منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03 Nov 2010, 11:11 PM
أبو عبد الحق أمين المشرفي أبو عبد الحق أمين المشرفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
المشاركات: 19
افتراضي النصيحة الوهاجة لأهل التفرق واللجاجة

بسم الله الرحمن الرحيم

النصيحة الوهاتجة لأهل التفرق والجاجة

الحمد لله الذي أنزل الشرائع فأنار عقول أصفياءه بضياءها، ورفع ليل الجهل البهيم عن نفوسهم بوعظها وتذكارها، وأحق الحق وأبطل الباطل بنصاعة دليلها وبين آياتها
وأوفى للأمة المحمدية العطاء فكان حظها محمدها، رسولها وإمامها ومتبوعها وشفيعها، صلى عليه الله ما أنارت في السماء نجومها وما دبت على الأرض سوامها وهوامها،
وهداها إلى سبيل العلم النافع والعمل الصالح لإقامة دينها، وحذرها مغبة التفرق حتى لا تذهب عزتها وقوتها، فقال تعالى مخاطبا لها بما أمر به الأمم قبلها:
" شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيه" [الشورى/13]
فكانت هذه الآية على وجازتها حاوية أصول نجاتها في دنياها وأخراها، و على قلة حروفها عميقة في معناها ومقتضاها، لا يتم للأمة إلا بها ظهورها ، ولا ترفل في رغد الحق والاجتماع إلا بحفظها وتحقيقها،
فهي وصية من رب العالمين جامعة لأصول الشرائع وأطرافها، وموقظة صحيحة لعين أهل الغفلة من رقدتها بل سباتها، ودعوة ربانية تقضي على العقول والألباب ـ بفهمها وعلمهاـ، وعلى القلوب والنفوس ـ بعزمها وجدهاـ وعلى الأمة جمعاء بعلمائها وعوامها... أن تهب بقوة لرفع دينها حتى تقوم بقيامه و يقوم بقيامها،
وأن تجهد لإعلاء شريعتها فيتسنى لها بعد أن تحلق في فناء الأعالي عزها، وفي رياض السماء لذائذ زهرها، فتطرب غانمة لأحلى انتصاراتها ، وتبكي فرحا لعود مجدها وسرير ملكها،
ويا له من مصير قد كان لولا تضييع هذه الوصية من كثير من أهلها،
وتبديد جهود لا يعلم قدرها إلا الله من كثير من أبناءها،
وماذا تصنع الأمة المحمدية العظيمة وقرح مؤلم يدوي في أعماقها لا يقعد عن إقعادها، وماذا يُنتظر من جراحات يتابعها أفراد على مر الدهر للنهوض بأرواحهم بسلب روحها،
وهل ترى يا عاقلا بعد هذا الزمان قياما ومعافاة ونحن المنهكين مرضا وضعفا دون الأوائل من أطباءها، وبغير من سار على دربهم من ناصح حكمائها، أبدا تقول الباطل لو قلت نعم ولا إخالك إذ ذاك إلا جاهلا تزيد في توهينها ويا لمصيبة الأمة في عقولها،
فإقامة الدين على منهج السلف الصالحين جسر النصر ومعبر التمكين وسكة الظفر مبدأه من قلوبها، و إعلاء الكلمة الفاضلة الة في أرجاء المعمورة سكين حاد يقطع أوصال الجهل و الظلم والذل بيقين ما نطقت نفوسنا بكل صدقها بكل حروفها، و صرخت جوارحنا في السر والعلن بمؤداها و مضامينها،
ولا زلت أتعجب من حال المتفرقين بعدما أبان الله الكريم سبيل المتقين من هذه الأمة عن مجرميها، وفارق بين المنهجين بأصول الهدى التي تفضح كل منتحل ومتأول ومبدل ينتحلون الشريعة أو يتأولوها أو يبدلوها، لما تنكبوا هداية الله تعالى ووصياته بالرغم من وضوحها و جلائها،
فعلى الرغم من عزم القرءان والسنة على العلم النافع فعنهما صدوا الأمة وأبعدوها ،
و على كثرة توكيد الوحي العظيم على العمل الصالح القائم على الإخلاص والسنة فتركوهما وبغيرهما أشغلوها،
و حرص الصراط المستقيم على الجماعة ونبذ الفرقة فكأنهم ما سمعوا منه إلا إهلاكها وتفريقها وتحزيبها،
فأف ثم أف ثم أف لقوم لا يسمعون ولا يرعوون إلا ما يقوله أرباب أحزابهم ومنظروها،
وكم يدخلني من أسف لما أسمع هتافات أقوام يتحامقون فيبقبقون بكلمة وحدة الصف وجمع الكلمة و نحر الفرقة وهم لم يخرجوا من أول نشأتهم عن حيزها،
ولا يتم لهم بغير الفرقة ما قصدوا من إنشاء أحزابهم و الغاية من تقريرها،
فهلاّ تكفون عن العبث ـ يا من تكتبون في جباهكم بذلك حروف السفه ـ وأنتم تخرمون للأمة سفينتها الوحيدة إلى عزها وسعادتها،
وهلا انزجرتم عن فعلة خسيسة لا تليق بمن للإسلام ينتسب فتتركوا البدعة و التفرق لأجلها، وتلزموا السنة العصماء والواضحة البيضاء إذ ليلها كنهارها،
فنكون بعدها باجتماعنا قد أقمنا ديننا وجمعنا متفرق شمل أمتنا وأحيينا من جديد نبض قلوبها وشرايين أنفاسها،
و هنيئا حينها لأمة أخذت بالحزم ما رسم الله لها كأسباب للخلافة في الأرض وطرائقها، فآمنت بالقدرة العجيبة الكامنة في اجتماعها، وبلغة القوة المجنية من التآمها،
فسعت إلى هذا الأصل بكل سبيل يرضي عنها ربها، وأقامته ولو على حساب جاه الأفراد وشرفها، وقدرها وقيمتها،واسمها ولقبها، ومبدإها و أصلها،
لطالما يكون فيه إعلاء السنة وكلمتها ورفع قدرها وقيمتها، وإشهار اسمها ورسمها ولقبها، وإظهار مبادئها وأصولها،
فالإخلاص هو وحده الكفيل أن يأخذ بالقلوب إلى الإصلاح حيث وَضَعَت حروفه مراتعها،
والبصيرة النافذة هي وحدها الكفيلة في كشف سبل الإصلاح مهما تخفت أو دقت من البدع مداخلها،
فبالإخلاص تتحسن المقاصد فتتطهر القلوب من كل أدرانها وظلمها،
وبالعلم والشرع والسنة تتميز السبل عن كل ما يشتبه بها وهو في الحقيقة يضادها،
فمتى ما اجتمعت الأمة على الإخلاص والسنة فلا يكون ذلك إلا إذنا في قيام دولة الإسلام على قدميها وساقيها، والحمد لله من الآن على تلك الأيام الآتية بلا ارتياب فيها، وكيف يرتاب فيها مؤمن وقد بشر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بها،فقال: "ستكون خلافة كخلافة النبوة" فيا أجر من شارك في تحقيقها
فهلموا جميعا يا معاشر المختلفين إلى مصلحة الأمة لتهيئة أسباب قيامها بإقامة دينها،
وحي هلا إلى التقوى الذي ينتظم تحته امتثال كل ما أمر الله به واجتناب كل ما نهى الله عنه مما هو ركيزة البركات النازلات و الخيرات الوافرات الآتيات من كل الجهات،
وسريعا إلى حياض السنة ورحاب الإخلاص كيما نسلك الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين والحمد لله رب العالمين

والسلام على أهل الإسلام


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الحق أمين المشرفي ; 03 Nov 2010 الساعة 11:54 PM سبب آخر: أرجوا حذفها لأنها مكررة شكرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013