحمه الله حينما راجعه الشيخ عطية في تخفيف مستوى الدرس : " إن الله يفتح على المرء ما لم يكن يتوقع، ثم إن المسجد يجمع عجائب من أجناس مختلفة، ويكفيني واحد يحمل عني ما بلّغت ممّا عندي .
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالرحمن عبدالله بادي ; 03 Feb 2015 الساعة 04:42 PM
|