منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29 Jan 2014, 03:18 PM
عبد الصمد سليمان عبد الصمد سليمان غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 139
افتراضي تهافت ردود الحلبي على الشيخ الرسلان الأبي - الجزء الأول -

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ناصر أهل الحق المبين، وقامع أهل الباطل المهين، والصاد لعدوان المعتدين من أهل البدع المارقين، بأقوال أئمة أهل السنة الثابتين، وبعد:
لقد ظهرت للشيخ الجليل والعالم النبيل محمد سعيد رسلان حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية رسالة مكتوبة ومرئية؛ وجهها إلى علي حسن الحلبي هداه الله سماها "رسالة عاجلة إلى الحلبي"، ضمنها بأسلوب متين تحذير الحلبي من التمادي فيما هو عليه من التطاول على أهل السنة من مخالفيه، بل على الدين الذين هم حملته والدعاة إليه، وما إن ظهرت الرسالة حتى رد المنصوح بها على صاحبها وكاتبها؛ بردود سمى بعضها بـ:" التمحيض في حكم القول البغيض المريض، في وصف منتدى كل السلفيين بـ: المراحيض" وسمى الآخر بـ:" نعم يا دكتور رسلان هذا مقالي فأين من عاجل رسالتك بيان ضلالي".
والذي أريد أن أتكلم فيه وأعلق في هذه العجالة عليه سيكون بإذن الله تعالى في نقاط:
النقطة الأولى: ويكون الكلام فيها حول إنكار الحلبي ومن يتعصب له تسمية الشيخ الرسلان حفظه الله لموقعهم الذي يكتبون فيه بـ:" المرحاض العمومي".
حيث أنكروا ذلك عليه مدعين أن الموقع فيه من الآيات والأحاديث ما يدخل في طعنه، فيعود بالوبال عليه، والحقيقة التي لا يمكن أن يشك فيها من له أدنى مسكة من العقل أن الشيخ حفظه الله إنّما ينصب كلامه على من يكتب في هذا الموقع ويبث فيه أفكاره المنحرفة، وعقائده التي هي للحق مخالفة، ولو كانت بالآيات والأحاديث النبوية مزينة ومزخرفة، لأن آيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستا حمى لمن يحتمي بهما، إن كان ممن يخالفهما ويقول بخلاف ما جاء فيهما.
إذا فكلام الشيخ منصب على كلامهم، وما يصدر عنهم من أباطيلهم، وليس منصبا على كلام الله، ولا على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يوجد في موقعهم.
قد يقول قائل: لكن حتى ولو كان هذا هو قصده، وهذه هي نيته، أما كان له أن يترك وصف الموقع بذلك احتراما لكلام الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكورة فيه؟
فالجواب:
أن من احترام كلام الله، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُنكر المنكر الذي يبثه أهل الباطل باسم الكتاب والسنة.
ثم تنزلا أقول: إذا كان كلام الشيخ يتناول الآيات والأحاديث الموجودة في الموقع - كما يصور من يرد على الشيخ – فليعلم الرادون أن التبعة لا تقع عليه، وإنما تقع على من أدخل كلام الله وكلام رسوله في المكان المشار إليه، فلم يعدو الشيخ أن وصف حال الموقع بما يناسبه وهو حقيق به، أما كون الموقع الذي وصفه الشيخ بالمرحاض فيه من الآيات الكريمات والأحاديث النبوية الشريفات ما فيه، فتبعة ذلك ترجع إلى من أدخلها إلى ذلك المكان، وليس إلى من وصف المكان بما فيه، ودل على حقيقته التي تليق به وتنطبق عليه، يوضح ذلك أمثلة:
- المثال الأول: لو أن رجلا دخل مرحاضا حقيقة ثم علق فيه بعض الآيات الكريمات، وجاء آخر فسمى المرحاض باسمه، وأخبر عنه بوصفه، الذي هو متحقق فيه، أكان لأحد من الناس أن ينكر عليه وصفه للمرحاض بحقيقته، من أجل أن أحدهم علق بعض الآيات فيه؟ أم أنه ينبغي عليه أن يقر المخبر على قوله، وينكر على من علق الآيات فيه، لكونه وضعها في غير الموضع اللائق بها؟.
- المثال الثاني: لو أن نصرانيا خبيثا أدخل بعض الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة كنيسته، وعلقها، أو رفها في رفوف مكتبته التي يضع كتبه وأوراقه فيها، ثم جاء من يصف المكان بأنه كنيسة يُكفر فيها بالله، ويُسب بين ثناياها الإله، أكان لأحد من الناس أن ينكر عليه وصفه للكنيسة بما فيها، وذكره لحقيقتها التي هي عليها، من أجل أن راهب الكنيسة أدخل فيها بعض الآيات الكريمات وبعض الأحاديث النبوية الشريفات؟ أم أنه ينبغي عليه أن يقر الواصف والمخبر على قوله، وينكر على الراهب الذي عمد إلى كلام الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلطها بالكفر الصريح والسب القبيح؟.
المثال الثالث: لو أن صاحب مخمرة علق على جدرانها آيات من كلام الله، أو أدعية من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم متبركا بها، دافعا الشر عن نفسه بتعليقها، وهذا قد يقع من بعضهم، ثم جاء من يصف المكان بأنه مخمرة - وكل الناس فاعل ذلك -، أكان لأحد من الناس أن ينكر عليه وصفه للمخمرة بما فيها، وذكره لحقيقتها التي هي عليها، من أجل أن صاحب المخمرة علق على بعض جدرانها بعض الآيات الكريمات وبعض الأحاديث النبوية الشريفات؟ أم أنه ينبغي عليه أن يقر الواصف والمخبر على قوله، وينكر على صاحب المخمرة سوء أدبه مع كلام ربه، وكلام نبيه صلوات الله وسلامه عليه؟.
- ثم ماذا يقول المنكرون على الشيخ الرسلان - وصفه لمنتدياتهم بما وصفها به من أجل أنها تتضمن في طياتها وبين ثناياها بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية - عن أمر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بتمزيق وتحريق بعض كتب السيد قطب وهي لا شك تحتوي على كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، هل يقال له: كيف تأمر بتحريقها وفيها من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما فيها؟.
- ومما يدل على هذا الأمر أيضا: أن كثيرا من كتب السحر والشعوذة مملوءة بالآيات الكريمة، والأوراد الشرعية السليمة، فهل يمنع وجود هذه النصوص المحترمة: من أوراد سليمة، وآيات قرآنية كريمة، من وصف هذه الكتب بحقيقتها، ووسمها بما يليق بها؟.
والجواب واضح بيِّنٌ لكل من له مسكة من العقل، فضلا عمن عنده نصيب من النقل.
- والذي أظنه أن منهج الموازنات قد سيطر على أفكارهم، وغلب على عقولهم وقلوبهم، حتى أرادوا من غيرهم أن يعامل به موقعهم، فيترك ذم باطلهم من أجل ما في موقعهم من الحق.
- أو أنهم راموا تضعيف قوة وصف الشيخ لموقعهم، وصرف الناس عن إطلاق هذا الوصف المطابق على منتدياتهم: بالتعريض بتكفير الشيخ الرسلان حفظه الله الذي أطلق الاسم المناسب على وكرهم، الذي جعلوه بيت مكرهم وحربهم على من لا يوافق أهواءهم، والله المستعان.
وإلى نقطة ثانية من النقاط التي أردت أن أعلق بها على طليعة الشيخ الرسلان، وما أنتجته من ردود ظاهرة الضعف والهوان، إن لم أقل مليئة بالزور والتجني والبهتان، والله المستعان.
وكتب: أبو عبد السلام عبد الصمد سليمان
مغنية:
28 ربيع الأول 1435 هـ
29 – 01 – 2014 م
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الحلبي ، المراحيض, رسلان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013