بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هكذا كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم،أن يُعلم الناس مما علمه الله،ومما علمه الله،علمه الكتاب والسنة.
{ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ } الأحزاب.
وقال:
{ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } البقرة.
فكان يعلم الصحابة رضي الله عنهم، الكتاب والحكمة،فيعقد المجالس،مجالس العلم بالكتاب والسنة،ولا يعقدها بكلام الرجال،ولا يعقدها بتعليم استنادا إلى الرأي المذموم،أو إلى القياس الفاسد،هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن تعجب،فتعجب ،ممن ينتسب للسنة زورا ،وينتسب إلى هذا المنهج الصحيح السليم،المستند إلى كتاب الله و سنة رسول الله وآثار سلف الأمة.
إي نعم. يوصي الناس والطلاب،بتعلم المنطق وعلم الكلام،والله المستعان.
كهذا المدعو الجارف الهارف،الذي يدعوا بما لا يعرف،والعجيب من أمره،أنه صار له،وجد له من يصفق له ويصفر،من أتباع كل ناعق،ممن لم يؤتوا حظا من العلم،ولا يعرفون إلا التصفيق والتصفير،ويصدق فيهم قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو يصنف الناس قال: صنف همج رعاع، أتباع كل ناعق.
فأين المنطق اليوناني من الوحي الرحمان؟
فإذا تعلمت فعليك بالكتاب والسنة ،وإذا علمت فعليك بالكتاب والسنة.
وقد قال الإمام بن القيم في نونيته:
فتدبر القرآن إن رمتَ علما ** فالعلم تحت تدبر القرآن
أي تحت تدبر القرآن وليس تحت المنطق اليوناني.
انتهى
تفريغ أم صهيب السلفية
(وسبق نشر التفريغ في مواقع اخرى باسم أم صهيب السلفية الجزائرية )
مصدر التفريغ:
https://www.youtube.com/watch?v=Jnfa7FV2hAk