04 Jan 2014, 01:04 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
|
|
السحيمي:"أصحاب الموازنات يقولون:أي مبتدع لاترد عليه حتى تُبين محاسنه! وهذا وأيْم الله غاية في الضلال
كلام الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السُّحَيْمِيّ -حفظَهُ اللهُ-
عن أصحاب المُوازَنات!
(كان هذا في درسِ الشّيخ يوم: 24 / صفر / 1435هـ بالمسجد النّبويّ)
التّفريغ:
وإذا أردتُّم الوقوف على الأدب في هذه المسائل فاقرؤوا تعليقات شيخنا الشّيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز على (فتحِ الباري)، فقد ردَّ أخطاء الحافظ -يرحَمُهُ اللهُ- دُون أن يمسّ بكرامتِهِ ودُون أن يتنقّصه.
وهذا لا علاقَة لَهُ بمنهج الموازنات الذي يدعُو إليهِ الحزبيون في هذا الزّمان، شتَّان بين المنهَجَيْن.
أصحاب الموازنات يقولون: أيّ مُبتدع لا ترُدّ عليه حتى تُبيِّن محاسنه! وهذا وأيْم الله غاية في الضَّلال، وأمّا تجاوُز زلاّت العُلَماء وعدم التّشهير بهم من أجلها فهذا بابٌ آخر لا علاقة له بمثل هذَا.
أمّا إذا جِئْتَ لِتَرُدَّ على مُبتدعٍ قد أشهر بِدْعَتَهُ ونَشَر أشرطةً وكُتُبًا ومقالات وظهر في الفضائيّات في نشرِ هذه البِدَع مثل زعماء بعض الأحزاب البائدة الهالِكَة التي تنتسب إلى الإسلام زورًا وبُهتانًا أَوْ هِيَ تنخُرُ في عظامِهِ من حيثُ زعموا أنّهُم يخدمونَهُ؛ هؤلاء لا ينبغي أن يُقارنوا بِمثل هؤلاءِ العُلَماء؛ بَلْ هؤلاءِ يجبُ بيانُ حالهم وفضحهم.
واقرأ إذا أردتَّ التّبيُّنَ من ذلك ما استَثْنَاه الإمام النّوويّ -رحمهُ اللهُ تعالى- في كتابِهِ: (رياض الصّالحين)،
وهي السّتّة المواضع التي يصحُّ فيها الكلام في النّاس:
← منهُمُ: المُبتدِعة.
← ومنهُمُ: العُصاة المُعلِنين.
← ومنهُم: من استُشِرْتَ بشأنِهِم.
← ومنها: رفعُ المظالم عند التّقاضي.
← ومنها: إسداءُ النّصح لمن استشاركَ فِي صُحبة فلانٍ من النّاس أو تزويجه أو نحو ذلكَ.
فهذا لا بأس أن تُبيِّن بعضَ ما فيهِ من بابِ النّصيحة.
وقد استشارت إحدى الصّحابيّات رسولَ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- قالت: (إنّ أبا جهم ومُعاوية قد خطباني) فقال النبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-: (أمّا مُعاوية فصعلوك لا مال له، وأمّا أبو جهم فإنّه لا يضع العصا عن عاتِقِهِ، انكِحِي أُسَامة) -رضيَ اللهُ عن الجميع-، وقبِلَت هديَ النّبيّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- ونكحَت أُسَامة فاغتبطت بذلك.
فإذَنْ: فَرْقٌ كبيرٌ بينَ من يشذبُ العُلَماء أو ينالُ منهُم وبينَ مَنْ يُبيِّنُ حالَ المُبتدعَة، فنحنُ لا نلجأ إلى الموازانات عند الرّدّ على المُبتدعة.
لكن: عندما يُردُّ خطأُ عالمٍ فإنَّهُ يُردُّ مع الاحتفاظ بكرامتِهِ وعدمِ النّيل منهُ، نعم.اهـ (1)
فرّغه:/ أبو عبد الرحمن أسامة
03 / ربيع الأول / 1435هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
(1) من درسِ فضيلة الشّيخ العلاّمة: صالح بن سعد السّحيميّ -حَفِظَهُ اللهُ-، يوم: 24 / صفر / 1435هـ، بالمسجد النّبويّ ..
|