منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » مــــنـــتــدى الـــلـــغـــة الــعــربـــيـــة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 May 2008, 09:08 PM
لخضر لخضر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: البويرة( الجزائر)
المشاركات: 243
افتراضي قصيدة لحسان بن ثابت **موت النبي صلى الله عليه وسلم **

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن وآلآه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة
موضوعها أعظم المصائب***موت النبي صلى الله عليه وسلم***
قائلها :شاعر الرسول حسان ابن ثابت
فيها موعظة عظيمة...

بـطيبة َ رسـمٌ لـلـرسولِ ومـعهدُ ***** منيرٌ، وقد تعفـو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآيـاتُ من دارِ حرمة ٍ ***** بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِـحُ آيــاتٍ ، وَبَـاقي مَـعَالِـمٍ، ***** وربـعٌ لـهُ فيـهِ مصلى ً ومسجدُ
بـها حـجراتٌ كـانَ يـنزلُ وسطها ***** مِـنَ الله نـورٌ يُسْتَـضَاءُ ، وَيُـوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها ***** أتَـاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ، ***** وَقَـبْرَاً بِـهِ وَارَاهُ في التُّـرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ *** عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تـذكرُ آلاءَ الـرسـولِ ، ومـا أرى **** لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مـفجعة ٌ قـدْ شفها فـقدُ أحـمدٍ ، ***** فـظلتْ لآلاء الـرسـولِ تـعـددُ
وَمَـا بَـلَغَتْ منْ كلّ أمْـرٍ عَشِيرَهُ، ***** وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقـوفاً تذرفُ العينُ جهدها ***** على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يـا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ ***** بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبـوركَ لـحدٌ مـنكَ ضـمنَ طـيـباً ، ***** عليهِ بـناءٌ مـن صـفيحٍ ، مـنضدُ
تـهيـلُ عـليـهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ ****** عليهِ ، وقـدْ غارتْ بـذلكَ أسعدُ
لـقد غَيّبوا حِـلْماً وعِـلْماً وَرَحمة ً، ****** عشية َ علوهُ الثرى ، لا يـوسدُ
وَرَاحُوا بـحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبـيُّهُمْ، ****** وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ ***** ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهـلْ عـدلـتْ يـوماً رزيـة ُ هـالكٍ ****** رزيـة َ يـومٍ مــاتَ فـيـهِ مـحـمـدُ
تَـقَطَّعَ فيـهِ منـزِلُ الـوَحْيِ عَنهُمُ، ****** وَقَـد كـان ذا نـورٍ ، يَـغورُ ويُنْجِدُ
يَـدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،***** وَيُـنْقِذُ مِـنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُـرْشِدُ
إمـامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً، ****** معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الـزّلاّتِ، يَـقبلُ عُـذْرَهمْ، ****** وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجـودُ
وإنْ نـابَ أمرٌ لـم يـقوموا بـحمدهِ، ****** فَمِنْ عِـنْـدِهِ تَيْسِيرُ مَـا يَتَشَدّدُ
فَبَـيْـنَا هُـمُ في نِـعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ ****** دليـلٌ بـه نَـهْجُ الطّريقَة ِ يُـقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى **** حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ ، لا يثني جـناحهُ ****** إلى كَنَـفٍ يَـحْنـو عليهم وَيَـمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا***** إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فـأصبحَ مـحموداً إلى اللهِ راجـعاً، ****** يـبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويـحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها****** لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها ****** فَـقِـيـدٌ، يُـبَكّيـهِ بَــلاطٌ وغَـرْقـدُ
وَمَسْجِدُهُ ، فـالموحِشاتُ لِـفَقْدِهِ، ****** خـلاءٌ لـهُ فـيـهِ مـقـامٌ ومـقـعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ ****** دِيـارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْـعٌ ، وَمـوْلِدُ
فَـبَكّي رَسولَ الله يـا عَينُ عَبْـرَة ً ****** ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يـجمدُ
ومـالكِ لا تـبكيـنَ ذا النـعمةِ التي ****** على الناسِ منها سابغٌ يـتغمدُ
فَـجُودي عَلَيْـهِ بـالدّمـوعِ وأعْـوِلي ****** لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِ يوجدُ
وَمَـا فَـقَدَ الماضُونَ مِـثْـلَ مُـحَمّدٍ، ****** ولا مـثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعـفَّ وأوفـى ذمـة ً بـعـدَ ذمـة ٍ، ****** وأقْـرَبَ مِـنْـهُ نـائِـلاً ، لا يُـنَـكَّـدُ
وأبــذلَ مــنـهُ لـلطـريـفِ وتـالـدٍ ، ****** إذا ضَـنّ مـعطاءٌ بـما كانَ يُـتْلِـدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى، ****** وأكـــرمَ جــداً أبـطحيـاً يـسـودُ
وأمـنـعَ ذرواتٍ ، وأثبتَ في العلى ****** دعـائمَ عـزٍّ شاهـقـاتٍ تـشيـدُ
وأثْـبَتَ فَـرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْـبِتاً، ****** وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَــاهُ وَلِـيـداً ، فَاسْتَـتَـمَّ تَـمـامَـهُ ****** على أكْـرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ، ****** فلا العلمُ محبوسٌ،ولا الرأيُ يفندُ
أقُـولُ،ولا يُـلْفَـى لِـقَـوْلي عَائِبٌ ****** منَ الناسِ، إلا على العقلِ مـبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نـازِعاً عَنْ ثَـنـائِهِ، ****** لَعَلّي بِـهِ في جَـنّة ِ الخُلْدِ أخْـلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ، **** وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ


منقــــــــــــــول

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013