قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله تعالى- :
"ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يضرب من تكلم بالرطانة الأعجمية، وبعض إخواننا اليوم من المسلمين لضعف الإيمان في قلوبهم وضعف الشخصية في نفوسهم يتكلمون باللغة الإنجليزية، فتجده إذا كلم صاحبه باللغة الإنجليزية وخاطبه ذلك باللغة الإنجليزية مجيبًا له ينتفخ وكأنه نال مشارق الأرض ومغاربها، لأنه صار يتكلم باللغة الإنجليزية وحينئذٍ يتمثل بقول الشاعر :
[أنا ابن جلا وطلّاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني]
لأنه يعرف التكلم باللغة الإنجليزية، حتى بلغني أن بعض الناس والعياذ بالله يعلم صبيانه اللغة الإنجليزية وإذا أراد أن يودعه أو يسلم عليه سلم عليه باللغة الإنجليزية
ويترك [السلام عليكم] أو [وعليكم السلام] !!
وهذا فضيحة وعار ولو لم تكن المسألة شرعيّةً لكان يجب أن تكون على الأقل قوميّة"
الشرح الممتع (43/12) ط.ابن الجوزي
قال العلامة محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- :
"ولهذا فيما أرى أنّ الذي يعلم صبيه اللغة الإنجليزية من الصغر سوف يحاسب عليه يوم القيامة لأنه يؤدي إلى محبة الصبي لهذه اللغة وإيثارها على اللغة العربية وبالتالي يؤدي إلى محبة من ينطق بها من أهلها واستهجان من ينطقون بغير هذه اللغة"
الشرح الممتع (43/12) ط.ابن الجوزي